أسبوع أسود في الساحل السوري.. نزوح العائلات المسيحية خوفًا من عمليات القتل
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أسبوع على الانفلات الأمني في الساحل السوري، والذي تطوَّر من مواجهة بين القوات الحكومية وبقايا قوات النظام السابق إلى انتهاكات في حق الطائفة العلوية، أسفرت عن سرقات وحرق للبيوت، وتوجيه إهانات طائفية.
وبلغت الأحداث ذروتها مع ارتكاب مجازر ضدّ مدنيين عزّل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وثق حتى الآن سقوط 1383 ضحية.
أدّت الأحداث إلى هروب عدد كبير من سكان المنطقة إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية، أو إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية.
وأفاد مصدر مسيحي من الأهالي في مدينة القرداحة، بنزوح بعض العائلات المسيحية من قرية القبو (التابعة للمدينة وذات الأغلبية العلوية) مع العائلات الأخرى إلى البراري، وما زال كثيرون من أهالي قرى الساحل السوري يبيتون في العراء.
وأوضح كاهن المنطقة للروم الأرثوذكس الأب اليان خوري، أنّ بعض عائلات القبو بقيت في المنازل خوفًا من السرقة، وأخرى لجأت إلى قرية قمين أو إلى مدينة اللاذقية نفسها، وأما العائلات المسيحية في قرية دباش فلم تتعرّض لأيّ اعتداء.
وكشف خوري عن تواصُل مطرانية اللاذقية مع المعنيين لتسهيل نقل من يرغب من عائلات القرداحة والقبو المسيحية إلى المدينة، خصوصًا بعد توقف الأفران عن العمل، وقلّة المواد الغذائية، والانقطاع شبه التام للماء والكهرباء.
وفي الساعات الـ48 الأخيرة قُتل شاب مسيحي من قرية برج بلمانا الطرطوسية على دراجته النارية بعد إصابته بعيار ناري، فيما ترقد خطيبته في المستشفى.
وقُتل مسيحي آخر من قرية الخنساء الحمصية بعد اختفائه عندما ذهب لتسلّم حوالة مالية. أما موسى ضاحي، وهو رجل مسيحي من حي الحميدية في حمص، فمضى على اختفائه أكثر من شهر، ولم تفلح الجهود الكنسية والأمنية في كشف مصيره.
وأكد مصدر كنسي محلّي وجود تنسيق عالي المستوى بين الجهات الأمنية والسلطة الكنسية هناك.
وأشار المصدر إلى سرقة تمثال مار شربل في أحد المزارات، من دون المسّ ببقية الصور والرموز المسيحية الموجودة في المكان.
على نقيض الصورة المبالغ بها التي تصل أحيانًا إلى الغرب وبعض أصحاب القرار فيه، لا مجازر في حق المسيحيين السوريين حتى الساعة، لكنّهم في الوقت عينه ليسوا في أفضل حال من الناحية الأمنية؛ فدائرة الخطر تتّسع، والصعوبات المعيشية تتفاقم، والمظاهر الدينية تبرز بنحو غير مسبوق في كثير من مفاصل حياتهم.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يهاجمون قرية الطيبة شرق رام الله
الثورة نت/وكالات هاجم مستوطنون صهاينة، فجر اليوم الإثنين ، بلدة الطيبة شرق رام الله، وأحرقوا مركبتين، وخطوا شعارات عنصرية على الجدران. وأفادت مصادر فلسطينية بأن مستوطنين تسللوا إلى البلدة فجر اليوم، وهاجموا منازل المواطنين، وأضرموا النار في مركبتين، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، كما خطوا شعارات عنصرية وتهديدية على الجدار الخارجي لأحد المنازل. وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال بعدة آليات عسكرية اقتحمت البلدة عقب الهجوم. وفي الرابع من حزيران/ يونيو الماضي، أقام مستوطنون بؤرة استعمارية جديدة على أنقاض بيوت عائلة فلسطينية جرى تهجيرها قبل نحو عام، بعد سلسلة هجمات عنيفة، في بلدة الطيبة.