الاتحاد الأوروبي يعتزم منح شركات السيارات 3 سنوات للالتزام بخفض ثاني أكسيد الكربون
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
رضخت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين لضغوط شركات صناعة السيارات الأوروبية، وقررت منحها مهلة ثلاث سنوات بدلاً من سنة واحدة للالتزام بأهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للسيارات والشاحنات الصغيرة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي إن المفوضية ستطرح في وقت لاحق هذا الشهر مقترحًا يتيح الالتزام بالأهداف على مدى ثلاث سنوات بدلاً من سنة واحدة.
ويعتمد تحقيق الأهداف وتفادي الغرامات ذات الصلة على زيادة مبيعات السيارات الكهربائية، وهو مجال تتخلف فيه شركات صناعة السيارات الأوروبية عن نظيراتها الصينية والأمريكية.
وأضافت فون دير لاين: "الأهداف تظل كما هي. عليهم الوفاء بها، لكن ذلك يمنح الصناعة مزيدًا من الوقت"، لافتة إلى أن المقترح ما زال بحاجة إلى موافقة حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي.
وارتفعت أسهم شركات فولكس فاجن وبي إم دبليو ومرسيدس بنز بعد تصريحات فون دير لاين.
وقالت مصادر في القطاع إن الالتزام سيُحسب بناءً على متوسط الانبعاثات في الفترة بين 2025 و2027.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
دراسة: شركات تصنيع السيارات الآسيوية تتفوق على نظيراتها الألمانية
شتوتجارت,"د.ب.أ": يتخلف مصنعو السيارات الألمان بشكل متزايد عن منافسيهم الآسيويين، بحسب تحليل أجرته شركة التدقيق والاستشارات الاقتصادية "إرنست أند يونج" لتقييم أرقام أكبر 20 شركة تصنيع سيارات في العالم.
وبينما خسرت الشركات الألمانية إيرادات وأرباحا في الربع الأول من هذا العام، تمكنت منافساتها الجدد ومن بينها الصين على وجه الخصوص من تحقيق مكاسب كبيرة.
ووفقا للتحليل، انخفضت الإيرادات الإجمالية لشركات تصنيع السيارات الألمانية الثلاث التي شملها التحليل بنسبة 3ر2%. وتمكنت "فولكس فاجن" فقط من تحقيق زيادة طفيفة في الإيرادات، بينما تراجعت إيرادات "بي إم دبليو" و"مرسيدس" بشكل ملحوظ. كما انخفضت أرباح الشركات الثلاث بشكل حاد، بمقدار نحو الثلث. وكان الوضع مشابها بالنسبة للمصنعين الأمريكيين، الذين خسروا إجمالا 9ر2% من إيراداتهم وما يقرب من ثلث أرباحهم.
وكان الوضع أفضل بكثير في آسيا، وخاصة في الصين التي زادت إيرادات شركات تصنيع السيارات فيها بنسبة تقارب 15%، والأرباح بنسبة تصل إلى 66%. وحلت في الصدارة هنا شركتا "بي واي دي" و"جيلي" - الشركة الأم لفولفو - بتحقيق مكاسب قوية. كما تفوق أداء شركات تصنيع السيارات من اليابان وكوريا الجنوبية على الشركات الأوروبية والأمريكية.
وبحسب التحليل، جاءت خمس من بين أكثر ست شركات تصنيع سيارات ربحية في العالم من آسيا. ولم تتمكن سوى الألمانية "بي إم دابليو" من الصعود إلى المركز الثالث بعائدات على مبيعات بلغت 3ر9%.
ووفقا لمراقب السوق في "إرنست أند يونج"، كونستانتين جال، لا يلوح في الأفق أي تحول في الاتجاه الحالي، بل إنه يتوقع أن تتفاقم الأزمة أكثر خلال هذا العام، حيث قال: "تواجه صناعة السيارات حاليا تحديات متعددة؛ فبالنسبة لبعض الشركات المصنعة الراسخة، يعتبر نموذج العمل بأكمله على المحك... إذا استمر تآكل الأرباح، فسيواجه بعض المصنعين مسألة بقائهم في ظل الضغط التنافسي الشديد في صناعة السيارات حاليا".
وأوضح جال أن شركات صناعة السيارات العريقة - وخاصة الألمانية منها - تعاني حاليا من مشكلات متعددة، حيث يؤدي الضعف الاقتصادي إلى إبطاء الطلب، وارتفاع التكاليف، كما يؤثر تباطؤ وتيرة التحول نحو التنقل الكهربي سلبا على الأرباح، وقال: "يضاف إلى ذلك انهيار السوق الصينية، حيث تحل الشركات المحلية محل رواد السوق الغربيين السابقين بشكل متزايد".
وأشار جال إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على واردات السيارات منذ أبريل الماضي تفاقم الوضع، وقال: "في أسوأ الأحوال، ستسفر الرسوم الجمركية المرتفعة عن خسائر بالمليارات، ليس فقط للمصنعين الأوروبيين، بل أيضا للمصنعين الأمريكيين"، موضحا أن هذا سيخفض الأرباح أكثر، وقال: "ستستمر الفجوة مع الشركات الصينية غير الممثلة في الولايات المتحدة في الاتساع".