القضاء يحسم في مصير رئيس جماعة حربيل بمراكش المتهم بالإرتشاء
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
تنظر اليوم الثلاثاء الغرفة التلبسية باستئنافية مراكش، في ملف رئيس جماعة حربيل بعد نقضه و الذي سبق و ان قضى بإدانته استئنافيا بعقوبة حبسية مدتها سنة و نصف و غرامة مالية نافذة قدرها 20 الف درهم، فيما أصدرت عقوبة سنتين حبسا نافذا في حق شريكته في التهم المنسوبة إليهما، وهي النصب والإرتشاء والمشاركة في ذلك.
وكان وكيل الملك لذى ابتدائية مراكش ، قد قرر متابعة رضوان عمار، رئيس جماعة حربيل المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، وموظفة في نفس الجماعة، في حالة إعتقال وإيداعهما السجن المحلي الوداية، بعد توقيفهما على خلفية المنسوب إليهما.
وكانت عناصر الدرك الملكي، قد أوقفت نهاية شهر غشت 2023، رئيس جماعة حربيل تامنصورت، وموظفة بقسم التعمير في نفس الجماعة، للاشتباه بتورطهما في قضية تتعلق بالارتشاء.
وتم اعتقال رئيس جماعة حربيل التابعة ترابيا لعمالة مراكش والموظفة على خلفية قضية رشوة، نهاية شهر غشت الماضي، بعد اتصال المشتكي بالرقم الأخضر للتبليغ عن جرائم الفساد والرشوة، بعد أن تقدم للحصول على رخصة اقتصادية ليطلب منه الرئيس بوساطة من الموظفة مبلغ 5000 درهم، وفق ما أفاد به مصدر حقوقي.
وخلال استنطاق المعني، ادعى بأن المبلغ المالي الذي وجد بالظرف لا يتعلق برشوة وإنما يعود لقضية نزاع قائم بين مواطنين، إلا أن المتهمة الثانية المحكوم عليها بسنتين، والتي تشتغل مساعدة إدارية بمصلحة التعمير، فضحته حين اعترفت أنها كانت تلعب دور الوساطة بين الرئيس و المرتفقين الراغبين في الحصول على رخص مقابل مبالغ مالية، ليتقرر متابعتهما من أجل “النصب، والمشاركة في ذلك، وتزوير وثيقة تصدرها إدارة عامة واستعمالها والإرتشاء” كل حسب المنسوب إليه.
في سياق ذي صلة، قررت النيابة العامة بمدينة مراكش متابعة مستشار جماعي عن حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة حربيل بمدينة تامنصورت، في حالة اعتقال.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من مصادرها، فإن اعتقال المستشار ”م.ش” الخميس 21 شتنبر 2023، جاء بسبب الاشتباه في تقديمه وقائع كاذبة في قضية اعتقال رئيس نفس الجماعة على خلفية رشوة.
وارتباطا بالموضوع، قال محمد الهروالي، منسق المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بجهة مراكش آسفي، إن شبهات الفساد في جماعة حربيل تامنصورت ليست وليدة اليوم، بل تعود أيضا إلى ولاية الرئيس السابق، الذي يتم الاستماع إليه في قضايا تهم صفقات ورخصا لاستغلال الملك العمومي، كما الشأن بالنسبة للرئيس الحالي المحكوم عليه بالسجن.
وأوضح ذات الحقوقي، أن المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، سبق وأن أثار موضوع منح رخص استغلال الملك العمومي بجماعة حربيل، مطالبا وزارة الداخلية بالكشف عن المستفدين، وعن طرق استفادتهم من هذه الرخص، بناء على المعطيات التي جمعتها اللجنة التي قامت ذات الوزارة بإيفادها إلى الجماعة المذكورة، مطالبا بفتح تحقيق حول الصفقات المشبوهة المبرمة بمبالغ خيالية مع أقرباء مؤكدا أن المرصد تتبع و لا زال يتتبع التسيير الكارثي بالجماعة و انه سيتخذ جميع الخطوات التي يكفلها القانون و الدستور المغربي و الاتفاقيات الدولية الملزمة .
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: رئیس جماعة حربیل
إقرأ أيضاً:
توقيف رئيس عصابة “القط” بحوزته قنطارين من “الزطلة”
إلتمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الإبتدائية بدار البيضاء اليوم الاربعاء، تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق رئيس عصابة إجرامية منظمة مختصة في الإتجار والتخزين للمخدرات بالاقليم الغربي للعاصمة.
المتهم الموقوف المدعو ” ق.عبد الرحمان” الذي مثل أمام محكمة الحال، لمعارضة حكمين غيابيين يقضيان بعقابه بالسجن المؤبد، في محاكمتين سابقتين. تم إدانة أفراد العصابة بأحكام متفاوتة فيما كان هو متواجدا في حالة فرار.
وفي قضية أولى فصلت فيها هيئة المحكمة اليوم الأربعاء، تتعلق بارتكاب جناية البيع والإتجار بالمخدرات بغرض الإعداد لجناية في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة عدم التبليغ عن جناية، خلال عام 2009 تم توقيف 10 متهمين من بينهم 4 نسوة، إحداهن زوجة المتهم الحالي ” عبد الرحمان. ق” المسماة ” س.ر”.
فقد مكنت العملية من حجز 12 كلغ في منزل المتهم الموقوف قي أعقاب تحقيقات معمقة شملت أفراد العصابة، يتقدمهم المتهم ” ن.اعمر” الذي قدم تصريحات مفصلة ودقيقة لرجال الضبطية القضائية عن المتهم الحالي. “ق.عبد الرحمان” مؤكدا بأنه المموّل الرئيسي للجماعة الإجرامية التي يمتد نشاطها إلى الإقليم الغربي للعاصمة أحياء باب الوادي، السويدانية.
كما صرحت زوجته المسماة “س.راضية” خلال مداهمة مسكنها وحجز ما وزنه 11.30 كلغ من المخدرات. أن المادة المحجوزة ملك لزوجها ” ق.عبد الرحمان”، فيما اعترف المتهم “ن.اعمر” بأن دوره يقتصر على إخفاء الكميات الصغيرة. مؤكدا أن المخدرات المضبوطة تعود للمتهم ” ب.زكريا” المكنى ” القط” وأحضرها به المتهم “اسلام” المكنى “مكارونة”. مضيفا أن مصدر تلك السموم المتهم ” ب.كمال”.
وقي قضية ثانية تورط المتهم “ب.عبد الرحمان ” فيه بعد ورود اسمه في محاضر سماع تصريحات شبكة إجرامية منظمة مختصة في الإتجار والتخزين للمخدرات بأحياء العاصمة.
وكشفت جلسة المحاكمة أنه بتاريخ 04 ديسمبر 2008، قامت مصالح الضبطية القضائية المتمثلة في فرقة مكافحة الاتجار الغير شرعي للمخدرات الجزائر وسط، وفي حدود الساعة الحادية عشر ليلا، بدورية روتينية بمدينة القبة إذ لفت انتباههم سيارة من نوع ” فولسفاكن توارق” سوداء اللون قام صاحبها بتغيير مسارها بمجرد ملاحظته سيارة الشرطة. حيث قاد المركبة بالاتجاه المعاكس باتجاه حي ” قاريدي” الطريق المؤدي إلى ” سفيتال” .
حيث وبعد ملاحقة السيارة رفض المتهم سائقها التوقف و الإمتثال لاوامر عناصر الشرطة، ولاذ بالفرار تاركا السيارة بجانب الطريق على الرصيف.
ولدى تفتيش المركبة تم العثور على كمية معتبرة من المخدرات من نوع ” القنب الهندي ” مدوّن عليها ل
علامة ” سلمى” مخبأة بالصندوق الخلفي للسيارة تمثلت في 8 رزم كل رزمة تحتوي على 50 حزمة ملفوفة بشريط لاصق شفاف، بداخل كيس بلاستيكي أسود اللون. وكل رزمة تحتوي على 5 صفائح مبلغ عددها إجمالا 2000 صفيحة قدرت الكمية المحجوزةإجمالا بقنطارين و440غ.
كما تم العثور بداخل السيارة على سترة جلدية بنية اللون فيه بطاقة تعريف تحمل إسم ” ب.عبد الرحمان” وبعض وثائق السيارة ، وصك لمعاملات بنكية باسم المدعو ” ع.مهدي” ومفتاحين منقوشين، بطاقة تعريف باسم المتهمة ” ع.ليلى”.
وفي الجلسة أكد المتهم بأنه ليس له أي علاقة بالقضية وأنه خلال متابعته بالوقائع المنسوبة إليه كان متواجدا خارج الوطن ، مصرحا أن بطاقة التعريف الوطنية المضبوطة باسمه يحتمل أن يكون أفراد العصابة قاموا بتزويرها بغرض توريطه فقط.
وأمام إصرار المتهم على براءته رغم مواجهته من طرف القاضي بتصريحات المتهمين المدانين، التمس وكيل الجمهورية توقيع السجن المؤبد في حق المتهم، في حين نطقت المحكمة ببراءة المتهم في كلا القضيتين المذكورتين.
والجدير بالذكر أن المتهم نفسه موقوف لسبب آخر لضلوعه في قضية الاتجار الغير شرعي بالمخدرات حيث تم الحكم عليه بشأنها ب20 سنة سجنا نافذا.