من الضُبّاط المتقاعدين ،، إلى ضُبّاط الخدمة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
بعد الإنتباه في أزهى صوره، والإستقامة وأداء التحيّة العسكرية كما يُحب ( *اللواء وقيع الله* ) أستأذن الأقدمين أن أتقمص شعورهم وأقترب من نبضهم كما تفعل (سماعة الطبيب) وهي تتحسّس وحي الحياة، وإيقاع القلوب، في استغراق مُشفق، وانتباه حميم.
أستأذن أن أطوف على خبايا ما يدارونه وراء الأعراض و ( *كفكفة الدمع بالصنقاع* ) كما تغنّى ود الأمين : ورا البسمات كتمت دموع، بكيت من غير تحس بيّا، ومن وحي وحدة الشعور رغم فوارق السنوات والرُتب إلا أن سقف الجيش يظلّلنا كما تُظلل السماء كون الله المنظور.
رسالتنا معشر الضباط المعاشيين:
إلى أبنائنا وأخواننا الضبّاط في الخدمة نقول إننا كنا نشفق عليكم شفقة الأم على ولدها، والوالد على ولده من أن يمسَّ هذه المؤسسةَ العظيمةَ، أن يمسها ( *الضر* ) وأنتم شهود، إذ كُنا نراقب ما يجري من استهداف ممنهج للجيش منذ أن حلّت بالوطن ( *كارثة ديسمبر المشؤومة* ) وكيف أنّها صَنعَت من الجيش عدوًا ، وعملت على تجريده من أسباب القوة، والتقليل من احترامه، والإستهانة به وبرموزه، في مشاهد مُهينة، إذ يعترض ( *فتيان الآيس* ) طريق ضابط عظيم، يمنعونه المرور على الطريق ويجبرونه على التراجع، وهم في غمرة فرحون، وتجريد الجيش من شركاته ومؤسساته الإقتصادية التي أشادها لتكون له أسباب قوة، كما تفعل كل الجيوش في العالم.
بل توغّلوا في صور الإذلال بتعمّد اعتقال أشهر قياداته، المشير البشير وإخوانه وزراء الدفاع، وكبار القادة، ووضعوهم في ظروف اعتقال مهينة، وكلّها رسائل لمن هم بالخدمة أن المصائر متشابهة لمن لم يخضع ( *للقحاطة* ).
وتوالت كشوفات الإحالة للمعاش كل من به مظآن شوك يعترض عملية البلع المزمعة.
بالمقابل كان التخطيط والمكر يمضي في صناعة البديل ( *الدعم السريع* ) الذي غُذيّ ( *بالحرام* ) حتى كبر وإستطال ، وأصبح مثل ثعبان ( *الأناكوندا* ) في أفلام الرعب الأمريكية، فتمدّد وإلتف حول خواصر الوحدات، والمواقع العسكرية، ليُحيط بها ليكسر عظامها، ويبلّلها بلُعاب المال والإحتيال، والرغبة، وهو ينظر بعين حاقد، وينطوي على ضميرٍ حاسد.
إذ أُحتشدت له من القوّات والتجهيزات القتالية ما يفوق ما عند الجيش، وأتُخذت لأجله من الأسباب والمبرّرات ما يجعل القبول بالأمر الواقع ممكنًا، ومهد له غلاة الدبلوماسيين ممن بينهم و الإسلام ( *عطر منشم* ) وأستخرجت له الرباعية شهادات الميلاد ووثائق وجوازات العبور إلى واقع العالمية.
نعم لم يبقَ من كل ذلك غير التحرّك من المدينة الرياضية إلى مقر القيادة وإستراحة القائد، وخطب فيهم حميدتي والكدمول يغطّي معالم وجهه المتورم من فرط الإثارة، وقال لهم : ( *المسافة بتاخد ربع ساعة عاوزكم تصلوا في عشرة دقايق وقشة ما بتعتّر ليكم* ) وإنطلقوا، كقطيع الكلاب البريّة وراء صيد ( *السُلطة* ) ولمتاريس الحديد صليل ووعيد ( *بسوء فليل الفلول* ) وأطراف المؤامرة ساهرة كالملدوغ تحملق في مؤشرة الساعة، تصيخ السمع لبيان ( *الأمير* ) بأن قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان.
واندلعت الحرب ودوى الرصاص، وكنا شهودًا ( *نحن المعاشيون* ) كل من حيثُ كان، فأعرضنا وحولنا وجوهنا بعيدًا، حتى لا نرى مصارع من نحب، حيثُ كُنا نعلم تمام العلم ( *برغم الثقة فيكم* ) أنّ المؤامرة أكبر من أن تكفكف، والنار أعظم من أن تُطفأ بالأكف، ولذلك تداعت أمامنا الصور الخالدة، والذكريات الغالية، والتواريخ المعتّقة بالعرق، الموشاة بالدماء، من لحظات تسلم الفريق محمد أحمد الجعلي علم سودنة الجيش، وهو يحدّق فيه بلهفة ويلتزمه إلتزام مشوق مستهام، وإلى ذكريات الكلية الحربية، الطوابير، المواويل، غرس الوطنيّة، تثقيف السهام ( *بريها* )، زفة التخريج، وكرنفالات الحماس، والذود عن حياض الوطن، وزمر الشهداء، التدريب، الكليّات والمعاهد، الرُتب والنشاشين، الأوسمة والأنواط، العلامات، والمجد الوظيفي، وسردٌ لا ينتهي، كل ذلك يوشك أن يبيد، ويحترق بنيران المليشيا الجنجويد الذين أرادوا ان يرتقوا هذا المرقى الصعب.
خشينا أن يتمزق سترنا، ويُداس شرفنا، وتقتلنا الحسرات قبل أن تقتلنا بنادق الجنجويد وتنهار منظومات وعينا وذكرياتنا كما انهارت بيوت، وأبراج، ومؤسسات، لم يبقَ منها إلا دمن لا تعرف معالمها إلا لأياً بعد التوهّم .
وعكفنا أيّها ( *الضبّاط العاملون الأماجد* ) عكفنا نبحث ( *فينا* ) عن مبرّرات تبرد نار الحشا، وعزاءًا في سابق سوالف الجيوش البائدة، العراقي، السوري، اليمني، الليبي ، التشادي وسائر دول أفريقيا، أنها جيوش سادت ثم بادت.
ولكن تفاجأنا بكم، وقد تفتّقت عبقرياتكم عن مهارات وأعاجيب في إدارة المعارك، وأساليب القتال، وتوظيف الموارد، والقُدرة على إستنزاف العدو، وإستدراجه لحتوفه، وقصقصة أجنحته حتى تلاحقت أنفاسه، وخارت قواه، ثم إنتقلتم إلى مرحلة الملاحقة والمطاردة بروح قتالية لم تضيّعوا ميراثها، وصبر جُبلتم عليه، وعهد كُنتم له حافظين، لم يردكم ظمأ الحصار الطويل، ولم يهدكم نصب الرباط، استحضرتم كل تجارب السابقين، ومعارف وعلوم المعاهد العسكرية، وأستعنتم بشعبكم بعد معيّة الله تعالى لتواجهوا أكبر مؤامرة على وطن في التاريخ الحديث ( *على المستوى العالمي* ).
تنفّسنا الصعداء، وإستراحت نفوسنا، وأُثلجت وشُفيت صدورنا، وحمدنا الله كثيرًا، أنكم أنقذتم الدين والوطن، والشعب مما كان يتربص به من شر، وسلّمتم شرف الجُندية من أن تطاله يد البغي الخبيثة التي لا تجيد غير السرقات، وأن تطأه أقدام عربان الشتات، ليقول التاريخ أنهم إستطاعوا هزيمة جيش معتق عمره أكثر من قرنٍ من الزمان .
الآن ونحن ( *معشر المعاشيين* ) ننظر نتائج الحرب، ومآلات القتال، ونسعد بإنتصارات جشنا، ونفرح بإنكسار الجنجويد، وتفرّقهم، ومصرع قياداتهم، ومحاصرتهم في الأقبية والأجحار.
خاتمة القول شهادة في حق كل الضُباط العاملين في الجيش، ويتسع المجال والذكر لكل ضابط في الشرطة وجهاز الأمن، فلكل سهم وافر في في هذا النصر الكبير.
شكرًا لكم أبناءنا، وإخوتنا على حُسن بلائكم.
شكرًا لكم على الإنجاز العظيم والمجد الباذخ الذي سطرتموه بالدماء، والعرق، والمكابدة.
شكرًا لكم على إنقاذ شرفنا العسكري الذي نفخر به ونباهي، بأننا من صُلب جيش السودان.
ويسلم جيش الهنا
٢٥ مارس ٢٠٢٥ م
لـواء رُكن (م) د. يـونس محمود محمد إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فضل الله مهنئًا الجيش: قدّم التضحيات الجسام... ويجب دعمه لحماية الوطن
رأى العلامة السيّد علي فضل الله أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة على لبنان، والّتي قد لن يكون آخرها الغارات الّتي شهدناها بالأمس في الجنوب والبقاع، تأتي في إطار الضّغوط المتصاعدة على الدّولة اللّبنانيّة وعلى اللّبنانيّين لدفعهم إلى خيارات هذا العدو وقبول املاءاته ومن دون أن يكون لهم حريّة النّقاش فيها". وفي خطبة الجمعة، قال فضل الله: "يأتي كل هذا من دون أن تقوم الدّول المعنيّة بضمان وقف اطلاق النّار، وعلى رأسها الولايات المتّحدة الأميركيّة بالدّور المطلوب منها في الضّغط على هذا الكيان لإيقاف اعتداءاته. وبدلًا من ذلك نجد إمعانًا من المبعوث الأميركيّ وباسم دولته بدعوة الدّولة اللبنانيّة إلى اصدار قرار رسمي ملزم بسحب سلاح المقاومة من دون أن يقدّم أي ضمانات مقابل ذلك بالضّغط على العدو للقيام بما عليه القيام به والّذي أرفق بتهديدات وجّهت للبنان بأنّه إن لم ينفذ هذا الشّرط فلن يحصل على الإعمار والأمن وممارسة مزيدٍ من الضّغوط الاقتصاديّة عليه". وجدد فضل الله تأكديه أنه "مع أي حلول تنقذ الوطن من أيّة مخاطر قد يتعرّض لها، داعيا مجددًا اللبنانيين إلى التّوحد، مشددًا على أن "لبنان ليس في مواقع العجز والضعف الّذي يصوّر فيه ولو كان كذلك فلماذا هذا الحجم الكبير من الضّغوط الّتي تمارس عليه والّتي تدعوه إلى التّنازل عنها". وفي سياق آخر، نوّه العلامة فضل الله "بإقرار المجلس النّيابي للمشروع الدّاعي إلى استقلال القضاء لإبعاده عن أي ضغوط سياسيّة أو ماليّة أو تدخلّات خارجيّة بما يشكّل ضمانة لتحقيق العدالة"، كما نوه "بكل جهد يعمل لاستعادة المصارف دورها لكنّنا نعيد التّأكيد ما كنّا قلناه سابقًا أن أيّ عمل على هذا الصعيد لا يمكن أن يتحقّق إلّا بإعادة المصارف أموال المودعين كاملة إليهم وأن يطمئنّوا أنّ أموالهم لن تضيع مجدّدًا". وعن غزّة "الّتي لا تزال تعاني من أكبر كارثة إنسانيّة في هذا العصر"، دعا فضل الله العرب والمسلمين على صعيد الدّول والشّعوب إلى أن يقوموا بمسؤوليتهم تجاه بلد عربي ومسلم لإخراجه من معاناته والوقوف في وجه المخطّط الّذي يعمل له لتهجيره من أرضه. وفي الختام، هنّا فضل الله الجيش بعيده "وهو الّذي يمثّل سياجًا لهذا الوطن ودعامة من دعائمه ومظهرًا من مظاهر الوحدة فيه وقوّة ومنعة له، وهو من قدّم التّضحيات الجسام من أجله ولم يبخل بها عندما توافرت الظّروف والإمكانات له والقرار السّياسي من الوقوف في مواجهة العدوّ الصّهيوني أو الإرهاب"، داعيا" في هذه المناسبة لتعزيزه على كلّ الصّعد ليقوم بالدّور المطلوب في حماية حدود الوطن ومنع كلّ من تسوّل له نفسه العبث بأمنه واستقراره والمسّ بوحدته". مواضيع ذات صلة اللواء شقير قدم واجب العزاء للعلامة فضل الله وبحث معه التطورات الأمنية Lebanon 24 اللواء شقير قدم واجب العزاء للعلامة فضل الله وبحث معه التطورات الأمنية 01/08/2025 12:55:44 01/08/2025 12:55:44 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون مهنّئاً بعيد الأضحى: للتحلّي بروح التضحية والعطاء في سبيل وطننا الحبيب Lebanon 24 الرئيس عون مهنّئاً بعيد الأضحى: للتحلّي بروح التضحية والعطاء في سبيل وطننا الحبيب 01/08/2025 12:55:44 01/08/2025 12:55:44 Lebanon 24 Lebanon 24 المطران ضاهر مهنئاً بعيد الجيش: أمان الوطن وراية فوق الطوائف Lebanon 24 المطران ضاهر مهنئاً بعيد الجيش: أمان الوطن وراية فوق الطوائف 01/08/2025 12:55:44 01/08/2025 12:55:44 Lebanon 24 Lebanon 24 المطران ابراهيم مهنئاً الجيش بعيده الثمانين: كنت ولا تزال صمام امان الوطن وحصنه المنيع Lebanon 24 المطران ابراهيم مهنئاً الجيش بعيده الثمانين: كنت ولا تزال صمام امان الوطن وحصنه المنيع 01/08/2025 12:55:44 01/08/2025 12:55:44 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً إخماد حريق أعشاب في أبي سمراء Lebanon 24 إخماد حريق أعشاب في أبي سمراء 12:44 | 2025-08-01 01/08/2025 12:44:35 Lebanon 24 Lebanon 24 باسيل في عيد الجيش: أنصارك كنا ومنبقى Lebanon 24 باسيل في عيد الجيش: أنصارك كنا ومنبقى 12:39 | 2025-08-01 01/08/2025 12:39:37 Lebanon 24 Lebanon 24 ضباب ورياح ناشطة.. كيف سيكون طقس نهاية الأسبوع؟ Lebanon 24 ضباب ورياح ناشطة.. كيف سيكون طقس نهاية الأسبوع؟ 12:38 | 2025-08-01 01/08/2025 12:38:43 Lebanon 24 Lebanon 24 مسيّرة إسرائيلية تُلقي منشورًا في يارون... والرسالة للمختار! Lebanon 24 مسيّرة إسرائيلية تُلقي منشورًا في يارون... والرسالة للمختار! 12:25 | 2025-08-01 01/08/2025 12:25:30 Lebanon 24 Lebanon 24 حاصباني: الجيش هو الضامن لأمن كل اللبنانيين ومن يتصدى لكل عدوٍ Lebanon 24 حاصباني: الجيش هو الضامن لأمن كل اللبنانيين ومن يتصدى لكل عدوٍ 12:17 | 2025-08-01 01/08/2025 12:17:21 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟ Lebanon 24 ارتفاع كبير في أسعار "الحامض" في لبنان.. ما السبب؟ 14:30 | 2025-07-31 31/07/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا الفيديو بألف كلمة Lebanon 24 هذا الفيديو بألف كلمة 13:09 | 2025-07-31 31/07/2025 01:09:20 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور... مراسل الـ"أم تي في" في المستشفى Lebanon 24 بالصور... مراسل الـ"أم تي في" في المستشفى 23:15 | 2025-07-31 31/07/2025 11:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رسائل مبطّنة في خطاب قاسم تحت سقف الثوابت! Lebanon 24 رسائل مبطّنة في خطاب قاسم تحت سقف الثوابت! 18:00 | 2025-07-31 31/07/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 زيارة رعد وبري الى بعبدا: مخرج لجلسة الثلاثاء Lebanon 24 زيارة رعد وبري الى بعبدا: مخرج لجلسة الثلاثاء 22:32 | 2025-07-31 31/07/2025 10:32:14 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 12:44 | 2025-08-01 إخماد حريق أعشاب في أبي سمراء 12:39 | 2025-08-01 باسيل في عيد الجيش: أنصارك كنا ومنبقى 12:38 | 2025-08-01 ضباب ورياح ناشطة.. كيف سيكون طقس نهاية الأسبوع؟ 12:25 | 2025-08-01 مسيّرة إسرائيلية تُلقي منشورًا في يارون... والرسالة للمختار! 12:17 | 2025-08-01 حاصباني: الجيش هو الضامن لأمن كل اللبنانيين ومن يتصدى لكل عدوٍ 12:16 | 2025-08-01 الصدي: جيشنا وحده المخول حمل السلاح للدفاع عن السيادة فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) 09:31 | 2025-07-30 01/08/2025 12:55:44 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) 08:32 | 2025-07-30 01/08/2025 12:55:44 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! 19:35 | 2025-07-29 01/08/2025 12:55:44 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24