صدى البلد:
2025-12-04@19:22:47 GMT

إلهام ابو الفتح تكتب: هل يلتئم الجرح ؟

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

تظل فلسطين الجرح الغائر في قلب الأمة العربية والعالم الإسلامي، هل يلتئم الجرح ؟ 

مع تصاعد الأزمة الفلسطينية وتصريحات ترامب الأخيرة بتهجير الفلسطينيين وتحويل غزة الي ريفيرا الشرق الأوسط ، جاءت التحركات العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كضوء أمل وسط الظلام، محاولة لوقف النزيف الفلسطيني، وإعادة الحياة إلى ما تبقى من البيوت المدمرة والقلوب المكلومة.

لم تكن هذه التحركات مجرد بيانات أو مواقف دبلوماسية، بل جاءت خطوات عملية، من الإصرار علي رفض تصريحات ترامب  وعقد القمة العربية الطارئة في القاهرة ثم الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، حيث تم وضع رؤية عربية وإسلامية واضحة لدعم فلسطين وإعادة إعمار غزة

وخطة مصر لإعادة إعمار غزة. لا تقتصر فقط على إعادة البناء، بل تؤكد بقاء الفلسطينيين بأراضيهم، وإنشاء لجنة مستقلة لحكم القطاع، بالإضافة إلى تدريب كوادر أمنية فلسطينية لتولي مسؤولية حفظ الأمن. وأن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة،  وأن مصر ستستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار غزة الشهر القادم.

وفي خطوة تدعم رؤية مصر، عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً طارئاً في جدة، أعلنت خلاله تبنيها للخطة المصرية، وأن دعم خطة مصر ضرورة قصوى ، مع أهمية تأمين التمويل اللازم لضمان نجاح الخطة، ضمن إطار سياسي واقتصادي متكامل يهدف إلى تحقيق رؤية حل الدولتين. 

اعتقد ان توحيد الرؤي ودعم الخطة المصرية ووقوف العرب والدول الإسلامية يدا واحدة سيدعم الخطة المصرية ويفرضها علي العالم كله خاصة امريكا التي تقف وقفة ظالمة تصر فيها علي تهجير قصري لشعب كل ذنبه انه يدافع عن ارضه وحقه في الحياة 

لن يسمح العرب باغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني أو تهجيره قسرياً من أرضه. إن إعادة الإعمار ستكون بمشاركة الجميع، وبوجود الفلسطينيين على أرضهم، ولن يقبل أحد بانتزاعهم من وطنهم. ولن يضيع حق وراءه مطالب.. فهل يلتئم الجرح !

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين غزة القدس المزيد

إقرأ أيضاً:

محمود أبو الفتح.. من محرر متواضع إلى رمز وطني

محمود أبو الفتح، الرجل الذي جمع بين الوطنية العميقة والاحتراف الصحفي الراسخ، هو بحق علامة فارقة في تاريخ الصحافة المصرية. 

ولد في الزقازيق عام 1893، وتخرج في كلية الحقوق، لكن قلبه كان يميل إلى الكلمة والحبر أكثر من المرافعات في المحاكم، فترك المحاماة وبدأ حياته الصحفية بمراسلة جريدة "وادي النيل" براتب زهيد لم يتجاوز جنيها ونصف، ليصبح لاحقا واحدا من أعمدة صحيفة "الأهرام" حيث قدم انفرادات صحفية كبيرة، كان أبرزها ركوبه منطاد زيبلن الألماني في أول رحلة تاريخية تابعها العالم، وكان من بين ثلاثة صحفيين فقط شاركوا فيها، مؤكدا منذ بداياته أن شغفه بالمهنة لا يعرف حدودا.

قبل ثورة 1919، تميز أبو الفتح ببصيرته الوطنية حين اقترح على سعد زغلول ترجمة ما ينشر عن مصر في الصحف الأجنبية والرد على الأكاذيب باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وفرض نشر هذه الردود على صفحات "الأهرام" أيضا. 

ولم يتوقف عند هذا الحد، فقد أجرى حديثا مطولا مع اللورد اللنبي أنكر فيه الأخير كل حقوق مصر، ليصبح الحديث حدثا صحفيا عالميا أضاف إلى سجل محمود أبو الفتح البارز. 

ورحلته مع الوفد المصري إلى أوروبا كمستشار إعلامي لم تتوقف عند نقل الأخبار، بل عايش المفاوضات، وواجه صعوبات مالية كبيرة اضطرته للنوم في محطة سكة حديد لندن، لتأتي مساهمة والده لاحقا، فباع فدانا من أرضه لمساندة ابنه في هذه المسيرة الوطنية.

تجربة أبو الفتح الصحفية اتسعت بعد أن حرم من رئاسة تحرير "الأهرام"، فأسس جريدة "المصري" سنة 1936، بمشاركة الصحفيين محمد التابعي وكريم ثابت، ومع مرور الوقت أصبح المالك الوحيد للجريدة، مؤكدا أن الصحافة الوطنية ليست مجرد أداة حزبية، بل فضاء مستقلا يواجه الانحرافات ويعبر عن الحقيقة بصوت عال. 

لم تجعل طموحاته المادية تؤثر على استقلالية المهنة؛ بل حرص على اختيار كتاب كبار لتشكيل جريدة قوية ومستقلة، ومؤثرة على الرأي العام.

كان أبو الفتح أيضا صاحب فكرة إنشاء نقابة الصحفيين عام 1941، وقدم شقته في عمارة الإيموبيليا لتكون أول مقر للنقابة، ليظل نموذجا للروح المؤسسية في الصحافة المصرية، فالمهنة بالنسبة له ليست مجرد عمل، بل رسالة وطنية سامية تتطلب التضحية والإخلاص. 

وقد وصف نفسه بأنه "أشهر عازب في الصحافة المصرية"، معللا ذلك بأن عمل الصحفي في الليل لا يتوافق مع الزواج، فهو يكرس حياته للصحافة والوطن قبل أي اعتبار شخصي.

لكن مسيرته لم تكن سهلة، فبعد ثورة يوليو 1952، عطلت جريدته وتمت مصادرة ممتلكاته بسبب مواقفه الداعمة للديمقراطية ورفضه الانحياز للسلطة، وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام غيابيا، ليكون ثمن تمسكه بالحرية والمبادئ أغلى ما دفعه أي صحفي في زمانه. 

وقد توفي في جنيف عام 1958، ورفض عبد الناصر دفنه في مصر خشية أي ردود فعل شعبية، فتم نقله ودفنه في تونس بحضور الرئيس بورقيبة.

محمود أبو الفتح ليس مجرد صحفي أو نقيب، بل هو رمز للصحافة الوطنية، رجل جمع بين الفكر الاستراتيجي والقدرة التنظيمية والروح الوطنية الصادقة. 

هو من منح الكلمة المصرية ثقلها في الداخل والخارج، وساهم في نقل صورة مصر الحقيقية إلى العالم في مراحل حساسة من تاريخها، من وفد سعد زغلول إلى رحلات الأمم المتحدة، ومن "الأهرام" إلى "المصري"، ترك محمود أبو الفتح إرثا حقيقيا في الصحافة الوطنية، إرثا لا يقتصر على الأخبار والمقالات، بل يشمل مبدأ الحرية والمهنية والكرامة.

إذا نظرنا إلى تاريخ الصحافة المصرية، سنجد أن أبو الفتح كان متقدما على زمنه، روحه المؤسسية جعلته يتفوق على كبار الكتاب ورؤساء التحرير، وأخلاقه الوطنية جعلته يقف بثبات أمام أي سلطة تحاول تحجيمه. 

إنه نموذج الصحفي الوطني الذي يضع بلاده ومبادئه فوق كل اعتبار، ويعلم أن الصحافة ليست مجرد حبر على ورق، بل هي سلاح الأمة في الدفاع عن كرامتها وحقوقها. 

محمود أبو الفتح لم يكتب الأدب الروائي، لكنه كتب التاريخ الصحفي المصري بيده ودمه، وجعل من مهنته رسالة حقيقية للوطن، تاركا أثرا خالدا لكل من جاء بعده.

مقالات مشابهة

  • إلهام شاهين تتألق بالأزرق في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • إلهام شاهين: أعتز بدوري في «أيام الغضب» رغم قلة مشاهده
  • د. منال إمام تكتب: دبلوماسية مصر الشامخة ( 3 )
  • شاهد بالفيديو.. مواطن باكستاني يتغزل في السودانيين: (الواحد منهم إذا حطيته في الجرح يطيب..نسوني همومي بأرواحهم الراقية وقلوبهم الصافية وعقولهم النظيفة وتعيش بينهم لكن صعب تعيش بدونهم)
  • د. أمل منصور تكتب: زواج على حافة الانهيار
  • سالي عاطف تكتب: جيل Z .. إلى أين يقود أفريقيا ؟
  • محمود أبو الفتح.. من محرر متواضع إلى رمز وطني
  • إلهام شاهين تخطف الأنظار وسط عائلتها فى مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
  • شغل لجان.. إلهام شاهين تدافع عن فيلم الست بعد انتقادات البرومو
  • هند عصام تكتب: أسطورة سميراميس