تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت الدكتوره عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان في جلسة حوارية في قمة "التغذية من أجل النمو" التى تعقد في العاصمة الفرنسية باريس في الفترة من 27-28 مارس الجاري.

شهدت الجلسة حضور الدكتور شوان بيكر، مدير برنامج الأغذية بمنظمة هيلين كيلير الأمريكية، والدكتورة  sania nishtar، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"،  والدكتور dereje duguma، وزير الدولة للخدمات والبرامج الصحية في إثيوبيا، والدكتور bounfang Phoummalaysith، وزير الصحة، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتغذية في لاوس، والدكتور Mariano assanami، نائب رئيس وزراء تيمور الشرقية، والدكتورة sara haunt، المدير السياسي لشعبة التعاون الإنمائي وأفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الأيرلندية.

وأوضحت الدكتوره عبلة الألفى، في بداية كلمتها، أن مصر شهدت إصلاحات صحية واجتماعية  هامة على مدار العقد الماضي، تهدف إلى إنشاء نظام حماية اجتماعية أكثر شمولاً، موضحًة أن من ضمن هذه الإصلاحات، برنامج تكافل وكرامة، وبرنامج الألف يوم الذهبيه، وبرنامج تغذية أطفال المدارس.

وأشارت نائب وزير الصحة إلى أن برنامج "تكافل وكرامة" موجه للحماية الاجتماعية  للأسرة وخاصة النساء ، والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مع التركيز على تغذية الطفل ونموه الصحي بدنيا ونفسيا ، كما انه موجه أيضاً لكبار السن وذوي الإعاقة، سواءً للأمهات أو الأطفال، مؤكدًة أن البرنامج تكافل التابع لوزارة التضامن، يُعد أكبر برنامج وطني لصرف الإعانات، حيث يُقدم تحويلات نقدية مشروطة للأسر التي لديها أطفال، بهدف تعزيز "تراكم رأس المال البشري" من خلال دعم دخل الأسرة وتشجيع الأسر المستفيدة على الاستثمار في صحة أطفالها وتعليمهم وتغذيتهم، وذلك من خلال اشتراط الحضور إلى المدارس وإجراء الفحوصات الطبية كشرط أساسي  للحصول على الدعم من خلال البرنامج .

وأضافت الدكتوره عبلة الألفي، أنه يجب على الأمهات والأطفال دون سن السادسة من خلال برنامج "تكافل وكرامة" حضور ثلاث زيارات على الأقل لوحدة الرعاية الصحية الأولية سنويًا، للحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية، مثل رعاية ما قبل الولادة، ومراقبة نمو الطفل، وحضور جلسات خاصة بالتوعية الصحية والتغذية السليمة، حيث استفاد من البرنامج 5.2 مليون أسرة حتى الآن، ولضمان الاستدامة، وبدعم من البنك الدولي، تم تدريب الأمهات المستفيدات من برنامج "فرصة" كمستشارات أسريات، والعمل براتب شهري يعادل أربعة أضعاف تقريبًا راتب برنامج "تكافل"، مما حقق الاستدامة وخلق فرص العمل.

ولفت الدكتورة عبلة الألفي،  إلى أن وزارتا الصحة، والتضامن الاجتماعي نفذتا برنامج الألف يوم الذهبية لتحسين الحالة الصحية والتغذوية للأطفال المصريين، فى اطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الانسان"، حيث ترعى وزارة التضامن الاجتماعي النساء والأطفال الأكثر ضعفًا، من خلال توفير تحويلات نقدية تكميلية للأطفال دون سن الثانية وأمهاتهم، إلى جانب المتابعة والاستشارات الغذائية، حيث تُظهر إحصائيات عام ٢٠٢١ أن الدعم غطى 72 مليون فرد من خلال بدل الخبز و64,4 مليون فرد من خلال الحصص الغذائية، كما تتولى وزارة الصحة والسكان مسؤولية تسجيل استيفاء الأسر للشروط، ثم تُشارك البيانات مع وزارة التضامن الاجتماعي لضمان حصول الأسر على هذه المدفوعات الشهرية عبر منظومة  المدفوعات الرقمية وبطاقات ميزة (لسحب الأموال من الصراف الآلي).

وأشارت نائب وزير الصحة في كلمتها إلى إطلاق مصر في أبريل 2025 "البرنامج الوطني للوقاية من التقزم وسوء التغذية" وهو برنامج جديد يُعزز الدعم الحكومي من خلال الرعاية الطبية والتوعوية، والحماية الاجتماعية من خلال دعم وزارة التضامن الاجتماعي والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، عن طريق توفير صناديق الطعام، والمكملات الغذائية، وتمكين المرأة لتحقيق الاستدامة، كما تُنفذ مصر أيضًا برنامجًا للتغذية المدرسية يهدف إلى تحسين الحالة الغذائية للطلاب، وبالتالي تعزيز نموهم البدني والعقلي، بالإضافة إلى برنامج فحص أطفال المدارس للكشف عن التقزم وفقر الدم والسمنة، وتوفير الفحوصات والعلاج الكامل.

ولفتت نائب وزير الصحة، إلى انه بالرغم من التقدم المحرز في برنامج الألف يوم، وجد العلماء أن مصر لا تزال تواجه تحديات في تحقيق جميع أهداف التغذية العالمية، على الرغم من الخطوات الإيجابية في عدة مجالات مثل خفض معدلات التقزم لدى الأطفال من 22% في عام 2014 إلى 13% في عام 2021، إلا أن هذا ليس كافيا، وكانت هناك العديد من الجوانب المسببة للتقزم تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد للقضاء عليها ، مثل الوقاية من العدوى، والتربية الإيجابية، والتحفيز بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك تحديات تتعلق بانتشار السمنة، والأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظام الغذائي، ونقص المغذيات الدقيقة، وارتفاع معدل فقر الدم بين النساء المرضعات والأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، ووفيات حديثي الولادة.

كما نوهت نائب وزير الصحة، إلى الأسباب الجذرية التي تُجهض جميع الجهود المبذولة لتحسين نتائج الألف يوم الذهبية لدى أطفالنا، وهي المعدل المرتفع للغاية للولادة القيصرية غير المبررة طبياً (72%)، والذي وُجد أنه يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، وتأخير بدء الرضاعة الطبيعية، وقلة المباعدة بين فترات الحمل، مما يزيد من نقص المغذيات الدقيقة، ويؤدي إلى التقزم وفقر الدم وانخفاض الوزن عند الولادة ووفيات حديثي الولادة، ونقص الاستشارات الفردية المناسبة، والتقييم المتخصص المنتظم للنمو، والتربية الإيجابية، بالإضافة إلى نقص مهارات الرضاعة الطبيعية، وخاصةً في وحدات حديثي الولادة، ونقص رعاية الأطفال حديثي الولادة، ووحدات العناية المركزة المغلقة لحديثي الولادة.

وكشفت نائب وزير الصحة، إلى إطلاق وزارة الصحة والسكان للنسخة الشاملة من برنامج "الألف يوم الذهبية"، والتي حظيت بدعم رئاسي، في عام ٢٠٢٣ للتغلب على جميع هذه الأسباب الجذرية من خلال شبكة متصلة رقميًا لغرف الإرشاد الأسري في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، حيث يعمل فيها مستشارون أسريون مدربون تدريبًا كافيًا، باستخدام مبدأ تقاسم المهام لتحقيق الاستدامة في جميع أنحاء البلاد، والتوعية بأهمية "الألف يوم الذهبية"، وربط المباعدة بين الولادات بحقوق كل طفل في الرعاية المثلى خلال هذه الفترة، وإحياء مهنة التوليد، وتدريب الأخصائيين، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بفوائد الولادة الطبيعية، وتطبيق وحدات الرعاية المركزة لحديثي الولادة الصديقة للأم والطفل، والرعاية التي تركز على الأسرة في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.

وأوضحت نائب وزير الصحة انه اتساقًا مع إطلاق الوزراة للنسخة الشاملة من برنامج "الألف يوم الذهبية"، تم وضع استراتيجيات وطنية للغذاء والتغذية، ٢٠٢٣-٢٠٣٠، والتي تُركز على نهج متعدد القطاعات، ووضع خارطة طريق لمكافحة السمنة وافتتاح عيادات متخصصة للسمنة بكوادر مدربة، ووضع خطة عمل لمكافحة فقر الدم، وتحديث قانون تسويق بدائل حليب الأم المصري لعام ٢٠٢٤، بالإضافة إلى صياغة سياسات تتعلق بوضع العلامات على الأغذية، وتنظيم الدهون المتحولة، وتكامل النظام الصحي، حيث تم الاستفادة من دمج الاستشارات والخدمات التغذوية في مرافق الرعاية الصحية الأولية، وتدريب أخصائيي الرعاية الصحية على المواضيع المتعلقة بالتغذية، بما في ذلك الرضاعة الطبيعية، وتغذية الرضع، وتشخيص سوء التغذية وإدارته، وتكييف مبادرة "الألف يوم الذهبية" مع السياق المحلي للتركيز على الفترات الحرجة للاحتياجات التغذوية مع سد الثغرات واستهداف فئات سكانية جديدة، وإحياء مبادرات المرافق الصديقة للأم والطفل، وإطلاق البرنامج الوطني للوقاية من التقزم وفقر الدم (من خلال التوعية، ومتابعة النمو، والحماية الاجتماعية) بدءًا من المناطق الأكثر تأثرا

وتابعت نائب وزير الصحة انه تم تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية التي تتضمن تدخلات تراعي التغذية، مثل المساعدات الغذائية والتثقيف التغذوي من خلال صناديق الطعام المجفف، والمطبخ التعليمي، وتمكين المرأة من أجل الاستدامة، وتحسين التمويل المحلي عن طريق العمل مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لتحسين الأمن الغذائي للفئات السكانية الضعيفة، من خلال بنك الطعام المصري، والمنظمات غير الحكومية، والتعاون والتشبيك متعدد القطاعات، وإشراك مختلف الوزارات (الصحة، التضامن الاجتماعي، الزراعة، التعليم)، ووكالات الأمم المتحدة (منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، برنامج الأغذية العالمي، منظمة الأغذية والزراعة)، والمنظمات غير الحكومية في مبادرات التغذية، بالإضافة إلى تحسين أنظمة مراقبة التغذية لرصد التقدم المحرز مثل نظام معلومات الصحة الغذائية من اليونيسف.

وأضافت نائب وزير الصحة، أن هذة الجهود ساهمت في تحسين الوعي، بأن سوء التغذية يُسهم في زيادة تكاليف الرعاية الصحية، وانخفاض الإنتاجية، وضعف النمو المعرفي، كما أن تحسين الصحة العامة، ودمج التغذية في النظم الصحية بهدف الوقاية من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي وإدارتها، وتحسين صحة الأم والطفل، وتعزيز الصحة العامة للسكان، بالإضافة إلى تعزيز الحماية الاجتماعية المُراعية للتغذية بهدف مُعالجة انعدام الأمن الغذائي وتحسين الوصول إلى الأغذية المُغذية، لا سيما للفئات السكانية المُستضعفة، مما يُساعد على الحد من آثار  الفقر وعدم المساواة، حيث تتوافق جهود مصر مع أهداف التنمية المستدامة، وخاصةً الهدف الثاني (القضاء على الجوع) والهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه).

IMG-20250328-WA0020 IMG-20250328-WA0019

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البرامج الصحية التغذية الصحية الخارجية الأيرلندية الدكتورة عبلة الألفي الصحة العامة الرعایة الصحیة الأولیة التضامن الاجتماعی الألف یوم الذهبیة نائب وزیر الصحة وزارة التضامن حدیثی الولادة غیر الحکومیة بالإضافة إلى برنامج ا من خلال التی ت

إقرأ أيضاً:

الصحة: فحص 7 ملايين طفل ضمن مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة

أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم خدمات الفحص السمعى لـ 7 ملايين و909 آلاف و570 طفلا، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، وذلك منذ انطلاقها فى سبتمبر 2019.

اختبار دم يسرع تشخيص الاضطرابات الوراثية النادرة لدى حديثي الولادة.. ما هو؟توسيع صمام لطفلة حديثة الولادة.. تفاصيل إنجاز طبي جديد بمستشفي أطفال مصررئيس جامعة عين شمس يفتتح وحدة متابعة تطور الأطفال حديثي الولادة والمبتسرين

وأشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية لـ 34 بدلًا من 30 مركزًا، بجميع محافظات الجمهورية، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات مبادرة السمع. 

 إجمالى الأطفال الذين تم فحصهم

ولفت «عبد الغفار» إلى تحويل 426 ألفا و700 طفل من إجمالى الأطفال الذين تم فحصهم لإعادة الفحص من خلال إجراء اختبار تأكيدي بعد أسبوع من الفحص الأول، وفى نفس الوحدة التي تم فحصهم بها، كما تم تحويل 53 ألفا و917 طفلا، بعد الاختبار الثانى إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعى حالته. 

وقال إن المبادرة تأتي في إطار التوسع بالتغطية الصحية الشاملة، وحصول الأطفال على رعاية صحية ذات جودة، باتباع أحدث أساليب العلاج، الأمر الذي ينعكس على توفير حياة صحية آمنة للأطفال حديثي الولادة، وصولا إلى المستهدف من مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار «100 مليون صحة» وتماشيًا مع رؤية «مصر 2030».

 مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال

 ونوه «عبد الغفار» إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال بدءًا من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية.

موضحا أن عدم اجتياز الطفل للاختبار الثاني، لا يعني الإصابة بضعف السمع، ولكنه مؤشر على أن الطفل يحتاج إلى فحوصات متقدمة في مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة.

وأكد الدكتور محي السيد، منسق عام المبادرة، أن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، بالإضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التي يمكن أن تتسبب فى أزمات نفسية للطفل.

وقال إنه تم تدريب أطقم التمريض، للعمل على جهاز الانبعاث الصوتي بالوحدات الصحية، بالإضافة إلى تدريب مدخلي البيانات التابعين للوحدات الصحية، بجميع محافظات الجمهورية، لتسجيل بيانات الأطفال من حديثي الولادة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية، إلى جانب إدراج خانة للفحص السمعي في شهادات الميلاد.

ونوه منسق عام المبادرة إلى أن الوزارة تستقبل استفسارات المواطنين بخصوص مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، على الخط الساخن 15335 الخاص بمبادرات «100 مليون صحة».

طباعة شارك الصحة وزارة الصحة والسكان الفحص السمعى حديثى الولادة الأطفال ضعف السمع

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية تكثف تواجدها بالمناطق الساحلية والسياحية خلال العيد
  • محافظة الإسماعيلية تكثف خدمات الرعاية الصحية الميدانية خلال عيد الأضحى
  • الرعاية الصحية في عيد الجلوس الملكي..إرث ثمين وقفزات نوعية نحو الريادة الإقليمية
  • الرعاية الصحية: استمرار صرف أدوية الأمراض المزمنة وجلسات الغسيل الكلوي خلال العيد
  • «صحة أسيوط» تكثف المرور على المنشآت ومتابعة الرعاية الطبية خلال عيد الأضحى
  • الرعاية الصحية: استمرار صرف أدوية الأمراض المزمنة وإجراء جلسات الغسيل الكلوي خلال عيد الأضحى
  • الصحة: فحص 7 ملايين طفل ضمن مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة
  • الرعاية الصحية: 38 مستشفى و269 مركز طب أسرة جاهزة لخدمة المواطنين خلال عيد الأضحى
  • الصحة: التفتيش على عدد من منشآت الرعاية الأساسية
  • فى جولة مفاجئة.. نائب وزير الصحة يتفقد مركز رعاية الامومة والطفولة بمصر القديمة