الجيش السوداني يواصل تقدمه بالخرطوم وانسحابات كبيرة للدعم السريع
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
واصل الجيش السوداني، الثلاثاء، تقدمه في الخرطوم، معلنا استمراره في تطهير البلاد من قوات "الدعم السريع".
وقال الجيش السوداني في بيان، إن "القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني، تستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار".
ونشر الجيش عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، خريطة حديثة توضح مواقع سيطرة الحكومة السودانية، والتي تظهر سيطرة واسعة للجيش في العاصمة الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان (جنوب).
فيما انحصرت قوات الدعم السريع في ولايات دارفور (4 ولايات غرب) وأجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان (جنوب)، وفق الخريطة.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل علي إن الجيش السوداني يتقدم بثبات واحترافية ويدك ما تبقى من معاقل الدعم السريع في الخرطوم، مؤكدا أن الجيش انتزع كل مواقع الشرطة من مليشيا الدعم السريع.
من جانبها قالت قوات "درع السودان" بقيادة ابو عاقله كيكل المساندة للجيش السوداني، إن قواتها سيطرت على مشروع سندس الزراعي جنوب منطقة جبل أولياء المعقل الرئيس لقوات الدعم السريع أقصى جنوب الخرطوم.
وأشارت في بيان، إلى أن قواتها بعد سيطرتها على مشروع سندس (التي تبلغ مساحته حوالي 110 ألف فدان) صارت على بعد 14 كيلو من منطقة جبل أولياء، التي تضم سد وجسر جبل أولياء، آخر جسور الخرطوم الذي ما زالت تسيطر عليه قوات "الدعم السريع".
ولم يصدر أي تعليق من قوات "الدعم السريع" بهذا الخصوص حتى الساعة 20:50 ت.غ.
انسحاب الدعم السريع
كشف ناشطون، الثلاثاء، عن موجات فرار كبيرة لعناصر الدعم السريع من أحياء مختلفة بالعاصمة الخرطوم نحو جسر جبل الأولياء، أقصى جنوب العاصمة، الذي يشهد ازدحاماً غير مسبوق بالسيارات العسكرية والمدنية.
وقالت لجنة مقاومة حي كوريا بمنطقة البراري شرق الخرطوم إن الحي أصبح خالياً من الدعم السريع، كما عنونت غرفة طوارئ البراري اليوم على منصتها في “فيسبوك” بعبارة: "البراري خالية من مليشيات الجنجويد"، بحسب صحيفة "سودان تربيون".
ونشرت الغرفة مقطع فيديو لاحتفالات ما تبقى من المواطنين في سوق 4 بمنطقة البراري، وهم يعلنون مغادرة عناصر الدعم السريع بعد ما يقرب من عامين.
وبثّ ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت خلو عدد من أحياء الخرطوم من تواجد عناصر الدعم السريع، وسط دعوات للجيش والأجهزة النظامية الأخرى بالوصول إلى المناطق الخالية من التواجد العسكري لحفظ الأمن ومحاربة التفلتات الأمنية التي ظهرت بصورة كبيرة.
البطل السوداني يقول الإمارات تجيب ونحن نشيل..
حلال عليك يا زول
وكل أبوظبي ودبي وأسرة آل نهيان فداء أقدامكم
حبيب قلبي يا زول ♥️✌️ #السودان #الخرطوم pic.twitter.com/PEANQRbGor
يذكر أن الجيش وقوات الدعم السريع يخوضان منذ نيسان/ أبريل 2023 صراعا داميا أسفر، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين. وبحسب دراسة أجرتها جامعات أمريكية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفا.
والأحد الماضي، أعلن الجيش السوداني، مواصلة عمليات "التمشيط العسكري" وسط العاصمة الخرطوم، واستعادته السيطرة على مواقع جديدة.
وخلال الأيام الماضية، فرض الجيش سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، كما استطاع استعادة السيطرة على جزيرة توتي.
وتأتي هذه التطورات بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الرئاسي، الجمعة.
فيما أقرت "الدعم السريع" بفقدان القصر، لكنها اعتبرت أن سقوطه لا يعني خسارة الحرب.
وفي الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة تقهقر قوات الدعم السريع في عدة ولايات، منها الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وسنار، والنيل الأزرق، وسط تقدم مستمر لقوات الجيش.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السوداني الخرطوم الدعم السريع السودان الخرطوم الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الدعم السریع فی الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ 138 على التوالي.. العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيماتها
الثورة نت/..
واصلت قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الـ 138 تواليا، ولليوم الـ 125 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع وهدم مستمر للمنازل.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية، أن جرافات العدو واصلت هدم المباني السكنية وسط مخيم طولكرم، لليوم الثامن تواليا، تنفيذا لمخطط هدم 106 مبان في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده وتحديدا في حارتي البلاونة والعكاشة ومحيطهما، إضافة إلى حارة النادي، وتضم أكثر من 250 منزلا وعشرات المنشآت التجارية.
كما يواصل العدو الإسرائيلي فرض حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تنتشر فرق المشاة في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
وكان مخيم نور شمس شهد خلال الأيام الماضية عمليات هدم متواصلة للمباني السكنية والتي أسفرت عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة العدو هدم 48 مبنى في نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
وما زالت قوات العدو الإسرائيلي تحول شارع نابلس الى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه الى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرا، بعضها تحت سيطرة العدو منذ أكثر من أربعة أشهر، منها منازل عائلتي فرعتاوي ويونس التي تعرضت للحرق ليلة أمس من قبل جنود العدو، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
كما ويشهد شارع نابلس “الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس”، أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات العدو الإسرائيلي قبل عدة أشهر، مع تواجد مكثف لقوات العدو التي تقوم بإقامة الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات ويزيد من معاناة المواطنين،
في غضون ذلك، تشهد المدينة وضواحيها تحركات مكثفة لآليات العدو الإسرائيلي وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتعترض عمدا تحرك المواطنين والمركبات، مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير.
وصباح اليوم، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي المدينة الشرقي والجنوبي، عبر إغلاق البوابات الحديدية لحاجزي عناب العسكرية، وجسر جبارة وشددت من إجراءاتها عليهما، ومنعت المركبات من المرور.
وأسفر هذا العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
ووفقا لآخر المعطيات، أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن فلسطيني، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.