فورين بوليسي: لماذا يريد الزعماء الأفارقة الانضمام إلى البريكس؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
استعرضت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم الأربعاء، أسباب رغبة عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية والعربية الانضمام إلى مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وأفادت المجلة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني بأن قمة مجموعة البريكس انطلقت أمس في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا حيث كان ما لا يقل عن 30 من بين أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة تمت دعوتهم للمشاركة في الاجتماع من أفريقيا.
وأضافت أن القمة حضرها شخصيا الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نيابة عن الرئيس فلاديمير بوتين.
وتابعت المجلة أن الكتلة ستناقش إلغاء الدولرة وسبل زيادة استخدام العملات المحلية في التجارة، على الرغم من أن الخبراء يشككون في أن فكرة العملة المشتركة يمكن أن تؤتي ثمارها، وما قد يحدث هو زيادة استخدام الرنمينبي الصيني حيث يستخدم عدد متزايد من الدول الأفريقية، بما في ذلك موريشيوس ونيجيريا وزامبيا، الرنمينبي كعملة احتياطية.
وأشارت إلى أن دول البريكس تمثل أكثر من 40% من سكان العالم، وفي شهر مارس الماضي، تجاوزت دول مجموعة السبع من حيث إجمالي الناتج المحلي، وهناك حوالي 23 دولة حريصة على الانضمام، بما في ذلك الجزائر ومصر وإثيوبيا والسنغال حيث تعد معايير التوسع هي موضوع للمناقشة في اجتماعات القمة.
وسلطت الضوء على الخطاب الذي ألقاه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا عشية القمة حيث أكد أن بلاده تدعم توسع البريكس والشراكة مع الدول الأفريقية الأخرى، والتي من خلالها "يمكن للقارة أن تفتح الفرص لزيادة التجارة والاستثمار وتطوير البنية التحتية"، فهو يرى أن التوسع من شأنه أن يلبي "الرغبة المشتركة في إقامة نظام عالمي أكثر توازنا".
ونوهت بأن التوترات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا تزادت بشأن علاقات بريتوريا الوثيقة مع موسكو حيث اتهم السفير الأمريكي مؤخرا جنوب أفريقيا بتزويد روسيا بالأسلحة فيما أصر رامافوزا على أن بلاده لن تنجر إلى منافسة بين القوى العالمية.
وقال في خطابه: "خلال الحرب الباردة، تم تقويض استقرار وسيادة العديد من الدول الأفريقية بسبب تحالفها مع القوى الكبرى، لقد أقنعتنا هذه التجربة بضرورة البحث عن شراكات استراتيجية مع دول أخرى بدلًا من أن تهيمن عليها أي دولة أخرى."
ولفتت إلى أنه الأهم من ذلك أن الحضور الأفريقي الكبير في قمة مجموعة البريكس يسلط الضوء على إصرار القارة على إجراء تغييرات في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حيث قدمت الجزائر طلبا لتصبح عضوا مساهما في بنك التنمية الجديد لدول البريكس بمساهمة قدرها 1.5 مليار دولار، بحسب شبكة النهار الجزائرية.
ووفقًا للمجلة، تسعى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى الانضمام إلى مجموعة البريكس من أجل تأمين مصالحها التجارية السيادية مع بكين وموسكو.
ويهدف بنك البريكس، وهو مؤسسة على غرار البنك الدولي، إلى الوصول إلى 30 في المائة من الإقراض بالعملات المحلية بحلول عام 2026، ووفقا لرامافوزا، قام البنك بتمويل مشاريع البنية التحتية في جنوب أفريقيا بقيمة 100 مليار راند، أي حوالي 5.3 مليار دولار أمريكي.
وأضافت أن العديد من الزعماء الأفارقة يرون أن هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي تعيق النمو الاقتصادي لدولهم، خاصة بعد أن أدى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعزيز الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية تقريبًا وزيادة تكلفة استيراد السلع المسعرة بالدولار.
ونوهت بأن الصين تحرص على رؤية توسع سريع للمجموعة، لأن هذا من شأنه أن يعزز مجال نفوذها بينما تشير التقارير إلى أن الهند والبرازيل تعارضان هذا الاقتراح، خوفًا من قبول أي عضو يحمل أجندة معينة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فورين بوليسي البريكس الزعماء الأفارقة الدول الأفریقیة مجموعة البریکس
إقرأ أيضاً:
رئيس مجموعة ائتمان الشركات: البنك الزراعي يسعى لزيادة محفظة تمويل الشركات والقروض المشتركة
أكد الأستاذ ألبير نسان، رئيس مجموعة ائتمان الشركات بالبنك الزراعي المصري، أن البنك يسعى لزيادة محفظة تمويل الشركات، من خلال مجموعة متنوعة من الخدمات التمويلية والمنتجات المصرفية المصممة خصيصاً، لتلبية احتياجات عملائه من الشركات العاملة في السوق المصري، وجذب عملاء جدد من كبار العملاء، والشركات الكبرى على اختلاف أنشطتها سواء كانت صناعية أو تجارية، أو زراعية وغيرها ، بما يُمكنها من إنجاز أعمالها مثل تمويل رأس المال العامل، وتمويل الاحتياجات الرأسمالية، والتسهيلات الخاصة بالأنشطة التجارية، وتمويل العمليات التصديرية ، وتقديم كافة أنواع الضمانات، بما في ذلك خطابات الضمان لدعم جميع نشاطات الشركة.
وأشار إلى أن مجموعة ائتمان الشركات بالبنك الزراعي المصري ستعمل وفق رؤى الإدارة التنفيذية والخطة الاستراتيجية للبنك، من خلال التوسع في القروض المشتركة لدعم المشروعات الكبرى التي تغطي قطاعات اقتصادية حيوية، من خلال المشاركة في ترتيبات تمويلية تتسم بالجدارة الائتمانية، والجدوى الاقتصادية العالية، عبر تعزيز التعاون بين البنوك المصرية.
وكان البنك الزراعي المصري، قد أعلن عن انضمام ألبير نسان، ليتولى رئاسة مجموعة ائتمان الشركات بالبنك، في خطوة تعكس حرص البنك على استقطاب الكوادر والكفاءات المصرفية، تماشياً مع استراتيجية البنك لتعزيز قدراته التنافسية في القطاع المصرفي، واستقطاب عملاء جدد لزيادة حصته السوقية.
ويحظى ألبير نسان بخبرة مصرفية تتجاوز 25 عاماً، حيث عمل في المصرف المتحد، منذ تخرجه من كلية التجارة جامعة القاهرة، تدرج خلال عمله في العديد من الوظائف، والمناصب القيادية في قطاعات تمويل الشركات والتمويل الإسلامي، والقروض المشتركة، كان آخرها توليه لمنصب رئيس تمويل القروض المشتركة، وتمويل المشروعات بالمصرف المتحد قبل التحاقه للعمل بالبنك الزراعي المصري.
حقق مع المصرف المتحد العديد من النجاحات والإنجازات التي ساهمت في حصول البنك على العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية، كما شارك ضمن فريق العمل المسئول عن إعادة هيكلة البنك، وكان ضمن فريق العمل المسئول عن عملية طرح حصة من ملكية المصرف المتحد في البورصة.
حصل نسان على العديد من الشهادات، كما تلقى مجموعة من البرامج التدريبية المكثفة، أبرزها برنامج تأهيل قادة المستقبل وغيرها، ساهمت جميعها في تشكيل مساره المهني، كأحد أبرز خبراء القطاع المصرفي في تمويل الشركات، والقروض المشتركة.