ألمح الكاتب الأردني البارز ماهر أبو طير عن وجود نوايا لدى الأردن بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع فلسطين المحتلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.

أبو طير المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في الأردن، ذكر في مقال بصحيفة "الغد"، أن الأردن أبلغ الأميركيين مؤخرا أنه لن يسمح بأي تهجير من الضفة الغربية حتى لو أدى ذلك لإقامة الأردن منطقة آمنة-عازلة غرب النهر، بحيث لا يغادرها الفلسطينيون، في حال حدثت عمليات إسرائيلية تستهدف تهجيرهم نحو الأردن.



وأضاف "هذا يعني أن الأردن إذا اضطر أمام خطر التهجير أن يتدخل عسكريا، لإقامة هذه المنطقة، فهو سيفعل ذلك، أياً كانت النتيجة مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب".

وأكد أبو طير أن هذه معلومات مؤكدة ترتبط بما جرى على صعيد العلاقات الأمريكية- الأردنية خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أنه إذا كان الأردن يركز كل موقفه واتصالاته بهدف "تعريب القضية الفلسطينية" وصياغة كتلة عربية قوية في وجه هذه المخططات، والاستثمار في الموقف المصري من مخططات التهجير في سيناء، ورفض مصر لذلك، فإن الأردن يستهدف أيضا ما هو بعد غزة، أو في ذات سياقها الحالي أي الضفة الغربية تحديدا.

وقال أبو طير إنه جرى إبلاغ الأمريكيين بأن الأردن وضع خططا جاهزة للتنفيذ الهندسي والعسكري في أي لحظة، غرب النهر، وفي الجهة الفلسطينية وقرب الحدود الأردنية، لإقامة مناطق آمنة أو عازلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الى الأردن، بحيث يبقون داخل فلسطين إذا حدثت محاولات إسرائيلية لتحريكهم من داخل الضفة الغربية الى الأردن، وهي محاولة قد تؤدي الى نشوب حرب إقليمية.

ونوه أبو طير إلى أن هذه التطورات لا تعني أن الأردن يقبل بأي إزاحة سكانية داخل الضفة الغربية، ويرفضها فقط نحو الأردن، حيث أن الموقف محدد وواضح، "أي بقاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم في كامل أرض الضفة الغربية، ومنع التهجير الداخلي، ومنع أي إزاحة سكانية داخلية، مع ما نراه من تهجير أكثر من 70 الف فلسطيني من مخيمات الضفة الغربية، وصولا إلى سيناريو التهجير الأكبر إلى الأردن، أو محاولة جر الأردن لإدارة ما يتبقى من أرض الضفة، في ظل ما نراه حاليا من محاولات السطو على أغلب المساحات الفارغة، او تفريغ المناطق المقدسة إسرائيليا".


وقال ماهر أبو طير إن "الفريق الحالي في الإدارة الأمريكية لا يعرف المنطقة جيدا، وأغلب من فيه ليسوا على صلة بملفات فلسطين، العراق، سورية، وغيرها من ملفات دقيقة، وربما يجذبهم الى هذه المنطقة النفط، واسرائيل، ولن يكون غريبا هنا أن تحتاج الإدارة الأميركية الى وقت طويل حتى تتعامل مع المنطقة بشكل صحيح، خصوصا، ان الادارة التي سبقتها دعمت حرب غزة، وهو ما تفعله الادارة الحالية، دون اي وصفة محددة لما يسمى حل الدولتين، لا على أساس سياسي، ولا جغرافي".

وقال أبو طير إن الجانب الفلسطيني الممثل بالسلطة عليه دور أساسي في مواجهة الأزمة في الضفة الغربية منعا لمزيد من التداعيات، مثلما أن عليها واجب التقدم بمشروع محدث لذات السلطة، وهيكلها السياسي، ولدورها في حكم غزة، وإعادة الإعمار، إذا استطاعت أصلا، في ظل كل هذا الضعف، وتحول السلطة إلى أداة أمنية وظيفية للاحتلال.

يشار إلى أن التحذيرات تتزايد من احتمالية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على خطوة بتهجير الفلسطينيين قسريا من الضفة الغربية نحو الأردن، لا سيما بعد الدمار الشامل في مخيمات الشمال بطولكرم وجنين والذي أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فلسطين الضفة غزة الاردن فلسطين غزة الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تهجیر الفلسطینیین من الضفة الغربیة أبو طیر

إقرأ أيضاً:

دور مصر في لم شمل الفلسطينيين.. مصطفى البرغوثي يكشف عنه

قال الدكتور مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الفلسطينية، إن اللقاء الذي جرى برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية لقاء مهم ونشكر الاخوة في مصر على ترتيبه.

وزير الخارجية: أسوان مدينة السلام وأقرب محافظات مصر للقارة الإفريقيةبرلماني: احتفالية وطن السلام ترسم خطوات مصر لطريق السلام

وأضاف البرغوثي، في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "أون"، أن أهم شئ في الموضوع أنه تم التوافق على رؤية فلسطينية حتى لا تكون هناك رؤية خارجية أمريكية أو إسرائيلية.

وأشار إلى أن الرؤية الفلسطينية تتضمن أن تكون إدارة غزة بأيدي فلسطينية وليس بأيدي خارجية بأي حال من الأحوال، وتكون من أهل غزة أنفسهم ممن يستطيعوا أن يقوموا بالعمل الإداري، بالارتباط مع الضفة الغربية أيضا.

كما أن هناك تصور عليه إجماع عليه فلسطيني ومصري الآن، حول طبيعة القوات الدولية والتي ستكون قوات حفظ سلام وقوات حفاظ على وقف إطلاق النار، وتضمن خروج القوات الإسرائيلية من غزة.

طباعة شارك مصر الفصائل الفلسطينية غزة الضفة الغربية القوات الدولية قوات حفظ السلام

مقالات مشابهة

  • صحفي يوثق موجة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • لافروف: سيطرة روسيا على أراض خارج دونباس ونوفوروسيا ضرورة أمنية لإنشاء منطقة عازلة
  • لافروف: سيطرة روسيا على أراض تتجاوز الحدود تهدف لإنشاء منطقة عازلة
  • الملك عبدالله الثاني: موقف الأردن ثابت ضد الانتهاكات في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية: اقتحامات واعتقالات بالتزامن مع هجمات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين
  • السيسي يكشف عن ضغوط تهجير الفلسطينيين: القرارات المصيرية تتحملها الدول العظيمة
  • دور مصر في لم شمل الفلسطينيين.. مصطفى البرغوثي يكشف عنه
  • الرئيس السيسي: رفضنا تهجير الفلسطينيين وقرارنا تجاه غزة كان مسؤولية كبرى
  • السيسي: رفضنا تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة (شاهد)
  • بالأرقام.. تصاعد عنيف في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية