الصيام تربية نفسية..ندوة بجامعة عين شمس بالتعاون مع وزارة الأوقاف
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
في إطار التعاون المثمر بين جامعة عين شمس ووزارة الأوقاف، وحرصًا على نشر الفكر الوسطي المستنير خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ. وتحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، نظم قطاع التعليم والطلاب الإدارة العامة لرعاية الشباب – إدارة النشاط الثقافي بالتعاون مع كلية الإعلام ندوة دينية بعنوان "الصيام تربية نفسية"، لتعريف الطلاب بفضائل الشهر الكريم وأحكام الصيام.
والندوة بإشراف عام إبراهيم سعيد حمزة أمين الجامعة المساعد لقطاع التعليم والطلاب .
افتتحت الدكتورة هبة شاهين عميد الكلية، الندوة بتهنئة الحضور بمناسبة حلول شهر رمضان، مؤكدةً على أهمية اغتنام هذه الأيام المباركة في العبادة والعمل، مشيرةً إلى الأجواء الروحانية الفريدة التي تميز هذا الشهر.
كما استعرضت فضائل الشهر الكريم عبر التاريخ وتزامن معه الفتوحات والانتصارات، مستشهدةً بغزوة بدر وفتح مكة وحرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣ وهنأت الحضور بذكرى انتصارات العاشر من رمضان.
ورحبت أ.د. سلوى سليمان، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، بالحضور، مؤكدةً على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الوعي الديني والفكري للطلاب.
افتتحت الندوة بتلاوة القرآن الكريم بصوت القارئ الشيخ أحمد تميم المراغي، كبير أئمة قراء القاهرة والمقرئ بالإذاعة والتلفزيون.
كما قدم د. محمود خليل سيد، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، محاضرة تناولت فلسفة الصيام كوسيلة لتربية النفس وتزكية الروح، مؤكدًا أن الله فرض الصيام لحكمة سامية، وهو فرصة للمسلم للارتقاء بذاته والالتزام بأوامر الله تعالى.
وأوضح أن شهر رمضان شهر تربية وإخلاص ومراقبة ذاتية، حيث يتعلم المسلم الصبر والتقوى، مستشهدًا بقوله تعالى: "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
وأشار إلى أن الصيام يُعين المسلم على تطهير النفس من الذنوب والعادات السيئة، والسعي نحو التحلي بالقيم الأخلاقية السامية.
وتم فتح باب الأسئلة أمام الطلاب، وأجاب المحاضرون عن استفساراتهم حول الأحكام الشرعية للصيام وأثره في السلوك الإنساني.
اختُتمت الندوة بأجواء روحانية بأداء الابتهالات والتواشيح الدينية بصوت المبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، المبتهل بالإذاعة والتلفزيون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف جامعة عين شمس الفكر الوسطي المستنير المزيد
إقرأ أيضاً:
ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
الثورة نت /..
نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان “الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية.
وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.
وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.
وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار.
ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً.
من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.
وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.
واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه.
فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.
وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.
ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.
وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.
وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.
ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.
وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها.
حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.