أعلنت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات عن توثيق فقدان أكثر من 50 ألف شخص منذ بداية الحرب في السودان التي قاربت على إتمام عامها الثاني.
وفي الأيام الأخيرة، تمكن الجيش السوداني من تحرير نحو 4 آلاف شخص من المدنيين والعسكريين الذين اختطفتهم قوات الدعم السريع في منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم، حيث كانت تحتجزهم في مراكز اعتقال داخل العاصمة.
وأوضح رئيس المجموعة الحقوقية، الصادق علي حسن، أن عدد المفقودين تجاوز الـ 50 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 وحتى الشهر الحالي.
وذكر أن أغلب هؤلاء المفقودين ينحدرون من المناطق الأكثر تأثرًا بالنزاع، مثل الخرطوم، سنار، النيل الأبيض، وإقليم دارفور الذي يضم خمس ولايات.
وتعتبر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات ائتلافًا منظمات وشبكات وحملات تعمل في مجالات حقوق الإنسان، وتوثق الانتهاكات التي تقع في مختلف أنحاء البلاد.
وتعرض العديد من الأشخاص للاختطاف من قبل ميليشيا الدعم السريع، حيث أطلق سراح بعضهم بعد دفع فدية مالية، بينما لقي آخرون حتفهم بسبب الجوع أو نقص الرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز، ولا يزال مصير العديد منهم غير معروف.
وأشار الصادق إلى أنه بعد انتهاء الحرب، من المتوقع الكشف عن حقائق صادمة، بما في ذلك الانتهاكات التي طالت النساء والأطفال، ومن بينها جرائم الاغتصاب، التي قد تكون أكثر انتشارًا مما يُعتقد حاليًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية:
السودان
الحرب في السودان
الجيش السوداني
إقرأ أيضاً:
انتشال جثامين 117 شهيدا بغزة ونقص المعدات يعيق البحث عن المفقودين
الجديد برس| أحصت وزارة الصحة في قطاع غزة، انتشال جثامين 117 شهيدا، وإصابة 33 مواطنا في آخر 24 ساعة؛ لترتفع حصيلة ضحايا حرب
الإبادة إلى 67,682 شهيدا و170,033 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما تعاني البلديات والدفاع
المدني من عجز في المعدات لتهيئة الطرق والبحث عن المفقودين. وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، انتشال جثامين 15 شهيدًا من منطقة نتساريم جنوب مدينة غزة، مبينا أن أعداد المفقودين في حرب الإبادة يقدر بنحو 9500 شخص. ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، اليوم الأحد، الأوضاع الإنسانية الصعبة في مختلف أنحاء القطاع بأنها صعبة للغاية. وأوضح أن فرق الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة للبحث والإنقاذ، بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكدا صعوبة الوصول إلى بعض المناطق نتيجة الدمار الشديد وانقطاع الخدمات الأساسية. وشدد بصل على حاجة الجهاز إلى معدات ثقيلة من آليات ورافعات وجرافات للتعامل مع الدمار الواسع الناتج عن حرب الإبادة الإسرائيلي، وانتشال الجثامين العالقة تحت الأنقاض. وأشار إلى أن الجهود مستمرة لتحديد أماكن المفقودين وتقديم المساعدة للمتضررين، داعيا السكان إلى التعاون والإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في عمليات البحث والإنقاذ. من جانبه، قال المتحدث باسم بلدية غزة، عصام النبيه، بدأنا عمليات فتح الشوارع الرئيسية في مدينة غزة ضمن خطة الطوارئ، والإمكانات محدودة للغاية بعد تدمير أكثر من 85% من البنية التحتية بسبب الحرب. وبين أن كميات المياه الصالحة للشرب التي تصل للمواطنين محدودة جدًا، مشددا على ضرورة من إدخال المعدات لصيانة محطات المياه والصرف الصحي بأقصى سرعة. وفي السياق ذاته، أكد رئيس بلدية خان يونس أن 85% من المحافظة تضررت بشكل كامل جراء الحرب الإسرائيلية، مشيرا إلى حجم الكارثة التي تواجه سكان المدينة. وأوضح أن فرق البلدية تواجه تحديا كبيرا، حيث يتعين إزالة نحو 400 ألف طن من الركام من شوارع
المدينة لإعادة الحياة إلى طبيعتها. وأضاف أن حوالي 300 كيلومتر من شبكات المياه في المدينة تضررت بشكل كبير، فيما 75% من شبكة الصرف الصحي مدمرة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية والخدمية. وأشار إلى أن البلدية تعمل على ترتيب أولويات الإغاثة وإصلاح البنية التحتية بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان عودة الخدمات الأساسية إلى المواطنين بأسرع وقت ممكن. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضية، بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الاتفاق فجرا. ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.