صحيفة الخليج:
2025-06-17@19:46:52 GMT

4 صناديق للاشتراك في نظام الادخار الاختياري

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

دبي: محمد ياسين
حددت وزارة الموارد البشرية والتوطين مجموعة من الصناديق الاستثمارية المعتمدة التي تتيح للموظفين الاشتراك في نظام الادخار الاختياري، بهدف تعزيز الاستقرار المالي وتحسين بيئة العمل.
وتشمل هذه الصناديق بنك أبوظبي الأول، وشركة لونيت، والصكوك الوطنية، وضمان للاستثمار، حيث توفر جميعها خيارات مرنة تساعد الموظفين على الادخار والاستثمار بطريقة آمنة وموثوقة.


وأوضحت الوزارة أن نظام الادخار الاختياري يهدف إلى تعزيز مكانة الشركات كوجهات عمل جاذبة عبر تقديم حلول مالية مبتكرة تدعم النمو المالي والاستقرار المستقبلي للموظفين، وأشارت إلى أن النظام يتيح للعاملين فرصة الادخار والاستثمار بمرونة، ما يساعدهم على تحقيق أهدافهم المالية المستقبلية، مع توفير عوائد استثمارية مجزية ضمن بيئة آمنة وموثوقة.
وقالت عبر مجلة سوق العمل التي تصدر شهرياً إن النظام يسهم في تحسين بيئة العمل، وتقليل معدلات دوران الموظفين، وتعزيز ولائهم واستقرارهم الوظيفي، ما يرفع من إنتاجيتهم، كما يمنح العاملين خيارات ادخار متنوعة تتناسب مع احتياجاتهم، ما يساعدهم على بناء قاعدة مالية قوية تحميهم من التقلبات الاقتصادية المستقبلية.
وأكدت أن النظام يتسم بسهولة الاشتراك عبر منصات إلكترونية متطورة، ما يسهل إجراءات الادخار والاستثمار، ويعزز الثقافة المالية بين الموظفين، ولفتت إلى أن هذا النهج الرقمي يسهم في رفع كفاءة سوق العمل، وجعل الدولة بيئة أكثر تنافسية لاستقطاب الكفاءات العالمية، وأن نظام الادخار يأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز الاستدامة المالية والتحول الرقمي، حيث يوفر إطاراً متكاملاً لدعم الموظفين والشركات، ويسهم في تحقيق بيئة عمل أكثر استقراراً وإنتاجية، ما يعزز مكانة الدولة كوجهة رائدة للمواهب والاستثمارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الموارد البشرية والتوطين نظام الادخار

إقرأ أيضاً:

اختراقات الموساد ومعضلة الجندي الأسير في غزة!

بين التغلغل والفشل يشهد العالم دهشة متكررة أمام ما يبدو كتناقض صارخ في أداء جهاز "الموساد" الإسرائيلي.

فمن جهة، تسجل تقارير متواترة اختراقات عميقة حققها هذا الجهاز داخل إيران، ولبنان، وسوريا، ودول عربية وإسلامية أخرى، وحتى داخل حركات مقاومة مثل حزب الله، ومن جهة أخرى، تعجز إسرائيل منذ سنوات عن تحديد مكان أسيرها لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. هذا التناقض يطرح سؤالا جوهريا: هل تفوّق الموساد ناتج عن عبقرية استخباراتية، أم عن هشاشة الأنظمة المُخترَقة؟ وهل فشلُه في غزة هو استثناء، أم أن هناك عناصر غائبة عن معادلة التحليل؟

للإجابة على هذه المفارقة الأمنية الكبرى نقول في نقاط:

أولا: الموساد و"الأسطورة المصنوعة"

الموساد ليس مجرد جهاز استخبارات، بل هو أحد أعمدة المشروع الصهيوني، تم تأسيسه ليكون أداة تفكيك وتحطيم للمجتمعات المعادية لإسرائيل. وعبر سنوات طويلة، اعتمد على عدة عناصر استراتيجية:

1. البيئة الهشة للأنظمة العربية والإسلامية: معظم الدول العربية تعاني من أنظمة أمنية فاسدة، مركزية، لا تولي الأمن القومي أولوية بقدر ما تهتم بحماية النظام السياسي القائم. هذا الواقع فتح أبوابا واسعة أمام الاختراق الصهيوني.

2. العمل عبر الوكلاء والمرتزقة: كثير من اختراقات الموساد لا تتم عبر عملاء إسرائيليين، بل من خلال تجنيد أفراد محليين مستعدين لبيع المعلومات مقابل المال أو النفوذ.

3. الاعتماد على التكنولوجيا والتنسيق الدولي: الموساد يستفيد من شبكة علاقاته الدولية، خصوصا مع أجهزة استخبارات غربية، ما يتيح له التوسع في الرصد والتنفيذ.

ثانيا: لماذا تفشل إسرائيل في غزة؟

هنا تكمن المفارقة، غزة -رغم الحصار الخانق والتقنيات الإسرائيلية المتطورة- تمثل فشلا استخباراتيا مستمرا لإسرائيل. فما الأسباب؟

1. البيئة الإيمانية والتنظيم العقائدي: فصائل المقاومة في غزة، وعلى رأسها حماس وكتائب القسام، تعمل بعقيدة دينية ومشروع تحرري، لا يُخترق بسهولة. العقيدة هنا ليست شعارا بل سلوكا يوميا، مما يخلق تحصينا ذاتيا للأفراد ضد التجنيد والاختراق.

2. العمل السري والتخطيط طويل الأمد: التنظيمات المقاومة في غزة لا تعتمد على العمل الجماهيري المكشوف، بل تبني شبكات أمنية مغلقة لا يعرف أفرادها حتى معلومات متقاطعة، وهذا يجعل معرفة معلومة بسيطة، مثل مكان أسير، أمرا شبه مستحيل.

3. الولاء لله لا للمال أو المصالح: بينما يسهل تجنيد عميل في بيئة قائمة على الفساد والطائفية، فإن بناء "خائن" داخل منظومة تنشأ على "الموت في سبيل الله" يتطلب ما لا يمكن شراؤه أو تهديده.

4. الردع الأمني والعمليات المضادة: غزة نجحت مرارا في تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية، وبعضها كانت تعمل منذ سنوات. جهاز الأمن الداخلي للمقاومة لديه قدرة عالية على كشف التحركات المشبوهة ومواجهة الحرب النفسية.

ثالثا: هل تمتلك إيران جواسيس داخل الكيان؟

رغم طابع السرية الشديد لأي عمليات تجسس ناجحة داخل الكيان، إلا أن تسريبات إعلامية متعددة وتصريحات غير مباشرة تؤكد أن لإيران شبكات استخبارية نشطة داخل فلسطين المحتلة، تعمل أحيانا من خلال فصائل فلسطينية أو عبر أطراف أخرى. ومع ذلك، تبقى الاختراقات الإيرانية انتقائية ومحدودة، وليست عميقة كتلك التي حققها الموساد في قلب إيران، وهو ما يعود إلى:

- طبيعة النظام الإسرائيلي المركزي وشدة الرقابة.

- ⁠الخبرة التكنولوجية المتقدمة في اكتشاف محاولات الاختراق.

- التعاون الاستخباراتي العالمي مع إسرائيل.

رابعا: هل المسألة عقيدة أم تخطيط أم ولاء؟

الحقيقة أن التفوق الأمني لا يُختزل في عامل واحد، لكن تجربة غزة في مواجهة الموساد تكشف عن معادلة ذهبية: "عقيدة راسخة + تنظيم محكم + سرية صارمة + قيادة متجردة + بيئة شعبية حاضنة"= استحالة الاختراق.

وهذه المعادلة لا تتوفر في معظم الأنظمة العربية ولا حتى في إيران، رغم قوة جهازها الأمني، نظرا لاختراقات داخلية أو خروقات طائفية أو فساد بنيوي.

وختاما: من يهزم الموساد؟

لقد أثبتت غزة، بصمودها وفكرها وروحها، أن أسطورة الموساد قابلة للكسر، وأن التفوق الاستخباراتي لا يُقاس بالأقمار الصناعية والميزانيات وحدها، بل بما هو أعمق: العقيدة، والنية، والإيمان بالمشروع.

من يهزم الموساد ليس الدولة القوية ولا النظام الطائفي، بل الإنسان الحر المؤمن، صاحب القضية، والذي يرى في موته حياة لأمته.

مقالات مشابهة

  • 5 فئات مستثناة من نظام التأمين ضد التعطل عن العمل
  • هموم معلّم.. التقارير السنوية
  • إغلاق متحف اللوفر في باريس بشكل مفاجئ بعد احتجاج الموظفين على ظروف العمل
  • اختراقات الموساد ومعضلة الجندي الأسير في غزة!
  • المالية النيابية: حكومة السوداني خالفت القانون وتأخرت بصرف مستحقات الموظفين
  • إسرائيل..نظام دفاعي جديد لاعتراض الصواريخ الإيرانية
  • ما هي منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تواجه صواريخ إيران؟
  • هكذا.. ستصوغ الحرب الإسرائيلية الإيرانية ملامح نظام دولي جديد
  • الحكومة: زيادة حصة القطاع الخاص في الاستثمارات.. نواب: خطوة مهمة لتحسين بيئة الأعمال ..ورفع كفاءة الاقتصاد المصري
  • هل التعويم المدار خيار مناسب لسوريا؟