غارات أمريكية جديدة على اليمن
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
سرايا - كشفت وسائل إعلام تابعة للحوثيين الخميس، عن وقوع "غارات أمريكية" جديدة على منطقتين في اليمن، تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.
وأفادت بوقوع أربع غارات استهدفت منطقة الكتيب بمديرية الميناء في محافظة الحديدة غرب اليمن، فيما استهدفت غارة أخرى منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة بشمال البلاد.
ونفذت الغارات بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن للمرة الثانية في يوم واحد.
بعد تهديد ترامب..غارات أمريكية جديدة على الحوثيين في اليمن - موقع 24
قالت قناة الحوثيين، اليوم الأربعاء، إن مناطق يمنية عدة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، تعرضت إلى ضربات أمريكية جديدة.
وأبلغ الحوثيون عن وقوع عدة غارات أمريكية على اليمن منذ السبت، بعدما أدى قصف أمريكي كثيف استهدف شخصيات بارزة إلى مقتل 53 شخصاً.
في المقابل، هاجم الحوثيون مراراً مجموعة حاملة طائرات أمريكية وأعلنوا مرتين عن إطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية.
وتقول الولايات المتحدة إن غاراتها تهدف إلى وضع حد لاستهداف الحوثيين سفن شحن وأخرى عسكرية في البحر الأحمر خلال حرب غزة، والذي أدى إلى تراجع كبير في الحركة بالممر التجاري الحيوي.إقرأ أيضاً : إيران .. صدامات واشتباكات خلال احتفالات الأكراد بعيد النيروزإقرأ أيضاً : ماكرون يحدد موعد قمة تجمع زيلينسكي بقادة أوروبيينإقرأ أيضاً : إعلام عبري : نتنياهو يختبئ وراء "مصدر سياسي" ويهاجم المنظومة الأمنية
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#إيران#اليوم#غزة#اليمن
طباعة المشاهدات: 776
| 1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-03-2025 02:36 AM سرايا |
| لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * | |
| رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
| اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليمن اليمن اليوم اليمن ترامب إيران اليوم غزة اليمن غارات أمریکیة
إقرأ أيضاً:
رحلة مع قطعة أثرية مسروقة رفقة مافيا المتاحف
تخيل أن قطعة أثرية أو مجوهرات ملكية، تكون معروضة قبل ساعات خلف زجاج متحف مؤمّن، يمكن أن تختفي دون أن تترك أثرا، ثم تعود للظهور بعد سنوات، بحلة جديدة في مزاد دولي، وبوثائق جديدة.
هذا السيناريو يتكرر كثيرا، فقد صنف تقرير الإنتربول لعام 2023 الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية ضمن أبرز أسواق الجريمة العالمية المنظمة، وقدر خسائره بمليارات الدولارات كل عام.
لكن السرقة نفسها ليست في حقيقة الأمر إلا لحظة قصيرة في قصة طويلة، فقبل أن ينكسر الزجاج أو يفتح القفل، تبدأ مرحلة تعد -في نظر اليونسكو ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة- من أكثر مراحل العملية حساسية، وهي مرحلة الاستطلاع.
وتشير التقارير الأمنية إلى أن العصابات تمضي أسابيع وشهورا في مراقبة مواقع العرض، ورصد الحراس، وتحديد المناطق الأقل مراقبة، وقياس زوايا الكاميرات، وخط سير الزوار، وحتى ارتفاع منصات العرض، حيث يمكن أن تستخدم بعض العصابات أدوات تصويرية دقيقة مدمجة في نظارات وأقلام.
كما تشير التقارير أيضا إلى أن بعض الشبكات تستعين بخبراء في الفن لتحديد القطع التي تملك أغلى قيمة في السوق السوداء، والتي تكون أسهل للبيع.
فالقطعة لا تسرق لأنها نادرة بالضرورة، بل لأنها قابلة للتداول المالي، وخفيفة الوزن، ويمكن تفكيكها أو إخفاؤها أو إعادة بيعها دون إثارة الشبهات، وعندما تكتمل مرحلة تجميع المعلومات، تبدأ المرحلة الهجومية التي قد لا تتجاوز دقيقة واحدة.
View this post on Instagram أشهر عمليةحدثت أشهر العمليات التي أثارت اهتماما عالميا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019 داخل متحف "القبو الأخضر" في دريسدن بألمانيا، الذي يضم واحدة من أعرق مجموعات المجوهرات الملكية الأوروبية.
ورغم أن العملية وصفتها وسائل الإعلام بأنها "العملية التي تمت في 100 ثانية"، فإن العملية التي استهدفت اللوفر، في العاصمة الفرنسية باريس يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025، اعتبرت الأخطر من حيث الدلالة والوقع العام.
إعلانخلال عملية "القبو الأخضر" استولت عصابة محترفة على 21 قطعة ملكية نادرة في غضون دقائق معدودة، ورغم حجم خسارة العملية بقيت ضمن إطار سطو رفيع الاحتراف.
أما بخصوص عملية اللوفر التي تمت في 7 دقائق، فقد وقع السطو في وضح النهار على مجوهرات التاج الفرنسي، مما كشف قصورا أمنيا في المنشأة التي تعد رمزا وطنيا، بحسب وصف وزير الثقافة الفرنسي الذي قال إن "العملية التي كشفت عن إخفاق غير مسبوق".
لكن أين تذهب هذه القطع بعد سرقتها؟ وهل لها من حياة أخرى في مكان آخر؟
بعد خروج القطع الفنية أو المجوهرات من المتحف أو من مكان وجودها تبدأ لحظة الإخفاء الأولى، وهي المرحلة الأكثر مراوغة في مسار الجريمة، ولها عدة أوجه، فإما أن تفكك القطع الثمينة ويعاد رصها في قطع جديدة، أو تخفى وتنقل إلى صاحبها الجديد.
ووثق مكتب اليونسكو لعام 2020 أن قطعا أصلية يمكن أن تستبدل بها نسخ عالية الدقة تصنع في ورش سرية، خصوصا في مناطق أوروبا الشرقية حيث تنتشر شبكات متخصصة في صناعة التقليد الذي لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة بتاتا، على أن تنقل القطع الحقيقية في مرحلة أخرى خارج الحدود، وهذا ما يسميه خبراء الشرطة الدولية بـ"النافذة الزمنية الحرجة"، وهي التي تمثل الزمن الذي يستغرق قبل أن يكتشف القيمون أن القطعة مزيفة.
تبدأ رحلة القطع المسروقة إلى الخارج عبر التخفي وسط بضائع قانونية تماما، وتوثق اليونسكو في تقريرها لعام 2020 أن التهريب يكون غالبا عبر شحنات تحمل أثاثا وتحفا رخيصة أو مقتنيات ديكور، وتستعين بعض الشبكات بشركات نقل خاصة أو طرق عبور غير رسمية، خصوصا في منطقة البلقان.
وتشير اليوروبول في تقريرها للعام نفسه إلى أن الرقابة الحدودية الأقل تشددا جعلت من هذه المنطقة ممرا مركزيا للقطع المنهوبة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبهذا تدخل القطعة المنهوبة عالم الظل، عالم تتحول فيه من أثر ثقافي إلى سلعة خفيفة عالية القيمة تنتقل بين الحدود كأنها لا تحمل قصة أو وطنا.
وقد أثبتت التقارير أن الوجهة النهائية لكل المسروقات الثمينة ليست البلقان ولا حتى الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي، بل سويسرا، وتحديدا مدينة جنيف.
الفريبورت.. الصندوق الأسودتحولت جنيف خلال العقود الأخيرة إلى أحد أهم مراكز تخزين الفن في العالم، وتفسر الشرطة ذلك بوجود ما يسمى المستودعات الحرة أو الفريبورت التي تسمح بتخزين البضائع عالية القيمة دون دفع رسوم جمركية، ودون الكشف عن هوية المالك، ودون التزام المستودع بالاحتفاظ بسجل مفصل للملكية.
وتذكر صحيفة "نويه تسورخر" السويسرية ودراسات صادرة من جامعة جنيف أن هذه المستودعات تحتوي على مجموعة ضخمة وعشرات الآلاف من الأعمال الفنية المخزنة منذ عقود، ولم تشر أي جهة رسمية سويسرية إلى رقم معين يحدد حجم هذه المقتنيات، إذ تصف الإدارة الفدرالية للجمارك مستودعات الفريبورت بالمنطقة الجمركية الخاصة التي لا يمكن لأي سلطة تفتيش محتوياتها إلا بأمر قضائي محدد، وهو ما يجعل من عمليات الرقابة الفعلية شديدة الندرة.
كما أن تقريرا لديوان المحاسبة الفدرالي السويسري صدر عام 2014 كان قد انتقد صراحة غياب سجلات الملكية داخل المستودعات، بينما تؤكد وزارة المالية السويسرية أن الأعمال الفنية لا تعد من "الأصول العالية الخطورة" في إطار مكافحة غسل الأموال، مما يعني أنها لا تخضع لمتطلبات الإفصاح والشفافية التي تفرض على الأصول المالية الأخرى.
إعلانويشير تقرير الإنتربول لعام 2023 إلى أن "كل المستودعات تحد من قدرة أجهزة التحقيق الدولية على تتبع مسار الممتلكات الثقافية المنهوبة بسبب محدودية الشفافية"، حيث لم يصنفها التقرير كأداة للتهريب مراعاة للحدود القانونية لوظيفتها الأصلية.
وهكذا تتحول جنيف إلى مساحة رمادية تتحرك فيها القطع المنهوبة بسهولة إلى حين عودتها إلى السوق بسجل ملكية جديد.
وخلال تخزين القطع الفنية في فريبورت بجنيف يبدأ ما يشبه ولادة ثانية لتلك القطع، وذلك عبر إعادة صياغة سجل ملكية جديد كليا.
يوضح مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات في تقريره لعام 2021 أن تزوير الملكية أصبح نشاطا يخضع لنوع من التخصص في السوق السوداء، يعتمد على أدوات دقيقة تشمل فواتير بيع صادرة عن تجار فن حقيقيين، وشهادات تقدير مزورة يصعب كشفها، ووثائق شحن مؤرخة بتواريخ قديمة، بل حتى إدراج القطعة الفنية ضمن مجموعة خاصة لا وجود لها إلا على الورق، ولا يمكن التحقق منها دون موافقة المالك المفترض.
وبمجرد اكتمال هذا السجل الجديد تصبح القطعة من منظور السوق ذات أصل قانوني، حتى وإن كان تاريخها الأصلي الحقيقي مفقودا بالكامل.
وما إن تصل هذه المرحلة حتى تصبح القطعة الفنية جاهزة للانتقال من سويسرا إلى أقوى منصات البيع في العالم من لندن إلى نيويورك.
عندما تصل القطع المنهوبة إلى نيويورك أو لندن أو غيرها من المزادات العالمية تكون قد قطعت الجزء الأكثر خطرا من رحلتها، من الإخفاء والتبييض، وبناء تاريخ وسجل ملكية متماسك.
وتشير ملفات القضايا الصادرة عن وزارة العدل الأميركية إلى أن كبرى المزادات تعتمد غالبا على الوثائق المقدمة من البائع، ولا تجري تحقيقا جنائيا مستقلا في تاريخ الملكية إلا إذا ظهرت إشارة خطر واضحة، مثل إدراج القطعة في قاعدة بيانات الإنتربول.
وتوصي الإرشادات المعتمدة في المتاحف، مثل القواعد المعتمدة في رابطة مديري المتاحف الفنية في أميركا الشمالية، بالتحقق من الوثائق المتاحة أو ما يسمى الفحص المعقول، لكنها لا تلزم المزادات بتتبع كل مرحلة من مراحل تاريخ الملكية، خصوصا تلك التي تعود إلى سنوات طويلة سابقة.
ولهذا السبب تبدو القطع التي قضت سنوات طويلة في مستودعات جنيف أقل إثارة للشك، لأنها تكون غير مدرجة في أي بلاغ سرقة ولا في سجلات الإنتربول، وتحمل وثائق تبدو رسمية جدا وتاريخ ملكية يتوافق شكلا مع توقعات السوق، مما يجعل المزادات العلنية المرحلة التي تكسب فيها القطعة شرعيتها النهائية.
مقابل الجانب الآخر من الشبكات المعقدة، توجد وحدات مخصصة تعد خط الدفاع الأهم في مواجهة هذا النوع من الجرائم، أبرزها على الإطلاق كارابينيري في إيطاليا، وهي الشرطة التي تأسست عام 1969، وتعد الأقدم عالميا، وتشير وزارة الثقافة الإيطالية في تقريرها لسنة 2022 إلى أنها استعادت ما يفوق 1.2 مليون قطعة خلال عقد واحد من الزمن، في حصيلة تعد سابقة في العالم، وتضيف الوزارة أن النموذج الإيطالي أصبح معيارا دوليا للتعاون بين الشرطة والمتاحف والنيابة العامة.
يضطلع مكتب التحقيقات الفدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (إف بي آي) في ملاحقة تهريب القطع الفنية في التسعينات وتعزز في 2004 بإطلاق قاعدة بيانات وطنية وتأسيس فريق متخصص.
ويشير تقرير رسمي لمكتب "إف بي آي" عام 2022 إلى أن الفريق استعاد أكثر من 15 ألف قطعة حتى الآن، مؤكدا أن "جزءا أساسيا من نجاحه يعتمد على تتبع المال قبل تتبع القطع المنهوبة، لأن الجريمة تتحدث بلغة المال أولا".
إعلانكما توضح وزارة العدل الأميركية أن الفريق نفذ عمليات مشتركة مع دول أخرى مثل إيطاليا وتركيا والهند ومصر، وأسهم في استعادة قطع كانت معروضة في مزادات علنية عالمية ببيانات ملكية مزورة.
وعلى المستوى الأوروبي، تقود يوروبول عمليات واسعة تعرف باسم "باندورا"، يشارك فيها أكثر من 30 جهازا جمركيا وشرطيا.
ويؤكد التقرير الرسمي لليوروبول أنه "ضبط حوالي 56 ألفا و400 قطعة أثرية في 28 دولة"، محذرا من أن "السوق السوداء للتراث باتت إحدى بوابات التمويل الأساسية للجريمة المنظمة العابرة للحدود".
وتضيف الوكالة أن "شبكات التهريب تستخدم المسارات نفسها التي تهرب عبرها الأسلحة والمخدرات".
ورغم هذا الجهد الكبير، تظل نتائج عمليات إعادة التحف والمجوهرات المسروقة دون المستوى المطلوب، إذ يشير تقرير الإنتربول للفنون لعام 2023 إلى أن نجاحها لم يتجاوز نسبة 10%.
سرقات تغتال الذاكرة الجماعيةخلال رحلات القطع المنهوبة يضيع العمل الفني وكذا جزء من الذاكرة البشرية المشتركة، فالقطعة التي كان من المفروض أن تعرض أمام الجميع تتحول إلى ملكية فردية لشخص واحد، والتاريخ الذي كان متاحا للجمهور يتحول إلى سلعة في صندوق أو غرفة مغلقة لا يراها إلا نخبة صغيرة.
وتقول اليونسكو في تقاريرها: "إن سرقة أي قطعة أثرية تمثل فقدانا لا يمكن تعويضه للذاكرة الجماعية، وإن اختفاء هذه القطع يشبه تمزيق صفحة من تاريخ الإنسانية".