ملتقى الأزهر: شهادات غير المسلمين في النبي إرث إنساني يجسد العدل والرحمة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
عقد الجامع الأزهر، مساء الثلاثاء، ملتقى "الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة" تحت عنوان «النبي في عيون الآخرين»، وذلك بعد صلاة التراويح، بحضور الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، وأدار الحوار الشيخ هاني عودة، المدير العام للجامع الأزهر.
افتتح الشيخ هاني عودة اللقاء بالتأكيد على أن التاريخ شهد إشادات واسعة من مفكرين وعظماء غير مسلمين، على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم، بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يعكس عظمة شخصيته ورسالته الخالدة، مستشهدا بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، مؤكدا أن شهادات غير المسلمين في حق النبي تُعد إرثًا إنسانيًّا يُبرز دوره في ترسيخ العدل والرحمة، وأن سيرته تظل منارةً لكل باحث عن الحق عبر العصور.
من جانبه، أوضح الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم زكّى النبي صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وصفاته، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، مضيفا أن كمال شخصيته النبوية يتجاوز قدرة الأقلام على الإحاطة، قائلًا: «مهما امتلأت المكتبات بكتابات عنه، يبقى فيه مزيد لمستزيد، ويبقى فيه ما لا يقال وما لا يكتب، لأن كماله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم أكبر من أن يحاط بها»، ووصف هند بن أبي هالة لوجهه الذي «يتلألأ كالقمر ليلة البدر»، وخلقه السمح الذي جمع بين الهيبة واللين.
وتطرق الدكتور ربيع الغفير إلى البُعد العالمي لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى إعجاب شخصيات تاريخية وفكرية من خارج الإسلام به، بدءًا من العصور القديمة وصولًا إلى المفكرين المعاصرين، مستعرضا حوار هرقل ملك الروم مع أبي سفيان، الذي وصف فيه النبي بأمره بالتوحيد والفضائل الأخلاقية، كما استشهد بشهادة النجاشي ملك الحبشة الذي قال: «إن هذا الكلام والذي جاء به عيسى ليَخرُجان من مشكاة واحدة».
ولفت الغفير إلى إشادات مفكرين غربيين مثل الفرنسي لامارتين الذي تساءل: «من يجرؤ على مقارنة عظماء التاريخ بالنبي محمد في عبقرية قيادته؟»، والأديب الروسي تولستوي في كتابه «حكمة محمد»، والمؤرخ جوستاف لوبون في كتابه «حضارة العرب»، الذين أبرزوا عظمة أخلاقه وتأثيره الحضاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الدكتور سلامة داوود جامعة الأزهر القرآن الكريم رسالة النبي المزيد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
ماذا كان يقول النبي عند كل مساء؟ اعرف التسابيح النبوية
اتفق جمهور العلماء على جواز ترديد الأذكار في أي وقت وفي الصباح والمساء، وهو أمر مستحب لكل مسلم ويجب أن يجعل من يومه وردا يخصصه في ذكر الله.
كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذَا أَمْسَى قالَ: أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له قالَ: أُرَاهُ قالَ فِيهِنَّ: له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ. وإذَا أَصْبَحَ قالَ ذلكَ أَيْضًا: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ.
كما يستحب أن نقول في أذكار المساء:
أَمْسَيْـنا وَأَمْسى الملكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحَمْد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْأَلُكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِ وَخَـيرَ ما بَعْـدَها، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذهِ اللَّيْلةِ وَشَرِّ ما بَعْدَها، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابٍ في النّارِ وَعَذابٍ في القَبْر. (مرة واحدة).
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَعْت، أَبـوءُ لَكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلاّ أَنْتَ. (مرة واحدة).من قالها موقنًا بها حين يمسي ومات من ليلته دخل الجنّة وكذلك حين يصبح.
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـًا وَبِالإسْلامِ ديـنًا وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـًا. (3 مرات)،من قالها حين يصبح وحين يمسي كان حقًا على الله أن يرضيه يوم القيامة.
اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ ُ مُحَمّـدًا عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك. (4 مرات). من قالها أعتقه الله من النار.
اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر. (مرة واحدة)،من قالها حين يمسي أدّى شكر يومه.
حَسبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم. (7 مرات)،من قالها كفاه الله ما أهمّه من أمر الدنيا والآخرة.
بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ إسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم. (3 مرات)،لم يضرّه من الله شيء.
كما يستحب أن نقول في أذكار المساء:
أَعوذُ بِكَلِماتِ اللّهِ التّامّاتِ مِنْ شَرِّ ما خَلَق. (3 مرات).من قاله لم يضره شيء حتى يصبح.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد. (10 مرّات).من صلى عليّ حين يصبح وحين يمسي أدركته شفاعتي يوم القيامة.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ. (3 مرات).
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ. (3 مرات).
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ. (3 مرات).
يَا رَبِّ، لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ، وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ. (3 مرات).
لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيرِ. (100 مرة)،كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان.
سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ. (100 مرة).حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ. لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ، بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.