«عيال الفريج» تستكمل أجواء الفرح حتى نهاية رمضان
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
دبي: «الخليج»
اختتمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، فعالية «عيال الفريج» في العشرين من شهر رمضان المبارك، بعد أن رسمت البسمة على وجوه الأطفال والأسر، وأسهمت بشكل ملموس في تعزيز الوعي الديني، وتنمية القيم الإسلامية لدى النشء، من خلال أنشطة تفاعلية وتربوية نظمت في المساجد والمراكز المجتمعية بأجواء رمضانية دافئة، وذلك تزامناً مع عام المجتمع وتماشياً مع استراتيجية الدائرة أقرب إلى المجتمع.
ورغم انتهاء الفعالية الرئيسية، تستمر المبادرات المصاحبة التي أطلقتها الدائرة تحت مظلة «رمضان في دبي»، وفي مقدمتها مبادرة «فطرة عيال الفريج» الممتدة حتى 28 رمضان، والتي تهدف إلى غرس مفهوم زكاة الفطر لدى الأطفال بطريقة عملية، عبر مشاركتهم في إعداد الفطرة وتقديمها تحت إشراف نخبة من الوعاظ والمشرفين، لترسيخ معاني التكافل والرحمة في نفوسهم منذ الصغر في مسجد مختار خلال الفترة.
كما تتواصل فعالية «سيارة الآيس كريم» التي تضفي أجواء الفرح في الأحياء السكنية من خلال حافلة تجوب الأحياء لتوزيع الحلويات على الأطفال، في مشهد مجتمعي ينبض بالبهجة.
وفي إطار الاستعدادات لعيد الفطر المبارك، أعلنت الدائرة عن تنظيم فعالية «توزيع العيدية» في مركزي أم الشيف الثقافي الإسلامي ومركز المزهر الثقافي الإسلامي، خلال الفترة من 24 إلى 27 رمضان، من الساعة 4:00 عصراً حتى 5:30 مساءً.
وأكد محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري والمنسق العام لمبادرة «رمضان في دبي» أن فعاليات «عيال الفريج» تشكل نموذجاً حياً للدور التربوي والإنساني الذي يمكن أن تؤديه المبادرات المجتمعية، حيث لا نكتفي بتقديم الفرح بل نغرس معاني الرحمة والتكافل في قلوب الأجيال.
فيما دعت الدائرة جميع أفراد المجتمع إلى المشاركة في هذه الفعاليات المتبقية، والمساهمة في نشر الفرح والسعادة خلال الأيام المباركة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري دبي شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة
/العُمانية/ يمثّل "مركز التعلّم" بالموج مسقط، التابع للمتحف الوطني، خطوةً استراتيجية نحو توسيع نطاق الوصول إلى المجتمع، وتعزيز حضور المتحف ثقافيًّا خارج مقره الرئيس، ويُعد نموذجًا متقدّمًا في مجال التربية المتحفيّة، وإيجاد بيئات ثقافية حية قادرة على استيعاب تطلعات الأفراد وتعزيز ارتباطهم بالموروث الثقافي لسلطنة عُمان، بما ينسجم مع توجهات سلطنة عُمان في جعل الثقافة جزءًا لا يتجزأ من التنمية الشاملة، وبناء إنسان متصل بجذوره ومنفتح على العالم، إذ يوظّف أساليب تفاعلية مستوحاة من مقتنيات المتحف، تجمع بين التعليم، والفن، والترفيه، بما ينسجم مع احتياجات شرائح متنوعة من المجتمع المحلي والزوار الدوليين على حد سواء.
وقالت أمينة بنت عبد الله العبرية، رئيسة قسم مركز التعلّم: "إن مركز التعلّم بالموج مسقط يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مزدوجة للزوار من مختلف الجنسيات، ويسهم في توسيع دائرة الجمهور المستهدف؛ إذ تُقام فيه فعاليات متنوعة تشتمل على حلقات عمل فنية للكبار، وحلقات تدريبية لطلبة الجامعات والكليات، وعروض مسرحية للأطفال، مما يسهم في تقديم تجربة تعليمية وثقافية متميزة ومتكاملة للأطفال ولكافة أفراد الأسرة".
وأضافت: "يقدم المركز فقرة "الحكواتي" ضمن سلسلة أدب الطفل من خلال قراءة السلسلة القصصية (سلطنة عُمان في الزمان والمكان) وهي عبارة عن (٦) قصص باللغة العربية، موجّهة خصيصًا للأطفال وطلبة الحلقة الأولى، وتُبرز مراحل مهمة من حياة شخصيات عُمانية تاريخيّة عاشت في أزمنة وأمكنة مختلفة، بين القرن الثاني الهجري والقرن العشرين الميلادي، كما يقدم برامج فنية متخصصة لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، تسهم في دمجهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، بما يعزز الفهم والمعرفة لديهم في المجال المتحفي".
وأشارت إلى أن مركز التعلّم بالموج مسقط، وبدعم من شركة (بي بي عُمان)، نفّذ فعاليات البرنامج الصيفي "صيفنا إرثٌ وهويةٌ"، من خلال حلقات عمل فنية متخصصة استمرت أسبوعين، خلال الفترة (من 13 إلى 24 يوليو 2025م). وقد استُوحي محتوى كل حلقة من أحد مقتنيات المتحف أو مما يرتبط بالموروث العُماني، لتكون نقطة انطلاق للطلبة في تنفيذ مشروعاتهم الفنية، باستخدام خامات متعدّدة مثل الورق، والطين، والألوان، والنسيج. ولا تقتصر أهمية البرنامج على الجانب المعرفي فحسب، بل تمتد إلى غرس الهوية الوطنية، وربط الطلبة برموز وتاريخ عُمان.
وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من أنشطة وبرامج فرع مركز التعلّم بالموج مسقط، خلال الفترة من تأسيسه في عام (2023م) حتى (نهاية يوليو 2025م) (3657) مستفيدًا، مما يعكس الإقبال المتزايد على المبادرات الثقافية والتعليمية التي يقدمها المركز، ويؤكد على حضور المتحف الوطني في الفضاء المجتمعي خارج مقره الرئيس.
ومنذ بداية العام الجاري استضاف المركز حلقة فنية حول رسم الطبيعة العُمانية بألوان الباستيل، قدمتها الفنانة الأمريكية "مادلين دياز"، وشارك فيها عدد من الطلبة الذين عُرضت أعمالهم لاحقًا في المعرض الفني "مسارات جديدة" في المتحف الوطني، وهو ما يعكس التكامل بين البرامج التعليمية والمعارض الفنية، كما شهد تنظيم سلسلة من العروض المسرحية بالتعاون مع "موسكو ليزا بارك"، ومسرح الأطفال "سكازكين دوم".
يشار إلى أن مركز التعلم بالمتحف الوطني يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، وهو مجهّز وفق أعلى المقاييس الدولية، ويقدّم برامج تعليمية متنوعة تهدف إلى رفع الوعي العام بالتراث العُماني، وتشمل برنامج الزيارات المدرسية، وبرنامج طلبة الجامعات والكليات، وبرنامج العائلات، وبرنامج التعليم المستمر، وبرنامج الأشخاص من ذوي الإعاقة، وبرنامج قراءات في أدب الطفل، وبرنامج التوعية المجتمعية، مما يوجد المزيد من الاهتمام بين جميع الزوار بالتاريخ الثقافي العريق لعُمان.