قبيل زيارته إلى فرنسا... الرئيس اللبناني يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل "ليس مطروحا الآن"
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
من المقرّر أن يلتقي عون نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الأولى كرئيس للبنان إلى فرنسا. وقبل وصوله، أطلق عون مواقف عديدة حول الإصلاحات الداخلية، وتطبيق القرار الدولي 1701، متهّمًا إسرائيل بخرقه، ووصف أداء حزب الله في الجنوب اللبناني بأنه "متعاون".
أكّد الرئيس اللبناني جوزيف ع أن التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحا في الوقت الحالي، وأنّ لبنان سيكون ضمن الموقف العربيّ في أي تفاوض حول هذا الأمر.
وفي مقابلة مع قناة "فرنس 24" عشية زيارته إلى فرنسا، أشار عون إلى ان المطروح حاليا هو "الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس التي تحتلها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، وحل مشكلة الحدود العالقة بـ13 نقطة"، مشيرا إلى أن مسألة مزارع شبعا "تتطلب مقاربة أخرى".
عون جدد تأكيد التزام لبنان بتطبيق القرار 1701، "الجيش اللبناني يقوم بواجبه، وحزب الله متعاون في جنوب لبنان".
وأشار إلى أنّ حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية مرتبط بـ"استراتيجية الأمن الوطني التي ينتثق عنها استراتيجية دفاعية ضمن حوار داخلي. وحدتنا هي الأساس".
واتهم عون إسرائيل بخرق القرار 1701 دائماً، و"عبر احتلالها النقاط الحدودية الخمس وعدم إطلاق الأسرى"، وأشار إلى عدم وجود ضمانات تكفل عدم خرق إسرائيل للاتفاقات، "لكننا نعتمد على الدبلوماسية".
ووقّع لبنان وإسرائيل اتفاقا لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي برعاية أميركية. ومنذ ذلك الحين، تشنُّ إسرائيل غارات بشكل شبه يومي، وتقول إنها تتعامل مع خروقات للاتفاق من جانب حزب الله.
Relatedهل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟وزيرة الخارجية الألمانية في بيروت: نرفض "أي احتلال إسرائيلي دائم للأراضي اللبنانية"اليونيفيل ليورونيوز: التطورات في جنوب لبنان مقلقة وهناك خروقات يومية من جانب إسرائيلوكشف الرئيس اللبناني أن المبادرة التي حملها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، تتحدث عن ضرورة أن "تنفذ الحكومة اللبنانية الإصلاحات المطلوبة منها" كمفتاح لعقد أي مؤتمر لدعم لبنان، ومن أبرز الشروط الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
"بدأنا بذلك، واجتمعنا مع الصندوق، لا وقت لدينا لنضيعه، ولا نملك ترف الوقت" قال عون.
وفي خطوة جديدة، عيّنت الحكومة اللبنانيّة بأغلبية 17 وزيرا، كريم سعيد حاكما جديدا لمصرف لبنان. ويعدّ تعيين حاكم المصرف المركزي عبر التصويت في الحكومة سابقة في تاريخ لبنان.
الرئيس اللبناني أكّد العمل عبر لجان مشتركة مع سوريا على ترسيم الحدود البرية والبحرية، "وحل المشكلات العالقة وتأمين عودة النازحين السوريين".
وأشار عون إلى أن دخول السعودية على خط التنسيق الأمني اللبناني السوري "سيكون دوره تنسيقيًا وعنصرًا مساعدًا"، كاشفًا أن ذلك تم بموافقته وموافقة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بناءً على طلب سعودي.
Relatedحوارٌ بلغة الحديد والنار.. قتلى وقصف على الحدود بين سوريا ولبنان أي مصير ينتظر المنطقة؟"خذلت جيشك يا ريّس".. لقاء عون والشرع يفجّر غضب اللبنانيين ويُعيد إلى الأذهان معركة جرود عرسال اشتباكات دامية بين لبنان وسوريا... تصعيد مؤقت أم شرارة لانفجار أوسع؟وشهدت الحدود اللبنانية السورية اشتباكات عنيفة خلال الأسابيع الماضية. وردّ الجيش اللبناني على قصف تعرض له لبنان من الجانب السوري. وزارة الدفاع السورية كانت قد اتهمت حزب الله بقتل 3 من عناصرها في نقطة حدودية، لكنّ الحزب نفى هذا الأمر. وقد أكد وزير الإعلام اللبناني بول مرقص حينها ان ما جرى كان "اشتباكا مع مهرّبين".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "أوروبا يجب أن تثبت قوتها"... قمة باريس تبحث نشر قوات في أوكرانيا كوريا الشمالية ترسل 3000 جندي إضافي إلى روسيا شاهد: 180 ألف مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى رغم القيود الإسرائيلية المشددة سورياإسرائيلفرنساحزب اللهلبنانجنوب لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا روسيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل المفوضية الأوروبية الحرب في أوكرانيا روسيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل المفوضية الأوروبية سوريا إسرائيل فرنسا حزب الله لبنان جنوب لبنان الحرب في أوكرانيا روسيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل المفوضية الأوروبية رجب طيب إردوغان صوم شهر رمضان عيد الفطر قوات الدعم السريع السودان السياسة الأوروبية اعتقال الرئیس اللبنانی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تلاحق أموالحزب الله من دمشق إلى الضاحية
يتصدّر الإعلان الإسرائيلي عن استهداف الصراف هيثم بكري في جنوب لبنان، بذريعة تحويل أموال لـ«حزب الله»، قائمة الملاحقة الإسرائيلية لأموال الحزب، والتي بدأت تتكشف في عام 2020 في سوريا، وشهدت ذروتها خلال الحرب الموسعة الأخيرة على لبنان؛ إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية مباني تحتوي على أموال يُعتقد أنها عائدة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.وكتبت" الشرق الاوسط": يعد الإعلان الإسرائيلي عن ملاحقة صراف، ونشر معلومات عن صرافين آخرين اتهمتهم بمساعدة الحزب على التموّل، إعلاناً إسرائيلياً نادراً، بالنظر إلى أن الإعلانات السابقة كانت تتحدث عن استهدافات عسكرية، وهو ما كان ينفيه سكان الضاحية، قبل أن تتضح صحة بعض تقديراتهم بعد الحرب؛ إذ ظهر أن بعض الأهداف كانت متصلة بأموال.
وتقول مصادر مالية لـ«الشرق الأوسط»:لجأ الحزب إلى الاقتصاد النقدي بشكل كامل، بعد إخراج جميع المشتبه بأنهم من محازبيه وأنصاره وعائلاتهم من النظام المصرفي اللبناني، بدءاً من 2011"، مشيرة إلى أن الضغوط الإسرائيلية على هذا الجانب «تتناغم مع الضغوط الدولية لتجفيف قنوات التمويل بالكامل»، بينها الإجراءات في مطار بيروت، وإغلاق ممرات التهريب مع سوريا.
وترى مصادر مطلعة على أجواء «حزب الله» أن استهداف المؤسسات الخدمية العائدة لـ«حزب الله»، في إشارة إلى «القرض الحسن» أو «تعاونية السجاد»، «لم يكن جهداً لتجفيف مصادر تمويل الحزب، بقدر ما هو مسعى إسرائيلي لتقليب الرأي العام وضرب حاضنته الشعبية، وهو جزء من الحرب الإسرائيلية»، مضيفة أن إسرائيل «اعتمدت استراتيجية تخويف الناس، وبث الدعايات والشائعات، وذلك بهدف إبعاد جميع اللبنانيين عن الحزب»، لكنها ترى أن تلك الجهود «فشلت لأن الالتفاف الشعبي على الحزب أكبر من أن تقوّضه إسرائيل بالنار والدعاية.
ويؤكد الخبير الاقتصادي البروفسور بيار خوري لـ«الشرق الأوسط» ان الاعتداءات الإسرائيلية غير قانونية بالمطلق، وتحت أي حجة؛ لأنها تمسّ بلداً ذا سيادة، لكن على الحكومة اللبنانية أن تسحب أي حجة إسرائيلية، مما يجعل الاستهدافات، في حال تكررت، صفر ذريعة».
ويشرح: «تتحدث التقارير الدولية عن أن المؤسسات المالية اللبنانية، ومن ضمنها المصارف، غير ملتزمة بالكامل للموجبات الدولية لمكافحة تبييض الأموال»، داعياً الدولة إلى أن تقوم بجهد كافٍ «لأن تؤمّن الشفافية المالية عبر أجهزة متمكنة، مما يساهم في تغيير الصورة الدولية عن لبنان بأنه أرض خصبة للمال السياسي وتبييض الأموال».
مواضيع ذات صلة هكذا تُلاحق إسرائيل "حزب الله".. تقرير مهم! Lebanon 24 هكذا تُلاحق إسرائيل "حزب الله".. تقرير مهم!