في تكرار محتمل لسلسلة العواصف المدمرة التي ضربت البلاد العام الماضي 2024، حذر خبراء في الأرصاد الجوية العالمية، “من أن سواحل الولايات المتحدة على المحيط الأطلسي قد تشهد موسم أعاصير نشطا وديناميكيا هذا العام 2025”.

وبحسب “نيويورك بوست”، ووفقا لتقرير صادر عن “أكيو ويذر”، “من المتوقع أن تجتاح ما يصل إلى 18 إعصارا شرق الولايات المتحدة بعد بدء الموسم العاصفي في الأول من يونيو، ومن بين تلك العواصف، سيصل أو يتجاوز ما بين ثلاثة إلى ستة أعاصير قوة الفئة الثالثة في الولايات المتحدة القارية خلال عام 2025، وستكون المناطق الأكثر عرضة لهذه العواصف القوية هي ساحل الخليج، والجانب المطل على المحيط من منطقة “بان هاندل” في فلوريدا، وكارولاينا، وكندا الأطلسية”.

وقال عالم الأرصاد الجوية في “أكيو ويذر”، إسحاق لونغلي: “هذه هي المناطق الرئيسية، لكن لا يزال من الممكن أن نشهد إعصارًا يضرب أي منطقة بين هذه المناطق، ومع ذلك، قد تكون نيويورك في مأمن”.

وأضاف لونغلي: “من الصعب جدا أن ينعطف نظام إعصار على طول الساحل الشرقي ويصل فعليا إلى اليابسة، يجب أن يتزامن مع نظام عاصفة آخر يتحرك عبر البلاد”، وقال: “أحد العوامل الرئيسية التي تحدد قوة وشدة العواصف هو درجة حرارة مياه المحيط الأطلسي، حيث يقول الخبراء إنها حاليا فوق المعدل الطبيعي”.

وقال لونغلي: “درجات حرارة المياه عبر معظم المحيط الأطلسي، خاصة في وسط شمال الأطلسي وعبر منطقة البحر الكاريبي وخليج أمريكا، أعلى من المعدل الطبيعي بما يتراوح بين درجة إلى درجتين مئويتين، ووفقا لمقياس “الطاقة التراكمية للإعصار” (ACE)، من المتوقع أن تبلغ القوة التراكمية للعواصف في موسم 2025 ما بين 125 و175، وهو أعلى من المتوسط التاريخي البالغ 123 خلال الثلاثين عاما الماضية”، وبحسب الخبراء، “سينتهي موسم الأعاصير لعام 2025 في 30 نوفمبر”.

يذكر أنه “في العام الماضي2024، أودت عاصفتان رئيسيتان، وهما “ميلتون” و”هيلين”، بحياة مئات الأمريكيين وتسببتا في أضرار بمليارات الدولارات عبر فلوريدا وتكساس وجنوب شرق البلاد”، وفي 23 مارس الجاري، اجتاحت أعاصير وسط وجنوب الولايات المتحدة مخلفة 31 قتيلا حيث كانت ولاية ميسوري الأكثر تضررا وشهدت مصرع 12 شخصا على الأقل”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا حوادث حول العالم عواصف أمريكا فيضانات أمريكا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مفاوضون أوكرانيون في الولايات المتحدة لبحث خطة إنهاء الحرب

عواصم " وكالات ":قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن موقف الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يتدهور يوما بعد يوم، سواء داخل أوكرانيا أو على خطوط المواجهة.

وأضاف بيسكوف، في تصريح تلفزيوني، أن "الأمر الواضح هو أن كل يوم هو يوم ضائع بالنسبة لزيلينسكي ونظام كييف، كل يوم يتدهور موقفهم، سواء داخل البلاد أو على خطوط المواجهة"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وقال بيسكوف، يوم الجمعة، إن الوضع في أوكرانيا سيكون صعبا للغاية في ظل فضيحة الفساد المتنامية.

وأضاف بيسكوف، في تصريح متلفز لوسائل إعلام روسية، تعليقا على تفتيش منزل أندريه يرماك، مدير مكتب زيلينسكي، أن "الوضع في أوكرانيا صعب للغاية، وفي الواقع فضيحة الفساد هذه تهز النظام السياسي في البلاد من كل حدب وصوب".

وأطلق المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، في 10 نوفمب الجاري، عملية واسعة النطاق للكشف عن مخططات فساد في قطاع الطاقة.

من جانب آخر ، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد إن الهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط والبنية التحتية لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود هي "أعمال إرهابية" تهدد حرية الملاحة في المنطقة.

وقال اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، الذي يضم مساهمين من روسيا وقازاخستان والولايات المتحدة، إنه أوقف عملياته بعد أن تضرر مرسى بالمحطة الروسية التابعة له على البحر الأسود بشكل كبير بسبب هجوم أوكراني بزوارق مسيرة.

وتعليقا على الهجوم، قالت الوزارة إن المرافق المستهدفة تمثل بنية تحتية مدنية للطاقة وتؤدي دورا محوريا في ضمان أمن الطاقة العالمي ولم تخضع مطلقا لأي قيود دولية.

في الاثناء، اجرى مفاوضون أوكرانيون محادثات في الولايات المتحدة اليوم لبحث خطة واشنطن لإنهاء الحرب مع روسيا سيكشف عن نتائجها اليوم الاثنين، في وقت تواجه كييف ضغوطات على الصعيدين السياسي والعسكري.

ومع تقدّم روسيا على خط الجبهة، استهدفت قواتها العاصمة الأوكرانية ومنطقتها على مدى ليلتين متتاليتين قبيل المحادثات في الولايات المتحدة.

وأسفر هجوم بمسيرّة على أطراف كييف عن مقتل شخص وإصابة 11 بجروح ليل السبت، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة.

وقبل ساعات على ذلك، أعلن مصدر أمني أوكراني مسؤولية كييف عن هجمات استهدفت ناقلتي نفط في البحر الأسود يشتبه بأنهما كانتا تنقلان سرّا النفط الروسي الخاضع لعقوبات.

وتأتي المحادثات في الولايات المتحدة على وقع اضطرابات سياسية يواجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحكومته إذ أجبره تحقيق فساد على إقالة مدير مكتبه وكبير مفاوضيه أندريه يرماك الجمعة.

وعرضت واشنطن خطة لوضع حد للنزاع الذي بدأ قبل أكثر من ثلاث سنوات وتسعى لوضع اللمسات الأخيرة عليها بموافقة موسكو وكييف.

ونصّت النسخة الأولى للمقترح الواقع في 28 نقطة والذي تمّت صياغته من دون أي تدخل من حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، على انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) واعتراف الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك على أنها روسية.

وعدّلت الولايات المتحدة في المسودة الأصلية بعد انتقادات من كييف وأوروبا لكن الصيغة الحالية ما زالت غير واضحة.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد محادثات مع زيلينسكي في باريس الاثنين.

وقال ماكرون الأسبوع الماضي إن فرنسا ستعمل مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على وضع اللمسات الأخيرة على حل لتقديم الدعم المالي لأوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة.

وأوضح أن التحالف سيشكل مجموعة عمل بقيادة فرنسا وبريطانيا وبمشاركة وثيقة من تركيا، وللمرة الأولى الولايات المتحدة، بهدف وضع ضمانات أمنية لأوكرانيا فور التوصل إلى اتفاق سلام.

وقبل ساعات من مغادرة الوفد الأوكراني، توقفت العمليات في أحد أكبر موانئ النفط الروسية امس بعد هجوم بزوارق مسيّرة.

ووصف كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين (كاسبيان بايبلاين كونسورتيوم) الذي يضم شركتي النفط الأمريكيتين الكبريين "إكسون موبيل" و"شيفرون" ويملك المنشأة، الضربة بأنها "هجوم إرهابي".

ويعد خط الأنابيب التابع لـ"كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين" والذي يبدأ في كازاخستان وينتهي عند الميناء المستهدف أساسيا لنقل النفط من كازاخستان كما أنه من بين الأكبر في العالم إذ يدير نحو واحد في المئة من إمدادات النفط العالمية.

لكنّ مصدرا أوكرانيا أعلن مسؤولية كييف عن هجوم على ناقلتي نفط في البحر الأسود يشتبه بأنهما ضمن أسطول الشبح الروسي الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات الغربية.

وهزّت انفجارات الناقلتين "فيرات" و"كايروس" اللتين كانتا فارغتين قبالة الساحل التركي الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارة النقل التركية.

وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة فرانس برس إن مسيّرات بحرية من طراز "سي بيبي" "استهدفت المركبين بنجاح".

وشارك المصدر تسجيلا مصوّرا يظهر على حد قوله المسيّرات البحرية وهي تتجه نحو السفينتين متسببة بالانفجارات.

من جانبها، واصلت روسيا هجماتها الليلية على جارتها.

وأفاد حاكم منطقة كييف ميكولا كالاشنيك عن "هجوم آخر بمسيّرة تابعة للعدو" في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

وقال على تلغرام "للأسف، نتيجة هجوم العدو على فيشغورود، قتل شخص وأصيب 11 آخرون، من بينهم طفل".

وجاء هذا الهجوم في أعقاب هجوم روسي آخر مساء الجمعة بالطائرات المسيرة والصواريخ أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف في جميع أنحاء أوكرانيا.

وأعلنت روسيا التي تنفي استهداف المدنيين بأنها ضربت بنى تحتية للطاقة تشغّل مجمّع الصناعات العسكرية الأوكرانية.

لكن أوكرانيا تشير إلى أن الهجمات الروسية تهدف إلى إنهاك مدنييها.

وبعد انفجارات ليل السبت العنيفة، قالت الأوكرانية العاملة في جال الإعلام غالينا بوندارنكو لفرانس برس في كييف إن شظايا سقطت في منزلها.

وقالت "سقطت إحدى الشظايا قرب السرير. ضربت السرير ومن ثم علقت".

وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة التركية الهجمات التي شنتها زوارق مسيرة أوكرانية على ناقلتي نفط روسيتين ضمن "أسطول الظل" في البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، إن الهجمات على السفينتين "كايروس" و"فيرات" وقعت داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا، و"شكلت مخاطر جسيمة على سلامة الملاحة والأرواح والممتلكات والبيئة في المنطقة".

وأضاف كيتشيلي، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس السبت، أن تركيا تجري محادثات مع "الأطراف المعنية" لمنع امتداد الحرب في أوكرانيا إلى البحر الأسود، ولحماية المصالح الاقتصادية التركية.

وتشير قاعدة بيانات "أوبن سانكيشنز"، التي تتعقب الأشخاص أو المنظمات المتورطة في التهرب من العقوبات، إلى أن السفينتين جزء من أسطول سفن يتم استخدامه للتهرب من العقوبات المفروضة على روسيا بعد حربها في اوكرانيا منذ اكثر من ثلاث سنوات ونصف ، ونفذت أوكرانيا هجمات بحرية ناجحة ضد السفن الروسية خلال الحرب، خصوصا باستخدام زوارق مسيرة محملة بالمتفجرات. إلا أن المهام الأوكرانية كانت تقتصر في السابق بشكل كبير على مياه شمال البحر الأسود.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية أوكرانيا: محادثات السلام مع الولايات المتحدة بداية جيدة
  • مفاوضون أوكرانيون في الولايات المتحدة لبحث خطة إنهاء الحرب
  • وفاة أكثر من 10 أطفال في الولايات المتحدة بسبب لقاح "كوفيد-19" (تفاصيل)
  • موقف الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا أنسب من أوروبا
  • عاصفة ثلجية تجتاح مناطق من الولايات المتحدة
  • نيويورك تايمز: وفاة أكثر من 10 أطفال في الولايات المتحدة بسبب لقاح كوفيد-19
  • إدارة ترامب تجمّد كل قرارات اللجوء في الولايات المتحدة
  • سفير أميركا لدى لبنان: لا حاجة لحصول إسرائيل على إذن من الولايات المتحدة من أجل الدفاع عن مواطنيها
  • وفاة 10 أطفال في الولايات المتحدة بعد تلقي لقاح كوفيد-19
  • دميترييف: الولايات المتحدة ستكشف أزمة الهجرة والجريمة في بريطانيا تحت قيادة ستارمر