الأسطورة الوطنية والحقيقة اللبنانية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
كتب رفيق خوري في" نداء الوطن":ليس المشهد المهيب لتشييع السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين سوى "رسالة" بصوت عال جداً إلى الداخل والخارج تقول إن "المقاومة الإسلامية" ثابتة والتحولات المعاكسة متغيرة. لكن لا "محور المقاومة" محصّن من التأثر بما جرى في غزة ولبنان وسوريا ويجري في العراق. ولا جمهورية الملالي في إيران تستطيع أن تتجاوز خسارة الجسر السوري، وأن تجابه أميركا بالفعل، وهي تقول بلسان الرئيس مسعود بزشكيان: "نريد التفاوض مع أميركا، لكن ترامب يضع يده على رقابنا".
والواقع أن لبنان يفتقد إلى ثلاثة أمور أساسية هي عماد أي وطن ودولة على قياسه. أولها هو الأسطورة الوطنية التي يفاخر بها الجميع. وثانيها هو "الحقيقة اللبنانية" التي تصورنا أحياناً أننا نعرفها ونؤمن بها لنكتشف أن في لبنان حقائق متعددة ليست حتى أنصاف حقائق، وبعضها من النوع المسمى في أميركا "الحقيقة البديلة" بتعبير مهذب ودبلوماسي عن الكذبة. وثالثها هو "رأس المال الاجتماعي" .
وليس أهم في بناء الدولة من ملء الفراغ الرئاسي والحكومي سوى مراجعة الماضي للتعلم من الأخطاء. لكن إعادة النظر تبدو محدودة. فمن يعيدون النظر عادة هم المهزومون وليس المنتصرون. واللبنانيون جميعاً، على طريقة "حزب الله"، "منتصرون" لا أمل في أن يقدموا مراجعة. حتى مرحلة اللايقين في البلد، فإنها مملوءة بسياسيين وأشباه سياسيين يثرثرون بكل المواضيع ويدعون أنهم يعرفون كل شيء.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إيران: الغارات على “الضاحية” عدوان سافر على وحدة الأراضي والسيادة اللبنانية
الثورة نت /..
وصفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الغارات الجوية لجيش العدو الصهيوني على لبنان، بـ”عدوان سافر على وحدة الأراضي والسيادة اللبنانية”.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الجمعة، الغارات الجوية التي شنها الكيان الصهيوني على مناطق سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ليلة عيد الأضحى المبارك، وفق وكالة “إرنا” الإيرانية.
وأشار بقائي إلى أن الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني على لبنان، تأتي في ظل صمت وتقاعس مجلس الأمن؛ مؤكداً على المسؤولية المباشرة للولايات المتحدة وفرنسا بصفة ضامني وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني.
وأكد أن الكيان الصهيوني لا يمكنه الاستمرار في هذا التمادي بانتهاك القانون والخروقات الفاضحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون ضوء أخضر ودعم أمريكي.
وشدد على ضرورة قيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمسؤولياته في التصدي لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، والأعمال العدوانية للكيان الصهيوني، داعياً المجلس إلى اتخاذ إجراءات عملية تماشيا مع المهام الموكلة إليه بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
واعتبر بقائي، أن استمرار تمرد الكيان الصهيوني في المنطقة وعدوانه ضد لبنان ودول إسلامية أخرى، يوضح أكثر فأكثر أن السبيل الوحيد للحفاظ على استقلال الدول وسيادتها الوطنية هو تعزيز قدراتها الدفاعية والمقاومة الشريفة ضد العدو الإسرائيلي.