يوم مبادرة السعودية الخضراء.. وعيٌ ينمو ومستقبل يزدهر
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
تحتفل المملكة العربية السعودية في 27 مارس من كل عام بمناسبة يوم مبادرة السعودية الخضراء، تزامنًا مع ذكرى إطلاق المبادرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في اليوم ذاته من عام 2021م.
ويجسّد هذا اليوم التزام المملكة بتسريع وتيرة العمل المناخي، وترسيخ ريادتها في مجال الاستدامة على المستويين المحلي والدولي، في خطوة تعكس رؤيتها الطموحة لبناء مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
وتشكّل هذه المناسبة محطة بارزة لتجديد التزام المملكة بتعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة الاستدامة في المجتمع السعودي، حيث تسلّط الضوء على أهمية تبني الممارسات المستدامة لدعم رحلة الانتقال الأخضر في المملكة، ويُبرز هذا اليوم التزام المجتمع السعودي بجميع فئاته بالمساهمة الفاعلة في دعم المبادرة وتحقيق أهدافها الطموحة.
ويعد يوم مبادرة السعودية الخضراء فرصة مثالية لتأكيد دور الشباب في دعم الاستدامة وقيادة الجهود البيئية المستقبلية، إضافة إلى إبراز جهود المبادرة لتعزيز وعيهم بأهمية حماية البيئة، وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في مختلف البرامج والمبادرات المجتمعية.
علاوةً على ذلك، يسلّط هذا اليوم الضوء على الإمكانات المتميزة للشباب السعودي وقدرتهم على تقديم حلول مبتكرة تسهم في مواجهة التحدّيات البيئية الملحّة.
اقرأ أيضاًالمملكةدرجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الجمعة 14 مارس 2025
وبدءًا من جهود زراعة الأشجار وتطوير مشاريع الطاقة المتجدّدة ووصولاً إلى استقطاب الاستثمارات الخضراء، يُبرز يوم مبادرة السعودية الخضراء الإنجازات الاستثنائية التي حقّقتها المبادرة لغاية اليوم على صعيد تحقيق أهدافها الطَموحة والمتمثلة في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتجسد هذه الإنجازات التزام المملكة بتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مما يرسّخ ريادتها في مجال حماية البيئة على مستوى العالم.
وتواصل المملكة إطلاق وتنفيذ مجموعة من المشاريع والمبادرات المرتبطة بالاستدامة، ودعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة، في سبيل بناء اقتصاد أكثر ازدهارًا واستدامة للأجيال القادمة، وللمزيد من المعلومات زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بيوم مبادرة السعودية الخضراء SGIDay.com.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية یوم مبادرة السعودیة الخضراء
إقرأ أيضاً:
إنجاز بيئي يُجسد التزام المملكة بالاستدامة.. زراعة 31 مليون شجرة في المنطقة الشرقية
تتسارع وتيرة التشجير في المنطقة الشرقية بقيادة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ضمن رؤية المملكة نحو بيئة أكثر استدامة، وتحقيق مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء"، في حين تتميز المنطقة بالتنوع الطبيعي والموقع الإستراتيجي، وأحد النماذج الرائدة في تنفيذ المشاريع النوعية لزراعة الأشجار وتعزيز الغطاء النباتي.
ويعمل المركز على تنفيذ خطط طموحة لتنمية الغطاء النباتي في الشرقية عبر تنفيذ (40) مبادرة بحلول عام (2100م)، موزعة على (4) نطاقات رئيسة للتشجير، لتحقيق التنمية المستدامة، ما سيؤدي إلى زراعة نحو (1.5) مليار شجرة، وإعادة تأهيل أكثر من (7.9) ملايين هكتار من الأراضي، إضافة إلى تخصيص ما يزيد على (121) ألف هكتار من الأراضي القابلة للتشجير، منها (75) ألف هكتار ضمن نطاق محطات المعالجة، و(71) ألف هكتار ضمن نطاق برنامج الاستدامة.
وأسفرت جهود التشجير التي يقودها "الغطاء النباتي" في المنطقة الشرقية عن زراعة أكثر من (31.2) مليون شجرة، بالتعاون مع (51) جهة، تشمل الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إلى جانب تنفيذ (4) مشاريع نوعية في عدد من المواقع، تستهدف زراعة أكثر من (1,043,000) شجرة، من بينها (23,515) شجيرة قيد التنفيذ.
وتُظهر المؤشرات البيئية في المنطقة الشرقية تحسنًا ملحوظًا في الغطاء النباتي خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس أثر المشاريع الجارية وفاعلية النهج المتكامل الذي يتبناه المركز، المبني على دراسات علمية ومسوحات ميدانية شاملة لتطوير خطة رئيسة للتشجير، تتضمن تحليلًا دقيقًا لتحديد المواقع المناسبة، وتشمل النطاق البيئي، والزراعي، والحضري، والمواصلات، مما يسهم في زيادة الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وتأتي هذه الجهود في سياق الدور المحوري الذي يقوم به المركز في حماية الغطاء النباتي وتنميته، من خلال تنفيذ مشاريع لإعادة التأهيل، والمراقبة البيئية، ومكافحة الاحتطاب، والإشراف على استثمار المراعي والمتنزهات، بما يحقق التوازن البيئي، ويسهم في تحسين جودة الحياة، مستندًا في خطته التنموية إلى مبادئ أساسية لضمان استدامة عمليات التشجير، مثل حماية الغطاء النباتي القائم، واستخدام الموارد المائية المتجددة، واعتماد الأنواع النباتية المحلية، والحفاظ على التوازن البيئي، وتوظيف النماذج الجغرافية المناسبة، وإشراك أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية.
يُذكر أن مركز الغطاء النباتي يهدف إلى تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة قطع الأشجار، إضافة إلى الإشراف على إدارة المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، كما يدعم عبر مشروعاته المتنوعة جهود مكافحة التغيُّر المناخي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية عالميًّا، مما يعزز التنمية (البيئية والاقتصادية) المستدامة؛ تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ودعمًا لجودة الحياة للأجيال الحالية والمقبلة.