فرنسا: واشنطن ستدعم القوات الأوروبية لضمان هدنة أوكرانيا وروسيا
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
قال وزير المالية الفرنسي إريك لومبارد إنه يتوقع أن تقدم الولايات المتحدة دعمًا للقوات الأوروبية للمساعدة في الحفاظ على السلام بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا.
وقال لتلفزيون بلومبرج في مقابلة في كيب تاون، حيث يحضر اجتماعًا لقادة مالية مجموعة العشرين إن المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى على استعداد لإرسال قوات لضمان الهدنة.
ذكر يوم الأربعاء: "إذا أردنا احترام وقف إطلاق النار فنحن بحاجة إلى دعم أمريكي وأعتقد أن الأمريكيين وافقوا على القيام بذلك".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، سافر لومبارد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن لمناقشة أوكرانيا والتجارة مع نظرائهم الأمريكيين بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و وزير الخزانة سكوت بيسنت.
ولفت :"ناقشنا جميع القضايا، التجارة و التعريفات الجمركية والحواجز غير الجمركية. اتفقنا على مواصلة الحديث، وهي خطوة إلى الأمام".
وأضاف أنه وبيسنت تبادلا أرقام الهواتف المحمولة وسيلتقيان مرة أخرى في أبريل في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن.
يحضر لومبارد اجتماع قادة المالية من الاقتصادات الكبرى في العالم حتى مع اختيار الولايات المتحدة والأرجنتين تخطي الحدث بعد أن دخل ترامب في خلاف علني مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا بشأن قوانين الأراضي المحلية وسياسات المساواة و الحرب في غزة.
قال مسؤولون فرنسيون إن لومبارد يهدف إلى إعادة تأكيد التزام بلاده بالتعددية وإبراز الوحدة الأوروبية وسط هجوم من ترامب على النظام العالمي الذي تحكمه المؤسسات العالمية التي ساعدت الولايات المتحدة في إنشائها.
انسحبت الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان واتفاقية باريس للمناخ.
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الأوكراني، ألكسندر سيرسكي، إنه ناقش استمرار الدعم العسكري لكييف والتطورات في ساحة المعركة مع رئيس أركان الدفاع البريطاني أنتوني راداكين.
ذكر سيرسكي في بيان على فيسبوك: "أكد لي الأدميرال السير أنتوني راداكين مرة أخرى استعداد المملكة المتحدة لتقديم المساعدة العسكرية للقوات الدفاعية الأوكرانية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا وزير المالية صندوق النقد أوكرانيا الأمريكيين بلومبرج الهواتف المحمولة أمريكي وقف إطلاق النار دعم أمريكي التعريفات الجمركية رامافوزا الحرب في غزة وزير المالية الفرنسي سيرسكي وزير الخزانة لومبارد الجنوب أفريقي المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في لندن
بدأت اليوم الاثنين محادثات تجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين في قصر لانكستر هاوس بلندن، في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، والذي هدّأ مؤقتًا التوترات بين البلدين بسبب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوم جمركية عالية على البضائع الصينية، ردت عليه بكين بفرض رسوم على البضائع الأميركية.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس الأحد "ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بريطانيا يوم الاثنين… إننا أمة تدعم التجارة الحرة ولطالما كنا واضحين بأن الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، ولذلك نرحب بهذه المحادثات".
ويشارك في المحادثات وفد أميركي يقوده وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، فيما سيرأس وفد الصين نائب رئيس مجلس الدولة خه لي فنغ.
ويأتي هذا التطور بعد أربعة أيام من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ، في أول تواصل مباشر بينهما منذ تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعرب خلاله الطرفان عن استعدادهما لاستئناف التعاون الاقتصادي وتخفيف القيود.
إعلانوخلال الاتصال الذي استمر لأكثر من ساعة، طلب شي من ترامب التراجع عن الإجراءات التجارية التي ألحقت الضرر بالاقتصاد العالمي وحذره من اتخاذ خطوات تتعلق بتايوان من شأنها أن تمثل تهديدا، وفقا لتفاصيل صدرت عن الحكومة الصينية.
لكن ترامب قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن المحادثات ركزت في المقام الأول على التجارة وأدت إلى "نتيجة إيجابية للغاية" بما يمهد الطريق لاجتماع اليوم الاثنين في لندن.
وتتهم كل من واشنطن وبكين الطرف الآخر بالتراجع عن اتفاق جنيف في مايو/أيار الماضي، والذي نصّ على خفض مؤقت للرسوم الجمركية التي تجاوزت 100%.
وكانت الصين قد أعلنت السبت الماضي عن موافقتها على بعض طلبات تصدير المعادن النادرة، دون تحديد البلدان أو القطاعات المستفيدة. ويُعد هذا التلميح خطوة أولى لإعادة تدفق المواد الخام الحيوية التي تسيطر عليها الصين عالميًا، والمستخدمة في صناعات دقيقة كالدفاع والطاقة والسيارات الكهربائية.
قلق أميركي من تباطؤ الإمدادات
وقال كيفين هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي، أمس الأحد عبر شبكة سي بي إس: "نحن نصرّ على عودة تدفق المعادن النادرة والمغناطيس دون تأخير، كما كانت قبل أبريل/نيسان الماضي، دون أن تعيق التفاصيل التقنية هذا الانسياب. وقد بات هذا واضحًا للجانب الصيني."
ويحاول الطرفان معالجة توتر تصاعد منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، إذ فرضت واشنطن رسومًا إضافية على واردات صينية، وردّت بكين بتقييد صادرات حيوية. كما شملت الخلافات قضايا أخرى تتعلق برقائق الذكاء الاصطناعي، وتأشيرات طلاب صينيين، ومنع تصدير مكونات حساسة إلى شركات صينية كبرى.
وقد تدهورت العلاقات التجارية مجددًا في الأشهر الماضية بعد أن فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية إضافية على المنتجات الصينية، وردّت بكين بتقييد صادرات المعادن النادرة والمغناطيس، في حين انتقدت الصين قيود واشنطن على رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة "هواوي"، وبرمجيات تصميم الشرائح، ومحركات الطائرات، وتأشيرات آلاف الطلاب الصينيين.
وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية التي نتجت عن الاتصال بين ترامب وشي، فإن التفاؤل في "وول ستريت" ظل محدودًا. فترامب، الذي وعد بإعادة تشكيل العلاقات التجارية الأميركية، لم يُبرم حتى الآن سوى اتفاق واحد جديد، مع المملكة المتحدة وفقا لبلومبيرغ.
إعلانوينتهي قرار ترامب بتجميد الرسوم على السلع الصينية في أغسطس/آب المقبل، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، تخطط الإدارة لإعادة فرض الرسوم التي أُعلن عنها في أبريل/نيسان الماضي، والتي قد تتجاوز النسبة الحالية البالغة 10%.
وأوضح جوش ليبسكي، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في مجلس الأطلسي في حديث للوكالة، أن فشل اتفاق جنيف ناتج عن الغموض: "لقد تُركت العديد من البنود مفتوحة للتأويل، ودفع الطرفان الثمن خلال الأسابيع التالية. الآن، يريد الجانبان فقط العودة إلى ما تم الاتفاق عليه في سويسرا، ولكن بتفاصيل أوضح بشأن ما يُرخّص وما يُمنع."
ومع تزايد الضغوط الاقتصادية الداخلية في الصين، مثل الانكماش المستمر ومعدلات البطالة المرتفعة، يبدو أن بكين ترى في استئناف المحادثات فرصة لتحقيق مكاسب ملموسة.
وفي تعليق نشرته وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا"، وُجّه انتقاد لواشنطن بسبب التعامل مع القضايا الاقتصادية من منظور أمني، محذّرة من أن "هذا التفكير سيُشكل العقبة الأكبر أمام التعاون المتبادل إذا لم يتم تصحيحه."
ورغم النقد، أبقت الوكالة الصينية الباب مفتوحًا لتحسّن العلاقات، مؤكدة أن "الولايات المتحدة والصين تتقاسمان مصالح مشتركة واسعة النطاق، وأن جوهر العلاقة الاقتصادية بينهما يقوم على المنفعة المتبادلة."
وفي لفتة رمزية، نقلت الخارجية الصينية عن ترامب ترحيبه بالطلاب الصينيين في الجامعات الأميركية، قائلًا إن "استقبالهم سيكون شرفًا له."
لكن المحللين في بلومبيرغ إيكونوميكس، ومنهم آدم فارار ومايكل دينغ، حذروا من أن الجولة الحالية من المحادثات ستكون أكثر تعقيدًا من سابقاتها.
وأوضحوا في تقريرهم أن "الفرص السهلة لتحقيق اختراقات أصبحت نادرة هذه المرة، ومع وجود ملفات حساسة على الطاولة، سيكون من الصعب الخروج بنتائج ملموسة."
إعلان