خططوا للجريمة ببراعة.. لصوص يسطون على سيارة محملة بالذهب والأموال
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
في مشهدٍ يختلط فيه الخوف بالمفاجأة، وقعت حادثة سرقة مثيرة تكشف عن براعة اللصوص ودهائهم، حيث تسلل أربعة مجرمون إلى عالم من الأسرار الخفية، حيث كانت ضحيتهم تلك السيارة التي حملت في جوفها ثروات لا تقدر بثمن، ولكن العقل المدبر وراء الجريمة كان على دراية كاملة بما تحمله.
قصة السرقة بدأت من محل للمجوهرات في القاهرة، حيث كان أحد اللصوص قد عمل في محل مجاور لفترة طويلة، مطلعًا على تفاصيل نقل المصوغات الثمينة، علم أنه في إحدى الليالي، سيقوم مالك المحل بنقل كمية ضخمة من الذهب والأموال إلى مكان بعيد، وهكذا، نشأت خطة محكمة للسطو على السيارة، التي كانت بالنسبة لهم ككنزٍ ثمين منتظر.
وبينما كانت السيارة تنساب في شوارع القليوبية، أطبقت عليها 3 سيارات ملاكي أخرى، وحاصرتها كما لو كانت فريسة بين أيدي صيادين محترفين.
ومع أسلحة نارية وخطط مُحكمة، أوقفوا السيارة وأطلقوا الرصاص، ليصيبوا صاحب المحل في قدمه ويسببوا تلفيات بالسيارة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد كانت سرقتهم أسرع من البرق، استولوا على 9 ملايين جنيه ومجوهرات تزن 3 كيلوجرامات من الذهب، ثم اختفوا في الظلام.
لكن الأمن لم يغفل عن تلك الجريمة البشعة فقد تم تحديد هوية الجناة بعد جهود مضنية، ليتم ضبطهم واعترافهم بجريمتهم، بعد أن تبين أن أحدهم كان على دراية تامة بمحتويات السيارة.
ورغم محاولاتهم إخفاء آثارهم، إلا أن القبضة الأمنية كانت أسرع من حيلة الجناة.
عثر رجال الشرطة على أسلحتهم: بنادق خرطوش، فرد خرطوش، سلاح أبيض وعصا خشبية، وكلها كانت أدوات لممارسة جريمتهم بنجاح.
وعلى الرغم من محاولات التمويه، إلا أن التحقيقات كشفت أنهم قد رتبوا لهذه الجريمة بذكاء مفرط، حيث علموا بمكان وتوقيت نقل الأموال والمجوهرات.
وبفضل يقظة أجهزة الأمن، تم العثور على أكثر من 7.5 مليون جنيه من المبلغ المسروق بالإضافة إلى الذهب المسروق، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء المجرمين الذين لم يتوقعوا أن نهايتهم ستكون على أيدي رجال الشرطة الذين لا يملكون سوى العزيمة والإصرار على إحقاق العدالة.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: سرقة الداخلية لصوص مجوهرات حادثة سرقة
إقرأ أيضاً:
محاكمة متطرفين فرنسيين خططوا لقتل أئمة وتسميم الطعام الحلال
قال موقع بوليتيس الفرنسي إن 16 عضوا من منظمة "حركة القوات الميدانية" (أفو) يحاكمون بتهمة التآمر الإرهابي بعد 7 سنوات من التحقيق معهم واعتقالهم، وذلك في جلسة لتحديد مدى تورطهم في التحضير لأعمال إرهابية.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم بولين ميجيفان- أن أول 4 أعضاء من المنظمة اليمينية المتطرفة خضعوا للاستجواب، وهم فيليب س. وأوليفييه ل. وفيليب ج. ودانيال ر. أنكروا أي خطط لأعمال عنف، ووصفوا ذلك بأنه ضرب من الخيال، مؤكدين أن "منظمتهم دفاعية" تبررها المخاوف من "حرب أهلية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: دعاة الحرب أخطؤوا في العراق وأفغانستان والآن إيرانlist 2 of 2إيكونوميست: نجاح القنبلة الأميركية الخارقة في إيران غير مؤكدend of listومع ذلك، ترى الصحيفة أن التخطيط لأعمال عنيفة هو جوهر منظمة "أفو" التي خرجت من عباءة جماعة "متطوعون من أجل فرنسا"، وهي جماعة تأسست بعد هجمات 2015 لمكافحة "أسلمة البلاد"، وانشق منها عضوان لتأسيس منظمة "أفو" يوم الثاني من أغسطس/آب 2017.
ومن بين الوثائق التي عُثر عليها في منزل دومينيك س. ملاحظات كتبها فرانك ج. تصف المجندين المحتملين مع تحديد الصفات المطلوبة، كالخدمة في الجيش أو الالتحاق بناد للرماية باعتبار ذلك من أهم المزايا، وأشير إلى دانيال ر.، وهو جندي سابق خدم في أفغانستان، بأنه مثير للاهتمام لأن "لديه خبرة في المعدات والمتفجرات، كما أنه ملتزم بشدة بمحاربة الإسلام المتطرف"، كما يصفه.
وبالفعل أصبح دانيال ر. واسمه المستعار تومي، لاحقا "صانع القنابل في المجموعة"، أما أوليفييه ل. فينص نموذج تجنيده على أنه قد يكون مخبرا قيّما، وقد يدل الجماعة على أماكن التهريب"، لأنها ستسعى إلى اقتناء أسلحة جديدة خلال أشهر نشاطها.
فيليب س.: قتل عدد معين من الأئمة غير واقعي في ظل الوضع الراهن ولا بد من حل مؤقت، بما في ذلك، حقن سم الفئران في حاويات الطعام الحلال.
مكافحة النفوذ الإسلاميوأشارت الصحيفة إلى وثيقة عثر عليها أثناء عمليات التفتيش بعنوان "عملنا"، ورد فيها "هدفنا هو مكافحة النفوذ الإسلامي المتجذر في فرنسا"، موضحة أنه "بعد هجوم آخر واسع النطاق، يجب أن نكون قادرين على القضاء على 150 أو 200 إمام سلفي في غضون 24 ساعة في جميع أنحاء فرنسا"، والخطوة التالية هي "تنظيم مكافحة واسعة النطاق للمسلمين وشركائهم"، والتواصل مع "السلطات السياسية غير الفاسدة".
إعلانوفي المحكمة، أوضح فيليب ج.، المعروف باسم ساشا، والذي خدم 5 سنوات في الجيش، أنه انضم إلى المجموعة للدفاع عن نفسه في حال وقوع انفجار في الضواحي، وأنه لا مجال لأعمال عنف، مع أنه شارك في دورة تدريبية، قدم فيها عرضا لقنابل الأيرسوفت.
وثيقة عثر عليها لدى المجموعة: بعد هجوم آخر واسع النطاق، يجب أن نكون قادرين على القضاء على 150 أو 200 إمام سلفي في غضون 24 ساعة في جميع أنحاء فرنسا
وقد أنشأت المجموعة "منظمة الحلال" -كما تقول الصحيفة- وجاء في وثيقة كتبها فيليب س. "أن قتل عدد معين من الأئمة غير واقعي في ظل الوضع الراهن"، ومن هنا جاء "حل مؤقت"، وكانت الفكرة هي حقن سم الفئران في حاويات الطعام الحلال، مع الإشارة إلى احتمال مهاجمة مسجد.
وخاطب المدعي العام المتهم أوليفييه ل. قائلا "أتقر بانضمامك إلى جماعة، وأنه كان من المخطط القيام بعدد من الأعمال، بعضها غير قانوني تماما، وأن الهدف النهائي للتنظيم كان مهاجمة شريحة من السكان في إطار حرب أهلية؟".
فيجيب: "على أي حال، لم تكن هناك أعمال"، ليرد المدعي العام "هذه أعمال تحضيرية"، فيسأل المتهم "هل ترهب السكان بالقيام بأعمال تحضيرية؟" فيقول المدعي العام "نعم سيدي"، وسيكون إثبات ذلك هو جوهر هذه المحاكمة، التي ستستمر حتى بداية يوليو/تموز.