الطيار أحمد عادل رئيسًا لمجلس إدارة مصر للطيران
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أصدر الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، قرارًا بتكليف الطيار أحمد عادل للعمل رئيسًا لمجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران والعضو المنتدب التنفيذي لها، وذلك خلفا للمهندس يحيى زكريا الذي قدم الوزير له الشكر على مجهوداته خلال فتره توليه رئاسة الشركة، متمنيًا له دوام النجاح والتوفيق.
مناصب تولاها الطيار أحمد عادلوالتحق الطيار أحمد عادل بشركة مصر للطيران عام 1988، إذ جرى ترقيته إلى قائد طراز متوسط عام 1977، ثم قائد طراز ثقيل عام 1999، ثم مُدرب وممتحن على الطرازات المختلفة ومفتش بسلطه الطيران المدني حتى تاريخه.
كما تدرج في العديد من المناصب القيادية على مدار أكثر من ثلاثين عامًا منذ ترقيته لقائد طراز ثقيل، منها على سبيل المثال وليس الحصر؛ نائب كبير طراز ثم مساعد مدير تدريب ثم نائب مدير التدريب الجوي، ثم عمل كمدير عام الإدارة العامة للتدريب الجوي، ثم نائباً لرئيس قطاع العمليات الجوية، ثم رئيساً لقطاع العمليات الجوية في يونيو 2013، ثم نائباً لرئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران منذ أكتوبر 2013 وحتى يونيو 2018، فضلاً عن رئاسته العديد من اللجان المهمة داخل مصر للطيران في تخصصات مختلفة.
أول مصري يحصل على هذه العضويةثم تولى رئاسة مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران في يونيو 2018 وحتى مارس 2020، وخلال تلك الفترة تم انتخابه في عضوية مجلس المحافظين لمنظمة الأياتا؛ المكون من 28 رئيساً من أصل 230 عضوا بالمنظمة العالمية في نوفمبر 2018 ثم انتخابه عضواً في المجلس الرئاسي للأياتا والمكون من 7 رؤساء من أصل 230 عضوا، وذلك كأول مصري يحصل على هذه العضوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المطارات المطار مصر للطيران شركة مصر للطيران
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه.
عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.
في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر.
لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.
وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد.
كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.
لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.
عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية.
كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.
إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة.
كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.
حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء.
إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.
عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم.
وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.