تفسير حلم أكل الشوكولاتة البيضاء في المنام
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
يُعد حلم أكل الشوكولاتة البيضاء في المنام بشارة بالخير والرزق الوفير من الله سبحانه وتعالى، وتعتبر الشوكولاتة البيضاء من الرؤى المحمودة، وإذا كنت تتساءل عن تأويل حلم الشوكولاتة البيضاء وتناولها، لذا نقدم لكِ في هذا المقال تفسير أكل الشوكولاتة البيضاء في المنام:
تفسير حلم أكل الشوكولاتة البيضاء في المنامإذا رأت الفتاة العزباء الشوكولاته البيضاء في المنام فهذه بشارة على الحياة العاطفية السعيدة والمريحة والتي تتمتع بها تلك الفترة، والله أعلم.بينما يدل تفسير حلم الشوكولاته البيضاء للمتزوجة علامة على الخيرات القادمة لها ولزوجها وسماع الأخبار السعيدة، والله أعلم.بينما تشير أكل الشوكولاتة البيضاء في المنام على اقتراب موعد الولادة، والله أعلم.بينما رؤية الرجل وهو يأكل الشوكولاتة البيضاء في المنام علامة على الترقية في العمل أو زيادة الراتب في العمل، والله أعلم.لكن من يرى في المنام أنه يقوم بتوزيع الشوكولاتة البيضاء في المنام فهذا يدل على الاخبار السعيده القادمة في حياة صاحب المنام، والله أعلم.بينما حلم توزيع الشوكولاتة البيضاء في منام المرأة الحامل يعني الحصول على الرزق الواسع وأيضاً راحة البال الذي تتمتع به تلك الأيام، والله اعلم .أما من يرى في المنام أنه يقوم بتوزيع قطع من الشوكولاتة البيضاء في المنام فهذه علامة على الفرح والسعادة القادمين في حياته تلك الفترة، والله أعلم.بينما تشير رؤية توزيع الشوكولاته في المنام على التفوق والنجاح في حياتهم، والله أعلم.تفسير حلم أكل الشوكولاتة البيضاء للعزباءيدل تفسير حلم أكل الشوكولاتة البيضاء للعزباء السعادة والفرح الذي كانت تبحث عنها، والله أعلم.يدل تفسير حلم أكل الشوكولاتة البيضاء للعزباء على الأخبار العديدة الجيدة التي ستكون من نصيبها في الفترة القادمة، والله أعلم.يشير أكل الشوكولاتة السائلة في الحلم للعزباء إلى أن حياتها فيها تيسير كبير، والله أعلم.إذا رأت الفتاة في الحلم أن شخص يعطيها الشوكولاتة البيضاء وتأكلها، فهي تعتبر من الرموز المبشرة على أن الله وتدل على الفرح والسعادة في الحياة، والله اعلم.أكل الشوكولاتة البيضاء في المنام للعزباء هي علامة مميزة على أن حياة صاحب المنام ستتغير كثيرا في الفترة القادمة، والله أعلم.في حالة أن الفتاة العزباء في المنام رأت أنها تأكل الشوكولاتة البيضاء وهي سعيدة يشير إلى أنها سوف تكون من الفرحين في الحياة، والله أعلم.بينما أكل الشوكولاتة البيضاء في المنام للعزباء تعتبر بشارة لها بأن هناك أيام أفضل وأجمل ستكون من نصيبها، والله أعلم.تفسير حلم أكل الشوكولاتة البنية للعزباءيمكن أن يكون تفسير حلم أكل الشوكولاتة البنية للعزباء هي علامة على تحقيق الرغبة الرومانسية للفتاة العزباء، وغالبًا ما تكون رمز للجاذبية الجسدية، والله اعلم.بينما يمكن أن يعبر تفسير حلم أكل الشوكولاتة البنية للعزباء على وجود شخص مميز في حياتك، وتشعر بالسعادة عند التحدث معه، والله اعلم.ويمكن أن يكون أكل الشوكولاتة البنية للعزباء هو تحذير للفتاة من انفجار عاطفي، والله أعلم.بينما تناول الكثير من الشوكولاتة البنية في المنام يشير على أن لديك الكثير من المشاعر التي يجب التخلص منها، والله أعلم.بينما تفسير حلم اكل الشوكولاتة للعزباء يعتبر علامة على الكسب المادي والحظ الجميل والسعيد، والله اعلم.ربما يدل تناول الشوكولاتة الداكنة في المنام هو إشارة على القوة والشجاعة، والله أعلم.تفسير حلم أكل الشوكولاتة البيضاء للمتزوجهإذا رأت المرأة المتزوجة في المنام الشوكولاتة البيضاء فهذه ترمز إلى الخير والرزق الواسع والمال وأيضاً الحصول على الصحة الجسدية والنفسية والفكرية والعافية وربما السلامة من كل شر أو مكروه قد يصيبها، والله أعلم.بينما تفسير حلم أكل الشوكولاتة البيضاء للمتزوجه تدل على تسير الأمور بالاتجاه الذي ترغب به صاحب المنام، وأيضاً قد تتجسد الرؤية بالبدء بمشروع مهم جداً ومثمر ومربح، والله أعلم.تفسير حلم أكل الشوكولاتة للمتزوجهيدل تفسير حلم أكل الشوكولاتة للمتزوجه في المنام على سماع الأخبار السعيدة، وربما تدل رؤية أكل الشوكولاتة في الحلم للمتزوجة على رغد العيش وحلاوته،والله أعلم.أكل الشوكولاتة في المنام بشارة خير للمتزوجة إلى النجاح في الحياة الدراسية وأيضاً يدل على نيل درجات علمية عالية جداً، والله اعلم.بينما ترمز الشوكولاتة البيضاء في منام المرأة المتزوجة إلى ارتقاء الزوج في مكان العمل، بالإضافة إلى أنها ترمزالشوكولاتة البيضاء إلى الحصول على مكاسب كثيرة، والله أعلم.
بينما يدل تفسير رؤية توزيع الشوكولاتة البيضاء في المنام للمتزوجة تدلّ على طيبة وحسن معاملتها، والله أعلم.بينما تفسير رؤية أكل الشوكولاتة مع شخص مجهول في المنام للمتزوجة تشير على نيلها مديح وربما تدلّ رؤية أكل الشوكولاتة مع ميت للمتزوجة على صلاح حال ودين زوجها، والله أعلم.تفسير حلم أكل الشوكولاتة للرجلتدلّ تفسير حلم أكل الشوكولاتة للرجل في المنام على الخير والنعيم الوفير،والله أعلم.وربما تدلّ تفسير رؤية أكل الشوكولاتة في المنام للرجل على كسبه الرزق الهنيء، والله أعلم.أما تدل تفسير رؤية أكل الشوكولاتة السوداء في المنام للرجل على أخلاقه الطيبة، والله أعلم.بينما تدل تفسير أكل الشوكولاتة البنية في المنام للرجل على أعماله الصالحة التي يقوم بها، بينما أكل الشوكولاتة السائلة في المنام للرجل تدل على العمل البسيط الذي ينال منه الخير الوفير، والله اعلم.أما تفسير أكل الشوكولاتة المسروقة في المنام للرجل تدلّ على ضرر يصيبه في الماله والصحة، والله اعلم.الشوكولاتة البيضاء في المنام للحاملتدل رؤية أكل الشوكولاتة البيضاء في المنام للحامل في المنام على ولادتها طفل سليمٍ معافى، والله أعلم.وربما تدل رؤية أكل الشوكولاتة في المنام للحامل على سعادة زوجها بالحمل، والله أعلم.بينما يدل رؤية توزيع الشوكولاتة البيضاء في المنام للحامل تدلّ على صلاحها وحسن حالها، والله أعلم.بينما رؤية أكل الشوكولاتة مع شخص مجهول في المنام للحامل يدلّ على نيلها رزق كبير، والله اعلم.أما إهداء الشوكولاتة في المنام للحامل تدل على حل خلاف مع زوجها، والله أعلم.بينما تدل رؤية سرقة الشوكولاتة للحاملعلى تقصيرها في واجباتها بينما رؤية أخذ الشوكولاتة من ميت في المنام للحامل تدلّ على صلاح ذريتها، والله اعلم.تفسير رؤية أكل الشوكولاتة في المنام للمطلقةيدل تفسير رؤية أكل الشوكولاتة في المنام للمطلقة في المنام على زواجها وارتباطها مرة أخرى، والله أعلم.وربما تدل رؤية أكل الشوكولاتة في المنام للمطلقة على الفرج القريب بعد الصبر، والله أعلم.أما تفسير رؤية أكل وتوزيع الشوكولاتة في المنام للمطلقة تشير على كلام جميل بحقها بين الناس، ويجب الانتباه والله أعلم.بينما يدل تفسير إهداء الشوكولاتة في المنام للمطلقة على انتهاء المشاكل مع طليقها،والله اعلم.بينما تدل رؤية سرقة الشوكولاتة في الحلم للمطلقة على التسلط عليها وأيضاً سلبها حريتها،والله أعلم.بينما تدل رؤية أخذ الشوكولاتة من ميت في المنام للمرأة المطلقة على نجاتها من الذنوب، والله اعلم.أما تفسير رؤية أكل الشوكولاتة مع شخص مجهول في المنام للمطلقة تدلّ على حصولها على عمل مميز لها، والله أعلم.وربما يدل تفسير رؤية أكل الشوكولاتة مع ميت في المنام للمطلقة على عبادتها والتزامها وأيضاً اتباعها السنة، والله اعلم.أما تفسير رؤية أكل الشوكولاتة مع الزوج السابق في المنام للمطلقة تشير على عودتها له، والله اعلم. كلمات دالة:تفسير حلم أكل الشوكولاتة البيضاء في المنامتفسير رؤية أكل الشوكولاتة في المنام للمطلقةتفسير حلم أكل الشوكولاتة للمتزوجه تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: تفسير حلم أكل الشوكولاتة البيضاء في المنام والله أعلم بینما یدل فی المنام للرجل والله اعلم أما فی المنام على یدل تفسیر حلم للمطلقة على أما تفسیر علامة على بینما تدل فی الحلم تدل على
إقرأ أيضاً:
«رؤيــة فلـسفيــة» السياسة الحيوية والديموغرافيا بين التنمية والسيطرة
تحتل العلاقة الوثيقة بين علم السكان (الديموغرافيا) الذي يهدف لحصر سكان دولة معينة، ومعرفة التفاصيل العُمرية وخصائصها، مثل: معدلات المواليد والوفيات ومتوسط العمر المتوقع، والتي تُستخدم هذه المعلومات من قبل الحكومات للتنبؤ بالتغيرات السكانية في المستقبل، وطرق معالجتها، وبين السياسة الحيوية، التي تعني بحسب الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو (1926-1984م)، قدرة الحكومات على التحكم في حياة الأفراد وأجسادهم وتنظيم السكان، والتي كانت عنوان محاضراته في الفترة من 1975 إلى 1979 في الكوليج دو فرانس، وكما تطرق إليها في مقالته عن الأمن والأرض والسكان في عام 1978م، أهمية متزايدة يوما بعد يوم؛ حيث تتخذ هذه الصيغة أشكالا مختلفة للوصول إليها ولمعرفة تفاصيلها، وذلك مع تسارع التطورات العلمية، والتكنولوجية من جهة، وأساليب السيطرة المتزايدة التي تتخذها كل دولة على حدة من الجهة الأخرى.
وفي هذا الجانب، لم تعد السلطة ودوائرها وأساليبها المختلفة مقتصرة على الجوانب التقليدية والمتعارف عليها، والمتمثلة في السيطرة والعقاب والعنف، بل تداخلت لتصل لجوانب حيوية تتعلق بحق الحياة والموت وطرق تنظيمهما والسيطرة عليهما، ووضعهما ضمن سياق معرفي ومنهجي واضح، تستطيع من خلاله بالإضافة للضبط عن طريق العقاب والإجراءات القهرية القانونية، «أن تقوم بالممارسة السيادية للسلطة على الشعب بما فيها حق السلطة في الإماتة والإحياء»، ووضع الحياة ضمن مسار مؤهل ومنُظم ومسيطر عليه تحت أعين السلطة، وضمن بياناتها المتزايدة.
تقدم هذه الورقة مدخلا فلسفيا حول التداخل بين الاقتصاد والفلسفة وفنون الحُكم ومن ضمنها ظهور الديموغرافيا التي ساهمت في بروز تحول هيكلي وبنيوي عميق في فهم السلطة وممارساتها، وتحديدا مع تصاعد الاقتصاد الليبرالي في أوروبا إبان القرن الثامن عشر وما بعدها، الأمر الذي ساهم في حدوث تغير جوهري في السلطة، والأدوار التي تقوم بها الدولة تبعا لذلك.
السلطة: تحولات المفهوم وصعود الليبرالية
مع نهاية القرن الثامن عشر، وقبيل الحرب العالمية الأولى، كان فن الحُكم كما يقول فوكو أمام مرحلة جديدة من السلطة، أسماها «حكومة الاقتصاد» وهي مرحلة جديدة، لم نخرج منها، والتي ستشهد «تطورا كاملا لممارسة حكومية تتميز، في الوقت نفسه، بالامتداد والتوسع والكثافة، مع آثار سلبية ومقاومات وثورات»، الأمر الذي همش السؤال السياسي الآخر والذي ظل مرافقا للتفكير السياسي المتمثل في الدستور والملكية والديمقراطية، وهذا لا يعني بأي حال ٍ من الأحوال اختفاء السؤال السياسي بل تراجعه لصالح الاقتصاد السياسي الذي أصبح فيه الاقتصاديون هم المحُرك الأول والناصح الأكبر للدولة، وخططها، وبرامجها المختلفة. تزامن ذلك مع ظهور مفهوم السوق بالمعنى الحديث، وبأنه مجال من مجالات الحقيقة والعدل، الذي يقع في صلب التنظيم والسيطرة من جانب الدولة، وضرورة حماية السكان الأشد فقرا بهذا التنظيم.
علاوة على ذلك، من الضروري القول في البداية بأننا أمام مقاربات ومدارس مختلفة أسهمت في تشخيص هذه التحولات، ومنها المقاربة الألمانية والأمريكية والفرنسية والإيطالية، وهي التي هيمنت في تحليلاتها، وأسهمت بتوجهاتها في ظهور وتطور هذه المفاهيم، وساهمت بطرق مباشرة في بلورة مفهوم الإنسان الاقتصادي، وأسهمت في نفس الوقت في تقليل الممارسات الحكومية العقابية التقليدية، والانتقال لصيغ مختلفة أصبحت فيما بعد ضمن الممارسات الجديدة للسلطة كما تحدث عنها فوكو في محاضراته الأخيرة.
غير أن هذه المدارس والتوجهات تتفق في الخطوط العريضة للانتقال في السلطة، «من نمط السيادة الرعوية والقانونية إلى سلطة قائمة على الحياة، أو بتعبير آخر، اهتمام السلطة بالإنسان بوصفه كائنا حيا، أو بحدوث نوع من الدولنة للبيولوجي، أو على الأقل حدوث اتجاه لما يمكن أن نسميه بدولنة البيولوجي» كما جاء في محاضراته الأخيرة من عام 71-1984م.
ترافق ذلك، مع صعود آخر في العلوم البيولوجية والحيوية التي اهتمت بدرجة كبيرة بالطب والجزيئات وصحة السكان والأنماط المعيشية وطرق تدبير حياتهم، وحمايتها، بل ومراقبتها، ووضعها ضمن أطر ومشاريع واستراتيجيات نفعية، وذات جدوى، ومن الممكن قياسها، وبناء خطط وآفاق لهذا العرق أو ذاك، غير أن الدولة لم تعد عرقية، أو تهتم بعرق واحد فقط، وتفضله عن بقية الأعراق ضمن الحدود السياسية، بل أصبحت تنظر للجميع بهذه الرؤية تجاه جميع أفرادها، الأمر الذي ساهم بدرجة كبيرة في دخول الجسد في ضمن اهتمامات الدولة من جهة، والفلسفة السياسية والاجتماعية من الجهة الأخرى، والآثار المختلفة لذلك وهو موضوع الفقرة القادمة.
السياسة الصحية وضرورات الإنتاج
في مقالته بعنوان «السياسة الصحية في القرن الثامن عشر» المنشورة في عام 1979م، يتحدث فوكو عن ظاهرة صحية، أصبحت واضحة للعيان، ومنتشرة في كل بقاع الأرض، والتي تتلخص في وجود طب خاص، «حُر» يُغري بالمبادرة الفردية، ويخضع لآليات العرض والطلب. وإلى جانبه وربما وجها لوجه معه تسيير للطب الذي قررته السلطات، ويعتمد على جهاز إداري وتؤطره الهياكل التشريعية الصارمة، وموجه للمجتمع بأسره. ليتساءل: هل من المثمر الإشارة إلى تعارض صريح بينهما؟
لكن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب العودة للتحولات التي مرت بها ليس مهنة الطب فقط، بل ظهور ما أسماه فوكو «سياسة الصحة» والتي تتميز بأشكال متعددة، ومنها على سبيل المثال:
1. توسيع توقعات الأحداث الصحية لأفراد المجتمع.
2. تضاعف لمفهوم الصحة والتي أصبحت منذ تلك الفترة قابلة للوصف والقياس وتخضع للعديد من المعطيات الرقمية، مثل التكرار، الخطورة، طرق المقاومة.
3. المتغيرات التي يمر بها المجتمع، أو لجماعة معينة، كمعدل الوفيات، متوسط العُمر، معدل الحياة، الأمراض المنتشرة في هذه الجماعة.
4. تطوير أنواع التدخل غير العلاجي، والتي تتعلق بنمط المعيشة، التغذية، والمسكن، والبيئة، وطرق التربية.
5. دخول الطب والصحة العامة للمجتمع ضمن القرارات العامة للدولة، بهدف التسيير الاقتصادي والاجتماعي لهذه المجتمعات.
وبناء على هذه العوامل، من الممكن القول بأن الرؤية العامة للصحة، بما فيها رؤية الأفراد والمؤسسات، كانت قائمة على «تقنيات المساعدة» كما يقول فوكو، وهي تقنية تقوم على مساعدة الفقراء، والإجراءات التي يُعمل بها في أوقات الأوبئة الصحية العامة، كما هو الحال في الحجر الصحي. كما كانت من الناحية الاقتصادية تحت رعاية منظمات البر والإحسان التي تتكفل بهذا الجزء المهم من العمل وتقوم بتوفير هذه الخدمة. بينما من الناحية المؤسسية كانت تُمارس في إطار منظمات دينية أو علمانية، بهدف الخير أو تقديم خدمات للطبقة المسحوقة من البشر كالجوعى، والمشردين، وأصحاب العاهات، بهدف الأجر الأخروي.
غير أن تزايد هذه السلوكيات، وانتشار الفقر وتحديدا بعد الحروب والمجاعات والأوبئة والأمراض المختلفة، أثرت بشكل كبير ليس على الإنتاج العام للدولة، بل كان السؤال الأساسي هنا: كيف نجعل الفقراء «مفيدين» في العمل؟ وكيف نحولهم لعمالة منُتجة؟ وكيف نسهم في تقليص هذا العدد المتزايد منهم بما يضمن فائدتهم ليس لأنفسهم فقط بل وللخير العام؟
كانت مقولة الخير العام هي المفهوم الذي ساهم في ظهور تحديد كبير للشرطة كما كان سائدا في فرنسا، والتي تعني «مجموع القوانين والأنظمة التي تخص الشأن الداخلي في دولة ما، والتي يُنتظر منها أن تقوي وتزيد من قوتها، وستساعد في حسن استخدام قواها وتحصيل السعادة لرعاياها» كما جاء في الأدبيات الفرنسية آنذاك، وهذا يعني بأن هذه القوانين والأنظمة توسعت لتشمل ليس الأمن فقط، بل أيضا الحرص على كل ما من شأنه أن يسهم في تقوية الدولة بما فيها السكان وكل ما يتعلق بهم: كالمسكن، الغذاء، الدواء، الأسعار، الصحة، والتفاصيل الأخرى المتعلقة بالأجساد، والتي ينبغي أن تصبح تحت سمع وبصر السلطة، ولها القدرة على التحكم فيها بالتنمية والسيطرة عليها، ووضعها ضمن وحدات كمية، ورقمية، قابلة للتحليل والقياس وليسوا مجرد أفراد يتحركون بعيدا عنها، وهو موضوع الفقرة القادمة.
الجسد: من الفرد إلى التعداد
اتسعت أعين السلطة، وتزايدت أدواتها، وتوغلت في الأرض بمعرفة عدد السكان، وطبيعة أجسادهم، ولكن هذه المعرفة في بدايتها كانت تقريبية، ولم تكن شاملة، لذلك أصبح من الضروري أن يرافق هذا التوغل تحويل جسد الفرد إلى عدد من جهة، والتدخل فيه من الجهة الأخرى.
غير أن هذا العدد المتناثر من البشر ضمن الإقليم الواحد المُسمى بالدولة، من الضروري الإحاطة به، وبتحركاته، واهتماماته، بما يشمل ذلك طموحاته، والنوازع التي تُحركه، والمعوقات التي تمنعه عن الحركة في المقابل. وفي الوقت حمايته بما يضمن تقليل المخاطر التي يتعرض لها، وتهدد قيمته الإنتاجية، والحؤول أن يتحول لعبء ليس على أفراد أسرته، بل على الأجهزة المختلفة للدولة.
كما أن هذا التدخل لم يكن عشوائيا، بل كان مؤسسيا، له مناهجه، وطرقه، وقوانينه، وغاياته وأهدافه أيضا. فمعرفة العدد تقتضي معرفة التفاصيل، حيث إن الأجساد ليست متطابقة، بالرغم من وجود سياسات عامة تحكمها وتتحكم بها. وهذه التفاصيل تستوجب بطريقة مباشرة وغير مباشرة رسم مسار سكاني منذ الولادة وحتى الموت، مرورا بالتربية، والتعليم، والعمل، وحتى ما بعد ذلك، بما فيها تنظيم الأسرة، وعدد أفرادها، وجنسهم، وجيناتهم، والأمراض الوراثية التي من المحتمل أن تتوارثها هذه الأسرة بسبب أنماط سلوكية متوارثة فيما بينها، والعلاجات التي من الممكن استخدامها في تقليلها وربما اختفائها.
وبقراءة متمعنة لمؤشرات التقارير السنوية أو الدورية التي تصدر عن المراكز الوطنية للإحصاء والمعلومات في كل دولة، ومنها التقارير المحلية، نجد أنها تشتمل على تفاصيل كثيرة، توضح الوضع العام للأفراد فيها، بدءا من عدد السكان، والمناطق، والأعمار، والجنس، والناتج المحلي الإجمالي، ودخل الفرد، وعدد العاملين وغيرها من التفاصيل والأرقام، كما نجد في المقابل مؤشرات أممية، سعت الأمم المتحدة لتنفيذها بناء على خطط وبرامج مدروسة، ومنها على سبيل المثال، القضاء على الفقر، والجوع، والصحة الجيدة، والحصول على الطاقة، ومستوى العمل ونوعيته، وغيرها من المؤشرات التي تجعل الفرد ضمن رقم عددي، وضمن خطة مدروسة، وبمصطلحات فوكو والأدبيات اللاحقة، ضمن سياسية حيوية تسهم ليس في تحسين المستويات المعيشية للأفراد، ومستوياتهم التعليمية، بل وهذا هو الأهم لوضع مقاييس ومؤشرات تسهم في رفع العملية الإنتاجية الاقتصادية، والسيطرة على تحركات الأفراد ووضعهم ضمن نطاق مرئي، يهدف لعد الخروج عن الخط الرسمي المرسوم، والمعُدّ سلفا.
وبالرغم من هذه البيانات التفصيلية المهمة التي استطاعت السلطات تجميعها والحصول عليها، نجد أن الظواهر التي سعت لمحاربتها والتقليل منها، ما زالت منتشرة، بل وتتزايد يوما بعد يوم، بما فيها الأمراض، والبطالة، والجرائم، وغيرها الكثير، لتجعل ذلك مؤشرا على أن الحياة خارج السلطة بكل أدواتها وتعقيداتها، قوانينها وطياتها الداخلية والخارجية، ما زالت تحمل بين جنباتها الكثير من المفاجآت، خارج التعداد، والأرقام والمؤشرات، بما يشمل ذلك السلوكيات البشرية غير المحسوبة، وخارج توقعات السلطة، وبعيدا عن دوائرها المعقدة، من جهة، وبأن هذه التدبير الحيوي المتداخل من قبل السلطة الحيوية، كما سبق التوضيح، لم يجد بعد المنافذ الفعلية والنفعية له، من الجهة الأخرى. من هنا تأتي أهمية ومركزية الجسد في الفلسفة الاجتماعية المعاصرة، والتي من الواضح تُعد تعويضا عن عدم قدرة السلطة بمعناها الحديث من السيطرة على الجانب الروحي في العصر الراهن، والذي مازال يخرج عن التوقعات والتكهنات والخطط والأرقام. ففي هذا الجانب، وعلى المستوى التاريخي والفلسفي، «لم يجد الجسد في الفلسفة السياسية المعاصرة الاهتمام الكافي بما هو مبحث فلسفي، كما هو الحال لدى مفاهيم مثل الدولة، والحرية، وأنظمة الحُكم»، وغيرها من المواضيع. وبالرغم من ذلك، نجد حضورا متزايدا له في الأدبيات الفلسفية المعاصرة بدءا من الفيلسوف الفرنسي موريس ميرلوبونتي(1908-1961م)، وتعمق لدى تلميذه فوكو، وتزايد حضوره في الأدبيات اللاحقة بعد ذلك، بطرق مختلفة، و من زوايا متعددة، غير أن هذا الحضور قد اتسم «بوصفه رهانا لصراعات سياسية، واجتماعية، متعددة المستويات»(نفس المرجع)، ولم يكن بمنأى عن هذا التجاذب في فضاءات الحياة العمومية، كالفضاءات السياسية، والعمل، والطب، والسلطة وغيرها.
وبناء على ما سبق، وبحسب التشخيصات الواردة أعلاه، لم تعد السلطة تقليدية، بل تحولت، وتحورت، وتغيرت أدواتها، ووسائلها، والطرق التي تسعى من خلالها للمزج بين التنمية التي تسعى للخير العام، وبين السيطرة على الفعل البشري، ولكن هذه المرة بطرق ناعمة، تبدو في الكثير من الأحيان غير مرئية، بل وأصبحت بديهية، وضرورية، لبناء الدولة. غير أن هذه الخطط والمؤشرات الناعمة ليست دائما ناجحة، بل تسير بشكلٍ متعرج، ولا تحقق أهدافها دائما، في ظل عدم تغليب جوانب الفلسفة السياسية وخطوطها العريضة وتفاصيلها المختلفة، كما أنها لا تخلو من مفاجآت خارج الخطوط المرسومة والموجهة من قبل السلطة.