هل يأثم الشخص بأداء السنن إذا كان عليه فوائت من الفرائض؟ الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تلقت دار الفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم صلاة السنن لمن عليه فوائت؟ لأنه وقع في بلدتنا خلافٌ بين بعض العلماء في مسألة السُنَّة والقضاء، وأفتى بعضهم ببطلان السُنَّة وتركها، وتحريم فعلها إذا كان على الشخص قضاء مطلقًا بلا قيد ولا شرط، وإذا فعلها كانت إثمًا مبينًا وذنبًا عظيمًا، وقد اتخذ العوام ذلك سلاحًا لترك السنن حتى أمثال العيدين وصلاة الجنائز والتراويح، ولم يفعلها إلا القليل النادر،فهل بالفعل يؤثم الشخص بفعل السنة أو يثاب على الترك عمدًا؟”
قضاء الفوائت أولى أم أداء السنن
وأجابت الإفتاء عن هذا السؤال وقالت: “إن الاشتغال بقضاء الفوائت أَوْلَى وأهم من النوافل، إلا السنن المفروضة وصلاة الضحى وصلاة التسبيح والصلوات التي رويت فيها الأخبار، كتحية المسجد والأربع قبل العصر والست بعد المغرب”.
وتابعت: “كما أن قضاء الصوم واجب على التراخي؛ وجائز صيام التطوع قبله، وذلك بخلاف قضاء الصلاة، فإنها تكون على الفور؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ فَنَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»؛ لأن جزاء الشرط لا يتأخر عنه، وظاهره أنه يُكره التنفل بالصلاة لمن عليه فوائت، وليس حراما”.
أداء السنن لمن عليه فوائت
وأوضحت أنه بناءً على ذلك فانه يجوز أداء السنن وصلاة العيدين وصلاة الجنائز والتراويح ممن عليه فوائت، وأنه ليس فعل شيء من ذلك محرمًا عليه ولا مكروهًا لمجرد أن عليه فوائت.
قضاء الصلوات الفائته
تلقى الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا يقول: "كيف أقضي الصلوات الفائت".
وأجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: “تقضي مع كل صلاة من الحاضرة صلاة مما فاتتك”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الصيام الصوم الفرض السنن المزيد
إقرأ أيضاً:
هل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين يسأل فيه عن حكم دعاء الاستفتاح، حيث قال إنه سمع من بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الدعاء واجب، فاعتقد بصحة هذا الكلام، لكنه فوجئ بعد ذلك أن بعض الأئمة لا يقرأونه بعد تكبيرة الإحرام، مما جعله يُنكر عليهم ذلك.
وعندما ناقش أحدهم، أخبره بأن الصلاة صحيحة ولا إثم فيها، فطلب توضيح الحكم الشرعي الصحيح.
وفي ردها عبر موقعها الرسمي، أوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا في حكم دعاء الاستفتاح، فالحنفية والشافعية والحنابلة (على المعتمد من مذهبهم) يرون أن دعاء الاستفتاح سنة يُستحب قوله في الصلاة، بينما يرى المالكية في القول المشهور عندهم أن قراءته مكروهة في الصلاة المفروضة.
وشددت دار الإفتاء على أنه لا يجوز الإنكار على من ترك دعاء الاستفتاح إذا كان يتبع مذهبًا فقهيًّا لا يوجبه، مؤكدةً أن الأمور الخلافية لا يُنكر فيها على الناس، وإنما يكون الإنكار فيما هو متفق عليه بين العلماء.
كيفية أداء صلاة الجمع والقصر للمسافر
أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن القصر في الصلاة يُعد رخصة أو سنة عند أغلب العلماء، ويجوز للمسافر أن يقصر الصلاة، كما يجوز له أن يتمها، إلا أن القصر أفضل، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويتم القصر في صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير، وينطبق الأمر نفسه على صلاتي المغرب والعشاء.
وخلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أجاب الدكتور عاشور عن سؤال ورد إليه من أحد المتابعين يقول فيه: "أنا مسافر إلى أسوان، فكيف أقصر الصلاة؟"، موضحًا أنه إذا كان الشخص مسافرًا إلى أسوان أو إلى أي مكان آخر، فيجوز له القصر في الصلاة بشرط أن لا تقل مسافة السفر عن 89 كيلومترًا.
وأضاف أنه يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديمًا أو تأخيرًا؛ أي أن يصليهما معًا في وقت الظهر أو في وقت العصر، كما يمكنه أيضًا الجمع بين المغرب والعشاء، مع التنبيه إلى أن صلاة المغرب لا تُقصر لأنها ثلاث ركعات، فتصلى كما هي، بينما تُقصر صلاة العشاء إلى ركعتين.