قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة لقبول طائرات "إف-18" من فنلندا إن استغنت عنها هلسنكي. 

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في كييف، أن أولوية أوكرانيا هي طائرات "إف-16"، إلا أنها "مستعدة لاستقبال طائرات طائرات "إف-18" التي قررت هلسنكي سحبها من الخدمة.

وأشار زيلينسكي، ردا على سؤال ما إذا كانت أوكرانيا مستعدة لقبول مقاتلات "إف-18" إذا قامت فنلندا بسحبها من الخدمة، إلى أن أوكرانيا "تأخذ كل ما يقدمونه لها"، وتابع: "نحن مستعدون لتعلم كل ما يطفو ويطير، وإذا كانت فنلندا ليست بحاجة إلى طائرات (إف-18) سنكون سعداء بذلك، لكن هل يمكنك مساعدتنا في هذا؟ سنكون ممتنين".

وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قد قال، يوم الجمعة الماضي، إنالولايات المتحدة قررت الموافقة على نقل طائرات "إف-16" إلى أوكرانيا من الدنمارك وهولندا. ووفقا له، فإن سلطات كييف ستستقبل هذه الطائرات من دول ثالثة بعد الانتهاء من تدريب طياري القوات المسلحة الأوكرانية.

وكانت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن قد قالت إن الدنمارك سوف تسلم 19 طائرة إلى أوكرانيا على دفعات، حيث تصل الطائرات الست الأولى بحلول العام الجديد، ثم ثمان أخرى عام 2024، والخمسة المتبقية تصل أوكرانيا عام 2025.

ويؤكد الجيش الروسي أن حصول كييف على مقاتلات "إف-16" لن يؤثر على سير العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا حتى تحقق كافة أهدافها.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية منذ بداية هجومها المضاد، تكبدت أكثر من 43 ألف جندي، وأكثر من 4900 قطعة سلاح، و26 طائرة، و9 مروحيات، و1831 مدرعة ودبابة بينها 25 دبابة "ليوبارد" ألمانية، و7 دبابات فرنسية بعجلات AMX، و21 مدرعة مشاة "برادلي" أمريكية.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الدنمارك الدفاع الروسية وزارة الدفاع الروسية البيت الأبيض

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يلتقي قادة أوروبيين قبيل تقديم مقترح لواشنطن لإنهاء حرب أوكرانيا

(CNN)-- اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقادة أوروبيين في لندن، الاثنين، تعبيرًا عن تضامنهم مع أوكرانيا، بعد أن اتهمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الاطلاع على المقترح الأخير لإنهاء الحرب، فيما أشاد الكرملين بالموقف الأمريكي الجديد الصارم تجاه أوروبا.

وقبيل المحادثات في مقر الحكومة البريطانية حول "القضايا الحساسة" المُتعلقة بالضمانات الأمنية لأوكرانيا والسيطرة على مناطقها الشرقية، شدّد زيلينسكي على ضرورة أن يُظهر الأوروبيون والأمريكيون "وحدة" في مقاومة العدوان الروسي والتعجيل بإنهاء الصراع.

وقال زيلينسكي: "هناك أمور لا نستطيع إدارتها بدون الأمريكيين، وأمور لا نستطيع إدارتها بدون أوروبا، ولهذا السبب نحتاج إلى اتخاذ بعض القرارات المهمة".

وأضاف زيلينسكي، أثناء توجهه من لندن إلى بروكسل لحضور اجتماعات مع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، إن المحادثات أحرزت تقدمًا، وأن مقترحات السلام قيد الإعداد وسيتم إرسالها إلى الولايات المتحدة الثلاثاء.

وتابع زيلينسكي: "هناك تقدم طفيف نحو إنهاء محتمل للحرب... أعتقد أن الخطة ستكون جاهزة غدًا. سنناقشها مجددًا في المساء ونرسلها إلى الولايات المتحدة".

وأضاف الزعيم الأوكراني أن خطة ترامب الأولية للسلام المكونة من 28 نقطة، والتي انتُقدت لانحيازها لروسيا، قد تم اختصارها إلى خطة من 20 نقطة. وقال زيلينسكي: "تم حذف النقاط المعادية لأوكرانيا".

واستضاف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر زيلينسكي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدرش ميرتس، الذي قال: "ما زلنا وسنبقى بقوة خلف أوكرانيا... لأننا جميعًا نعلم أن مصير هذا البلد هو مصير أوروبا".

لكن، عقب نشر استراتيجية الأمن القومي الجديدة لإدارة ترامب، "أمريكا أولاً"، والتي انتقدت أوروبا بشدة، برزت مخاوف من تراجع اهتمام الولايات المتحدة بدفاع أوكرانيا، الذي مضى عليه قرابة أربع سنوات، ضد الغزو الروسي.

وألمح دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكي، الأحد، إلى أن ترامب قد ينسحب من جهود السلام في أوكرانيا. وقال: "ما يميز والدي هو أنك لا تعرف ما سيفعله".

ويوم الأحد أيضًا، انتقد ترامب زيلينسكي بعد انتهاء المحادثات بين المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين خلال عطلة نهاية الأسبوع في ميامي بتساؤلات قائمة حول الضمانات الأمنية، والقضايا الإقليمية، واستمرار القلق من أن يميل الاقتراح الأمريكي لصالح روسيا. اتهم ترامب لاحقًا زيلينسكي بعدم قراءة أحدث مقترح سلام أمريكي، قائلاً إنه "خيب أمله".

وقال ترامب إن روسيا تفضل أن تكون أوكرانيا بأكملها جزءًا من الاتفاق، وإنه يعتقد أن موسكو "راضية" عن خطة السلام، لكنه "ليس متأكدًا من أن زيلينسكي راضٍ عنها".

وصرّح زيلينسكي، الاثنين، بأنّ الولايات المتحدة لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن مستقبل منطقة دونباس الأوكرانية، التي تضمّ منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وقال إنّ كييف تريد أيضًا اتفاقًا منفصلًا بشأن الضمانات الأمنية من حلفائها الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مضيفًا: "هناك سؤال واحد أريد - وجميع الأوكرانيين - الحصول على إجابة عليه: إذا بدأت روسيا حربًا مجددًا، فماذا سيفعل شركاؤنا؟" 

وأردف: "هناك أسئلة تخص أوروبا - ولا يمكننا اتخاذ القرارات نيابةً عن أوروبا. نحن بحاجة إلى مناقشة عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي مع أوروبا، والتي تُعد أيضًا جزءًا من الضمانات الأمنية".

وأشار زيلينسكي إلى أنّه مستعد للسفر إلى الولايات المتحدة "إذا كان الرئيس مستعدًا لمثل هذا الاجتماع".

جنود أوكرانيون يطلقون مدفعًا ذاتي الحركة من طراز 2S7 بيون باتجاه مواقع روسية، على خط المواجهة في منطقة دونيتسك، في 22 فبراير/شباط 2025،Credit: GENYA SAVILOV/AFP via Getty Images

يأتي هذا في وقت رحّب فيه الكرملين باستراتيجية الأمن القومي الجديدة لإدارته، وهي إعادة تنظيم للسياسة الخارجية تتبنى موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.

وعلى عكس الإدارات السابقة، تخلّت وثيقة الاستراتيجية الأمنية الأمريكية عن وصف روسيا بالتهديد. تنص الوثيقة الجديدة على أن الدول الأوروبية تعتبر موسكو "تهديدًا وجوديًا"، وتصوّر واشنطن كوسيط رئيسي في إعادة إرساء "ظروف الاستقرار داخل أوروبا والاستقرار الاستراتيجي مع روسيا".

وفي حديثه للصحفيين، الأحد، بدا المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، مشيدًا بالاستراتيجية وأشاد بالرئيس الأمريكي، واصفًا إياه بـ"القوي".

وقال بيسكوف: "أعتقد أن التعديلات التي نشهدها تتوافق، من نواحٍ عديدة، مع رؤيتنا"، وأضاف: "لعل المرء يأمل أن يكون هذا ضمانًا متواضعًا لإمكانية مواصلة العمل معًا بشكل بنّاء لإيجاد تسوية سلمية لأوكرانيا، على أقل تقدير".

ويبدو التوقيت مُقلقًا للقادة الأوروبيين: فالولايات المتحدة تُدير محادثات السلام الأوكرانية في الوقت الذي يزداد فيه موقفها تجاه أوروبا تشددًا، مما يُثير مخاوف من أن هذا التحول قد يؤثر على المفاوضات في لحظة حرجة.

أوروبا "تُقيّم" الوضع

وقال القادة الأوروبيون إنهم يجتمعون "لتقييم" الوضع، بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين في ميامي، والتي فشلت في تحقيق اختراق.

وقالت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة، أولغا ستيفانيشينا، السبت: "لا تزال هناك قضايا صعبة، لكن الجانبين يواصلان العمل على صياغة حلول واقعية ومقبولة".

ومع استمرار التصعيد الدبلوماسي، أطلقت روسيا واحدة من أكبر وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ منذ شهور في أنحاء أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لإحصاء أجرته شبكة CNN استنادًا إلى أرقام السلطات المحلية. كما أصيب أكثر من اثني عشر شخصًا آخرين.

وصرّح زيلينسكي، الأحد، بأن روسيا أطلقت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 1600 طائرة هجومية مسيرة، وحوالي 1200 قنبلة جوية موجهة، وحوالي 70 صاروخًا ضد أوكرانيا. وأضاف أن الأهداف الرئيسية للغارات كانت البنية التحتية "التي تُبقي الحياة اليومية مستمرة".

ووفقًا لوزارة الطاقة الأوكرانية، استهدفت الغارات البنية التحتية للطاقة في مناطق مختلفة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقالت الوزارة إن المستهلكين في مناطق أوديسا، وتشرنيغوف، وكييف، وخاركيف، ودنيبروبيتروفسك، وميكولايف انقطعت عنهم الكهرباء السبت. 

و الأحد، فُرضت جداول انقطاع التيار الكهربائي في جميع مناطق أوكرانيا، بما في ذلك كييف، حيث انقطعت الكهرباء عن سكان العاصمة لنحو 12 ساعة.

رجال إنقاذ أوكرانيون يُجرون عمليات بحث وإنقاذ في مبنى سكني مُتضرر بشدة إثر الهجوم الصاروخي الروسي على كييف في 17 يونيو/حزيران 2025Credit: GENYA SAVILOV/AFP via Getty Images

وأعلن الجيش الأوكراني، السبت، أنه قصف مصفاة ريازان النفطية غرب روسيا، إحدى أكبر مصافي النفط في البلاد، في هجوم ليلي. ولم ترد موسكو على الفور على هذه الادعاءات.

في غضون ذلك، تجري تحقيقات في أيرلندا وفرنسا بعد حادثين آخرين هذا الأسبوع يتعلقان بطائرات مسيّرة مجهولة الهوية تحلق بالقرب من سواحل كل دولة، في أحدث حلقة من سلسلة من المشاهدات الغامضة في عدة دول أوروبية منذ سبتمبر/أيلول الماضي. 

ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، موجة غارات الطائرات المسيرة بأنها "حرب هجينة".

وفي مطلع الأسبوع الماضي، شوهدت عدة طائرات مسيّرة تحلق قبالة ساحل دبلن، في الوقت الذي كانت فيه طائرة تقل زيلينسكي على وشك الهبوط في زيارة رسمية مع رئيس الوزراء الأيرلندي.

ألمانياأمريكاأوكرانيابريطانياروسيافرنساإيمانويل ماكرونالأزمة الأوكرانيةالإدارة الأمريكيةالجيش الأوكرانيالحكومة الأوكرانيةالحكومة البريطانيةالحكومة الروسيةالحكومة الفرنسيةدونالد ترامبنشر الاثنين، 08 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟
  • وزارة الدفاع الروسية: تدمير121 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • الدفاع الروسية: دفاعاتنا الجوية دمرت 121 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية خلال الليلة الماضية
  • زيلينسكي: أوكرانيا ستطلع أميركا على خطة السلام المعدلة
  • زيلينسكي يلتقي قادة أوروبيين قبيل تقديم مقترح لواشنطن لإنهاء حرب أوكرانيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا قد ترسل مسودة خطة السلام إلى أمريكا غدا
  • زيلينسكي: الصين ليست مهتمة بإجبار روسيا على إنهاء حربها في أوكرانيا
  • 400 مليون دولار دعماً إلى أوكرانيا.. ترامب «غاضب» من زيلينسكي
  • أوكرانيا: يجب أن نبذل أقصى جهد مع جميع الشركاء لإنهاء الحرب الروسية
  • قبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا