الأسبوع:
2025-05-27@21:30:10 GMT

كماشة على السودان

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

كماشة على السودان

يبدو أن الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش السوداني والتي اقترب بها من السيطرة على العاصمة الخرطوم وغالبية المناطق التي كان يسيطر عليها الدعم السريع منذ أبريل 2023 قد عجلت بإظهار مخططات تقسيم السودان وفرض ذلك باعتباره أمرا واقعا.

ووفقا لهذه المخططات العالمية فقد تحركت مجموعات عسكرية سياسية لمحاصرة الدولة السودانية ومؤسساتها في الداخل بالتوازي مع تحركات إقليمية تقودها كينيا وإثيوبيا ودوائر غربية لحصار الدولة السودانية من الخارج أما في داخل السودان تحرك عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان السابق والذي يمثل المخطط الدولي لتشكيل قوى سياسية وميثاق جديد بقصد منح فرع آخر لقوى الحرية والتغيير غطاء دوليا لتشكيل حكومة تمثل الدعم السريع وبرعاية دولية وإقليمية تم حشد فصائل عسكرية مسلحة للانضمام لهذا التجمع مثل الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو والمتمردة في جبال النوبة وجنوب كردفان وحركة تحرير السودان بزعامة محمد عبد الواحد نور والتي تسيطر على مناطق جبال مرة في دارفور والغريب أن هذه القوى العسكرية تعادي بشكل تاريخي مجموعات عرب الشتات التي تتشكل منها قوات الدعم السريع، ولكنها اليوم بفعل رعاية التحالف الاستعماري الجديد تناست خلافاتها مع الدعم السريع وعرب الشتات لتنخرط جميعها في تحالف لإسقاط الدولة السودانية والقضاء على الجيش الذي نجح في تحقيق انتصارات أذهلت الجميع وتوشك على استرداد كامل الدولة السودانية.

ووفقا لما يشبه الإجماع عند المتابعين للشأن السوداني فإن تشكيل الحكومة الموازية في الأراضي التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع هو تقسيم إجباري للسودان خططت له ومولته قوى إقليمية ودولية وتنفذه الآن مجموعات سياسية وعسكرية سودانية تدعي الحفاظ على مدنية الدولة وعلمانيتها وتحت شعار محاربة ما يسمى بالإسلاميين في السودان.

وقد أفاد أحد المنتسبين لهذا التحالف السوداني الجديد الذي انطلق من أديس أبابا ونيروبي أنهم قد حصلوا على وعود أوربية وإقليمية بالاعتراف بحكومتهم فور إعلانها كما أوضح أن هناك 200 مليون دولار أعلنت عن تقديمها الإمارات العربية كدعم إغاثي وإنساني لأبناء السودان ستكون تحت سيطرة الحكومة الجديدة.

ويرى المراقبون أن سيطرة الدعم السريع على أربع ولايات من إقليم دارفور قد أغرى الممولين الدوليين بإمكانية إعلان دولة انفصالية في غرب البلاد تسمح بأن تكون محطة انطلاق لمهاجمة بقية الدولة السودانية وضرب استقرارها والسماح بتشكيل دويلة أخرى في جبال النوبة وجنوب كردفان بزعامة عبد العزيز الحلو ولا يمكن أن نغفل هنا تلك التحركات المفاجئة التي قامت بها دولة جنوب السودان والتي اعترفت فيها باستفتاء يسمح للدولة الجنوبية بالسيطرة على منطقة أبيي الغنية بالنفط وهو استفتاء أجري عام 2013 من خلال مكون واحد وهم أبناء قبائل دينكا نقوك ورفضه أبناء المكون الثاني وهم قبائل المسيرية العرب كما رفضه مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي ودولتا شمال وجنوب السودان وهو يأتي في إطار إحكام الحصار على السودان في الداخل وفي الخارج وتهديد بإشعال حروب متعددة ضد الدولة السودانية لإجبارها على تسليم السلطة لممثل التحالف الاستعماري عبد الله حمدوك وتابعه حميدتي تمهيدا لنقل جميع ثروات السودان إلى عواصم الغرب الأوربية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدولة السودانیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر

اتهمت اللجنة العليا لنازحي مخيم زمزم في شمال دارفور غرب السودان قوات الدعم السريع باختطاف 23 فتاة من المخيم، وسط تقارير تؤكد وفاة 5 منهن بعد احتجازهن في سجن دقريس بنيالا، عاصمة جنوب دارفور، في ظروف يُعتقد أنها ناجمة عن التعذيب وسوء المعاملة.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما واسعا على مخيم زمزم، الذي يقع على بُعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، فرضت خلاله سيطرتها على المنطقة، وسط معارك عنيفة في محيط المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم، محمد خميس دودة، للجزيرة نت إن الفتيات المختطفات نُقلن إلى نيالا عقب اجتياح المخيم، مشيرا إلى معلومات موثوقة تفيد بوفاة 5 منهن تحت التعذيب، بينما لا تزال أوضاع المحتجزات الأخريات مجهولة وسط تكتم شديد.

ووصف المتحدث هذه الحادثة بأنها انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين وضمان الإفراج عن المحتجزات.

من جهته، وصف الناشط محمد آدم ما حدث بأنه "جريمة إنسانية مروعة"، مشيرا إلى أن التقارير الميدانية تؤكد أن الفتيات فارقن الحياة نتيجة الجوع والتعذيب داخل السجن. ودعا المنظمات الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة والضغط دوليا لإنقاذ المحتجزات وتقديم الدعم الإنساني للنازحين.

سكان الفاشر يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة (الجزيرة) قصف مستمر

وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتيلين و3 جرحى إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على حي أولاد الريف بمدينة الفاشر، ليلة الاثنين، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار المفروض على المدينة.

وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع لا تزال تستهدف المدينة بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، لكنه أكد أن قواته تحقق تقدما ملموسا لفك الحصار عن الفاشر، مشددا على أن "النصر بات قريبا"، في ظل العمليات العسكرية الجارية.

الوضع الإنساني

ويواجه سكان الفاشر أوضاعا إنسانية قاسية، حيث قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، في حين أغلقت غالبية المتاجر في الأسواق بسبب القصف المستمر، وسط نقص حاد في الإمدادات الضرورية، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة.

وأفاد تاجر البضائع صالح هارون، أحد الموردين الرئيسيين في الفاشر، بأن الأوضاع قد تفاقمت بشكل كبير بعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على 3 قرى غرب الفاشر، وهي قولو وقرني والشريف.

إعلان

وأوضح للجزيرة نت أن هذه الأحداث أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في المنطقة، مما أثر سلبا على حياة السكان المحليين، مشيرا إلى أن بعض التجار كانوا يعتمدون في السابق على عربات الكارو التي تجرها الحمير للوصول ليلا إلى هذه القرى وجلب البضائع الضرورية، إلا أنه منذ وقوع تلك الحوادث، توقفت هذه الأنشطة التجارية تماما، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعتمدون على هذه الإمدادات.

وأضاف هارون أن الوضع الحالي يتطلب تدخلا عاجلا لمساعدة السكان والتجار على حد سواء، وأن استمرار تدهور الأوضاع قد يؤدي إلى تفشي المجاعة وفقدان المزيد من سبل العيش الضرورية.

وفي بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، حذّرت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر من أن المجاعة تهدد آلاف الأسر، نتيجة استمرار أزمة الغذاء لعدة أشهر والتدهور السريع في الأوضاع المعيشية. وأضافت أن الأزمة امتدت لتشمل نقص الدواء والمياه، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان الذين يعانون من الحصار والقصف.

وأكدت التنسيقية أن القصف المتواصل يجبر السكان على البقاء داخل منازلهم، مما يمنعهم من البحث عن الغذاء أو تلقي الرعاية الصحية، بينما تعرقل الظروف الأمنية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

ودعت التنسيقية المنظمات الدولية والجهات الحكومية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية واسعة إذا استمرت الأزمة دون حلول ملموسة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسّعت قوات الدعم السريع عملياتها إلى 4 ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، تخلّت الحركات المسلحة في الفاشر عن حيادها، وأعلنت دعمها للجيش السوداني، مما دفع قوات الدعم السريع إلى محاصرة المدينة ومهاجمة مخيم زمزم المجاور.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • مسيرات الدعم السريع تهاجم للمرة الثالثة على التوالي المنشآت الحيوية جنوبي البلاد
  • محطات فى تاريخ الإسلاميين في السودان: علاقاتهم الخارجية ودورهم في النزاعات وتدمير الدولة
  • كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟
  • استفزاز ودي وحميد للقوى المدنية السودانية
  • هل استخدم جيش السودان الأسلحة الكيميائية ضد الدعم السريع؟
  • وزارة الإصلاح المؤسسي: ضرورة وطنية لإنقاذ الدولة السودانية
  • يجب سحب الجنسية السودانية من (عبدالمنعم بيجووو)
  • لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • الجيش السوداني يستولي على منظومة تشويش وأجهزة تقنية في رئاسة الدعم السريع بمنطقة صالحة – فيديو