برلماني: مؤشرات الاقتصاد الإيجابية تعكس نجاح سياسات الحكومة
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أشاد النائب شحاتة أبو زيد، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، بالتصريحات الصادرة عن الحكومة بشأن وجود مؤشرات إيجابية في أداء الاقتصاد المصري، خاصة فيما يتعلق بمستويات الاحتياطي الأجنبي.
وأكد لـ صدى البلد أن هذه التطورات تعد دليلا واضحا على نجاح السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدولة لتعزيز الاستقرار المالي وزيادة موارد العملة الصعبة.
وأوضح أبو زيد أن تحقيق توازن بين موارد الدولة من النقد الأجنبي ومصروفاتها يعكس قدرة الحكومة على إدارة الملفات الاقتصادية بكفاءة عالية، مما يطمئن المستثمرين ويعزز ثقة الأسواق العالمية في الاقتصاد المصري.
وأضاف أن هذا التوازن يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز استقرار العملة المحلية وتقليل الضغوط التضخمية.
دعم القطاعات الإنتاجيةوأشار وكيل لجنة الصناعة إلى أن الجهود المبذولة لدعم القطاعات الإنتاجية والصناعية لعبت دورا أساسيا في تعزيز موارد الدولة، مشددا على ضرورة الاستمرار في دعم الصناعات الوطنية والمشروعات التنموية لزيادة معدلات الإنتاج والتصدير مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب النقد الأجنبي النواب موارد الدولة الاقتصاد المصري الاحتياطي الأجنبي المزيد
إقرأ أيضاً:
الإيجابية السامة وفن التخلي
في عالمٍ يُلح علينا بشعارات التحفيز، والابتسامات المصطنعة، والعبارات اللامعة مثل “كن إيجابيًا مهما حدث”، “تخلى عما يؤذيك” ننسى أن الإيجابية الحقيقية لا تعني إنكار المشاعر الإنسانية، بل الاعتراف بها والمرور عبرها بصدق.
ولكن! ماهي الإيجابية؟
الإيجابية، ببساطة، هي الميل لرؤية الجانب المُضيء من الأشياء، والسعي للسلام النفسي، والنظر للأزمات من زاوية النمو والتعلم. وهي بلا شك سلوك ناضج ومفيد في الحياة.
ولكن… متى تنقلب هذه الإيجابية ضد الإنسان بدلًا من أن تكون لصالحه؟
ومتى تصبح الإيجابية “سامة”؟
تُصبح الإيجابية سامة حين تتحوّل إلى قناع يُخفي الألم الحقيقي، ووسيلة للهروب من المشاعر الصعبة، أو عندما تُستخدم لإسكات الآخرين وتقزيم معاناتهم.
حين يُقال لشخص يتألم: “تجاوز الأمر، على الأقل أنت أفضل من غيرك”، حين يُقال لمن فقد عزيزًا: “كل شيء يحدث لسبب” حين يُقال للمقهور: “كن ممتنًا، فهناك من هو أسوأ حالًا منك”
هنا لا تُمارَس الإيجابية كتعاطف، بل كأداة للإنكار، والتقليل، والعزل.
فالإيجابية السامة تُفقد الإنسان جزءًا من إنسانيته.
وتجعلنا نرفض الاستماع الحقيقي، ونبتعد عن الأحزان، ونخشى أن نتلامس مع الألم.
وبإسمها تحوّلنا إلى كائنات أنانية، تهتم فقط بالمُتعة اللحظية، وترفض العلاقات العميقة، وتُقصي من يعاني، وتضع مُلصق “السلبي” على كل متألم.
وراء كثير من الدعاوى لقطع العلاقات، والانعزال عن “الطاقة السلبية”، تجد أشخاصًا جُرحوا بعمق، ولم يجدوا من يحتويهم، فقرروا ألا يعودوا بشرًا يشعرون، بل “مدربي طاقة”، أو “مرشدي سعادة”، أو “ناجين روحيًا”، يوزعون نصائح مُفرغة من الرحمة.
لكن الحقيقة هي: كل من يطلق وصف “سلبي” على المتألمين، فقط لأنهم يعبرون عن مشاعرهم، هو إنسان فقد شيئًا من إنسانيته، ويريد أن ينتقم من الضعف الذي كان فيه يومًا، بدل أن يضمده.
وفي هذا السياق، نستحضر قول لوري ديشين: “لست مضطرًا لأن تكون إيجابيًا طوال الوقت، فلا بأس تمامًا بأن تشعر بأنك حزين، أو غاضب، أو مُنزعج، أو مُحبط، أو خائف أو قلق، إمتلاكك للمشاعر لا يجعلك “شخص سلبي”، بل يجعلك إنسانًا”
همسة
دعونا نُعيد تعريف القوة.
فالقوة ليست في دفن الألم تحت قناع “كل شيء على ما يرام”، بل في مواجهته.
القوة ليست في إنكار مشاعر الآخرين والتراقص على آلامهم وتسميتها سلبية، بل في الجلوس معهم، والإنصات، والمشاركة.
فالإيجابية الحقيقية ليست أداة فصل عن العالم، بل وسيلة للتواصل معه بصدق.