الدولار يرتفع مع تجدد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
شهد الدولار ارتفاعا، في تعاملات الثلاثاء المبكرة، بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين بداية الأسبوع، بدعم من الإقبال على أصول الملاذ الآمن بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا ستمضي كما هو مخطط لها.
وبدوره، دفع صعود الدولار اليورو بعيدا عن أعلى مستوى بلغه خلال شهر عند 1.
وقال ترامب أمس الاثنين إن الرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ "في الوقت المحدد وفي الموعد المحدد" على الرغم من الجهود التي تبذلها الدولتان لتعزيز أمن الحدود ووقف تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في الرابع من مارس.
وكان كثيرون يأملون في أن يتمكن أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة من إقناع إدارة ترامب بتأجيل فرض الرسوم الجمركية التي ستطبق على واردات من البلدين إلى الولايات المتحدة تتجاوز قيمتها 918 مليار دولار.
وحفزت تعليقاته الإقبال على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب وسندات الخزانة الأميركية واستفاد الدولار أيضا من بعض هذه التحركات لتجنب المخاطرة.
وهبط الجنيه الإسترليني من أعلى مستوى له في شهرين والذي سجله أمس الاثنين وانخفض في أحدث التداولات 0.06 بالمئة عند 1.2618 دولار في الجلسة الآسيوية المبكرة، وتراجع الدولار الأسترالي 0.17 بالمئة إلى 0.6339 دولار.
وخسر الدولار النيوزيلندي 0.13 بالمئة إلى 0.5725 دولار، في حين استقر مؤشر الدولار عند 106.75 بعد أن ارتفع من أدنى مستوى له في أكثر من شهرين عند 106.12 والذي سجله في الجلسة الماضية، وفقا لبيانات وكالة "رويترز".
وفي حين انخفض الدولار بنحو ثلاثة بالمئة عن أعلى مستوياته في يناير بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية الأضعف من المتوقع والتي أثارت المخاوف بشأن آفاق النمو، فإن الخسائر كانت قصيرة الأجل بسبب المخاوف القائمة حيال الرسوم الجمركية.
وقال راي أتريل كبير محللي استراتيجية النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني "منذ الأسبوع الماضي أو الأسبوعين الماضيين، تدعم الأخبار الاقتصادية الأميركية ما يقال عن أن الولايات المتحدة تفقد نوعا ما وضعها الاقتصادي الاستثنائي. لكن كلما رأينا نبرة معقولة لتجنب المخاطر في أسواق الأسهم... يحصل الدولار على نوع من الدعم التقليدي كملاذ آمن".
وأضاف أتريل "لذا أعتقد أننا نرى القليل من التفاعل بين تلك العوامل... مع اقتراب موعد الرسوم الجمركية هذه، من الصعب أن نرى تعافيا كبيرا في معنويات المخاطرة... وهذا من شأنه أن يبقي على الدعم الدفاعي للدولار".
وارتفع الدولار 0.35 بالمئة إلى 150.22 ين بعد يوم من تسجيله أقل مستوى له منذ أوائل ديسمبر مقابل العملة اليابانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدولار ترامب الرسوم الجمركية الرسوم الجمركية الذهب مؤشر الدولار النمو الدولار الدولار سعر الدولار قوة الدولار مؤشر الدولار الدولار ترامب الرسوم الجمركية الرسوم الجمركية الذهب مؤشر الدولار النمو الدولار عملات
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع وسط مخاوف من اضطراب إمدادات فنزويلا لكنه يتجه لانخفاض أسبوعي
"العمانية" و"رويترز": ارتفعت أسعار النفط اليوم وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات الفنزويلية، لكن الأسعار لا تزال في طريقها لتسجيل تراجع أسبوعي في ظل استمرار التركيز على فائض المعروض وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. في حين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر فبراير القادم 61 دولارًا أمريكيًّا و82 سنتًا حيث شهد ارتفاعًا بلغ 11 سنتًا مقارنة بسعر الخميس والبالغ 61 دولارًا أمريكيًّا و71 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 65 دولارًا أمريكيًّا و4 سنتات للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و4 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.54 % إلى 61.61 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.61 % إلى 57.95 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان بنحو 1.5 % الخميس.
وقال جانيف شاه المحلل لدى شركة ريستاد إنرجي إن بعض العوامل الداعمة للأسعار لا تزال قائمة، ومنها تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا وهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على منصة نفط روسية في بحر قزوين.
وقالت ستة مصادر مطلعة اليوم إن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي بعد احتجاز ناقلة هذا الأسبوع.
وأظهرت بيانات من مصادر في القطاع وحسابات لرويترز أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحرا انخفضت في نوفمبر 0.8 % فقط مقارنة بأكتوبر، بعدما ساهم استكمال أعمال صيانة عدد من المصافي في تعويض تأثير التراجع الحاد في صادرات الوقود عبر الطرق الجنوبية مثل البحر الأسود وبحر آزوف.
وتراجع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط 3 % هذا الأسبوع في ظل حالة الضبابية التي تهيمن على الأسواق.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات من مصادر بقطاع الطاقة وحسابات لرويترز أن صادرات روسيا من منتجات النفط المنقولة بحرا انخفضت 0.8 % في نوفمبر عن أكتوبر إلى 7.494 مليون طن، إذ عوض استكمال الصيانة في عدد من المصافي تأثير هجمات الطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة إلى حد ما.
ورغم أن الكميات الإجمالية للصادرات لم تتغير إلا بشكل طفيف، فإن التدفقات عبر الموانئ تباينت نتيجة عوامل من بينها هجمات المُسيرات وعودة عدد من المصافي إلى العمل.
وأظهرت بيانات مصادر القطاع أن صادرات الوقود من الموانئ على بحر البلطيق مثل بريمورسك وفيسوتسك وسان بطرسبرج وأوست-لوجا ارتفعت 20.6 % على أساس شهري إلى 4.697 مليون طن.
وعلى النقيض من ذلك، انخفضت صادرات الوقود من الطرق الجنوبية بشكل كبير.
وأظهرت البيانات وحسابات رويترز أن صادرات المنتجات النفطية عبر موانئ البحر الأسود وبحر آزوف انخفضت 30.2 % إلى 2.062 مليون طن بسبب الأضرار الناجمة عن هجمات المسيرات.
وارتفعت صادرات المنتجات النفطية من ميناءي مورمانسك وأرخانجيلسك في القطب الشمالي بنسبة 80 % في نوفمبر إلى 57400 طن من 32900 طن في الشهر السابق.
وأظهرت البيانات الواردة من مصادر القطاع أن حمولات صادرات الوقود في موانئ الشرق الأقصى الروسي ارتفعت 1.2 % عن شهر أكتوبر إلى 677800 طن.
ارتفاع الأسهم الأوروبية
من جهة أخرى ، استهلت الأسهم الأوروبية تعاملاتها على ارتفاع، مقتفية أثر المكاسب التي حققتها مؤشرات وول ستريت اليوم بعد أن أغلق مؤشر ستاندرد اند بورز 500 عند مستوى قياسي مرتفع، إذ رحب المستثمرون على مستوى العالم بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة وظلوا متفائلين بشأن المزيد من التخفيضات في 2026.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 % إلى 582.96 نقطة، بعد يوم من تسجيل أكبر مكسب يومي له منذ أكثر من أسبوعين.
وارتفعت البورصات الرئيسية في المنطقة، إذ زاد المؤشر إيبكس الإسباني 0.6 % وكسب المؤشر داكس الألماني 0.5 %. وتصدرت أسهم البنوك المكاسب، إذ صعد المؤشر الفرعي للقطاع 0.9 %. وقفز سهم بنك بي.إن.بي باريبا 1.5 % بعد أن قال البنك الفرنسي إنه دخل في محادثات حصرية لبيع حصته البالغة 67 % في وحدته المغربية (البنك المغربي للتجارة والصناعة) إلى مجموعة هولماركوم.
واقتفت أسواق أوروبا مكاسب وول ستريت اليوم ، إذ أغلق مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز عند مستويات قياسية مرتفعة، وذلك بعد تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي التي اعتبرها المستثمرون أقل ميلا لتشديد السياسة النقدية مما كان متوقعا.
وبعد خفض متوقع بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، قال المركزي الأمريكي إنه قد لا يكون هناك انخفاض في تكاليف الاقتراض على المدى القريب حتى يكون هناك المزيد من الوضوح بشأن سوق العمل.
وتخارج المستثمرون من القطاعات الدفاعية مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية، وهي من بين القطاعات الوحيدة التي تراجعت على المؤشر الأوروبي.
صعود المؤشر الياباني
في حين ارتفع المؤشر الياباني وسجل صعودا للأسبوع الثالث على التوالي، مستفيدا من حالة التفاؤل التي سادت في وول ستريت بين اجتماعين رئيسيين للبنكين المركزيين في الولايات المتحدة واليابان.
وزاد المؤشر نيكي 225 بواقع 1.4 % ليغلق عند 50836.55 نقطة ومرتفعا 0.7 % هذا الأسبوع. وقفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2 % إلى 3423.83 وهو أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق.
وأغلق مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز عند مستويين مرتفعين قياسيين في نيويورك الليلة الماضية بعد تحديث السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي جاء أقل ميلا للتشديد النقدي مما كان متوقعا.
وقالت ماكي ساوادا المحللة لدى نومورا للأوراق المالية إن الأسهم اليابانية ارتفعت بعد تعرضها لبعض الضعف قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، ويتركز الاهتمام الآن على الرسائل التي ستصدر مع قرار بنك اليابان بشأن السياسة النقدية في 19 ديسمبر.
وأضافت ساوادا "من المرجح أن يسود توخي الحذر إلى حد ما في السوق خلال النصف الأول من الأسبوع".
وارتفع 201 سهم على المؤشر نيكي مقابل تراجع 24 سهما. وكان أكبر الرابحين بالنسبة المئوية سهم سوميتومو ميتال للتعدين الذي قفز 9.1 % يليه سهم باناسونيك الذي صعد 6.9 %.
وبعد الارتفاعات التي شهدتها أسهم التكنولوجيا وسط الإقبال على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، تأثرت هذه الأسهم بعد نتائج مخيبة للآمال من شركة أوراكل.
وكان أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي هو سهم شركة طوكيو إلكترون لتصنيع الرقائق الإلكترونية الذي تراجع 3.4 %، فيما هبط سهم أدفانتست لأشباه الموصلات 1.2 %.