إدارة ترامب تضم صحفي بالخطأ لمجموعة دردشة بشأن الهجوم الأمريكي ضد اليمن
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أنشأ كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية من نائب الرئيس إلى أدنى مستوى مجموعة على تطبيق Signal التجاري لتنسيق بدء الهجوم على الميليشيات الحوثية في اليمن ونقل تحديثات عملياتية واستخباراتية سرية للغاية.
الهجوم على الحوثيينوكان الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنهم أضافوا عن طريق الخطأ إلى المجموعة رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، جيفري جولدبرج، الذي قرأ جميع المراسلات، وكشف عن تجربته في مقال نشره اليوم الاثنين.
وقال جولدبرج: "أدرجني قادة الأمن القومي الأمريكي في محادثة جماعية حول الضربات العسكرية القادمة في اليمن لم أكن أعتقد أنها حقيقية ثم بدأت القنابل بالتساقط".
وأضاف: "علم العالم قبيل الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة في 15 مارس أن الولايات المتحدة تقصف أهدافًا للحوثيين في جميع أنحاء اليمن، ومع ذلك، كنت أعلم قبل ساعتين من انفجار القنابل الأولى أن الهجوم قد يكون وشيكًا".
والسبب الذي جعلني أعلم ذلك هو أن بيت هيجسيث، وزير الدفاع الامريكي، أرسل لي رسالة نصية تتضمن خطة الحرب الساعة 11:44 صباحًا تضمنت الخطة معلومات دقيقة حول حزم الأسلحة والأهداف والتوقيت.
وتابع “في يوم الثلاثاء، 11 مارس، تلقيتُ طلب اتصال على ”سيجنال" من مستخدم يُدعى مايكل والتز، وسيجنال هي خدمة رسائل مشفرة مفتوحة المصدر تحظى بشعبية بين الصحفيين وغيرهم ممن يسعون إلى مزيد من الخصوصية مقارنةً بخدمات الرسائل النصية الأخرى، وافترضتُ أن مايكل والتز المعني هو مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب مع ذلك، لم أفترض أن الطلب كان من مايكل والتز نفسه".
وأضاف قبلتُ طلب الاتصال، آملًا أن يكون هذا هو مستشار الأمن القومي، وأنه يريد التحدث عن أوكرانيا، أو إيران، أو أي مسألة مهمة أخرى، وبعد يومين - الخميس - الساعة 4:28 مساءً، تلقيتُ إشعارًا بانضمامي إلى مجموعة دردشة على سيجنال سُميت المجموعة "مجموعة الحوثيين الصغيرة".
مجموعة دردشة بشأن ضرب الحوثيينيبدو أن المسؤولين الرئيسيين قد اجتمعوا في المجمل، سُجِّلت أسماء 18 فردًا كأعضاء في هذه المجموعة، من بينهم مسؤولون مختلفون في مجلس الأمن القومي؛ وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب في الشرق الأوسط وأوكرانيا؛ وسوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض؛ وشخص عُرِّف باسم "S.M" فقط، والذي ظننتُ أنه يُمثِّل ستيفن ميلر. ظهرتُ على شاشتي باسم "JG" فقط.
وبعد استلامي رسالة والتز المتعلقة بـ"المجموعة الصغيرة للحوثيين"، استشرتُ عددًا من زملائي ناقشنا احتمال أن تكون هذه الرسائل جزءًا من حملة تضليل إعلامي، بدأتها إما جهة استخبارات أجنبية، أو على الأرجح منظمة إعلامية مُزعجة، من النوع الذي يحاول وضع الصحفيين في مواقف مُحرجة، وينجح أحيانًا.
كانت لديّ شكوك قوية في حقيقة هذه المجموعة النصية، لأنني لم أصدق أن قيادة الأمن القومي للولايات المتحدة ستتواصل عبر تطبيق سيجنال بشأن خطط حرب وشيكة ولم أصدق أيضًا أن مستشار الأمن القومي للرئيس سيكون متهورًا لدرجة إشراك رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" في مثل هذه المناقشات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم نائب الرئيس.
وفي الساعة 8:05 صباحًا يوم الجمعة 14 مارس، أرسل "مايكل والتز" رسالة نصية إلى المجموعة: "أيها الفريق، يجب أن يكون لديكم بيان استنتاجات مع المهام وفقًا لتوجيهات الرئيس هذا الصباح في صناديق الوارد الخاصة بكم."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة ترامب مجلس الأمن القومي ويتكوف الرئيس ترامب المزيد الأمن القومی مایکل والتز
إقرأ أيضاً:
ترامب يبلغ نتنياهو بموقفه من الهجوم على إيران.. ماذا بشأن المحادثات؟
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي وآخر أمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يعارض القيام بعمل العسكري ضد إيران في الوقت الحالي لأنه يعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معها.
وقال أكسيوس إن ترامب أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو الاثنين، غير أن شبكة فوكس نيوز نقلت عن ترامب قوله اليوم إن إيران أصبحت "أكثر تشددا" في المحادثات النووية.
وكان ترامب قال إن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد يوم الخميس فيما قال مسؤول إيراني كبير وآخر أمريكي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم.
وفي وقت سابق، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، أن هناك مجموعة من الخيارات عندما سُئل عما إذا كان الجيش مستعدا للرد بقوة ساحقة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأضاف كوريلا، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، خلال جلسة استماع في الكونجرسالثلاثاء، "قدمت لوزير الدفاع والرئيس مجموعة واسعة من الخيارات"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وجاءت تصريحات كوريلا ردا على رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب مايك روجرز، الذي سأل عما إذا كانت القيادة المركزية الأمريكية مستعدة للرد بقوة ساحقة إذا لم تتخل إيران عن طموحاتها النووية للأبد.
وبعد أن أجاب كوريلا، سأله روجرز، وهو نائب جمهوري عن ولاية ألاباما "هل أعتبر تلك إجابة بنعم؟". وأجاب كوريلا "أجل".
وقالت إيران أمس الاثنين إنها ستقدم قريبا عرضا مضادا للاتفاق النووي إلى الولايات المتحدة ردا على عرض أمريكي تعتبره طهران غير مقبول، في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحادثات ستستمر.
والأسبوع الماضي، أعلن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، رفضه المقترح الأمريكي الذي يتضمن الوقف الكامل لأنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران.
ووصف خامنئي المقترح الأمريكي الذي يتضمن وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية بالكامل، بأنه تهديد "للاستقلال الوطني".
وأضاف: "الخطة التي قدمتها الولايات المتحدة بشأن القضية النووية تتعارض تماما مع مفهوم: نحن قادرون على ذلك".
وأردف: "نجحت إيران في إكمال دورة الوقود النووي بفضل جهود جبارة، الصناعة النووية ليست لأغراض الطاقة فحسب بل هي صناعة رئيسية تتأثر العديد من المجالات العلمية بها"، وأردف مبينا أن "تخصيب اليورانيوم هو مفتاح القضية النووية".
ولفت خامنئي إلى أن الخطاب الأمريكي الأساسي قائم على ألا تتملك طهران تكنولوجيا نووية، و"أن تظل بحاجة الولايات المتحدة".
وتابع: "قادة الولايات المتحدة الوقحون المتغطرسون يريدون هذا، وردنا على سخافات الولايات المتحدة واضح، لا يمكنهم فعل أي شيء حيال هذا الأمر".
إيران
الولايات المتحدة
طهران
الملف النووي