اعتداء حوثي جديد يطال الموظفين الأمميين العاملين بالمجال الإنساني
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أكد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في اليمن أحمد عرمان،امس الاثنين، أن جماعة الحوثي تحتجز اثنين من الموظفين الأمميين العاملين بالمجال الإنساني، أحدهما موظف في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والآخر في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وقال عرمان في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي» (AWP)، إن فترة اعتقال هذين الموظفين تجاوزت العام ونصف العام بعد أن احتجزتهما الجماعة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، عاداً أن هذه «مشكلة كبيرة ونسعى لحلها بالتعاون مع الأمم المتحدة».
ونفى الوزير اليمني وجود أي موظف دولي معتقل أو تعرض لأي مضايقات أو انتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، واتهم الحوثيين بـ«عرقلة عمل موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني»، مضيفاً أن هؤلاء العاملين «يتعرضون لجملة من المضايقات والتهديدات والتوقيفات والاعتقال غير المبرر من قبل الجماعة».
كان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، دعا جميع الأطراف في البلاد إلى «ضمان حماية العاملين في المجال الإنساني ورفع القيود على حركتهم، خصوصاً النساء»، ووقف حملات «التضليل» التي تستهدف وكالات الإغاثة والعاملين فيها.
وأضاف غريسلي في بيان بمناسبة «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، الذي يوافق التاسع عشر من أغسطس (آب)، أن الحوادث التي يتعرض لها العاملون بالمجال الإنساني تمثل «تذكيراً صارخاً بالتحديات والمخاطر التي يواجهونها في اليمن».
وعن أسباب تعرض العاملين في المجال الإنساني الدولي للاعتقال أو المضايقات، عزا عرمان ذلك إلى عدة أسباب «بينها حدوث مشكلات مع المشرفين التابعين للحوثيين، أو عدم الانصياع لأوامر الجماعة، أو اعتقادها بأن هؤلاء الموظفين يتبنون أفكاراً وآيديولوجيات تتناقض مع أفكارها ومبادئها».
وأوضح عرمان أن «هناك موظفين دوليين أجانب ممنوعون من دخول صنعاء»، لافتاً إلى أن جماعة الحوثي تطلب منهم المغادرة من حين لآخر.
وتابع: «حسب معلوماتنا، فإن هناك أكثر من 15 موظفاً أجنبياً دولياً يعملون في وكالات دولية وعلى مستويات وظيفية رفيعة، بمن فيهم ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن نفسه، الذي لم يسمح له الحوثيون بالدخول إلى صنعاء من يناير (كانون الأول) 2021 إلى يومنا هذا».
كان رئيس فريق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في محافظة تعز اليمنية مؤيد حميدي، قد قتل الشهر الماضي في حادث إطلاق نار بمنطقة التربة في المحافظة الواقعة بجنوب غرب اليمن.
يأتي الحادث بعد مرور فترة قصيرة على إقرار المنظمات الأممية فتح مكتب رسمي لها بمحافظة تعز لتنظيم تدخلاتها في المدينة، التي استقبلت أعداداً كبيرة من النازحين، وتخضع لحصار حوثي منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2015.
* سياسة أممية «ناعمة»
وانتقد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، في حديثه مع «وكالة أنباء العالم العربي»، ما وصفها بالسياسة «الناعمة» التي تتبعها الأمم المتحدة في مواجهة ما يتعرض له العاملون بالمجال الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعدَّ أنه لو كانت الحكومة اليمنية هي التي تعتقل موظفي الأمم المتحدة أو تعرقل عملهم، «لرأينا تصرفاً وموقفاً مختلفاً، لكنهم مع الحوثيين يتبعون سياسة ناعمة ومهادنة».
وعن ضعف وجود المنظمات الدولية في مناطق سيطرة الحكومة، أرجع عرمان ذلك إلى «ضعف البنية التحتية فيها وأيضاً بسبب وجود تلك المنظمات لفترة طويلة، وتمركز مكاتبها الرئيسية في صنعاء». وحذر من أن «ضعف وجود المنظمات الدولية الإنسانية في مناطقنا يؤثر على حجم المساعدات التي تصل، وهذا الأمر يلقي بظلاله على الوضع المعيشي والاقتصادي فيها».
وفي الأسبوع الماضي، دعت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إلى محاسبة «كل من يهاجم العاملين في مجال المساعدات الإنسانية باليمن».
وقالت أمام جلسة لمجلس الأمن في نيويورك، إن «هجمات الحوثيين تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتعيق تمويل الخدمات الأساسية» في البلاد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المحافظ لملس يلتقي ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن لبحث قضايا تمكين المرأة
شمسان بوست / عدن:
التقى وزير الدولة، محافظ محافظة عدن، أحمد لملس، اليوم الثلاثاء، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، دينا زوربا، والوفد المرافق لها.
وناقش اللقاء، بحضور وكيل المحافظة لقطاع المشاريع، المهندس غسان الزامكي، جُملة من القضايا والتحديات التي تواجه النساء في عدن، بما في ذلك سبل تعزيز جهود تمكين المرأة في الجوانب الاقتصادية والإدارية، وآليات التعاون المشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة والجهات الحكومية المعنية والسلطة المحلية، لإنشاء لجنة دائمة لتنسيق ودعم قضايا النساء وحمايتهن.
واستعرض اللقاء، أبرز المشكلات التي تواجه المرأة في العاصمة المؤقتة عدن، والاحتياجات الأساسية الواجب توفيرها لتمكينها اجتماعياً واقتصادياً، إلى جانب مشروع دعم النساء في اليمن كمنصة لتوسيع فرص التدريب والتأهيل والتوظيف..مؤكداً استعداد السلطة المحلية لبناء شراكة حقيقية مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص لتوفير فرص تدريب وتأهيل وتوظيف مستدامة للنساء في عدن، بما ينعكس على استقرار المجتمع ونموه.
من جهتها، عبّرت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، عن سعادتها بالتعاون الوثيق مع قيادة السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن..مشيدةً بانفتاح قيادة السلطة المحلية ودعمها للمرأة..مؤكدة مواصلة الجهود في تنفيذ مشاريع نوعية بالشراكة مع السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة، لخلق بيئة عادلة وآمنة تعزز مشاركة النساء في الحياة العامة.
واتفق الجانبان، في ختام اللقاء، على تنظيم معرض صور يوثّق تاريخ المرأة ويجسد دورها البارز في العاصمة المؤقتة عدن، إلى جانب الإعداد لإطلاق حملة دائمة لمناصرة المرأة، تتضمن مشاريع تنموية وتوعوية، ومبادرات لإشراك المرأة في العمل المؤسسي والتنموي بشكل أكبر.
حضر اللقاء، مديرة مكتب التخطيط والتعاون الدولي بعدن انتصار مرشد، ومديرة الإدارة العامة لتنمية المرأة بديوان عام المحافظة اشتياق محمد سعد، ومديرة التدريب والتأهيل بديوان عام المحافظة، مايسة عشيش.