بغداد اليوم - بغداد

أوضح أستاذ العلوم السياسية خليفة التميمي ،اليوم الثلاثاء (25 اذار 2025)، أن الولايات المتحدة غيرت مسار نقل رسائلها إلى إيران بعيدًا عن العراق، بسبب اتهام بغداد بالانحياز إلى طهران وتورطها في العلاقات الاقتصادية والفصائل المدعومة من إيران

وقال التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة كانت قد وجهت اتهامات مباشرة إلى بغداد تتعلق بتأثير إيران الكبير على سياسات العراق، حيث اعتبرت الولايات المتحدة أن إيران تضع خططًا في المنطقة من خلال العراق".

 

وأضاف أن "هذا الأمر دفع أمريكا للبحث عن دول أخرى لتكون بوصلة لنقل رسائلها إلى طهران، خاصة في ظل فقدان إيران العديد من المحاور المهمة في المنطقة مثل سوريا ولبنان وغزة، ما أثر على دورها في تلك المحاور بعد العمليات المباشرة من قبل الكيان المحتل". 

وأشار التميمي إلى أن "الولايات المتحدة باتت ترى أنه من غير الممكن تحقيق أهدافها عبر العراق بعد أن أصبح العراق متهمًا بالانحياز لإيران، مما دفع الاستراتيجية الأمريكية للتغيير". 

وأوضح أن "أمريكا ترى ضرورة أن يتخلى العراق عن بعض علاقاته مع طهران، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية وملف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، ما دفع البيت الأبيض إلى تغيير موقفه بشأن نقل الرسائل عبر العراق". 

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة بدأت تفضل الاعتماد على دول خليجية لها علاقات ومصالح مع إيران لنقل رسائلها، وذلك في إطار تعزيز نفوذ حلفاء أمريكا في المنطقة". 

وأكد التميمي أن "تغيير مسار نقل الرسائل الأمريكية إلى دول خليجية يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسية، هي: انحياز العراق لإيران، وجود العراق كجزء من المشكلة مع طهران، وعدم وجود انفتاح كافٍ على بغداد في بعض الملفات، مما يجعل الانتقال إلى دول خليجية يتماشى مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة". 

ويوم أمس الإثنين (24 اذار 2025)،بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، مع وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي مستجدات الأوضاع في غزة ولبنان، فيما اطلع على مضمون رسالة الرئيس الأمريكي الموجهة إلى الحكومة الإيرانية.

وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقته "بغداد اليوم"، أن "نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في غزة ولبنان على خلفية خرق الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الهجمات الأميركية على اليمن.

وأضاف، أن " وزير الخارجية الإيراني أعرب عن قلقه إزاء هذه التطورات"، لافتا الى ان " الوزير فؤاد حسين أطلع على مضمون رسالة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الموجهة إلى القيادة الإيرانية، ممثلة بمرشد الثورة السيد علي خامنئي، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية سترد على الرسالة."

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

إردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، ودعاه إلى مواصلة الحوار مع واشنطن على وقع تصاعد مخاوف كراكاس من تحرك عسكري أمريكي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقال أردوغان لمادورو، بحسب بيان لمكتب الرئيس التركي: "من المهم إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الولايات المتحدة وفنزويلا"، مبديًا أمله في "احتواء التوتر في أقرب وقت ممكن".
أخبار متعلقة زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب ولاية ألاسكا الأمريكيةهجوم مسلح يحرق 15 شاحنة وقود جنوب ماليوأكد إردوغان أن تركيا تتابع من كثب التطورات في المنطقة، وترى أن "المشكلات يمكن حلها بالحوار".قلق الرئيس التركيقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان، إن الرئيس التركي أعرب عن "قلقه العميق إزاء التهديدات التي تواجه فنزويلا، وخاصة الانتشار العسكري والإجراءات المختلفة التي تهدف إلى تعطيل السلام والأمن في منطقة البحر الكاريبي".
أضاف بيان الوزارة أن مادورو "شرح بالتفصيل الطبيعة غير القانونية وغير المتكافئة وغير الضرورية وحتى الباهظة لهذه التهديدات".
وبحث الزعيمان أيضًا التعليق الشامل للرحلات الجوية الدولية إلى فنزويلا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي أنه يجب اعتبار المجال الجوي الفنزويلي "مغلقًا".
ويوم الأربعاء أكد الرئيس الفنزويلي أنه أجرى مكالمة هاتفية ودية مع نظيره الأمريكي قبل 10 أيام.
وأقر ترامب الأحد بإجراء هذه المكالمة من دون الغوص في أي تفاصيل.حشد عسكري أمريكي في الكاريبيفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استدعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة قضية فنزويلا بعد أشهر من التوتر مع كراكاس.
ويتهم ترامب مادورو بقيادة كارتيل مخدرات، لكن فنزويلا تنفي ذلك.
وتكثف واشنطن الضغط على كراكاس عبر حشد عسكري في منطقة البحر الكاريبي، حيث نفذت أكثر من 20 ضربة استهدفت قوارب يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، ما تسبب في مقتل 87 شخصًا على الأقل.
والشهر الماضي، أرسلت واشنطن أكبر حاملة طائرات في العالم إلى منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب أسطول من القطع الحربية، وأعلنت إغلاق المجال الجوي الفنزويلي في شكل تام.
لتركيا علاقات وثيقة بفنزويلا، وقد زارها إردوغان في ديسمبر 2018 لإعلان دعمه لمادورو بعد أن رفضت واشنطن وعدة دول أوروبية إعادة انتخابه على خلفية اتهامات بالتزوير.
وأورد العديد من المسؤولين الأمريكيين أنه في حال أُجبر مادورو على التنحي فقد يلجأ إلى تركيا.

مقالات مشابهة

  • العراق محور ضغوط أمريكية لإعادة ضبط التوازن مع إيران
  • أردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إيران تعلن ترحيل 55 من مواطنيها من الولايات المتحدة وتتّهم واشنطن بمضايقات ممنهجة
  • ايران: مستعدون لمفاوضات نووية جدية مع واشنطن
  • السوداني:ضبط (6) أطنان من المخدرات الإيرانية
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم الأذرع الإيرانية
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم خونته لصالح إيران وأذرعها في المنطقة
  • بيان الخارجية الأميركية يفضح بغداد.. تراجع قرار التجميد لم يكن خطئأ إداريا بل تراجعا
  • رويتر:استقرار العراق وتقدمه بتحريره من إيران