متى يبدأ الحساب بعد الموت أم يوم القيامة؟.. علي جمعة يوضح الحقيقة
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتى الجمهورية الأسبق، أن جميع الأديان السماوية أجمعت على حقيقة خلق الإنسان بأنه من جسد دخلت فيه روح، متابعا “عندنا في الإسلام أن هذه الروح تنزل إلى الجسد بعد انتهاء الشهر الرابع من الحمل، موضحا أنه بعد يوم واحد من الشهر الرابع تنزل الروح، وقبل ذلك تكون حركة الجنين في البطن حياة نباتية ينمو بلا روح مثل النبات”.
وأجاب الدكتور علي جمعة، خلال إجابته عن تساؤلات بعض الشباب والأطفال في لقاء تلفزيوني اليوم، الجمعة، عن سؤال يقول سائله: "بعض الناس يقولون بأن الإنسان يحاسب بعد موته، وآخرون يقولون بأن الحساب يوم القيامة فأيهما أصح؟".
ورد علي جمعة، قائلاً "أول ما الإنسان بتطلع روحه بيبقى شايف أنه متوجه لمشاهدة شيء هو الجنة أو النار زي ما بتجلس تشوف التليفزيون".
وأوضح علي جمعة، "الحساب والعقوبة يكون يوم القيامة، والروح عندما تخرج تُفتح لها طريق أو سبيل، والمتوفى بعد الموت يشاهد فقط اتجاه الجنة ورائحتها الزكية، أو رائحة سيئة ويرى اتجاه النار، وهنا يدرك حقيقة الثواب وهنا العقاب".
لماذا يخاف الناس من الموت؟.. رد مفاجئ من علي جمعة
علي جمعة: 3 منح أعطاها الله لكل إنسان للعبور من ابتلاء الدنيا
موعد أذان المغرب في أسوان اليوم الجمعة 14 رمضان
للصلوات الخمس والتراويح.. جدول أئمة الحرم المكي والمسجد النبوي اليوم الجمعة
كما أجاب علي جمعة عن سؤال آخر مفاده: "لماذا يخاف الناس من الموت؟"، وليرد قائلًا: "اللي يخاف من الموت عنده عبط ولو كان يعرف الحقيقة بأنه سيأتي إلى كريم"، موضحًا "الناس بيخافوا من الحساب لما يبقوا مسيئين، لما تمنع أركان الله من صلاة وزكاة وصيام، ويجب للإنسان معرفة هذا الأمر".
وسأل طفل آخر: "ما الأشياء التي يشعر بها الإنسان قبل ما الموت؟" ليرد علي جمعة، مؤكدًا "ولا حاجة حسب الحالة في ناس بتموت فجأة وفي ناس بتحس أن الأجل قرب وفي ناس تحس بقلق وفي ناس متحسش ومش ضرورة الإنسان يحس بكل حاجة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوم القيامة الدكتور علي جمعة الحساب عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المزيد علی جمعة من الموت فی ناس
إقرأ أيضاً:
من يشرب من حوض النبي يوم القيامة؟.. انتبه لـ6 حقائق لتفوز بشربة منه
لعله ينبغي معرفة من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟ وماذا نفعل كي نكون منهم؟، لأنه من المعلوم أن من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، ومن ثم ينجو يوم القيامة ، فليس الفضول فقط هو يدفعنا لمعرفة من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟، وإنما كذلك الرجاء في أن نكون من الناجين يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه أخبر بست حقائق عن حوضه الشريف يوم القيامة.
وأوضح «جمعة» عن من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟، أنه مما أخبر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن حوضه ، ست حقائق هي : أنه كبير مسيرة شهر، كما أن زواياه مستوية، ولون ماؤه شديد البياض، ورائحته أفضل من رائحة المسك، وكيزانه مثل نجوم السماء، ومن شرب منه لا يظمأ أبدًا.
واستشهد بما ورد في صحيح البخاري، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الوَرِقِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، فمَن شَرِبَ منه فلا يَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَدًا».
أول من يشرب من حوض النبيورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أن أوّل من يشرب من حوضه من المؤمنين: فقراء المهاجرين، الذين عاشوا في حياتهم الدنيا دون أن يذوقوا نعيمها، كما رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنّ من أوّل الشاربين من حوضه: أهل اليمن؛ لفضلهم وسبقهم في الإسلام ونصرتهم له.
فقد ورد في الحديث الشريف عنهم: (إنِّي لبِعُقرِ حوضي أذودُ النَّاسَ لأَهلِ اليمنِ، أضرِبُ بعصايَ حتَّى يرفَضَّ عليهِم)؛ أي أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- يحجز الناس عن الشرب من الحوض حتّى يشرب أهل اليمن.
من يستأهل أن يشرب من حوض النبييشرب من حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- إضافةً إلى الأصناف التي سبق ذكرهم؛ كل مؤمنٍ تقيٍّ استقام على دين الله -تعالى- ولم يبدله أو يغير فيه أو يبتدع، فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنّه يرد عن حوضه عليه الصلاة والسلام رجالٌ يعرف أنهم غيّروا وبدلوا، وفي الحديث: (لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ ناسٌ مِن أصْحابِي الحَوْضَ، حتَّى عَرَفْتُهُمُ، اخْتُلِجُوا دُونِي، فأقُولُ: أصْحابِي! فيَقولُ: لا تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ).
أسباب الفوز بشربة ماء من حوض النبييطمع كلّ مسلمٍ بأن يرد حوض النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ويشرب منه، ومن أسباب ورود حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- الثبات على الدين والتمسّك بالقرآن الكريم وسنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، واجتناب الظلم وعدم معاونة الظالمين في ظلمهم، أو نصرتهم وموافقتهم عليه.
حوض النبي عليه الصلاة والسلاميعبد المسلم ربّه في الحياة الدنيا ويُكثر من الصالحات واضعًا نصب عينيه أن يدخل جنّة الله التي أعدّها لعبادة في الآخرة؛ ليتمتّع بصنوف الخيرات والنعيم المقيم؛ ففي الجنّة من النعيم ما لا يتصوّره بشرٌ.
كما جاء في الحديث القدسي: (أعْدَدْتُ لِعِبادِيَ الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ)، فإنّ ومن وجوه التكريم والجزاء الحسن لمن عمل صالحًا في الحياة الدنيا؛ ما أعطاه الله للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وخصّه به يوم القيامة؛ وهو الحوض المبارك العظيم الذي يرِدُه الصالحون، يشربون منه؛ فيرتوون من مائه ولا يظمئون بعدها أبدًا.
وورد أن المراد بحوض النبيّ؛ نهر الكوثر الذي أعطاه الله له؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام: (بيْنَما أنا أسِيرُ في الجَنَّةِ، إذا أنا بنَهَرٍ، حافَتاهُ قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، قُلتُ: ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ، الذي أعْطاكَ رَبُّكَ).
صفة حوض النبيوردت رواياتٌ عدَّةٌ في وصف حوض النبي محمد؛ فهو حوضٌ واسع عظيم تبلغ مساحته ما بين أيلة في الشام، وصنعاء في اليمن، وماء هذا الحوض أشدّ بياضًا من اللبن، وطعمه أحلى من العسل، وأمّا آنيته؛ فهي أباريق وأكواب كنجوم السماء؛ قيل مثلها في العدد والكثرة وقيل في اللمعان، يشرب منها المؤمنون، ولهذا الحوض أيضًا ميزابان؛ والميزاب ما يُعلّق في السقف ويُمدّ؛ ليسيل منه الماء، فيدفق الماء من خلالهما دفقًا متتابعًا، أحدهما من ذهبٍ، والآخر من ورِق؛ أي من فضةٍ.