قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الموجة الثانية من الضربات الأميركية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) شهدت توسعا في استهداف مواقع داخل اليمن مقارنة بالموجة الأولى.

وأضاف خلال فقرة التحليل العسكري أن هذا يشير إلى أن بنك المعلومات لدى الولايات المتحدة يتوسع في تحديد الأهداف وتوجيه الضربات.

وكانت قناة المسيرة ووكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعتان للحوثيين أفادتا، بوقوع غارتين جويتين في وقت مبكر اليوم، في منطقة الحديدة الساحلية، غداة غارات مماثلة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد.

وأشارت القناة إلى وقوع "عدوان أميركي بغارتين استهدفتا محلجا للقطن في مديرية زبيد" في الحديدة والتي سبق أن تعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.

كما أشارت إلى 4 غارات على مبنى المجمع الحكومي في مديرية الحزم بمنطقة الجوف.

وأوضح الفلاحي أن الضربات الأميركية الحالية تختلف عن تلك التي نفذتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن سابقا.

ولفت إلى أن الهجمات بدأت تأخذ طابعا مستمرا في عملية استهداف المواقع الحوثية، مما قد يشير إلى تصعيد متواصل، خاصة في ظل تصريحات الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم على السفن البحرية إذا أوقفت الولايات المتحدة غاراتها على اليمن، لكنهم قد يستمرون في استهداف إسرائيل.

إعلان

الحوثيون يعتمدون أسلوب المناورة

وفيما يتعلق بإعلان الحوثيين استهداف حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر، أكد الخبير العسكري أن حاملات الطائرات الأميركية تعمل ضمن منظومة دفاعية متكاملة، حيث تحيط بها العديد من السفن الحربية والطرادات والفرقاطات والغواصات وسفن الدعم اللوجستي.

ونبه إلى أن الولايات المتحدة تأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل عند تكليف حاملة طائرات بمهمة ما، منها طبيعة المهمة وطبيعة المنطقة والتهديدات المحتملة، مشيرا إلى أن هذه السفن مجهزة بمنظومات صواريخ متكاملة قادرة على التصدي لأي هجمات خارجية، وهذا ما يفسر عدم تأثر القوات الأميركية بالهجمات الحوثية حتى الآن.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الحوثيين يمتلكون ترسانة صاروخية وطائرات مسيرة ذات إمكانيات كبيرة، بما فيها صواريخ "صماد 1، 2، 3، 4" وصواريخ "وعيد" التي يصل مداها إلى نحو 2500 كيلومتر، إلا أن أنظمة الدفاع الأميركية تمنع وصول هذه الصواريخ والطائرات المسيرة إلى أهدافها.

وفي سياق حديثه عن قدرة الحوثيين، على الاستمرار رغم التهديدات الأميركية، أوضح الفلاحي أن الحوثيين يعتمدون على منصات متحركة ويستخدمون أسلوب المناورة والانتقال من مكان إلى آخر لتنفيذ هجماتهم، مشيرا إلى أن المناطق المستهدفة قريبة من البحر ويمكن أن تكون قواعد دعم لوجستي لانطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجموعة الأندلس تتوسع إلى برشلونة بإطلاق شركة أوليفا 1852

 

يواصل سوق العقارات في برشلونة جذب اهتمام المستثمرين العالميين، حيث يتجاوز حجم الاستثمارات السنوية في صفقات العقار 4.5 مليار يورو، فيما تبلغ قيمة قطاع الترميم أكثر من 20 مليار يورو على مستوى إسبانيا، يتركز جزء كبير منها في إقليم كتالونيا، الذي يعد واحدًا من أغنى الأقاليم الأوروبية من حيث الإرث المعماري. وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة الأندلس، إحدى أبرز شركات التطوير العقاري في دبي، عن توسعها إلى القارة الأوروبية بإطلاق شركة “Oliva 1852” في برشلونة، والمتخصصة في ترميم وتحديث وإعادة توظيف العقارات السكنية والتجارية.
وتجسد هذه الخطوة التزامًا استثماريًا بملايين اليوروهات، لنقل معايير الفخامة والدقة التي يتميز بها سوق العقارات في دبي إلى برشلونة، وتحويل العقارات الكتالونية التراثية إلى أصول عالية القيمة موجهة لعملاء ومستثمرين دوليين من النخبة.
ويشكل هذا التوسع أول حضور لمجموعة الأندلس في أوروبا، حيث تنقل الشركة خبرتها في التطوير السريع والدقيق من دبي إلى قلب العاصمة الكتالونية، مع التركيز على إعادة إحياء المباني القديمة – التي يعود عمر العديد منها إلى أكثر من قرن – من خلال المزج بين معايير الحفاظ المعماري المحلي والترقيات الموفرة للطاقة والمرافق الحديثة والمواد المستدامة.
وقال صالح طباخ، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأندلس: “تُعد برشلونة واحدة من أكثر مدن العالم تميزًا من حيث العمارة والتعبير الثقافي. ونرى إمكانات هائلة في الجمع بين انضباطنا في البناء الحديث وسحر المباني الكتالونية العريق. ستوفر شركة Oliva 1852 تجربة متكاملة لمالكي العقارات والمستثمرين الراغبين في تحديث المساحات التاريخية دون المساس بروحها وأصالتها.”
ومع وجود أكثر من 60 ألف مبنى في برشلونة يزيد عمرها عن 80 عامًا، يتنامى الطلب على مشاريع الترميم عالية الجودة بوتيرة متسارعة. ومن ترميم الشقق السكنية في الحي القوطي، إلى إعادة تأهيل المساحات التجارية في منطقة غراسيا، ستوفر Oliva 1852 حلول ترميم شاملة للمستثمرين والمطورين وأصحاب العقارات الذين يسعون للاستفادة من مزيج المدينة الفريد بين التراث والابتكار.
واستلهمت الشركة اسمها من شجرة الزيتون – رمز الأصالة والجمال الراسخ – ومن العام 1852، وهو عام ميلاد المهندس الشهير أنطوني غاودي، لتعكس مزيجًا من التقاليد والتجديد. وستعمل فرق المشاريع التابعة لمجموعة الأندلس في دبي بالتعاون مع المهندسين المعماريين والحرفيين المحليين لضمان الحفاظ على الهوية الثقافية لكل مشروع، مع الاستفادة من معايير التنفيذ التي تتميز بها دبي في السرعة وضبط التكاليف والجودة.
وأضاف طباخ: “ما يميزنا هو قدرتنا على الإنجاز السريع دون التضحية بالجمال أو الهوية. ومن أفق دبي إلى شوارع برشلونة التاريخية، نهدف إلى المساهمة في مستقبل المدينة من خلال الحفاظ على إرثها المعماري – مشروعًا تلو الآخر.”
ومع امتداد عملياتها اليوم عبر دبي وإسبانيا ومنطقة الشرق الأوسط، تواصل مجموعة الأندلس تعزيز حضورها الدولي من خلال تصدير أنظمة التطوير العقاري التي أثبتت نجاحها إلى مدن يلتقي فيها التراث بالفرص.


مقالات مشابهة

  • بيان مشترك للجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية
  • القوات الروسية تستهدف المجمع الصناعي العسكري ومراكز تصنيع الطائرت الأوكرانية المسيرة
  • مجموعة الأندلس تتوسع إلى برشلونة بإطلاق شركة أوليفا 1852
  • غموض في موقف الصين وحقيقة اتفاقها مع الحوثيين
  •  تكنولوجيا الطائرات المسيرة .. تخصص جديد في الجامعات الأردنية
  • الأمم المتحدة تطالب بمحاسبة الاحتلال على استهداف الصحفيين في غزة
  • الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل 6 صحفيين فلسطينيين في غزة
  • خبير عسكري: مهمة مستحيلة لدخول إسرائيل معاقل حماس بغزة
  • سويسرا منفتحة على مقترح لخفض الرسوم الجمركية الأميركية
  • كاتب سياسي: حل الدولتين يجعل العالم ينعم بالسلام وينهي البؤرة المتحركة في الشرق الأوسط