يمانيون:
2025-05-20@23:00:51 GMT

قرارات أمريكية مائلة على حائط الفشل

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

قرارات أمريكية مائلة على حائط الفشل

خلود همدان

عنجهية وغطرسة يليها جنون وهسترة، أحلام يقظة يتمتع بها الرئيس الأمريكي بحبر على ورق، لكن لا مكان لها على أرض الواقع قطعًا قالها سيد الأنصار باليمن، كبرياء وعُجب سببه السكوت والتغاضي العالمي، تعالٍ من أعالي إمبراطوريات الدماء يريد تقسيم الدول العربية لدويلات تُوزع للغرب ككماليات، متربعًا على كرسي الأمركة زاعمًا بأن له أهميّة وله هيبة حضور، ما لم يحسب له حساب بأنه لا شيء بمنظور الأحرار بمحور المقاومة، رجل لا مبدأ ولا دين له، يريد أن يحكم شرق وغرب هذا العالم الواسع، يشتري ويبيع يساوم ويراهن، متناسيًا حقوق الإنسان وغائبًا عن حقوق أصحاب الأرض والأوطان.

تهديدات مفرغة من كُـلّ القيم الإنسانية توجّـه نحو العزل والمدنيين وأصحاب الحق ومن يمتلكون الشرعية الحقيقية في العيش والبقاء داخل أرضهم المفعمة بالحرية والمُسقاة بدم رجالها وأحرارها وقاداتها، يصرح المعتوه ترامب بلسان البلطجة والهذيان بسرعة مغادرة الغزاويين غزة ويحاول تهجيرهم بشكل قسري وبعنجهية مفضوحة، ولكن تبقى مُجَـرّد بقبقة تصدر من شيبة أرعن ماجن متمرس في الظلم، وبارع في مصادرة الحقوق من الذين لا يعرفون ما معنى أن يعيشوا بكرامة في أراضيهم ومن الذين قدموا بلدانهم على أطباق من ذهب وأموالهم كجزية يتقربون بها إليه ليحميهم ولن يستطيع.

أما الذين ذادوا وضحوا وجاهدوا، واستبسلوا، وصمدوا، في وجه أعتى ترسانة عسكرية وأفتك آلة صهيونية ثم عادت بالوبال لن يُذعِنوا لتهديد ومن مجنون وأحمق كترامب.

وها هو ترامب الواهن والضعيف وقراراته الفاشلة نراهُ يغص في الحضيض وبعد أن تكلم سيد القول والفعل ويرد على هذا التهديد وهذا القرار بلسان القوة والإيمان والحمية والغيرة الفطرية والانتماء الصادق، يتحول كُـلّ منطق المجرم الأمريكي ويعود إلى طاولة الحوار منكسرًا وبكل خشوع ومذلة أمام تهديدات، القائد الفذ والمحارب المحنك والعلم القائم «حفظه الله» ليثبت للعالم أجمع أن هنا في يمن الأنصار وبلاد الفاتحين لا مكان للصمت والخنوع ولا مكان للتماهي مع قتلة الأطفال والنساء ولن يكون هناك صوت يسمع إلا من أذن له المحور وقال صواباً، وكما يبرهن لكل الوجود أن هذا العصر هو عصر كسر الطاغوت والصلف الإسرائيلي والأمريكي وإزاحة الهيمنة والوصاية ورفع راية القوة والاستقلال ومحاربة الظالمين في كُـلّ بقاع هذه المعمورة.

فترامب بهذا القرار إنما يريد تصفية القضية الفلسطينية ومصادرة الحق الفلسطيني وإعادة ترميم بِناه التي كسرت في البحر الأحمر ومضيق باب المندب على أيدي الرجال الصادقة وقائدهم العظيم.

لقد سال مكياج الحقوق وسقط قناع الحرية وخر صنمها وتمثالها للمحور المتفاني ساجدًا وأصبح ترامب يتلعثم ويتخبط ويبحث عن إعادة القوة والتجبر له ولمملكته الفانية ولإمبراطوريته التي قامت على أشلاء المستضعفين، وها قد أوشكت على الغروب وحان وقت الرحيل وستدفن تحت أقدام الأحرار والمؤمنين في غزة العزة وكلّ رجال محور الجهاد والمقاومة.

وستبقى عين القائد راصدة وأيادي القوات المسلحة على الزناد وكُلٌّ في أتم الجاهزية والاستعداد فلتتجرأ أمريكا ولِتقدم على أي فعل أحمق تجاه سكان القطاع فمن أراد تهجيرهم سيهجَّرُ رأسه عن جسده.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

باحث أمريكي: عهد ترامب سيكون لحظة مفصلية في صعود القرن الصيني

قال باحث في شؤون الصناعة الصينية بجامعة برنستون الأمريكية، إن الصين في المستقبل ستكون مهيمنة أما الولايات المتحدة فستكون غير مهمة.

وقال كيلي تشان في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"  إن المنظرين السياسيين ظلوا وعلى مدى السنين السابقة  ظلوا يتحدثون عن "القرن الصيني" وعالم تتجاوز فيه الصين من خلال إمكانياتها الاقتصادية والتكنولوجيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وتعيد توجيه القوة العالمية حول قطب يمر عبر بكين.

ويعلق الباحث قائلا إن هذا القرن ربما بدأت تباشيره. وعندما ينظر المؤرخون إلى الوراء، فقد يحددون بدقة الأشهر الأولى من ولاية الرئيس ترامب الثانية باعتبارها اللحظة المفصلية التي تقدمت فيها الصين  للأمام تاركة الولايات المتحدة خلفها.



ويضيف أنه لا يهم إن كانت واشنطن وبكين قد اتفقتا على هدنة غير واضحة المعالم ومؤقتة في حرب ترامب التجارية. فقد زعم الرئيس الأمريكي أنه حقق انتصارا على الصين، مع أن هذا يؤكد على المشكلة الأساسية لإدارة ترامب وأمريكا وهي: التركيز قصير النظر على الاشتباكات غير المهمة في حين خسارة أمريكا الحرب الأكبر مع الصين وبشكل حاسم.

ويضيف تشان أن ترامب يحمل معه معول الهدم ويستخدمه ضد ركائز القوة الأمريكية والابتكار، فتعرفاته الجمركية تعرقل وصول الشركات الأمريكية إلى الأسواق العالمية وسلاسل التوريد وتعرضها للخطر.

ويعمل ترامب على تخفيض تمويل الأبحاث العلمية في الجامعات الأمريكية، وهو ما يدفع أصحاب العقول والباحثين الموهوبين للبحث عن أماكن أخرى خارج الولايات المتحدة. كما أن ترامب يريد التراجع عن برامج مثل الطاقة النظيفة وتصنيع أشباه الموصولات وتقويض القوة الأمريكية الناعمة حول العالم.

وبالمقارنة مع هذه المجالات التي يعمل عليها معول الهدم الترامبي، فإن مسار الصين مختلف تماما.

وتعتبر الصين بالفعل رائدة في الإنتاج العالمي في صناعات متعددة، منها الصلب والألمنيوم وبناء السفن والبطاريات، والطاقة الشمسية والعربات الكهربائية وتوربينات الرياح، والطائرات بدون طيار وأدوات الجيل الخامس للهواتف النقالة والإلكترونيات الاستهلاكية والمكونات الدوائية الفعالة والقطارات السريعة.

ومن المتوقع أن تشكل 45% - أي ما يقرب نصف، التصنيع العالمي بحلول عام 2030.

كما تركز بكين تركيزا قويا وبسرعة الليزر على تحقيق الريادة في المستقبل: ففي آذار/ مارس، أعلنت عن صندوق وطني لرأس المال الاستثماري بقيمة 138 مليار دولار، سيوظف استثمارات طويلة الأجل في أحدث التقنيات، مثل الحوسبة الكمومية والروبوتات، وزادت  من ميزانيتها المخصصة للبحث والتطوير العام، وقد كانت نتائج نهج الصين مذهلة.

وعندما أطلقت الشركة الصينية الناشئة "ديب سيك" في كانون الثاني/ يناير عن  روبوت الدردشة للذكاء الاصطناعي الخاص بها، اكتشف الكثير من الأمريكيين ان الصين قادرة على التنافس في الذكاء الاصطناعي.

وقد كانت هناك "لحظات سبوتنيك" مماثلة، في إشارة لإطلاق الاتحاد السوفييتي السابق القمر الاصطناعي سبوتنيك 1 في 4 تشرين الأول/ أكتوبر 1957 وهو ما فاجأ الأمريكيين، فقد تفوقت شركة صناعة السيارات الكهربائية "بي واي دي" الصينية والتي سخر منها مالك شركة تيسلا، إيلون ماسك العام الماضي ووصفها بالنكتة، على مبيعات تيسلا العام الماضي وتقوم ببناء مصانع حول العالم. وفي آذار/ مارس أصبحت قيمتها في السوق أكثر من شركات فورد وجنرال موتور (جي أم) وفولكسفاجن مجتمعة.

كما وتتقدم الصين بسرعة في اكتشافات الأدوية، وخاصة علاجات السرطان، وقامت بتركيب المزيد من الروبوتات الصناعية في عام 2023 أكثر من بقية دول العالم مجتمعة.

وفي أشباه الموصلات، السلعة الحيوية لهذا القرن ونقطة ضعف طويلة الأمد للصين، فإنها تبني سلسلة توريد تعتمد على الذات بقيادة الاختراقات الأخيرة لشركة هواوي.



والأهم من ذلك، فإن القوة الصينية في هذه التقنيات وغيرها من التقنيات المتداخلة تخلق حلقة حميدة حيث يعزز التقدم في قطاعات متشابكة متعددة ويدعم بعضها البعض.

إلا أن الرئيس ترامب، لا يزال مهووسا بالتعرفات الجمركية، ويبدو أنه لا يدرك حتى حجم التهديد الذي تشكله الصين. فقبل إعلان البلدين يوم الاثنين الماضي عن اتفاقهما على خفض الرسوم الجمركية التجارية، قلل ترامب من شأن المخاوف من أن رسومه الجمركية الباهظة السابقة على السلع الصينية ستترك رفوف المتاجر الأمريكية فارغة.

وقال إن الأمريكيين يمكنهم ببساطة شراء عدد أقل من الدمى لأطفالهم، وهو وصف للصين بأنها مصنع للألعاب وغيرها من السلع الرخيصة التي عفا عليها الزمن.

وما على الولايات المتحدة أن تدركه، هو أن الرسوم الجمركية أو غيرها من الضغوط التجارية لن تدفع الصين إلى التخلي عن قوانين اللعبة الاقتصادية التي توجه الدولة والتي نجح تطبيقها بشكل جيد، وتدفعها بالتالي لتبنى فجأة سياسات صناعية وتجارية يعتبرها الأمريكيون عادلة.

بل على العكس، فإن بكين تضاعف جهودها في نهجها الذي تقوده الدولة، مما يجلب تركيزا على غرار مشروع مانهاتن  (وهو  مشروع البحث أثناء الحرب العالمية الثانية لإنتاج السلاح النووي)، لتحقيق الهيمنة في الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

ومع  ذلك تواجه الصين عددا من التحديات الخطيرة، منها الركود في سوق العقارات الذي يترك أثره المستمر على النمو الاقتصادي، على الرغم من وجود دلائل على أن القطاع قد يتعافى أخيرا.

كما تلوح في الأفق تحديات طويلة الأجل، مثل تقلص القوى العاملة وشيخوخة السكان. لكن المتشككين كانوا يتوقعون ذروة الصين وسقوطها الحتمي لسنوات، ليكتشفوا خطأهم في كل مرة.

ويقول تشان إن القوة الدائمة للنظام الصيني الذي تهيمن عليه الدولة، والذي يمكنه أن يغير السياسات ويعيد توجيه الموارد حسب الرغبة لخدمة القوة الوطنية طويلة الأجل، لا يمكن إنكارها الآن، بغض النظر عما إذا كان أنصار السوق الحرة يحبونها أم لا.

 كما أن هوس ترامب العميق بالحلول المؤقتة قصيرة الأجل مثل الرسوم الجمركية، في وقت يقوم به وبنشاط بتقويض كل العناصر التي تجعل أمريكا قوية، لن يؤدي إلا إلى تسريع ظهور عالم تهيمن عليه الصين.

ولو استمر المسار الحالي للدولة، فمن المرجح أن تنتهي الصين إلى الهيمنة الكاملة على التصنيع المتطور، من السيارات والرقائق إلى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والطائرات التجارية
ولن تدور معركة التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين ولكن بين المدن الصينية عالية التقنية مثل شنزن وهانغجو. وستعيد المصانع الصينية في جميع أنحاء العالم تشكيل سلاسل التوريد مع وضع الصين في المركز، باعتبارها القوة التكنولوجية والاقتصادية العظمى البارزة في العالم.

وعلى النقيض من ذلك، قد ينتهي الأمر بأمريكا كدولة متراجعة جدا. فمع خضوعها للرسوم الجمركية، ستبيع شركاتها منتجاتها حصريا للمستهلكين المحليين.

وسيؤدي فقدان المبيعات الدولية إلى تراجع أرباح الشركات، مما سيقلل من الأموال المتاحة للاستثمار في أعمالها.

وسيضطر المستهلكون الأمريكيون إلى الاكتفاء بسلع أمريكية الصنع ذات جودة متوسطة لكنها أغلى من المنتجات العالمية، نظرا لارتفاع تكاليف التصنيع في الولايات المتحدة.

وستواجه الأسر العاملة ارتفاعا في نسب التضخم وركودا في الدخول. فقد تمت خسارة الصناعات التقليدية الأمريكيةعالية القيمة، مثل صناعة السيارات والأدوية للصين، وستتبعها صناعات المستقبل المهمة.



ويقول تشان إن تجنب هذا السيناريو المظلم يعني اتخاذ خيارات سياسية، اليوم، بحيث تكون واضحة وتحظى بدعم الحزبين: الاستثمار في البحث والتطوير ودعم الابتكار الأكاديمي والعلمي والشركات وبناء علاقات اقتصادية مع دول العالموتهيئة مناخ جذاب ويرحببالمواهب ورؤوس الأموال الدولية.

ومع ذلك، فإن إدارة ترامب تفعل العكس في كل من هذه المجالات.

وسواء كان  هذا القرن صينيا أم أمريكيا، فهذا أمر متروك لنا لنقرره، مع أن الوقت ينفذ بسرعة لحرف المسار.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي أكثر واقعية.. الفشل وراء وقف إطلاق النار في اليمن
  • مجلة أمريكية: أردوغان زعيم عالمي لا يُستهان به
  • باحث أمريكي: عهد ترامب سيكون لحظة مفصلية في صعود القرن الصيني
  • أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض: ترامب أرسل إلى نتنياهو رسالة يريد منه إنهاء حرب غزة
  • ترامب يريد إعادة المصانع لأميركا لكن من سيعمل فيها؟
  • تحذيرات أمريكية عبر قنوات ترامب: واشنطن لن تتحمل كلفة المجاعة الجماعية في غزة
  • هل تعتقد أن بوتين يريد السلام مع أوكرانيا؟.. ترامب يجيب لـCNN
  • البيت الأبيض: ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة
  • محادثات أوروبية أمريكية تمهدّد للقاء المرتقب بين ترامب وبوتين
  • مجلة أمريكية تفند من المنتصر في حرب اليمن.. الحوثيون أم أمريكا؟ (ترجمة خاصة)