تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مناطق متفرقة من جنوب سوريا منذ سقوط نظام الأسد، وذلك تحت ذريعة حماية المستوطنات القريبة من الحدود السورية.

توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، بين قريتي جملة وصيصون في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث أقامت حاجزاً على مفرق وادي الرقاد شمالي قرية جملة، بعد دخولها عبر طريق يربط بين هضبة الجولان المحتل وقرية جملة.

وفق ما أفاد به "المرصد السوري".


في سياق متصل، جمعت قوات الاحتلال استبيانات من بعض المنازل في بلدة الرفيد بريف القنيطرة، إلا أن توتراً ميدانياً نشب بعد مشاجرة مع الأهالي، دفع قوات الاحتلال إلى إطلاق النار في الهواء، وانسحابها الكامل من المنطقة دون تسجيل إصابات، ولاحقا توغلت قوة إسرائيلية في البلدة ذاتها، مدعومة بعدد من السيارات والعربات العسكرية.
سوريا _ القنيطرة
توغّل الجيش الإسرائيلي صباح اليوم في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، حيث قام بجمع الاستبيانات من الأهالي قبل أن ينسحب بعد ثلاث ساعات من دخولهم.

تصوير _ Nour Golan pic.twitter.com/WiFhlOMvyA — Nour Golan (@Nuorgolan) February 28, 2025
من جهة أخرى، انسحبت قوات الاحتلال المتوغلة من تل مسحرة العسكري بريف القنيطرة الأوسط باتجاه مواقعها في الجولان المحتل، وذلك بعد قيامها بتفخيخ وتفجير التحصينات العسكرية داخل التل من جهته الغربية.

وخلال الانسحاب، أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة لترهيب المدنيين، في حين لا تزال قوة عسكرية أخرى متمركزة في سرية رسم الخوالد، حيث وجّهت تحذيرات للمدنيين عبر مكبرات الصوت بضرورة التزام منازلهم.

ويهاجم جيش الاحتلال أهدافا عسكرية في سوريا منذ سقوط النظام في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، معتبرا أن "وجود وسائل وقوات عسكرية في الجزء الجنوبي من سوريا يشكل تهديدا على "مواطني إسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا درعا القنيطرة سوريا درعا القنيطرة عدوان توغل اسرائيلي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

صواريخ من سوريا على الجولان ورد إسرائيلي كبير.. هل صنعت تل أبيب الحدث؟

#سواليف

ما كادت المباحثات بين #سوريا و #إسرائيل تأخذ مسارها على سكة #التفاوض حتى اشتعل المشهد مجددا بذريعة سقوط صاروخي “غراد” على #الجولان_السوري المحتل زعمت تل أبيب أنهما أطلقا من محافظة درعا.

ورغم نفي الحكومة السورية صلتها بالحادث وعدم تثبتها من وقوعه أصلا، استعادت إسرائيل رغبتها في إرسال بريد النار كتمهيد للمرحلة المقبلة من المفاوضات مع دمشق.

مفاوضات ترغب في أن تكون صاحبة الكلمة العليا فيها كما يرى مراقبون فيما يعتقد آخرون أن طرفا ثالثا يمكن أن يكون قد أشعل الموقف بإطلاقه صاروخين بدائيين أعطى من خلالهما الذريعة لإسرائيل بشن هجوم كبير على سوريا وفي نيته الاستثمار في مشهد ربط بحديث #الرئيس_الشرع لصحيفة يهودية صهيونية قبل أيام عن الرغبة في خلق شراكة أمنية مع إسرائيل ووجود أعداء مشتركين بين الجانبين في إشارة مبطنة منه إلى #إيران وحلفائها.

مقالات ذات صلة التحويلات الطبية في غزة: موت مؤجَّل في ظل الإغلاق 2025/06/05

فيما يرى آخرون بأن إطلاق الصواريخ على الجولان المحتل يتصل مباشرة بمساعي فصل الجنوب السوري عن دمشق تحت عنوان “حماية إسرائيل للدروز السوريين وصون أمنها من التهديدات المحتملة”.

وفيما تتضارب الرؤى حول خلفيات ما حصل، تبدو إسرائيل المستفيدة الأكبر من التطورات الميدانية الأخيرة التي ستعطيها الذريعة للسيطرة الكاملة على الجنوب وربما أبعد من ذلك.

سيناريو إسرائيلي بحت

يرى المحلل السياسي فهد العمري أن إسرائيل ترسم السيناريو الذي تريده في الجنوب السوري بقوة النار وتخلق الذرائع من أجل ذلك وترفض مد اليد للحكومة السورية الجديدة التي أعلنت صراحة عن رغبتها في إرساء السلام مع إسرائيل واستعملت لذلك لغة دبلوماسية وقفت على النقيض من لغة الحرب والعدوان التي تنتهجها إسرائيل.

وفي حديثه لـ RT أكد العمري أن إسرائيل تطلب من سوريا الشيء ونقيضه في الوقت نفسه فهي من جهة حملت الرئيس أحمد الشرع مسؤولية أمن إسرائيل وتبعية إطلاق الصاروخين على مناطق مكشوفة في الجولان، ومن جهة أخرى فإنها تمنع وصول قوات الجيش السوري الجديد إلى درعا والجنوب من أجل أن يقوم بدوره الوطني في حماية الحدود.

وأضاف أن إسرائيل تبدو منزعجة من خطوات التقارب الأمريكي السوري والانفتاح الكبير الذي يبديه الرئيس ترامب تجاه رئيس المرحلة الإنتقالية في سوريا أحمد الشرع وتشعر في مكان ما بأنها ليست في صورة ما يحصل بالكامل وأن واشنطن وإن كانت تراعي مصالح تل أبيب في هذا التقارب فإنها لا تمنحها الصلاحية المطلقة في صياغة تفاهماته وبنوده ولهذا فإنها تريد خلط الأوراق من جديد عبر خلق ذرائع ميدانية في الجنوب السوري تصل من خلالها إلى فرض شروطها على دمشق بعيدا عن الضغوط الأمريكية التي ترغب في إعطاء الرئيس الشرع فرصة حقيقية لإبداء حسن نواياه في العلاقة مع الغرب ومع إسرائيل.

وأشار المحلل السياسي إلى أن إسرائيل ترغب من وراء اعتداءاتها المتكررة على سوريا وتوغلاتها المستمرة في الجنوب السوري في إقامة منطقة عازلة كبيرة هناك تستند إلى عناوين إنسانية مزعومة تتصل بحماية الدروز السوريين وهي وجدت في إطلاق الصاروخين البدائيين الفرصة السانحة لتعزيز هذا المشروع الذي كان يسير بالنسبة لها وفق المخطط الموضوع قبل أن يفاجئ الرئيس أحمد الشرع الجميع بمنسوب البراغماتية والدهاء السياسي الذي يملكه حين أعلن استعداده التام للسلام مع إسرائيل وقدم في سبيل ذلك بوادر حسن النية تتصل بتخفيف الإانتقادات لإسرائيل رغم اعتداءاتها المتكررة وتسليمه جثث قتلاها في معارك لبنان والتي كانت مدفونة بسرية تامة في الأراضي السورية، والأهم من ذلك قيامه بإبعاد الفصائل الفلسطينية من سوريا واعتقال قياداتها.

مرونة يرى العمري أن الأمريكيين قدروها كثيرا فيما أربكت هذه البوادر إسرائيل التي كانت تنتظر سردية كلاسيكية من دمشق حول حق سوريا في استعادة أرضها والوصول إلى السلام المنشود مع إسرائيل قبل أن تفاجئ بطرف سوري سحب منها كل الذرائع فبادرت إلى خلق سيناريو الصاروخين علها تبني عليه وتصل ما انقطع من مشروعها السابق الذي أفسده الرئيس الشرع بحنكته.

وختم العمري حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن إسرائيل تبدو كذلك مستاءة من التوافق التركي الأمريكي حول سوريا وتخشى أن تثبت واشنطن لأنقرة مصالحها في سوريا رغما عن إسرائيل ولذلك فإنها تريد من وراء هذا السيناريو الضغط على حكومة الرئيس الشرع من أجل فض الشراكة نسبيا مع تركيا وتحويلها إلى إسرائيل ودول عربية أخرى لا تخشى إسرائيل من نفوذها في سوريا على النحو الذي تخشاه من بروز النفوذ التركي الذي يملك الأرض والحدود والدعم اللوجستي المفتوح فيما لا تتنازع السعودية ودول الاعتدال العربي هذا المجد التركي العارم على الساحة السورية وترغب في رؤية سوريا مستقرة لا تهدد أحدا من جيرانها وهو ما يتقاطع مع نظرة إسرائيل في رؤية سوريا دولة منزوعة السلاح والمخالب.

هل من أصابع آخرى؟

في هذا السياق، يؤكد المحلل السياسي عمر أمين أن إطلاق صواريخ “غراد” من درعا على الجولان السوري المحتل قد يكون وراءه خلايا ترتبط بطرف ثالث يريد إشعال الداخل السوري ودفع إسرائيل إلى عملية قصف واسعة على مواقع الجيش السوري قصد إبقائه ضعيفا وغير قادر على الإمساك بزمام الجغرافيا السورية الأمر الذي يسمح بعودة نشاط مجموعات كانت قد انكفأت عن المشهد السوري وتريد ايجاد موطئ قدم جديد لها في سوريا.

وفي حديث لـRT أشار أمين إلى أن الرئيس الشرع كان قد غمز من قناة الإيرانيين في ذلك عندما أشار في حديث صحفي قبل أيام إلى وجود أعداء مشتركين بين سوريا وإسرائيل من مصلحتهم تعكير صفو السلام المنشود الذي يراهن عليه الرئيس الشرع من أجل التفرغ للشأن الداخلي فيما تريد إسرائيل ضمان حدودها على نحو لا يعيد إنتاج عملية السابع من أكتوبر مجددا على الحدود مع سوريا.

وأضاف أن تبني كتائب أطلقت على نفسها اسم القيادي البارز في حماس “الشهيد محمد الضيف” للعملية، محاولة للإيحاء بأن فصائل “سنية” هي المسؤولة عنها وأن لا علاقة للحرس الثوري الإيراني بها فيما لا يعدو ذلك كونه تمويها عن الدور الذي يمكن للحرس الثوري الإيراني أن يكون قد اضطلع به بشأنها سيما وأنها تقاطعت مع عمليات إطلاق صاروخ بالسيتي من اليمن على مطار بن غوريون في إسرائيل الأمر الذي يشي بحصول تنسيق في هذا الشأن بين الإيرانيين والقوى المرتبطة بهم في المنطقة.

وشدد المحلل السياسي على أن إيران تخوض مباحثات نووية مع واشنطن وتريد أن يكون موقفها التفاوضي قويا وهي تريد أن تبني على نجاحها في تحييد الردع الأمريكي في اليمن والذي تمثل في فرض الحوثيين لشروطهم من خلال الإبقاء على استهدافهم لإسرائيل مقابل عدم المس بالسفن الأمريكية وتعهد واشنطن في المقابل بعدم استهدافهم.

وأشار إلى أن الساحة السورية قد تعطي إيران زخما جديدا للتفاوض مع واشنطن في ظل منع إسرائيل الجيش السوري الجديد من ضبط الأوضاع الأمنية في الجنوب وخلق حالة الفوضى هناك نتيجة إضعافه على خلفية الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقعه.

إسرائيل: لا نثق بالإسلاميين

من جانبه يرى المحلل السياسي إبراهيم العلي أن لا شيء يمنع من قيام مقاومة شعبية في الجنوب السوري ضد الاحتلال الإسرائيلي دون أن يعني ذلك بالضرورة وجود تنسيق بين هذه المقاومة الشعبية وحكومة الرئيس أحمد الشرع الذي لا يريد أن يعكر أي حدث أمني صفو علاقته مع واشنطن وتل أبيب ويضعه في دائرة الإتهام أو التقصير على أقل تقدير.

وفي لقاء مع RT شدد العلي على أن مقاومة أهل درعا للتوغلات الإسرائيلية ليست بعيدة العهد حيث تصدى أبناء المحافظة بأسلحتهم البسيطة للدبابات الإسرائيلية منذ مدة قصيرة ودفعوا في سبيل ذلك عديد القتلى والجرحى ما يعني أن شرعية إسرائيل بالنسبة للوعي الجمعي لدى هؤلاء لا تزال على المحك حتى لو سوقت حكومتهم لإمكانية إبرام تسوية معها.

وختم العلي حديثه بالإشارة إلى أن إسرائيل في نهاية المطاف لا تثق بالحركات الإسلامية رغم المرونة الواضحة التي أبداها الرئيس الشرع تجاهها، فهي تتوجس من المقاتلين الإسلاميين لأنهم لا يستطيعون أن يغادروا أدبياتهم التي تدعو إلى زوال إسرائيل، كما أن تجربة السابع من أكتوبر لا تزال حاضرة في أذهان الإسرائيليين الذين اعتقدوا أن حماس قد جنحت نحو التسوية مع إسرائيل بعدما أوقفت عملياتها العسكرية لمدة طويلة وأحجمت عن مساندة الجهاد الإسلامي في معاركه المتفرقة مع إسرائيل استعدادا منها لمعركة بحجم “طوفان الأقصى” التي رسمت معادلة جديدة في الشرق الأوسط ولم تنته تداعياتها بعد.

مقالات مشابهة

  • العراق يطالب ببقاء قوات التحالف الدولي في سوريا
  • الشرع يزور درعا لأول مرة منذ توليه رئاسة سوريا .. فيديو
  • الولايات المتحدة قد تنشئ قاعدة عسكرية دائمة جنوب شرق سوريا
  • ضمن جولات سرية.. رئيس "الشاباك" الجديد يتفقد مواقع عسكرية إسرائيلية داخل سوريا
  • تحقيق إسرائيلي يكشف دوافع التدمير المنهجي لقطاع غزة دون الحاجة لعمليات عسكرية
  • صواريخ من سوريا على الجولان ورد إسرائيلي كبير.. هل صنعت تل أبيب الحدث؟
  • شاهد.. سرايا القدس تفجر عربة عسكرية إسرائيلية شرقي غزة
  • انفجارات في غزة جراء توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • اسرائيل تقصف سوريا بعد ادعاءات باستهداف الجولان المحتل بصاروخين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية ليلا على جنوبي سوريا