واشنطن تعلن حربا اقتصادية جديدة على الحوثيين.. ومكافأة ضخمة مقابل هذا الأمر
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
مسلحون حوثيون (وكالات)
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم عن دخول تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ، وذلك بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية المعدل.
هذا القرار يثير تساؤلات حول التأثيرات المقبلة على المنطقة، في وقت يزداد فيه التصعيد ضد الجماعة المدعومة من إيران.
تصنيف الحوثيين "إرهابيين":
تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أصبح ساري المفعول فور نشره في السجل الفيدرالي، ما يعني أنه بات لزامًا على المؤسسات الأمريكية والمصالح الدولية التعامل مع هذه الجماعة على هذا الأساس.
ويشمل القرار أيضًا فرض عقوبات على الأفراد والكيانات المرتبطة بالحوثيين، مما يزيد من الضغط المالي والاقتصادي على الحركة.
مكافأة ضخمة مقابل تعطيل الشبكات المالية:
في سياق متصل، أعلنت الخارجية الأمريكية عن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، الذي يقدم مكافأة مالية ضخمة تصل إلى 15 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تعطيل الشبكات المالية لجماعة الحوثيين، التي تعتبر محورية في تمويل أنشطتهم العسكرية والتوسعية.
ترامب يشدد على تهديدات الحوثيين:
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شدد في أمر تنفيذي رقم 14175 على أن الأنشطة الإرهابية التي تمارسها جماعة الحوثيين تهدد بشكل مباشر أمن المدنيين الأمريكيين والعاملين في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى المخاطر التي تشكلها هذه الأنشطة على استقرار التجارة البحرية العالمية وسلامة الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة.
الهجمات الحوثية على السفن التجارية:
واستعرض البيان تصاعد الهجمات الحوثية منذ عام 2023 على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما أدى إلى استهداف القوات الأمريكية وحلفاءها في المنطقة.
من اللافت أن الجماعة قد امتنعت عن استهداف السفن التي تحمل العلم الصيني، في وقت ركزت فيه هجماتها على السفن الأمريكية والسفن التابعة لدول الحلفاء.
التحذير الأمريكي القوي:
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع جماعة الحوثيين الإرهابية تحت أي ذريعة، بما في ذلك الأعمال التجارية الدولية.
هذه التصريحات تؤكد أن واشنطن جادة في معاقبة أي طرف يسهم في تمويل أو دعم الأنشطة الإرهابية للحوثيين.
رسالة قوية ضد الإرهاب:
وفي الختام، شددت الوزارة على أن هذا التصنيف يعد جزءًا من التزام إدارة ترامب بحماية المصالح الأمنية الأمريكية، وضمان سلامة المواطنين الأمريكيين في الخارج.
وأكدت أن تصنيفات الإرهاب تلعب دورًا حاسمًا في مكافحة التهديدات الإرهابية من خلال الحد من الدعم المالي واللوجستي لهذه الجماعات.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الولايات المتحدة قد دخلت مرحلة جديدة من المواجهة مع الحوثيين، حيث ستكون جميع التحركات المالية والاقتصادية تحت مراقبة شديدة، مما يفتح فصلًا جديدًا في النزاع بالمنطقة
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الحوثي اليمن صنعاء
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدين احتجاز الحوثيين للمدنيين اليمنيين وتطالب بالإفراج الفوري
أدانت السفارة الأمريكية لدى اليمن، وبشدة الاحتجاز التعسفي المطول الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين اليمنيين الأبرياء.
وأوضحت السفارة في بيان نشرته على حسابها في موقع (إكس) اليوم الجمعة، أن العديد من الأفراد الذين يعملون في بعثاتها الدبلوماسية، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية وهيئات الأمم المتحدة، يتعرضون لاحتجاز جائر، حيث لا يزال بعضهم قيد الاعتقال منذ عام 2021.
وجددت السفارة دعوتها الملحة للإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء المدنيين الذين لم يرتكبوا أي ذنب، وكان جل عملهم منصباً على إعالة أسرهم وخدمة مجتمعاتهم.
ولفتت السفارة إلى أن مليشيا الحوثي تواصل تدمير الأرواح وممارسة الابتزاز بحق الشعب، في حين أن هدف هؤلاء اليمنيين الوطنيين هو الإسهام في تحقيق الازدهار لبلدهم.
وأشارت السفارة إلى أنه "من الملاحظ أن قضية هؤلاء اليمنيين الأبرياء تُطمس عن أنظار الرأي العام نتيجة لما تمارسه مليشيا الحوثي من ترهيب لأسرهم، بهدف إجبارهم على الصمت ومنعهم من الإدلاء بأي تصريحات علنية أو نشر صور ذويهم أو المطالبة بإنصافهم".
واضافت: "ومع ذلك، نؤكد أن ذكرهم ماثل في أذهاننا، وسنواصل بذل مساعينا الدبلوماسية لضمان الإفراج عن جميع اليمنيين المحتجزين بصورة غير قانونية.".