يمن مونيتور/ وكالات

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت في القاهرة اليوم الثلاثاء إن القمة تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.

وتهدف الخطة إلى توفير بديل في مواجهة ما طرحه الرئيس دونالد ترامب لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط” في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه.

وقدمت الخطة المصرية تقديرات تفصيلية عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في غزّة، والآليات التي يمكن اعتمادها في إعادة إعمار غزّة، وجمعت الورقة المؤلفة من 112 صفحة إحصائيات دولية حول التداعيات الإنسانية والاقتصادية للحرب وفقاً لأرقام البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وبينت الورقة التي أنّه بحلول يناير/ كانون الثاني 2025، فَقَد حوالي 47 ألف فلسطيني حياتهم، بما في ذلك ما لا يقل عن 13 ألف طفل و7,200 امرأة، وما لا يقل عن 110 آلاف جريح، فضلاً عن 1.9 مليون نزحوا داخلياً، ومنهم عائلات نزحت أكثر من مرة.

وأكثر من مليوني فلسطينيّ ومعظم سكان غزّة اقتلعوا من أراضيهم ويواجهون حالياً نقصاً في الاحتياجات كافّة، ما خلف خسائر واحتياجات غير مسبوقة من مجاعة وسوء تغذية وانتشار الأمراض، فضلاً عن الذخائر غير المنفجرة.

حماس ترحب بالخطة المصرية العربية

رحبت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، ودعت إلى توفير جميع مقومات نجاحها.

وقالت الحركة، في بيان، “نثمّن كلمات القادة والزعماء في القمَّة العربية غير العادية بالقاهرة التي أكّدت جميعها على رفض خطط الاحتلال لتهجير شعبنا، ورفض مشاريع الضم والتوطين، وعلى دعم حقوق شعبنا المشروعة في الحرية وتقرير المصير”.

ورأت أن “عقد القمة العربية اليوم يدشن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة”.

وأكد البيان “أن شعبنا المدعوم بموقف عربي موحد قادر على إفشال محاولات التهجير والضم والتوطين”. وتابع “نرحب بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية وندعو لتوفير جميع مقومات نجاحها”.

وجاء في البيان أيضا أن “دعوة القمة العربية لتنفيذ اتفاق وقف النار إسناد سياسي لشعبنا وضغط على الكيان لمنعه من تغيير الاتفاق. نؤكد ضرورة إلزام العدو المجرم باحترام تعهداته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار”.

ودعت حماس “إلى اتخاذ خطوات عربية موحدة لإجبار الاحتلال على تنفيذ بنود الاتفاق والضغط لإدخال المساعدات، والضغط على الاحتلال للشروع في مفاوضات المرحلة الثانية والمضي قدما في تنفيذ الاتفاق”.

كما رحبت بما ورد في بيان القمة العربية بشأن بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية “لتعبر عن تطلعات شعبنا. تطلعات شعبنا تتحقق عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن”.

ودعا بيان حماس الدول العربية إلى “الاستمرار في دعم صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة العدو المجرم، والتصدي لأطماع العدو التوسعية وخططه للهيمنة على حساب فلسطين ودول المنطقة وشعوبها”.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إعمار غزة الاحتلال انتهاكات الاحتلال حماس غزة مصر القمة العربیة الخطة المصریة ة العربیة إعمار غزة

إقرأ أيضاً:

قمة السبع بكندا.. إجراءات أمنية مشددة واحتجاجات داعمة لغزة

كالغاري ـ تستعد كندا اليوم الأحد لاستضافة قمة قادة مجموعة السبع في منطقة كاناناسكس الجبلية بمقاطعة ألبرتا، برئاسة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وسط استعدادات أمنية ولوجستية مشددة وغير مسبوقة، خصوصا حول مطار كالغاري الدولي، الذي يُعد البوابة الرئيسية لوصول القادة والوفود المشاركة.

وتنعقد القمة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لاسيما بين إيران وإسرائيل، مما يجعل الاجتماع محط أنظار دولية بالنظر إلى الملفات الشائكة التي يتوقع أن تناقشها القمة. وسيشارك في القمة قادة الدول السبع الكبرى، إلى جانب عدد من الدول المدعوة من خارج المجموعة.

وتُعقد الاجتماعات في قرية كاناناسكس الواقعة على بُعد نحو 116 كيلومترا من مطار كالغاري، في منطقة جبلية خلابة تشتهر بمنتجعاتها وموقعها الإستراتيجي القريب من جبال الروكي والغابات الكثيفة والينابيع الطبيعية. وتم اختيار الموقع لما يوفره من بيئة آمنة نسبيا ومعزولة، تسهل فرض الإجراءات الأمنية.

مروحيات من سلاح الجو الأميركي داخل مطار كالغاري مخصصة لنقل الوفد الأميركي من المطار لمكان انعقاد القمة (الجزيرة) تأهب أمني

وشهدت محيطات مطار كالغاري الدولي تعزيزات أمنية مكثفة، حيث انتشرت وحدات الشرطة بالتنسيق مع الشرطة الملكية الكندية، ونُصبت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى المطار وموقع انعقاد القمة. كما تم نشر طائرات مروحية ومسيّرة لتأمين المجال الجوي، وسط إجراءات احترازية تهدف إلى حماية القادة وتأمين المنطقة.

واتخذت الأجهزة الأمنية تدابير لمواجهة التهديدات السيبرانية والطائرات المسيرة، تشمل استخدام أنظمة مراقبة ورصد متطورة. كما وضعت إدارة الطوارئ خططا للتعامل مع أي حرائق أو كوارث محتملة، بما يشمل نشر وحدات إطفاء متخصصة حول قرية كاناناسكس ومطار كالغاري، وتفعيل أنظمة رصد جوية لمراقبة أي نشاط حرائق محتمل في مقاطعة ألبرتا.

وفي موقع القمة، فرضت السلطات طوقا أمنيا مشددا منذ الأسبوع الماضي، وأغلقت المنطقة بالكامل أمام المواطنين، باستثناء من يملكون تصاريح دخول معتمدة أو السكان المحليين، وذلك ضمن إجراءات احترازية تهدف لضمان سير القمة بسلاسة وأمان.

انتشار أمني للشرطة الملكية في الطرق المؤدية إلى موقع انعقاد الاجتماع (الجزيرة) احتجاجات موازية للقمة

بالتزامن مع انطلاق أعمال القمة، تستعد مجموعات شعبية لتنظيم احتجاجات على مدى 3 أيام، تبدأ صباح الأحد، حيث من المقرر تنظيم تظاهرة على طريق مطار كالغاري تزامنا مع وصول الوفود، دعما للقضية الفلسطينية ورفضا لاستمرار الحرب في قطاع غزة.

إعلان

كما ستنظَّم مظاهرة أخرى أمام مقر بلدية كالغاري للمطالبة بحقوق السكان الأصليين، خاصة فيما يتعلق بأمنهم المائي وحقهم في الموارد الطبيعية.

وأكدت شرطة كالغاري تخصيص 4 مواقع رسمية للتظاهر، ثلاثة منها في مدينة كالغاري وواحد في بلدة بانف حيث يوجد المركز الإعلامي للقمة، مشيرة إلى أن المتظاهرين غير ملزمين قانونًا بالبقاء في هذه المناطق، لكنها حذرت من أن أي مخالفة قانونية ستُواجه بإجراءات حازمة.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال أحمد عبد الله (40 عاما)، الذي يخطط للمشاركة في احتجاجات الأحد، إن "الانتشار الأمني الكثيف حول مطار كالغاري، إلى جانب التسهيلات المقدمة لتنظيم المظاهرات، يعكسان حرص الدولة الكندية على تحقيق توازن بين متطلبات الأمن وحق المواطنين في حرية الرأي والتعبير".

وأضاف أن الأجواء الدولية المتوترة التي تعقَد في ظلها القمة، تجعل من هذه التظاهرات وسيلة رمزية مهمة للتضامن مع القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا على الطابع السلمي والمنظم للمظاهرات التي دعت إليها جهات مجتمعية وحقوقية مختلفة.

وتُعد قمة السبع محطة مركزية في أجندة العلاقات الدولية، ومنصة لبحث أبرز التحديات العالمية، وسط ترقب دولي لمخرجاتها في ظل أزمات معقدة تتصدرها التوترات في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، والقلق المتزايد بشأن أمن الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية.

مقالات مشابهة

  • الري: ضرورة الترويج لمشروعات تتبنى نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية
  • شي جينبينغ في كازاخستان لحضور قمة الصين ودول آسيا الوسطى
  • دار بوعزة ترحب بالمصطافين في انعدام تام لمرافق وخدمات الشواطئ
  • قمة مجموعة السبع.. خلافات بشأن إيران وإسرائيل ومحاولة لاحتواء ترامب
  • «قمة الاقتصاد الأخضر» تناقش التمويل والابتكار
  • غزة تودّع 300 من شهداء المساعدات منذ بدء الخطة الأميركية
  • سفير قطر يشارك في افتتاح قمة مولدوفا الرقمية 2025
  • الرئيس السيسي:مصر تتبنى سياسات وإصلاحات داعمة للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي
  • قمة السبع بكندا.. إجراءات أمنية مشددة واحتجاجات داعمة لغزة
  • ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟