أزهري: الزواج بالنسبة للمرأة يعتبر عملا
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
أكد الشيخ هاني الصالحي، أحد علماء الأزهر والداعية الإسلامي، أن عمل المرأة له حكم، فإذا كانت متزوجة؛ فحكمه حرام، حتى وإذا كانت تذهب بملابس محجبة، لأن الزواج يعتبر عملا للمرأة، وهي ملزمة بتلبية احتياجات بيتها وزوجها بالكامل وعدم الذهاب لأي عمل.
. مشروع تخرج لطلاب إعلام الأزهر لدعم التكافل الاجتماعي
وأضاف الشيخ هاني الصالحي، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه ينصح الشباب المقبلين على الزواج بعدم الزواج من فتاة تعمل، بقوله: “ماتتجوزوش البنت اللي بتشتغل”، موضحًا أن ارتفاع نسبة الطلاق يكون بسبب عمل المرأة، وأن المشكلات الزوجية تكون منتشرة بسبب عمل المرأة.
وأشار إلى أن المرأة يجوز لها العمل قبل الزواج، ولكن بعد الزواج عليها أن تهتم بمنزلها وزوجها.
هل يجوز عمل المرأة دون إذن زوجها؟في نفس السياق أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصلة، حول حكم عمل المرأة في المشغولات اليدوية في البيت دون إذن زوجها.
وقالت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "واضح إنه ليس معترضا على الشغل، ولا بد إنها تفهمه إن ده هيفيدها في حياتها".
وتابعت: "هي مش بتخرج من البيت عشان نقول حلال أو حرام، هي بس تحاول تفهمه بشكل ودي عشان لما يعرف ما يزعلش منها وتحدث خلافات ما بينهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الإفتاء المصرية عمل المرأة علماء الأزهر هل يجوز عمل المرأة المزيد عمل المرأة
إقرأ أيضاً:
الأزهر: الزواج بناء وليس محطة للإصلاح العاطفي أو مصحة علاجية
كثير ما نرى فى مجتمعنا أن الأهل يريدين أن يزوجوا أبنائهم وبناتهم لينصلح حالهم ظنا منهم أن الزواج سيصلحهم، أو نرى الشباب يلجأون للزواج بعد خروجهم من أزمة عاطفية كعلاج لصدمتهم، ولكن الإسلام لم يقل ذلك، فماذا قال الاسلام عن الزواج ، وهل يجوز الزواج من أجل العلاج أو انصلاح الحال؟.. سوف نوضح ذلك فى السطور التالية.
الزواج بناء.. وليس علاجًا!
فى هذا السياق أوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن الإسلام وضع للزواج والأسرة أسسًا وقواعد تنظيمية عميقة، لضمان استقرار هذا البنيان، باعتباره اللبنة الأولى والأساسية لبناء مجتمع سليم قادر على النهضة والاستمرارية.
الرؤية الإسلامية للزواج
ونوه أن الرؤية الإسلامية للزواج تتناغم بشكل لافت مع الدراسات النفسية والاجتماعية التي أكدت أهمية استقرار كيان الأسرة لتحقيق التوازن على مستوى الأفراد، ومن ثم المجتمع.
الميثاق الغليظ والواقعية
وتابع: إسلاميًا، وصف القرآن الكريم العلاقة بالـ "مِيثَاقًا غَلِيظًا"، وفيها دلالة واضحة على قدسية العقد والتزاماته المتبادلة.
ونفسيًا: يؤسس هذا الميثاق لتوقعات واقعية ويمنع تحميل الشريك مسؤولية تعويض النقص أو علاج الصدمات السابقة. فالأسرة السليمة هي التي تبدأ على قاعدة الاكتمال النسبي لا الاحتياج المطلق.
المودة والرحمة كركيزة للاستقرار
إسلاميًا: قال تعالى: "وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً". إذاً المودة هي الحب الفاعل والرحمة هي أساس نفسي داعم لهذا الكيان.
ونفسيًا: هذه الثنائية القيمية تخلق "بيئة ارتباط آمنة" للأبناء والشريكين على حد سواء، وهي أساس الصحة النفسية والقدرة على مواجهة تحديات الحياة خارج محيط الأسرة بثقة.
علمًا بأن هذه الصفات كـ (الود والرحمة والعطاء) لا تنبع إلا من نفس مستقرة متصالحة مع ذاتها، بينما النفس المضطربة لا تنتج سوى الاحتياج والصراع.
الزواج ليس محطة للإصلاح العاطفي أو مصحة علاجية!
وقال الأزهر: جميعنا نتفق على أن الأسرة في الإسلام هي الأساس الأول لـ "تنشئة الفرد الصالح".
وهذا أيضًا ما أشارت إليه الدراسات التي تؤكد أن الأبناء الذين ينشئون في بيئة أسرية مستقرة ذات قواعد وقيم واضحة (كما هي محددة في الشريعة)، يكونون أكثر قدرة على الاندماج الإيجابي والمساهمة الفعالة في المجتمع، وتقل لديهم السلوكيات الانحرافية.
مسؤولية الأهل في اختيار شريك مؤهل نفسيًا وأخلاقيًا
هذه الرؤية المتكاملة للزواج كبناء تتطلب يقظة من الأهل في المراحل الأولى.. فالأهل ليسوا مجرد منظمين لحفل زفاف، بل هم شركاء في تحقيق هذا الاستقرار.
دور أهل الزوجة: تقع عليهم مسؤولية كبرى في التأكد من "النضج النفسي" و"الأهلية القِيَمِية" للزوج، لا الاكتفاء المادي فقط. إذ يجب التدقيق في مقومات الزوج كشريك واعٍ ومستعد للمسؤولية، مدركين أنهم يختارون أساسًا لبنية اجتماعية سليمة، وليس فقط مُعيلًا لابنتهم.
مسؤولية أهل الزوج (الحاضنة الأسرية): كما أن عليهم واجب كبير في توعية ابنهم بقدسية ميثاق الزواج وتأهيله لتحمل الشراكة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي دون التدخل الذي يهدد استقلالية الكيان الجديد.
الخلاصة: عندما يتحمل الأهل مسؤوليتهم في اختيار الشخص "الصالح والمؤهل" نفسيًا وأخلاقيًا، فإنهم يساهمون بشكل مباشر في تحقيق البيئة الآمنة والتي تضمن نموًا سليمًا للأسرة الجديدة وللمجتمع بأكمله.
وشدد على أن رسالتهم للمجتمع أن استقرار الأسرة ليس رفاهية، أو ضربة حظ (يا يُصيب .. يا يُخيب) بل يعد مشروعًا إسلاميًا ووطنيًا وضرورة لنهضة الأمة.
وأكد أن: الزواج بنيان يتشارك فيه الرجل والمرأة، وليس مصحة علاجية يدخل كل طرف منهما ويحمل على عاتقه مسؤولية تقويم وإصلاح الطرف الآخر، بل ينبغي الاستثمار في البنيان الداخلي أولاً، من خلال التركيز على إصلاح الذات في البدء قبل الدخول في تجربة الزواج، والتعامل مع الزواج كـ "تكامل" لا "ترميم" للنفس.
إذا، هناك ضرورة إسلامية ونفسية ومجتمعية لبناء الزواج على أسس الشراكة الواعية والنضج النفسي، لا على الأوهام الرومانسية أو التوقعات العلاجية.