وزير الصحة من مستشفى بنت جبيل: اطلعت على نتائج العدوان وهي أكبر مما يُصور
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
إنتقل وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين والوفد المرافق إلى مستشفى بنت جبيل، المحطة الثانية في جولته على عدد من المستشفيات الجنوبية، وكان في استقباله النائبان أيوب حميد وأشرف بيضون ومديرة المستشفى لينا بزي ورئيس بلدية بنت جبيل ورئيس اتحاد بلديات بنت جبيل وحشد من الفاعليات الصحية وممثلي المجالس المحلية ووفود شعبية.
وقد رحبت مديرة المستشفى بالوزير ناصر الدين، مشددة على إعادة إعمار ما تهدم من أقسام المستشفى، مشيرة إلى أن مستشفى بنت جبيل بدأ يفتح أقسامه تدريجًا بدءًا من العناية الفائقة وقسم غسيل الكلى.
وكان ترحيب مماثل بوزير الصحة العامة من النائبين حميد وبيضون اللذين شددا على إعادة الإعمار منوّهين بأن وجود الوزير ناصر الدين في المنطقة رسالة مهمة لأهالي قرى الحافة الحدودية.
ثم ألقى الوزير ناصر الدين كلمة حيا فيها صمود الطواقم الطبية منذ اليوم الأول من الحرب حتى اللحظة، مضيفا أن "بنت جبيل عصيّة على العدوان".
وقال: "اتيت لزيارة هذه المنطقة اليوم ليس فقط كوزير بل ايضا كطبيب لاقف الى جانبكم واؤكد انني قريب منكم جميعا. إطلعت على نتائج العدوان الإسرائيلي وهي اكبر بكثير مما يُصور. من الواضح أن الاذى المتعمد على الطواقم الطبية في المستشفيات هدف لضرب القطاع والبنية التحتية بطريقة ممنهجة. وهذا الأمر يؤدي إلى شعور بالاسى والحزن، ولكن بقدر الشعور بالاسى والحزن سيكون هناك شعور بالامل واعادة الاعمار. والالتزام الذي قدمته الحكومة لاعادة الاعمار والترميم ليس التزامًا بالمباني فقط، فالبنية التحتية تتعدى المباني وتبدأ بالإنسان والطواقم الطبية، اذ لا يمكن ان يبقى الاهالي من دون استشفاء. ونحن على الوعد والله يقدرنا للتعاون مع الجهات المانحة لنحقق المطلوب". اضاف: " ننحني امام تضحيات كبرى، لكننا نامل بغد مشرق وهذه البلاد العصية ستبقى مواجهة لكنها تتطلب آلية للصمود. والتزام الحكومة باعادة الاعمار والترميم قائم، وقد اطلعنا على مطالب واحتياجات هذا المستشفى وهناك امور ايجابية وانني سررت جدا في افتتاح الاقسام وبلقاء مرضى غسيل الكلى بعد العودة ونامل ان تعود باقي الاقسام والى مزيد من التعاون فالبلد لا يقوم على شخص واحد بل على التعاون من الجميع. ويعطيكم الف عافية ونامل ان نجتمع في المرة المقبلة ويكون السقف "جالسا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ناصر الدین بنت جبیل
إقرأ أيضاً:
غارة اسرائيلية تقتل 9 أطفال من عائلة واحدة
غزة/القاهرة"رويترز": قال طبيب في مجمع ناصر الطبي بغزة اليوم إن أب قُتل تسعة من أبنائه في ضربة عسكرية إسرائيلية على القطاع قبل أيام لا يزال يرقد في العناية الفائقة.وكان حمدي النجار، الذي يعمل طبيبا، في منزله في خان يونس مع أبنائه العشرة وقت وقوع ضربة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتلهم جميعا باستثاء واحد.
وجرى نقله إلى مجمع ناصر الطبي القريب في جنوب غزة حيث يتلقى العلاج من إصابات لحقت به.
وقال عبد العزيز الفرا استشاري ورئيس قسم جراحة الصدر بمجمع ناصر الطبي إن النجار خضع لعمليتين جراحيتين لوقف نزيف في البطن والصدر، وأصيب أيضا بجروح أخرى في الرأس.
وقال الفرا وهو يقف بجوار النجار الموضوع على جهاز التنفس الصناعي وجسمه مغطى بالضمادات "الله يشفيه ويعينه ويعين كل الأطقم الطبية على مساعدته إن شاء الله".وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربة جوية على خان يونس يوم الجمعة.
وذكر مسؤولون بقطاع الصحة في غزة أن أعمار الأبناء التسعة تراوحت من سنة إلى 12 عاما. وقال المستشفى إن الابن الناجي، وهو صبي، في حالة خطيرة لكنها مستقرة.
ولم تكن آلاء، زوجة النجار وهي طبيبة أيضا، في المنزل وقت الغارة. وكانت تعالج فلسطينيين مصابين جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة والمستمرة منذ أكثر من 20 شهرا في نفس المستشفى الذي يتلقى فيه زوجها وابنها الرعاية الطبية.
وقالت تهاني يحيى النجار عن زوجة أخيها "هي (آلاء) قالت لي إن أولادي أحياء عند ربهم يرزقون هي راحت على البيت وشافت ولادها وهم محروقين. هي الله يعينها اللي مرت فيه بس ربنا اللي بيقوي .. مع كل اللي فينا ربنا بس اللي مقوينا".
وزارت تهاني شقيقها في المستشفى اليوم، وهمست في أذنه لتخبره بوجودها. وقالت له "أنت بخير وإن شاء الله تعدي".
و السبت، قال علي النجار إنه هرع إلى منزل شقيقه بعد الضربة التي أشعلت حريقا كاد أن يتسبب في انهيار المنزل وبحث بين الأنقاض. وأوضح "صرنا نطلع جثث متفحمة".
ونزح جميع سكان غزة تقريبا البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني بعد أكثر من 20 شهرا من الحرب.