شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله "الحسيب" ويؤكد ثبوته بالقرآن والسنة والإجماع
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوضح فضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، معنى اسم الله "الحسيب" الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية، مؤكدًا ثبوت هذا الاسم ضمن أسماء الله الحسنى عبر ثلاثة أدلة رئيسة: النص القرآني، والأحاديث النبوية، وإجماع الأمة.
وذكر فضيلته، خلال حديثه اليوم بالحلقة الحادية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "الحسيب" ورد في القرآن في قوله تعالى: ﴿وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ حَسِيبًا﴾، كما ثبت في أحاديث كثيرة، أبرزها حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي تُفتتح به شروح أسماء الله الحسنى، مضيفا أن الإجماع أكد انضواء الاسم تحت الأسماء التسعة والتسعين.
وأشار الإمام الطيب إلى أن المعنى الظاهر لـ"الحسيب" هو "الكافي"، مستشهدًا بقول العرب: "نزلت على فلان فما أحسبني"، أي كفاني. وضرب مثالًا بآية: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّـهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الأنفال: ٦٤)، محذرًا من خطأ تفسيرها بـ"حسبك الله وحسبك من اتبعك"، لأنها توحي بوجود كفايةٍ خارج إرادة الله، والصواب: "حسبك الله وحسب مَن معك".
كما لفت إلى أن "الحسيب" يحمل معنى المحاسبة، سواء في الدنيا كقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا نُعِدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾ ، أو في الآخرة: ﴿وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ﴾، مؤكدًا أن الله يحصي على العباد كل صغيرٍ وكبير، حتى أنفاسهم، وهو "أسرع الحاسبين" دون أن يشغله حسابٌ عن آخر.
وفي شرحه لمعنى "الكافي"، أوضح فضيلته أن الله يكفي عباده في إخراجهم من العدم إلى الوجود، وتكفَّل ببقائهم وفق علمه وإرادته، قائلًا: «المخلوق لا يستطيع ضمان بقائه، فهو محتاجٌ إلى مَن يكفيه العدم». واستدل بكلام الأشاعرة عن "تعلق القبضة"، أي أن الكون كله في قبضة الله يُوجِد مَن يشاء ويفنيه حين يشاء، مبينًا أن محاسبة الله تشمل الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يحسب على الكافرين أنفاسهم استعدادًا للعذاب، وفي الآخرة يُحاسَب الخلائق بسرعةٍ تفوق الخيال، كما ورد في الحديث: «يُحاسِب الله الخلائق في مقدار فواق الناقة»، وهو الوقت ما بين الحلبة والحلبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب شيخ الأزهر الإمام الطيب الحادية عشرة فضيلة الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب
إقرأ أيضاً:
فعاليات في الظهار والنادرة وجبلة بإب بذكرى يوم الولاية
الثورة نت /..
أُقيمت بمديرية الظهار في محافظة إب فعالية خطابية بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام.
كما نظمت إدارة أمن مديرية النادرة فعالية خطابية بهذه الذكرى، وأمسية ثقافية لأبناء عزلتي المكتب والمعشار بمديرية جبلة.
وفي الفعاليات، التي حضرها مدراء المديريات ومسؤولو التعبئة، ألقيت كلمات أشارت إلى أهمية إحياء الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام علي عليه السلام.
وأوضحت أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بلغ رسالة الله للأمة جمعاء في حديث الولاية المشهور والمثبت في كتب الأحاديث، لافتةً إلى أن ولاية الإمام علي هي طريق وامتداد لولاية الرسول الأكرم التي تعد امتدادًا طبيعيًا لولاية الله تعالى.
وتطرقت الكلمات إلى أن التولي هو الالتزام والسير العملي على نهج الرسالة الإلهية وتجسيدها في الواقع، والتأسي والإقتداء بالإمام علي الذي كان يتحرك وفق القرآن الكريم.
وأكدت أن أحرار اليمن وقيادته الثورية، عندما انتهجوا طريق الولاية لله ورسوله والإمام علي، اتخذوا أشجع وأشرف موقف لنصرة الأشقاء في قطاع غزة، وواجهوا الغطرسة والجبروت الصهيوني والأمريكي.
وأشادت الكلمات بعمليات الرد الإيرانية المشرفة على عمق الكيان الصهيوني المجرم، للرد على عدوانه السافر والهمجي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.