تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي التزام بلاده بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي الإيراني هو نتيجة مهمة تم التوصل إليها عبر المفاوضات، وأسهم بدور مهم في الحفاظ على منع الانتشار النووي الدولي جاء ذلك في تصريحات صحفية، عقب اجتماع مع نائبي وزيري خارجية روسيا وإيران اللذين يزوران العاصمة بكين، لبحث القضية النووية الإيرانية.

وأعرب وانج - حسبما ذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) اليوم الجمعة - عن أسفه من أن تنفيذ هذا الاتفاق يواجه معوقات بسبب انسحاب الجانب الأمريكي، مشيرا إلى أن الوضع وصل إلى مفترق طرق.

كما شدد على ضرورة حل النزاعات عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية بدلا من اللجوء إلى القوة والعقوبات غير القانونية.

وفي سياق متصل، بحث نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوشو مع نظيريه الروسي ريابكوف سيرجي أليكسييفيتش، والإيراني كاظم غريب آبادي، مستقبل البرنامج النووي الإيراني خلال اجتماع عقده المسؤولون الثلاثة في بكين.

وفي مؤتمر صحفي في أعقاب الاجتماع، قال نائب وزير خارجية الصين إن الدول الثلاث شددت على أهمية وقف جميع العقوبات أحادية الجانب غير القانونية، مضيفا "نؤكد أن الوسائل السياسية والدبلوماسية والحوار المبنية على الاحترام المتبادل تظل الخيار الوحيد والعملي في هذا الصدد".

وأشار إلى ضرورة أن تلتزم الأطراف المعنية بمعالجة الأسباب الجذرية للوضع الحالي، والتخلي عن العقوبات والضغط والتهديد باستخدام القوة.

وأكد نائب وزير الخارجية الصيني أن الدول الثلاث شددت على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي 2231، داعيا الأطراف المعنية إلى الامتناع عن القيام بأية أعمال قد تُصعِّد الوضع؛ مما يخلق مناخا مواتيا وظروفا ملائمة للجهود الدبلوماسية.

كما أوضح أن الصين وروسيا ترحبان بتأكيد إيران على أن برنامجها النووي مخصص حصريا للأغراض السلمية ولا يهدف لتطوير أسلحة نووية، مشيرا إلى ترحيب بكين وموسكو أيضا بالتزام طهران بالامتثال الكامل ببنود والتزامات معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

ولفت نائب وزير الخارجية الصيني إلى أن بلاده وروسيا تدعمان سياسة إيران بشأن مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتأكيد على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بوصفها دولة موقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني إن الدول الثلاث أكدت على أهمية امتناع جميع الدول عن القيام بأية أعمال من شأنها تقويض العمل التقني والموضوعي والمحايد للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الاتفاق النووي الايراني روسيا إيران الصين نائب وزیر الخارجیة الصینی

إقرأ أيضاً:

«التغير المناخي والبيئة» تؤكد التزامها الراسخ بحماية التنوع البيولوجي

أبوظبي (الاتحاد) 
أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة التزام دولة الإمارات الراسخ ببناء مستقبل إيجابي للطبيعة، وذلك خلال سلسلة من المشاركات رفيعة المستوى في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، والذي يُعقد في أبوظبي من 9 إلى 15 أكتوبر 2025.
جاء ذلك خلال إلقاء معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة رئيسية في اليوم الافتتاحي للمؤتمر الذي انطلق بحضور ممثلين عن 140 دولة، رحبت فيها برؤساء الدول والوفود المشاركة والخبراء في مجال البيئة.
وخلال كلمتها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك: «إن مسؤوليتنا تجاه كوكبنا لم تعد خياراً، بل هي واجب أخلاقي وإنساني. هذا المبدأ غرسه فينا الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن البشرية والطبيعة شريكان في رحلة الوجود».
وأضافت معاليها: «إن رؤية دولة الإمارات تتجاوز حدودها، لتعمل كمحرك وداعم للتعاون العالمي والازدهار المشترك. نحن نعمل على دفع عجلة الحلول القائمة على الطبيعة من خلال 'تحالف القرم من أجل المناخ'، ونتصدى للتلوث في الأنهار والبحار عبر مبادرة 'الأنهار النظيفة'، ونعزز استدامة الموارد المائية العالمية من خلال 'مبادرة محمد بن زايد للماء'، إلى جانب العديد من الجهود الأخرى».
وسلطت معاليها الضوء على إيمان دولة الإمارات الراسخ بضرورة تسخير التقدم البشري والتطور التكنولوجي لحماية الطبيعة وتعزيز رفاه الإنسان. واختتمت قائلة: «كما تغرس الشجرة جذورها في الأرض لتعطي الخير والثمر، أدعوكم اليوم لنغرس جذور تعاون عالمي ليثمر أمناً وازدهاراً للبشرية».
شراكات استراتيجية لتعزيز سلامة الغذاء
على هامش المؤتمر، وقّع محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، مذكرة تفاهم نيابة عن الوزارة مع سعادة الشيخ فاهم سلطان خالد القاسمي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لشركة «سي فود سوق». وبموجب المذكرة، سيتعاون الطرفان في «مشروع SFS Trace»، وهو حل متكامل لتتبع سلسلة توريد المنتجات البحرية بالكامل، عبر تسجيل البيانات من لحظة الصيد أو الحصاد ومروراً بكل مراحل المعالجة.
ورحب النعيمي بهذه الشراكة الهامة قائلاً: «تلتزم الوزارة بتطبيق أعلى معايير سلامة الغذاء العالمية كأولوية قصوى لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وضمان صحة وسلامة جميع سكان الدولة. كما تعمل الوزارة على تنفيذ السياسات والتشريعات بالتعاون مع مختلف الشركاء لضمان خضوع جميع المنتجات الغذائية للوائح التنظيمية على امتداد سلسلة القيمة الغذائية، وستسهم هذه الشراكة في تعزيز الشفافية والرقابة للمستهلكين على ما يتناولونه».
وفي مشاركة أخرى، شاركت هبة عبيد الشحي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، في جلسة نقاشية بعنوان «الحوار الإقليمي لتقييم الهدف 3 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تسريع العمل نحو تحقيق مبادرة 30 x 30 في المنطقة».
وأكدت الشحي التزام دولة الإمارات الراسخ بالهدف العالمي 30 x 30، الذي يهدف إلى ضمان الحفاظ على ما لا يقل عن 30% من المناطق البرية والمياه والسواحل والمناطق البحرية وإدارتها بفعالية بحلول عام 2030. 
وقالت: «إن مسارنا نحو تحقيق تغطية بنسبة 30% ممثلة إيكولوجياً ومترابطة بشكل جيد بحلول عام 2030 هو مسار متعدد الأوجه، يشمل التقييم العلمي الدقيق والتوسع الاستراتيجي في شبكات المحميات وتعزيز الترابط بينها. كما أن عضويتنا في (التحالف الطموح العالي من أجل الطبيعة والبشر) تلعب دوراً محورياً في توفير منصة للتعاون العالمي وتبادل أفضل الممارسات».
وأضافت: «لم يتبق سوى خمس سنوات، وتشمل التحديات التنمية السريعة، والتنافس على استخدام الأراضي والبحار، وتهديدات تغير المناخ. ولمواجهة ذلك، تتبنى الإمارات نهجاً قائماً على العلم ومدعوماً بالتكنولوجيا، يشمل توظيف الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي لرسم خرائط التنوع البيولوجي، وإشراك جميع أصحاب المصلحة، واستكشاف آليات تمويل مبتكرة».
وقبل انطلاق المؤتمر، شاركت الوزارة بفاعلية ضمن الفعاليات التمهيدية الرئيسية، بما في ذلك «قمة الشباب» و«قمة المحيطات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وخلال قمة المحيطات، ألقت هبة الشحي بيان دولة الإمارات ورحبت بالمشاركين لدفع عجلة الإدارة المستدامة للمحيطات.
وفي «قمة الشباب»، المنصة الرائدة لأصوات الشباب في مجال الحفاظ على الطبيعة، أكد محمد سعيد النعيمي التزام الإمارات بتمكين الشباب قائلاً: «تلتزم دولة الإمارات بتمكين الشباب، إدراكاً منها لدورهم المحوري في تشكيل مستقبل كوكبنا. في مؤتمر الأطراف COP28 عام 2023، حرصنا على أن يكون صوت الشباب مسموعاً في جميع المفاوضات. واليوم، نوفر لهم منصة لقيادة التغيير. من الضروري أن تكون أصواتهم مسموعة في عملية صنع القرار العالمي».
وقد أبرزت مشاركات وزارة التغير المناخي والبيئة في المؤتمر الدور القيادي لدولة الإمارات في دفع العمل البيئي العالمي، مع التركيز على الدور الحاسم للتكنولوجيا، والشراكات متعددة القطاعات، وأطر السياسات المتكاملة، وتمكين الشباب لتحقيق التنمية المستدامة وعالم إيجابي للطبيعة.

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: نتشرف باستضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة في أبوظبي العالم يلتقي في أبوظبي لرسم ملامح مستقبل إيجابي للطبيعة والبيئة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: لن ننضم أبداً إلى «اتفاقيات إبراهام»
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع نائب وزير الخارجية السعودي
  • «الأكبر في الشرق الأوسط».. وزير الإسكان يتابع ملف تشغيل مشروع حدائق تلال الفسطاط
  • نائب وزير الموارد المائية الصيني: تأثير تغيرات المناخ يزيد الطلب على المياه
  • وزير الخارجية الإيراني: لا ثقة بإسرائيل وأمريكا في التزامات غزة.. ولا محادثات تتجاوز الملف النووي
  • من نيويورك.. الجزائر تؤكد التزامها الثابت بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير
  • قبل انطلاق"أسبوع القاهرة الثامن للمياه".. وزير الري يلتقى نائب وزير الري الصيني
  • ترامب: اتفاق وقف إطلاق النار خطوة حاسمة وبداية جديدة من السلام في الشرق الأوسط
  • ملك البحرين: اتفاق غزة يوم للسلام في الشرق الأوسط والعالم
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد التزامها الراسخ بحماية التنوع البيولوجي