أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن السيدة سكينة بنت الإمام الحسين رضي الله عنها تُعدُّ منارةً مضيئة في التاريخ الإسلامي، حيث جمعت بين الشجاعة والأدب، وأسست أول ندوة ثقافية وفقهية في المدينة المنورة، والتي امتدت بعد قدومها إلى مصر.  

وأضاف  أبو هاشم، في تصريح له، أن السيدة سكينة رضي الله عنها ولدت عام 47 هـ، ونشأت في بيت امتلأ بالعلم والشرف، فوالدها الإمام الحسين، ووالدتها السيدة الرباب بنت امرؤ القيس، التي ورثت عنها الذوق الرفيع والشعر، بينما ورثت عن والدها الشجاعة والإقدام.

 

وأوضح أن السيدة سكينة رضي الله عنها رفضت الزواج من الأصبغ بن عبد العزيز، والي مصر آنذاك، بسبب شدته في التعامل مع الناس، مما دفعها لمغادرة مصر إلى دمشق، ثم عادت بعد وفاته واستقرت بها.  

وأضاف أن السيدة سكينة رضي الله عنها كانت من المجددين في القرن الثاني الهجري، حيث أسست ندوة للعلماء والشعراء والفقهاء في مصر، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في النهضة الثقافية الإسلامية، مشيرًا إلى أن المؤرخين أطلقوا عليها لقب "رائدة المجالس العلمية".  

وشدد على أن مسجد السيدة سكينة رضي الله عنها، الذي شيده الشريف عبد الرحمن كتخدا، لا يزال مقصدًا للزائرين من مختلف بقاع العالم الإسلامي، لما تمثله من بركة وروحانية، داعيًا الله أن ينفعنا بعلمها وبركتها، ويجعلنا من السائرين على درب أهل البيت الكرام.

حكم المصافحة بعد الصلاة مباشرة وقول حرما .. الإفتاء تجيبحكم استخدام الألعاب النارية والمفرقعات فرحا برمضان .. الأزهر يوضح

أكد الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب،  عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن السيدة زينب رضي الله عنها كان لها دور بارز في نشر البركة والخير في مصر، حيث استقبلها أهلها استقبالًا حافلًا يعكس حبهم لآل البيت. 

وأضاف "أبو هاشم"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المصريين لقبوا السيدة زينب بـ"أم العواجز" و"أم المساكين"؛ نظرًا لما كانت تقدمه من عون للفقراء والمحتاجين، مشيرًا إلى أنها كانت صاحبة رأي ومشورة، حتى أن ولاة مصر كانوا يأخذون بنصائحها.

وأشار أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى أن السيدة زينب جاءت إلى مصر بعد استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه، واستقرت في منزلها بمنطقة "بركة السباع"، التي يُعرف فيها مسجدها اليوم، وظلت فيها حتى وافتها المنية عام 62 هـ. 

وأوضح أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن مصر لا تزال تعيش في بركات دعائها، حيث قالت عند وصولها: "يا أهل مصر، أكرمتمونا أكرمكم الله، وآويتمونا آواكم الله".

وفيما يخص الجدل حول مكان دفن السيدة زينب، أكد أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن السيدة زينب المدفونة في مصر هي بنت الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما، أما السيدة زينب المدفونة في سوريا فهي ابنة الإمام علي من زوجة أخرى، قائلاً: "ضريح السيدة زينب في مصر هو منارة للزوار والعاشقين لآل البيت، حيث يجدون فيه السكينة والقبول من الله".


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيدة سكينة بيت النبوة محمد أبو هاشم المزيد السیدة زینب أبو هاشم فی مصر

إقرأ أيضاً:

فقدنا عالمًا جليلاً.. محافظ كفر الشيخ ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم

نعى اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، والذي وافته المنية اليوم، تاركًا وراءه إرثًا ضخمًا في الحديث الشريف وعلومه لا يقدر بثمن.

وأكد محافظ كفر الشيخ، أن الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم، كان عالمًا جليلاً أفنى حياته وعمره في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكان من الذين يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، داعيًا الله -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وكان الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، فضيلة الإمام الأكبر وقيادات الأزهر الشريف، وطلاب العلم من مصر والطلاب الوافدين، وتلاميذ الشيخ الراحل ومحبيه، أدوا صلاة الجنازة اليوم، على فضيلة العالم الراحل أ.د أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر.

طباعة شارك كفر الشيخ أحمد عمر هاشم محافظ كفر الشيخ الأزهر

مقالات مشابهة

  • ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الإفتاء توضح
  • معنى الصلوات المسنونة وحكمها بالكتاب والسُنة النبوية
  • فقدنا عالمًا جليلاً.. محافظ كفر الشيخ ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • معاقبة عاطلين بالسجن المشدد 5 سنوات بتهمة التزوير في السيدة زينب
  • فضل الله: رسالات ستستمر في رسالتها الثقافية
  • أذكار الصباح الثابتة عن النبي.. حصن نفسك ولا تتكاسل عنها
  • عالم فذ من أعمدة الأزهر.. المؤسسات الدينية تنعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • كيفية بر الزوجة بعد وفاتها.. دار الإفتاء تكشف الطريقة ونماذج منها
  • 7 أسباب لنصر السادس من أكتوبر.. الأزهر العالمي للفتوى يكشف عنها
  • حكم الزواج بغير رضا الوالدين.. الإفتاء تجيب