مؤلف مسلسل صفحة بيضا: أول 5 حلقات الأصعب في أي عمل فني
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تحدث المؤلف حاتم حافظ عن كواليس كتابة مسلسل «صفحة بيضا»، وكشف العديد من التفاصيل حول الشخصيات وأحداث العمل، وذلك خلال استضافته ببرنامج «لمن يهمه الفن»، الذي تقدمه الإعلامية أميرة نور عبر إذاعة نغم إف إم.
كواليس كتابة مسلسل صفحة بيضاوأكد أن مسلسل صفحة بيضا مكتوب خصيصًا لحنان مطاوع، وكشف أن فكرة المسلسل كانت لديه منذ خمس سنوات، إذ أعدّ لها معالجة درامية في ذلك الوقت: «المسلسل كُتب خصيصًا للفنانة حنان مطاوع، وكنت أتمنى أن يكون أول بطولة مطلقة لها، لكن لم يحالفني الحظ حينها».
وأوضح أن اختيار اسم «ضي» لشخصية حنان مطاوع لم يكن عشوائيًا؛ بل كان مقصودًا ليعكس فكرة الأمل والنور في القصة.
كما تحدث عن تجربته في كتابة المسلسل، مشيرًا إلى أن أول خمس حلقات دائمًا تكون الأصعب في أي عمل درامي؛ إذ يتطلب الأمر بناء الشخصيات وجعلها تتحرك بانسيابية، مضيفا: «بمجرد أن تتكون الشخصيات وتتحرك وحدها، تصبح الكتابة أسرع، واستغرق العمل على سيناريو المسلسل من 6 إلى 7 أشهر».
كما أوضح أن شخصية الفنانة ميمي جمال لم تكن مخططة منذ البداية، لكنها ولدت أثناء إعادة كتابة الحلقات الأولى عدة مرات، قائلا: «في لحظة، ظهرت أمامي شخصية ميمي جمال وحفيدتها رحمة، وبدأوا يتحركوا داخل القصة دون إرادتي».
وأشاد حاتم حافظ بميمي جمال، واصفًا إياها بأنها كوميديانة عظيمة وممثلة مخضرمة لديها قدرات تمثيلية هائلة، مؤكدا أن جميع العاملين في المسلسل عملوا بروح الفريق الواحد، ما ساهم في نجاح العمل، قائلًا: «الحمد لله، ربنا وفقنا جدًا في اختيار فريق العمل».
وتحدث عن التحدي الذي واجهه في كتابة شخصيات الضباط داخل المسلسل، إذ حرص على تقديمهم بشكل متوازن من حيث الصراع والتفاعل بينهم، مع الاهتمام بتفاصيل كل شخصية.
أما عن الرسائل التي يحملها مسلسل صفحة بيضا، قال: «في أي عمل فني، قد يجد المشاهد نفسه متأثرًا برسالة معينة تلمسه بشكل شخصي، وهذا ما حاولنا تحقيقه في المسلسل».
أبطال مسلسل صفحة بيضاجدير بالذكر أن المسلسل يضم عدد كبير من الفنانين من بينهم حنان مطاوع، نور محمود، عمر الشناوي، حسن العدل، وآخرين من اخراج أحمد حسن وتأليف حاتم حافظ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفحة بيضا حنان مطاوع مسلسلات رمضان 2025 مسلسل صفحة بیضا
إقرأ أيضاً:
إسبانيا.. اكتشاف كنيس قديم يعيد كتابة التاريخ اليهودي المبكر في شبه الجزيرة الإيبيرية
اكتُشف كنيس محتمل في كاستولو جنوب إسبانيا، يعود إلى القرن الرابع الميلادي، عبر قطع أثرية تشمل مصابيح ومنورات. الطرح يعيد النظر في التاريخ اليهودي المبكر في إيبيريا ويثير جدلاً حول طبيعة المبنى الذي كان يُعتقد أنه كنيسة. اعلان
كشف فريق من علماء الآثار عن أدلة جديدة تشير إلى وجود مجتمع يهودي صغير وقديم في مدينة كاستولو الإيبيرية-الرومانية، والتي تقع بالقرب من بلدة ليناريس الحالية في منطقة أندلوسيا جنوب إسبانيا. وقد سبق أن تم اعتبار هذا الموقع مقرًا لكنيسة مسيحية، لكن الاكتشافات الحديثة تفتح الباب أمام إعادة النظر في طبيعة المبنى، إذ قد يكون في الواقع كنيسًا يهوديًا.
وجاءت هذه التطورات بعد حفريات أُجريت بين عامي 2012 و2013 ضمن مشروع "كاستولو سفاراد، برينيرا لوز" التابع للحكومة الإقليمية لأندلوسيا، والذي يهدف إلى الكشف عن الجذور اليهودية للمدينة.
وخلال هذه الحفريات، عثر الباحثون على مجموعة من القطع الأثرية التي تدل على وجود يهودي في المنطقة في نهاية القرن الرابع أو بداية القرن الخامس الميلادي.
من بين هذه القطع: ثلاث قطع من مصابيح نفطية مزينة برسوم منورات، وقطعة من بلاطة سقف تحمل رسمًا لمنورة خماسية الفروع، بالإضافة إلى قطعة من غطاء إناء مخروطي الشكل تحمل كتابة عبرية بالجرافيتِو. ورغم اختلاف العلماء حول ما إذا كانت الكتابة تعني "ضوء الغفران" أم "نشيد داود"، فإن وجود هذه القطع يُعد مؤشرًا قويًا على وجود سكان يهوديين غير معروفين سابقًا في كاستولو.
ما يجعل هذا الاكتشاف أكثر أهمية هو موقع المبنى الذي عُثر فيه على هذه القطع. فالموقع كان يُعتقد أنه كنيسة مسيحية مبكرة، لكن الباحثين بدأوا في طرح سؤال جديد: هل يمكن أن يكون هذا المبنى في الواقع كنيسًا؟
وبحسب الباحث باولستا سيبريان، أحد القائمين على المشروع، فإن هناك عددًا من العناصر المعمارية والتنقيبية تشير إلى أن هذا المبنى لم يكن كنيسة تقليدية. فقد شوهد ثقب محتمل في الداخل ربما استخدم لوضع منورة كبيرة، وهو أمر غير مألوف في بنية كنيسة مسيحية. كما لم يتم العثور على أي قبور أو رفات داخل المبنى، مما يتعارض مع المتطلبات العادية للكنائس المسيحية في تلك الفترة، حيث كان من المعتاد وجود أماكن دفن قريبة.
Related شاهد: أقدم كنيس يهودي في مصر يفتح أبوابه بعد عملية ترميم ب100 مليون جنيه"خطأ تقني".. الجيش الإسرائيلي يكشف عن نتائج تحقيقه في قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزةأصيلة المغربية تُرمّم كنيس "كحال" بعد 200 عام وتُدرجه ضمن التراث الوطنيإلى جانب ذلك، يشير الباحثون إلى أن تصميم المبنى يشبه بعض الكنائس اليهودية المعروفة في فلسطين من نفس الفترة. ففي حين أن الكنائس المسيحية عادةً تكون ذات هيئة مستطيلة مع مذبح في النهاية (الأبسيد)، فإن المساجد اليهودية كانت غالبًا أكثر مرباعيه، وتتضمن منصة مرتفعة (البِمَا) تحيط بها المقاعد، مما يتوافق مع ما تم رصده في كاستولو.
موقع المبنى أيضًا يُعزز هذه الفرضية. فالمبنى كان يقع في مكان معزول بالقرب من حمام روماني مهجور، وكان يُنظر إليه آنذاك على أنه مكان وثني، وبالتالي كان يُعتبر "خاطئًا" أو "شيطانيًا" من قبل الأساقفة المسيحيين. وقد أغلق هذا الحمام في نهاية القرن الرابع أو بداية القرن الخامس، وهو الوقت نفسه الذي يُعتقد أن المجتمع اليهودي في كاستولو عاش فيه.
يقول سيبريان: "إن قرب هذا الكنيس المحتمل من حمام روماني مهجور يُظهر كيف حاول الهيكل المسيحي ربط اليهود ببعيدة عن الطقوس المسيحية، بل وحتى بعملية الشر". وأضاف: "في ذلك الوقت، كان الأساقفة يلعبون دورًا كبيرًا في تنظيم المدينة، ويمكنهم استخدام هذه الروابط لتقويض مكانة اليهود".
إذا تأكدت هذه النظريات، فإن كنيس كاستولو سيكون من أقدم المعابد اليهودية في شبه الجزيرة الإيبيرية. فمعظم المساجد الأصلية الناجية في إسبانيا تعود إلى العصور الوسطى، مثل مسجد أوتريرا في أندلوسيا، الذي يعود إلى القرن الرابع عشر.
ومع ذلك، يعترف الباحثون بأن التحدي الأكبر أمامهم هو غياب الدليل التاريخي الكتابي المؤكد. وقال سيبريان: "نحن نعلم أن هناك من سيشكك في هذه الفرضية، وهذا طبيعي في العلم. لكننا نعتقد أن البيانات التي قدمتها دراستنا كافية لطرح السؤال بشكل جدي".
على أي حال، سواء كان المبنى كنيسة أو كنيسًا، فإن الاكتشاف يسلط الضوء على وجود مجتمع يهودي صغير عاش في كاستولو في وقت تعايش مع جيرانه المسيحيين. ومع مرور القرون، بدأت الكنيسة في تكريس فكرة "الاختلاف" حول السكان اليهوديين لإعادة تعريف الهوية المسيحية، مما أدى في النهاية إلى أعمال اضطهاد ديني وطرد شامل للسكان اليهوديين من إسبانيا في عام 1492.
ويختتم سيبريان قائلاً: "هذا الاكتشاف يُظهر لنا أن التعايش بين مختلف المجموعات الاجتماعية والدينية كان ممكنًا في الماضي. لكن مع تزايد قوة الكنيسة، بدأت مجموعات قوية في التصدي لمجموعات ضعيفة، وهي ظاهرة لا تزال قائمة حتى اليوم".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة