أخبار ليبيا 24

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ حيال الاشتباك الأخيرة التي دارت في العاصمة طرابلس، مطالبين بضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.

ودعا المجلس في بيان له، أمس الأربعاء، الأطراف الليبية إلى دعم جهود ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باتيلي وتجاوز الخلافات المتعلقة بالانتخابات، مجددين التزامهم بالعملية السياسية الجامعة بقيادة وملكية الليبيين وبتيسير من الأمم المتحدة، وتعالج قضايا من سيتولى الحكم في البلاد عبر الانتخابات.

وحث أعضاء المجلس المؤسسات السياسية الليبية والأطراف المعنية الرئيسية على مضاعفة جهودها لإكمال رسم مسار إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في أنحاء ليبيا في أقرب وقت ممكن.

كما دعا البيان كافة الأطراف المعنية إلى معالجة خلافاتها من خلال الحوار بروح من التسوية، للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا المتنازع عليها سياسيا المتعلقة بالانتخابات والمشاركة بشكل كامل وشفاف وبحسن نية مع الممثل الخاص للأمين العام في مفاوضات يقودها الليبيون بتيسير من بعثة الأمم المتحدة، مؤكدين ضرورة دعم الضمانات المتعلقة باستقلال ونزاهة العملية الانتخابية الشاملة ونتائج الانتخابات، مع تأكيد أهمية توفير بيئة آمنة لمنظمات المجتمع المدني للعمل بحرية وحمايتها من التهديدات والأعمال الانتقامية.

وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية إجراء عملية مصالحة جامعة تقوم على مبادئ العدالة الانتقالية والمساءلة، ورحبوا بجهود المجلس الرئاسي لإطلاق عملية المصالحة الوطنية بدعم من الاتحاد الأفريقي.

وأشاد أعضاء المجلس بجهود اللجنة المالية العليا لإدارة الإيرادات، وأشاروا إلى الإعلان الرامي إلى تعزيز توحيد مصرف ليبيا المركزي، وجدد مجلس الأمن عزمه على ضمان أن تكون الأصول المجمدة وفق قراره رقم 1970 الصادر العام 2011، متاحة في مرحلة لاحقة لصالح الشعب الليبي.

وأبدى أعضاء مجلس الأمن قلقهم البالغ إزاء الاشتباكات العنيفة الأخيرة في طرابلس، التي أبرزت هشاشة الوضع الأمني في ليبيا والحاجة إلى إحراز تقدم على المسارين السياسي والأمني، بما في ذلك من خلال مواصلة جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، معربين عن أسفهم لوقوع خسائر في الأرواح وإصابات، بما في ذلك في صفوف المدنيين.

وحث الأعضاء جميع الأطراف على الامتناع عن أي أعمال عنف أو تحريض، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، وتسريع التنفيذ الكامل لأحكامه، بما في ذلك خطة العمل التي وافقت عليها لجنة (5+5) في جنيف في الثامن من أكتوبر العام 2021، التي من المقرر تنفيذها بشكل متزامن ومرحلي وتدريجي ومتوازن.

ودعا البيان إلى احترام ودعم التنفيذ الكامل للاتفاق، بما في ذلك من خلال انسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا دون مزيد التأخير، وشددوا على ضرورة إنشاء هيكل أمني جامع وموحد وخاضع للمساءلة بقيادة مدنية.

وأشار الأعضاء إلى أن الأفراد أو الكيانات الذين يهددون السلام والاستقرار أو الأمن في ليبيا، أو يعيقون أو يقوضون استكمال عملية الانتقال السياسي بنجاح، بما في ذلك عن طريق عرقلة الانتخابات أو تقويضها، قد يتم إدراجهم على قوائم عقوبات مجلس الأمن، مختتمين بتأكيد التزامهم بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: مجلس الأمن بما فی ذلک فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

قمة خليجية في البحرين لبحث العمل المشترك.. من حضر ومن غاب من القادة؟

البحرين – افتتح ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الأربعاء القمة الخليجية الـ 46، في العاصمة المنامة، بهدف “تعزيز التنسيق والعمل المشترك بالمجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية”.

وتهدف القمة إلى تثبيت وحدة الموقف الخليجي أمام التحديات الإقليمية، مع التركيز على التكامل الاقتصادي والدفاعي والاستقرار.​

وستناقش القمة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام خليجية، توحيد السياسات المالية والنقدية، تطوير المشاريع المشتركة، تعزيز التجارة الداخلية، والاقتصاد الرقمي لدعم التنويع والاستدامة.​

كما ستناقش تعزيز التنسيق الدفاعي، حماية الملاحة البحرية، مواجهة التهديدات الإقليمية مثل تطورات البحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب.​​

من جهة أخرى، ستناقش القمة القضايا الإقليمية، بينها دعم السلام في غزة، الإغاثة الإنسانية، والمواقف المشتركة تجاه النزاعات، مع التركيز على الأمن الإقليمي.​

ووصل إلى المنامة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، ونائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

جاء ذلك بعد اجتماعات تحضيرية للوزراء واللجان، وتعد هذه القمة الثامنة للبحرين في تاريخ المجلس. كما تعد هذه القمة الرابعة في العام 2025، بعد قمم استثنائية، لتجديد الالتزام بالتعاون الخليجي في ظل التوترات الإقليمية.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في تصريحات صحافية أن القمة ستبحث العمل الخليجي المشترك والشراكات الاستراتيجية العالمية، مشيرا إلى أن القادة سيناقشون نظاما دفاعيا موحدا ضد الهجمات الصاروخية، والعمل على إنشاء قبة صاروخية مشتركة لحماية دول المجلس.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “البلاد” البحرينية إن القمة الخليجية تأتي في ظل تحولات أمنية واقتصادية متسارعة، وتنعقد في توقيت إقليمي مهم، حيث تتحرك بلدان الخليج نحو إعادة صياغة توازنات الأمن الإقليمي، وتصميم مقاربة جديدة تربط بين الردع والدبلوماسية، وبين الاقتصاد والممرات البحرية التي تشكل شرايين التجارة العالمية.

 

المصدر: بنا+ وكالات

مقالات مشابهة

  • العراق: التحقيق جارٍ في إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب
  • رئيس وزراء العراق يُعلّق على خطأ تصنيف حزب الله اللبناني والحوثيين على قوائم الإرهاب
  • “قمة البحرين” تؤكد التنفيذ الكامل لرؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك وتشيد بجهود سمو ولي العهد لدعم جهود السلام في السودان
  • “قمة البحرين” تؤكد التنفيذ الكامل لرؤية خادم الحرمين لتعزيز العمل الخليجي المشترك وتشيد بجهود ولي العهد لدعم جهود السلام في السودان
  • قمة خليجية في البحرين لبحث العمل المشترك.. من حضر ومن غاب من القادة؟
  • وزيرة خارجية رومانيا: سيتم فرض عقوبات على بيلاروسيا بسبب الهجمات الهجينة التي استهدفت أراضينا
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار مد إدراج عبد المنعم أبو الفتوح على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات
  • جنايات القاهرة: مد إدراج جماعة الإخوان ومؤسسة ميدان وآخرين على قوائم الإرهاب
  • مجلسا الوزراء والدولة يبحثان تعزيز الشراكة والتكامل لتنفيذ السياسة العامة للدولة
  • استياء بين مسلمي تكساس بعد قرار الحاكم إدراج مجلس كير على لائحة الإرهاب