في الآونة الأخيرة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقاطع فيديو وصور تدعي أن بعض الفائزين في برنامج "مدفع رمضان" تعرضوا لسرقات لجوائزهم المالية. 

وتكشف التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية حقيقة مختلفة تمامًا حول هذه الادعاءات.. فما القصة؟

سرقة جائزة مدفع رمضان 

بدأت القصة مع بلاغ من سيدة ادعت أنها تعرضت لسرقة الجائزة المالية التي فازت بها في البرنامج، أثناء وجودها في منطقة المعصرة بمحافظة القاهرة.

 

وقد أظهرت كاميرات المراقبة والفحص الأمني أن السيدة، التي تعيش بمنطقة التبين، لم تتعرض أي اعتداء، بل اعترفت أمام رجال الشرطة بأنها أنفقت الجائزة على متطلباتها الشخصية.

وقد تبين أن السيدة صورت الفيديو الذي ادعت فيه السرقة بهدف الحصول على تبرعات أو تعويض من البرنامج. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها بعد اعترافها الكاذب.

كلاكيت تاني مرة

لم يكن ادعاء السيدة هو الوحيد. فقد انتشر خبر عن رجل يُعتبر بائع بخور، حيث زُعم أنه تعرض للاعتداء وسرقة جائزته المالية التي حصل عليها من البرنامج. 

وتداول العديد من النشطاء صورة له وأشاروا إلى أنه تعرض للنهب بعد فوزه بمبلغ 100 ألف جنيه، مما أثار موجة من التعاطف والغضب بين المتلقين.

لكن، بعدما قامت الأجهزة الأمنية بالتحقق من هذه الادعاءات، تبين أن الرجل لم يتعرض لأي سرقة. حيث أكد الفائز نفسه، المقيم في منطقة منشأة ناصر، أن ما حدث كان مجرد تدافع من المواطنين الذين أرادوا مشاهدته بعد فوزه بالجائزة، نافياً أي اعتداء.

مع استمرار التحقيقات، تم القبض على الشخص الذي نشر الخبر الأصلي حول هذه الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي. وبمواجهته، اعترف بأنه قام بنشر المعلومات استنادًا إلى ما سمعه من بعض الأهالي، دون أن يتحقق من صحتها. وهو ما أدى إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحقه بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها إثارة البلبلة في المجتمع.

أغنية محمد رمضان الجديدة 

فاجأ الفنان محمد رمضان جمهوره خلال الحلقة 29 من برنامجه «مدفع رمضان»، بطرح أغنية جديدة بعنوان «في العيد»، احتفالًا بعيد الفطر 2025.

ويُعد برنامج «مدفع رمضان» أول تجربة لرمضان في تقديم البرامج، حيث يجسد خلاله شخصيات متنوعة من المجتمع المصري على مدار 30 حلقة، مع تقديم جوائز مالية ومسابقات للمشاهدين. البرنامج يُعرض على قناة «دي إم سي» ومنصة «WATCH IT»، ويهدف إلى تقديم محتوى ترفيهي ومؤثر في الوقت نفسه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مدفع رمضان محمد رمضان جوائز مدفع رمضان جائزة مدفع رمضان المزيد مدفع رمضان

إقرأ أيضاً:

المواجهة بين إسرائيل وإيران ولحظة الحقيقة

صباح الثالث عشر من يونيو 2025 الذي شنت فيه القوات الإسرائيلية هجوما مباغتا على إيران دمرت فيه عدة مفاعلات نووية، واغتالت أكبر القادة العسكريين الإيرانيين، سيخلد في التاريخ العسكري بأنه نسخة مماثلة لصباح السادس من ديسمبر عام 1941 حين شنت قوات البحرية الإمبراطورية اليابانية هجوما ساحقا ضد الأسطول الأمريكي في ميناء بيرل هاربر بجزيرة أواهو في هاواي الأمريكية، والذي أدى إلى دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية في اليوم التالي.

لقد أدى الهجوم الإسرائيلي المباغت إلى بداية الحرب المنتظرة من أكثر من أربعين عاما بين أكبر قوتين إقليميتين في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى نتائج جيوسياسية هائلة على المستوى القريب والبعيد، ومع أن الكثير من المحللين كان يرى استحالة تصادم هاتين القوتين لما قد يسفر عنها الصدام من تبعات تتجاوز منطقة الشرق الأوسط لارتباط كلا القوتين الإقليميتين بشراكات سياسية واقتصادية وعسكرية مع كل من الصين وروسيا بالنسبة لإيران والناتو وأمريكا بالنسبة لإسرائيل، إلا أن بدء الحرب يجعلنا نعيش في عالم الاستحالة، بكل ما فيه من دمار وأشلاء ونتائج وآثار.

لقد استطاعت إسرائيل في موجة ضرباتها الأولى القضاء على أهم القادة العسكريين وعلماء الذرة الإيرانيين، كما تمكنت من ضرب مفاعل نطنز وفودور اللذين يعتقد أنهما المفاعلان الأخطر في برنامج التسلح النووي الذي تتهم إسرائيلُ إيرانَ بتطويره، كما أثبتت إسرائيل تفوقها الاستخباراتي وقدرتها على اختراق الداخل الإيراني، وتجنيد جيوش من العملاء، ما يفرض تساؤلا حول طبيعة النظام في إيران، ودفعه لشرائح متعددة في المجتمع تشعر بالتهميش والظلم للقبول بخيار العمالة وتدمير الذات. بيد أن الهجمات الإسرائيلية التالية تحولت في أغلبها نحو الأهداف المدنية الرخوة، مثل هيئة الإذاعة والتلفزيون وحقول إنتاج الغاز، ومخازن الوقود، والجسور وغيرها، ما يكشف أن إسرائيل لم يكن لديها تصور حول خوض حرب طويلة مع إيران، وأن هدفها الذي خططت حوله كل جهدها الحربي، إنما يتمثل في تدمير القدرات النووية الإيرانية، أما ما وراء ذلك، فهي لا تملك سوى اتباع استجابتها الغريزية للهجمات الإيرانية الصاروخية.

إيران من جهتها عاشت ذات لحظة الصدمة التي عاشتها أمريكا ساعة هجوم بيرل هاربر، فقد احتاجت إلى أكثر من اثنتي عشرة ساعة لاستجماع قواها، وتقدير الموقف، وتقييم نتائج الحدث، وإعداد خطة أولية لإدارة اللحظة، وقد تمثلت في هجوم بأسراب طائرات انتحارية تلاها إرسال أسطول من الصواريخ البالستية والفرط صوتية، ولكن دون وجهة محددة، ولا هوية أهداف استراتيجية واضحة، الأمر الذي تحسن في الأيام التالية التي ابتدأت فيها الأهداف أكثر وضوحا، حيث قامت باستهداف مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومعهد وايزمان لتطوير الأسلحة الحربية، ومركز الموساد.

بالتأكيد أن إيران تدرك تخلفها التقني أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة غربيا، كما أنها تعاني من عدم جدية حلفائها الصين وروسيا في تقديم تقنيات عسكرية تجعلها قادرة على مواجهة التهديد الإسرائيلي، فروسيا تملصت أكثر من مرة من وعود توفير بطاريات الدفاع الجوي أس 400 القادرة على التصدي للطائرات الشبحية، كما رفضت الصين عام 2022 توفير طائراتها الحديثة جي 10سي لإيران بسبب خلاف في طريقة الدفع، الأمر الذي وفر تفوقا إسرائيليا غير محدود في التحكم بالأجواء.

إلا أن قوة إيران الحقيقة تتمثل في تضاريسها المتنوعة وكثرة جبالها التي تعتبر مصدات طبيعية لأذكى الصواريخ، فضلا عن قدرة إيران إخفاء مخازنها العسكرية ومصانعها الحربية داخل الجبال، وبين شعاب الوديان السحيقة، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة، أو بالأحرى استحالة القضاء على القدرات العسكرية الإيرانية من خلال الهجمات الجوية فحسب، وهو ما تدركه إسرائيل تماما التي لم تستطع طائراتها والطائرات الأمريكية إيقاف الهجمات الصاروخية اليمنية عليها، وكل حديث عن تدمير منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية إنما يدخل في الحرب الإعلامية لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي.

عكس إسرائيل الفقيرة طبيعيا والتي تعتمد في ميزانيتها على الدعم الأمريكي والغربي، تمتلك إيران ثروات طبيعية هائلة من نفط وغاز ومعادن، بالإضافة إلى ثروات مالية كبيرة يتم استثمارها محليا وفي الأسواق المجاورة، وهي قادرة على تغطية أعباء حرب طويلة الأمد، الأمر الذي يكشف سر الهدوء الاستراتيجي الذي تتعامل به إيران أمام التهور العسكري الإسرائيلي التخريبي، فإيران تريد أن تجر إسرائيل إلى حرب مزمنة، لأنها تدرك بأن الغرب يخشى الحروب الطويلة التي تذكره بآلام الحرب العالمية الثانية، وتجارب فيتنام والعراق وأفغانستان التي تورطت فيها أمريكا، لذلك فإن محاولة توجيه دفة المواجهة نحو صراع طويل الأمد سيمكن إيران من الانفراد بإسرائيل، كما سيتيح لها محاولة استنهاض القوى المتحالفة معها في المنطقة، والتي لن تستطيع أن تفر من قدر الاصطفاف مع إيران، إذا ما تدخلت جهات أخرى لدعم إسرائيل.

نحن إذن أمام لحظة الحقيقة بين أقوى منظومتين عسكريتين في الشرق الأوسط، فإذا ما استطاعت إسرائيل تدمير المفاعلات النووية الإيرانية بشكل كلي، أو إذا ما استطاعت توريط الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا للاشتراك معها في هذه المغامرة غير المحسوبة العواقب، فإنها تكون قد حققت بلا شك جزءا كبيرا من أهدافها، والعالم سيدخل بالتالي في مرحلة عدم استقرار اقتصادي نتيجة المواجهة الحتمية في منطقة الخليج العربي، حيث سيتسع بنك أهداف القوات الإيرانية ليشمل القواعد الغربية في الخليج، وربما مهاجمة المدن الخليجية التي توجد فيها تلك القواعد.

أما إن استطاعت إيران التحكم برتم المواجهة، وظلت ترسل رشقات صاروخية صغيرة ومركزة على إسرائيل بشكل يبدو أبديا، دون انجرار وراء رغبات الشارع الإيراني والعربي بتدمير إسرائيل، فإنها بالتالي ستقوم بتجريد الولايات المتحدة والغرب من ذرائع الاشتراك المباشر في الحرب، فإن هذه الحرب الأبدية مع إيران التاريخ والجغرافيا والإنسان سيضع إسرائيل أمام الحقيقة الوجودية التي تحاول الهروب منها، وأنها كيان دموي ومارق، ولا يحترم القوانين الدولية، وأن شعوب العالم الغربي وحكوماته باتت غير قادرة على التستر على جرائمه ومساعدته في مغامراته الوحشية، إضافة إلى أن هذا العري الفاضح للكيان الصهيوني سيفقده البريق الذي كان يظهر به، باعتباره الابن المدلل للبيت الأبيض وأوروبا، الأمر الذي سيكبح جماح عربة التطبيع التي كانت تتوسل إلى الغرب من خلال ابنتها المدللة إسرائيل.

إسرائيل بعد هذه الحرب ستكون أمام لحظة الحقيقة، فهي دولة مارقة ومرفوضة، لا من قبل جوارها فحسب، بل وحتى من قبل الغرب الذي كان اختلقها ليجعلها مردما للخلاص من مواطنيه اليهود، أما إيران فإنها أمام حقيقة وجودية أخرى، وهي أن جميع منجزاتها المدنية والعسكرية يمكن أن تنهار ما لم تؤسس على العدالة الاجتماعية واحتواء كافة أطياف الشعب، وما ظاهرة العملاء والاختراق الاستخباراتي الذي تعاني منه سوى نتيجة لطبيعة النظام الذي تختلط فيه القوى الدينية مع القوى التجارية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • إيران كانت على بُعد قرار واحد من النيران.. ماذا أوقف ترامب؟
  • "انتش واجري".. سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواطنين بالعاصمة
  • رتيبة النتشة: إسرائيل لا تعلن حقيقة الأهداف التي يتم إصابتها
  • حادثة غريبة في موقع بناء بملاطية! أرعبت الجميع ومن شاهدها لم يصدق ما رأى
  • الأرصاد تُعلن موعد ارتفاع الحرارة وتحذر من هذا الأمر
  • المواجهة بين إسرائيل وإيران ولحظة الحقيقة
  • بنك مصر يحصد 3 جوائز عالمية من مجلة «جلوبال براندز» لعام 2025
  • «اخطف واجري».. حبس المتهم بسرقة المواطنين في التجمع الأول
  • بأسلوب المغافلة.. التحقيق مع عنصر إجرامي تخصص بسرقة المواطنين بالتجمع
  • من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين أسطوريين بجوائز أوسكار فخرية