الاتحاد النسائي يشارك تجارب الإمارات في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
شارك الاتحاد النسائي العام، في جلسة «الابتكار في جمع البيانات، قصص نجاح في تعزيز مكانة المرأة ورؤى من تقرير بيجين»، ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك الولايات المتحدة الأميركية، التي انطلقت في 10 مارس الجاري، وجاءت لمشاركة تجارب وخبرات دولة الإمارات في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة.
وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة، حيث تحدثت المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، بحضور سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وسعادة السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، وسعادة حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الدوليين.
وأكدت المهندسة غالية علي المناعي، أن دولة الإمارات استطاعت، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، بناء منظومة متكاملة لحوكمة البيانات عبر نظام التقدم المحرز للمرأة، الذي يُجسد عقوداً من العمل والإنجاز، ويشكل خريطة طريق لمرحلة جديدة من التمكين والريادة، تواصل فيها المرأة في دولة الإمارات دورها المحوري في مسيرة التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن هذا النظام جاء استجابة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي وجهت في عام 2021 بإعداد دراسة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015-2021، والتي تتمحور حول أربع أولويات رئيسة، وهي الحياة الكريمة والآمنة والرفاه الاجتماعي، والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه، والبناء على الإنجازات، والحفاظ على استدامتها، وتنمية روح الريادة والمسؤولية.
واستند نظام التقدم المحرز للمرأة إلى 6 ممكنات رئيسة تهدف إلى بناء قاعدة بيانات ضخمة تدعم صنع القرار، وتشمل: «ولك رأي»، وهو مسرع لطرح قضايا المرأة بموضوعية لتعزيز مشاركتها في صناعة القرار، فضلا عن جانب السياسات والإستراتيجيات، التي تُعنى بربط المشاريع والأهداف التشغيلية للجهات مع التوجهات الوطنية والدولية بالإضافة إلى البحوث والدراسات، التي تمثل قاعدة معرفية حول وضع المرأة في الإمارات، وكذلك الإحصائيات والأرقام، لرصد مؤشرات الأداء وضمان توفير بيانات تعكس الواقع بموضوعية، وأيضاً «التحديات والفرص»، لتحديد العقبات التي تواجه المرأة وإيجاد حلول استباقية، وأخيراً تقييم البيئة الداخلية والخارجية، لفهم العوامل المؤثرة على تمكين المرأة، واتخاذ خطوات استباقية لمعالجتها.
وتم اعتماد هذا النظام رسمياً من قبل المجلس الوزاري للتنمية، برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس المجلس الوزاري للتنمية، حيث تم تشكيل فريق وطني يضم 155 خبيراً من مختلف الجهات والقطاعات لقيادة المشروع وتحليل البيانات وتحويلها إلى معلومات عملية، ما يعكس التزام الإمارات بتعزيز مكانة المرأة على كافة المستويات.
أخبار ذات صلةومواكبةً للتطورات التكنولوجية، سيشهد النظام دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة، ما يتيح استشراف الاتجاهات المستقبلية لوضع المرأة، وتحديد العوامل المؤثرة على التقدم النسائي بدقة، وتطوير نماذج تحليلات تنبئية لتوقع التحديات، واتخاذ إجراءات وقائية.
وتمتد الجهود إلى إعداد كفاءات وطنية قادرة على قيادة مستقبل تمكين المرأة، وفي هذا السياق، يعمل الاتحاد النسائي العام على إطلاق برنامج وطني لتأهيل 70 خبيراً في مجال حقوق المرأة والفتيات، لضمان تعزيز دمج قضايا المرأة في السياسات العامة، وفق أعلى المعايير الدولية، ومن ضمنها منهاج عمل بيجين، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز مفهوم المساواة بين الجنسين في إطار يراعي التزامات الدولة على المستوى الدولي، وتمكين الكوادر بمهارات التحليل، وصنع القرار لحماية حقوق المرأة، وبناء شبكة وطنية من الخبراء لتعزيز دور المؤسسات في دعم قضايا المرأة.
وأكدت المناعي، أن دولة الإمارات تعمل لضمان استدامة تطوير منظومتها لحوكمة البيانات المتعلقة بالمرأة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتخطيط الإستراتيجي.
وأشارت إلى أن هذه الجهود ستنعكس إيجابا على المجتمع الإماراتي ككل، حيث تسهم في صياغة مستقبل المرأة في مختلف القطاعات، ما يجعل الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به في تمكين المرأة واستدامة تقدمها.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد النسائي العام الإمارات الاتحاد النسائی العام دولة الإمارات المرأة فی
إقرأ أيضاً:
جمعية الإمارات لرائدات الأعمال تنظم المؤتمر الدولي لرائدات الأعمال في دورته الأولى
تحت رعاية الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، نظمت جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، المؤتمر الدولي لرائدات الأعمال تحت شعار (قيادات ملهمة… مشاريع مستدامة”، في فندق باب القصر بإمارة أبوظبي، بحضور الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، والدكتورة/ شفيقة العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، وعدد من المسؤولين ومدراء الإدارات في الجهات الحكومية والخاصة الداعمه لريادة الأعمال بإمارة أبوظبي والإمارات ككل، بالإضافة إلى رواد الأعمال والمستثمرات وصاحبات المشاريع والشباب الطموح للدخول في عالم الأعمال.
وجاء المؤتمر بهدف تمكين المرأة الإماراتية في قطاع الأعمال، ودعمها في مسيرتها المهنية، وتعزيز بيئة ريادية مستدامة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسعى إلى توفير الموارد التي تساعد رائدات الأعمال على تحقيق النجاح والتميز.
وافتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية قدمتها الدكتورة شفيقة العامري مرحبة بالحضور ومعربة عن سعادتها بانطلاق الدورة الأولى للمؤتمر قائلة:” إن هذا الحدث الكبير جاء نتاجًا لحرص حكومتنا الرشيدة وحكام الإمارات، حفظهم الله ورعاهم، على تنمية الاقتصاد المحلي ودعم السيدات والشباب وتشجيعهم على خوض التجربة الريادية للأعمال في جميع مراحلها، للحفاظ على اقتصاد دولتنا الغالية وتحقيق الاستقرار المجتمعي بالإضافة إلى استدامة الأعمال”
وبمناسبة هذا الحدث الرائد والأول من نوعه في الإمارات رفعت دكتورة شفيقة أسمى آيات التهاني والشكر والعرفان إلى “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الداعمة الأولى للمرأة الإماراتية، والراعية لمسيرة المرأة التنموية، حيث سخّرت سموها الجهود لتوفير بيئة تمكينية شاملة ساهمت في تسهيل الإجراءات وتذليل التحديات أمام رائدات الأعمال، مما كان له الأثر الكبير في ازدهار مشاركتهن في الاقتصاد الوطني والعالمي.
وتضمنت الجلسات المصاحبة للمؤتمر عدد من المحاور المهمة منها: (المسرعات والممارسات الداعمة لريادة الأعمال ومجالات التمويل والاستثمار ومميزاتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، الاتجاهات الحديثة وأثرها على مستقبل وتنمية ريادة الأعمال القائم على استشراف المستقبل والابتكار والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استعراض التجارب الناجحة لرائدات الأعمال).
ويعد المؤتمر فرصة للتواصل وبناء الشراكات بين رائدات ورواد الأعمال والجهات المختصة، حيث استهدف المؤتمر رواد ورائدات الاعمال ، طالبات الجامعات، السيدات أصحاب المشاريع التجارية، والجهات الحكومية والخاصة الداعمة لرواد الأعمال، السيدات والشباب الراغبين في الدخول إلى عالم الأعمال.
مسرعات دعم ريادة الأعمال
حيث استضاف المؤتمر مجموعة من الشخصيات الرائدة في مجال الأعمال والاقتصاد والتجارة في مختلف مجالاتها، ونوقش في الجلسة الأولى للمؤتمر ( المسرعات والممارسات الداعمة لريادة الأعمال ومجالات التمويل والاستثمار ومميزاتها في الإمارات والمجتمع المحلي، حيث تحدث في الجلسة سعادة/ مارية حنيف القاسم ، الوكيل المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة الإقتصاد، والمستشار/ فارس غازي، مستشار إدارة تطوير مشاريع رواد الأعمال في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، السيد/ محمد العيسى، مدير إدارة العمليات في صندوق خليفة.
الاتجاهات الحديثة وريادة الأعمال
كما تناولت الجلسة الثانية الاتجاهات الحديثة وأثرها على مستقبل تنمية ريادة الأعمال القائم على استشراف المستقبل والابتكار والذكاء الاصطناعي، حيث ذكرت البروفسورة/ هدى عبدالرحمن الخزيمي، نائب عميد مشارك لترجمة الأبحاث والابتكار في جامعة نيويورك بأبوظبي، الفرق بين اقتصاد العلوم المتقدمة واقتصاد المستقبل، واستعرضت الدكتورة/ نورا راشد سعيد، باحث أول علوم الفضاء بوكالة الإمارات للفضاء، الاستثمار في علوم الفضاء.
تجارب ناجحة
كما استعرضت كلاً من الدكتورة/ عائشة سعد البوسميط، الرئيس التنفيذي لمعهد نيشنز كوتشينج، والدكتوة/ صافء مبارك النقبي، طبيبة ورائدة أعمال وصانعة محتوى، والسيدة/ ليلى خميس الشاعر، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “هانوفر بي إن تي” للخدمات الطبية العلاجية، التجارب الناجحة لرائدات الأعمال، الريادة المستدامة برؤية نسائية استثمارية، بالإضافة إلى ريادة الأعمال بالاستثمار.
وتعد جمعية الإمارات لرائدات الأعمال واحدة من أهم المؤسسات الداعمة للمشاريع التجارية تسعى إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى المرأة للإرتقاء بدورها الفاعل كشريك استراتيجي في صناعة اقتصاد مستدام وذلك من خلال خلق جيل من رائدات الأعمال برؤى جديدة وأفكار مبتكرة وتمكين المرأة في سوق العمل لتسهم بكفاءة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.