الجيش السوداني يعلن استرداد مدينة القطينة وفك الحاصر عن الأبيض
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تمكن الجيش السوداني والقوات المساندة له اليوم من السيطرة على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض واستردادها من قوات الدعم السريع، وفي محور آخر نجحت متحركاته في فك الحصار عن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، واسترداد منطقة “الكرقل” بولاية جنوب كردفان من الحركة الشعبية شمال “جناح عبد العزيز الحلو”.
الخرطوم _ التغيير
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش في بيان مساء اليوم “إن قوات الفرقة 18 مشاة بولاية النيل الأبيض تقدمت و استردت مدينة القطينة جنوب العاصمة الخرطوم بعد ملحمة عنيفة سحقت فيه القوات المسلحة مرتزقة مليشيا آل دقلو الإرها_بية وأوقفت انتهاكاتها تجاه المواطنين بعد أن كبدتهم خسائر فادحة”.
و أضاف “بحمد الله استردت قواتنا منطقة الكرقل بجنوب كردفان من متمردي الحركة الشعبية جناح المتمرد الحلو”.
و أكد قائد ميداني في الجيش السوداني السيطرة على مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض تماماً و تقدم القوات نحو العاصمة الخرطوم.
وأكد مصادر مطلعة أن قوة من الجيش قادمة من ناحية الشرق دخلت إلى قلب المدينة صباح اليوم، في وقت كانت تحاصر فيه القوات القادمة من ناحية الجنوب جيوبا لقوات الدعم السريع.
وتبعد القطينة عن حدود ولاية الخرطوم الجنوبية نحو 50 كيلومترا، و تمثل موقعاً إستراتيجياً على الطريق الذي يربط الخرطوم بجنوب وغرب البلاد.
ونشرت حسابات محلية سودانية وناشطون صباح اليوم الأحد مشاهد تظهر وجود جنود من الجيش السوداني في مدينة القطينة.
وكانت بعض القرى المجاورة لمدينة القطينة قد شهدت الأسبوع الماضي انتهاكات من قبل قوات الدعم السريع أدت إلى مقتل أكثر من 400 مدني حسب وزارة الخارجية السودانية.
أنهى الجيش السوداني، الأحد، حصار قوات الدعم السريع المضروب على مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، الذي استمر لما يقرب من عامين، بربط قواته القادمة من ولاية النيل الأبيض بجنوده المتواجدين داخل الأبيض.
و في محور شمال كردفان قال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في بيان إنه “بفضل الله وتوفيقه، تمكنت قواتنا في محور الصياد من فتح الطريق إلى الأبيض والالتحام مع أسود الهجانة”، وهو ما يعني رسميًا إنهاء حصار مدينة الأبيض الذي استمر لنحو 22 شهرًا.
و خلال الأسابيع الماضية، قاد متحرك “الصياد”، وهي قوة جوالة تابعة للجيش يغلب على عناصرها جنود الفرقة 16 مشاة نيالا بولاية جنوب دارفور، معارك عنيفة ضد الدعم السريع، تمكن خلالها من السيطرة على مدن أم روابة، و الرهد، ومن ثم العبور نحو جبال الغر وكردفان وصولًا إلى مدينة الأبيض، حيث رئاسة الفرقة الخامسة مشاة.
وبث جنود الجيش السوداني مقاطع فيديو للحظة التقاء المقاتلين القادمين من النيل الأبيض مع المتواجدين داخل مدينة الأبيض، واستقبل قائد الفرقة الخامسة المقاتلين عند مدخل المدينة.
وخلف الحصار الذي فرضته الدعم السريع على مدينة الأبيض أزمات إنسانية وندرة كبيرة في السلع الأساسية، بسبب القيود التي تفرضها القوات على حركة القوافل الإنسانية والتجارية.
ومنذ اليوم الأول لبدء الحرب في 15 أبريل 2023، سعت قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الأبيض ذات الموقع الاستراتيجي، الذي يربط ولايات إقليمي كردفان ودارفور بالعاصمة الخرطوم وولايات الوسط، كما أن بها مطارًا يُستخدم في بعض الأحيان للأعمال العسكرية، حيث قادت معارك عنيفة ضد الجيش، دون جدوى لاستماتة القوات المسلحة في الدفاع عن المدينة.
الوسومالجيش القطينة الكرقل النيل الأبيض متحرك الصياد
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش القطينة النيل الأبيض متحرك الصياد
إقرأ أيضاً:
بسبب سوء التغذية.. وفاة 13 طفلاً سودانياً في مخيم للنازحين بولاية دارفور
أعلنت مجموعة أطباء سودانية الثلاثاء عن وفاة 13 طفلاً لأسباب تتعلق بسوء التغذية الشهر الماضي في مخيم للنازحين في إقليم دارفور بالسودان، حيث تسببت الحرب الأهلية في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. اعلان
تُعدّ الوفيات في مخيم لقاوة بشرق دارفور أحدث مأساة في السودان، الذي دخل في حالة من الفوضى في أبريل/ نيسان 2023 عندما اندلعت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وانتشرت بسرعة إلى باقي مناطق البلاد.
مأساة المخيم
وأفادت شبكة أطباء السودان، وهي مجموعة من المهنيين الطبيين السودانيين في جميع أنحاء البلاد الواقعة في شمال شرق أفريقيا، بوفاة الأطفال في بيان. وقالت إن المخيم، الذي يستضيف أكثر من 7000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال، يعاني من نقص حاد في الغذاء.
وحثت المجموعة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة على زيادة المساعدات الإنسانية للمخيم في ظل تزايد معدلات سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال. لكن منظمات الإغاثة ناشدت الأطراف المتحاربة السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
انتشار سوء التغذية وأمراض أخرى
أفادت اليونيسف في وقت سابق من هذا الشهر بارتفاع بنسبة 46% في عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم - وهو أخطر أشكال سوء التغذية - في جميع أنحاء دارفور بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت الوكالة الأممية أن أكثر من 40 ألف طفل أُدخلوا لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم في ولاية شمال دارفور، وهو ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وُجدت مجاعة في مناطق متعددة في دارفور ومنطقة كردفان الجنوبية.
كشفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، الثلاثاء، عن تسجيل 2145 حالة إصابة بالكوليرا في منطقة الطويلة وحدها، إلى جانب 40 حالة وفاة، ووجود 207 مصابين في مراكز العزل، مع تسجيل معدل إصابة يومي يتراوح بين 100 و208 حالات.
Related مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفورالنازحون في دارفور يصارعون الجوع وسط صراع مستمر وغياب للمساعداتالسودان: خمسة قتلى وعدد من الجرحى في الهجوم على قافلة إغاثة أممية في دارفورتشكيل حكومة موازية
على صعيد تعميق الأزمة السياسية في البلاد، أعلنت قوات الدعم السريع، السبت، عن تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة يرفضها الجيش، وحذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
ووقّع أكثر من 20 كياناً سياسياً وفصيلاً مسلحاً في نهاية فبراير/ شباط الماضي في العاصمة الكينية نيروبي على الوثيقة السياسية التي شكّلت الأساس الذي ستقوم عليه الحكومة التي كُشف عنها.
سارعت وزارة الخارجية السودانية إلى شجب خطوة تشكيل الحكومة الموازية، ووصفتها، في بيان، بالحكومة بالوهمية والتي تسعي فيها قوات الدعم السريع إلى توزيع مناصب حكومية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة فيها تغافل تام عن معاناة الشعب السوداني، على حد تعبير البيان.
وأدانت الخارجية السودانية موقف الحكومة الكينية التي استضافت الاجتماعات التحضيرية الخاصة بتشكيل الحكومة واعتبرتها انتهاكاً للسيادة السودانية.
وطالبت الحكومة السودانية كل المنظمات الدولية والحكومات بإدانة خطوة تشكيل الحكومة الموازية وعدم الاعتراف بها. وقالت إن أي تعامل مع حكومة الدعم السريع يُعتبر تعدياً على حكومة السودان وسيادتها على أراضيها.
كما وصف الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، خطوة تشكيل حكومة موازية بواسطة قوات الدعم السريع وفصائل موالية لها بالتمثيلية السمجة، على حد وصفه.
النظام الصحي يدفع ثمن الصراع
دمرت الحرب الأهلية النظام الصحي في السودان، مما أوجد بيئة خصبة للأمراض، وأثّر على صحة الملايين، بما في ذلك المجتمعات الضعيفة أصلاً. وتعاني البلاد من تفشي الكوليرا والحصبة والملاريا.
وقال شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان: "هذه لحظة فارقة؛ فحياة الأطفال تعتمد على ما إذا كان العالم سيختار التحرك أم تجاهل الأمر".
أودت الحرب بحياة آلاف الأشخاص وشردت نحو 13 مليونًا من ديارهم، منهم 4 ملايين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.
كما اتسم القتال بفظائع، منها اغتصاب جماعي وقتل بدوافع عرقية، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا سيما في دارفور، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة