الولايات المتحدة تتعهد بقوة ردع موثوقة ومتينة في آسيا والمحيط الهادي
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
طوكيو"رويترز":
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم في طوكيو إن الولايات المتحدة ستحافظ على "قوة ردع موثوقة ومتينة" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك مضيق تايوان، واصفا المناورات الصينية المتزايدة حول الجزيرة ذات الحكم الذاتي بأنها "عدوانية".
وأكد هيغسيث بعد محادثات في طوكيو مع نظيره الياباني غين ناكاتاني أن "الولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على قوة ردع موثوقة ومتينة وجاهزة للتحرك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك عبر مضيق تايوان".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي "لقد ناقشنا الوضع الأمني الدقيق والطارئ حول اليابان" موضحا "ستكون اليابان في الخطوط الأمامية لمواجهة أي طارئ في غرب المحيط الهادئ.. إن الولايات المتحدة واليابان متحدتان بقوة في مواجهة الأعمال العدوانية والقسرية للشيوعيين الصينيين".
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث اليوم إن اليابان لها دور لا غنى عنه في مواجهة التوسع الصيني، وإن تنفيذ خطة لتطوير القيادة العسكرية الأمريكية في البلاد ستمضي قدما.
وقال هيجسيث لنظيره الياباني الجنرال ناكاتاني خلال اجتماع في طوكيو "نتشارك روح المحارب التي تميز قواتنا.. اليابان شريكتنا التي لا غنى عنها في ردع العدوان العسكري الصيني الشيوعي"، بما يشمل أنشطتها في مضيق تايوان.
ووصف اليابان بأنها "ركيزة أساسية للسلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي"، وأشار إلى أن حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستواصل التعاون الوثيق مع حليفها الآسيوي الرئيسي.
وفي يوليو الماضي، أعلن البيت الأبيض في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن إعادة هيكلة القيادة العسكرية الأمريكية في اليابان لتعزيز التنسيق مع قوات طوكيو، ووصفت الدولتان الصين بأنها "التحدي الاستراتيجي الأكبر".
وسيؤدي هذا التغيير إلى وضع قائد عمليات مشترك في اليابان، وسيكون بمثابة نظير لرئيس قيادة العمليات المشتركة التي أنشأتها قوات الدفاع الذاتي اليابانية الأسبوع الماضي.
ويتناقض مدح هيجسيث لليابان مع انتقاداته لحلفائه في أوروبا في فبرايرعندما نهاهم عن افتراض أن الوجود الأمريكي هناك سيستمر إلى الأبد.
وانتقد ترامب معاهدة الدفاع الثنائية، التي تتعهد واشنطن بموجبها بالدفاع عن طوكيو، كونها ليست متبادلة. وفي ولايته الأولى، قال إنه ينبغي على اليابان إنفاق المزيد لاستضافة القوات الأمريكية.
وتستضيف اليابان 50 ألف جندي أمريكي وأسرابا من الطائرات المقاتلة ومجموعة حاملة الطائرات الهجومية الوحيدة التي تملكها واشنطن على طول مجموعة جزر في شرق آسيا تمتد لثلاثة آلاف كيلومتر، مما يحد من الهيمنة العسكرية الصينية.
يتزامن ذلك مع جهود اليابان لمضاعفة إنفاقها العسكري، بما في ذلك مبالغ مخصصة لشراء صواريخ بعيدة المدى. إلا أن دستورها الذي وضعته الولايات المتحدة بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية يحد من نطاق عمليات قواتها إذ لا تملك بموجبه حق شن حرب.
وقال ناكاتاني إنه اتفق مع هيجسيث على تسريع خطة للإنتاج المشترك لصواريخ جو-جو من طراز أمرام ودراسة التعاون في إنتاج صواريخ سطح-جو من طراز إس.إم-6 للدفاع الجوي للمساعدة في تخفيف النقص في الذخائر.
وقال هيجسيث إنه طلب من نظيره توسيع استخدام الجزر الاستراتيجية الواقعة في جنوب غرب اليابان، على طول حافة بحر الصين الشرقي بالقرب من تايوان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسيا
تشهد آسيا، موطن أكثر من نصف سكان العالم، ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع بمرتين تقريبا من بقية العالم، إذ تفاقم درجات الحرارة المرتفعة الظواهر الجوية المتطرفة، وتهدد الأمن الغذائي والنظم البيئية الهشة، وتسبب خسائر اقتصادية بالمليارات، وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة.
وخلص تقرير "حالة المناخ في آسيا 2024″، الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن العام الماضي كان إما الأكثر حرارة وإما ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق في آسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"خارطة طريق" تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويلlist 2 of 2تغير المناخ يهدد سلامة الطيران في أسترالياend of listوذكر أن درجات الحرارة في آسيا ارتفع في المتوسط بمقدار 1.04 درجة مئوية فوق خط الأساس بين عامي 1991 و2020، مما أدى إلى موجات حر وكوارث مناخية امتدت من جبال الهيمالايا إلى ساحل المحيط الهادي.
وكشف التقرير أنه بين عامي 1991 و2024، كان اتجاه الاحترار في القارة الآسيوية ضعف ما كان عليه بين عامي 1961 و1990 تقريبا، نتيجة للكتلة الأرضية الشاسعة في آسيا التي ترتفع درجة حرارتها بسرعة أكبر من محيطات العالم.
وربط التقرير هذا الارتفاع بموجات حر ضربت شرق آسيا من اليابان وكوريا الجنوبية حتى الصين، امتدت من أبريل/نيسان 2023 إلى نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وسجلت أرقاما قياسية جديدة.
وشملت التأثيرات أيضا جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث سجلت ميانمار أعلى درجة حرارة في تاريخها وهي 48.2 درجة مئوية.
كما ضربت موجة حر شمال غرب الهند هذا العام، متسببة بدرجات حرارة تجاوزت 44 درجة في نيودلهي.
وفي المحيطات حول القارة، كانت موجات الحر البحرية لعام 2023 الأسوأ على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات عام 1993.
فحوالي 15 مليون كيلومتر مربع من مياه آسيا، أي عُشر سطح محيطات العالم، تأثرت بموجات حر بحرية شديدة أو شديدة جدا.
إعلانوشملت المناطق الأكثر تضررا شمال المحيط الهندي، والبحار القريبة من اليابان، والبحر الأصفر، وبحر شرق الصين.
كما ارتفعت حرارة سطح البحر بمعدل 0.24 درجة مئوية لكل عقد، وهو ضعف المتوسط العالمي. وأدى ذلك إلى تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد المجتمعات الساحلية المنخفضة بخطر الغرق والانجراف.
جبال تذوب وخسائر بشريةوفي قلب القارة، تعاني الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا ومنطقة تيان شان من انكماش غير مسبوق.
فمن بين 24 نهرا جليديا راقبها العلماء، فقد 23 منها كتلته خلال العام الماضي فقط، ويزيد هذا من احتمالية تفجر بحيرات جليدية وتسببها بفيضانات مدمرة.
كما خلف الطقس المتطرف خسائر بشرية، ففي يوليو/تموز 2023، تسببت أمطار غزيرة وانهيارات أرضية في كيرالا بالهند في مقتل أكثر من 350 شخصا.
وفي نيبال، أسفرت الأمطار الغزيرة في سبتمبر/أيلول من العام ذاته عن مصرع 246 شخصا، وتسببت في خسائر اقتصادية قُدّرت بنحو 94 مليون دولار.
أما في الصين، فتسبب الجفاف الشديد في تضرر نحو 4.8 ملايين شخص، وإتلاف محاصيل زراعية تزيد مساحتها على 335 ألف هكتار.
وفي منطقتي هوانغهواي وجيانغهواي، تفاقمت موجة الجفاف طوال شهرين، قبل أن تتحول فجأة إلى فيضانات بعد هطول أمطار غزيرة.
كما لم تسلم آسيا من الأعاصير المدارية، ففي العام الماضي، ضرب الإعصار المداري ياغي عددا من دول جنوب شرق آسيا، بينها الفلبين وفيتنام ولاوس وتايلند وميانمار، قبل أن يصل إلى الصين، مخلفا دمارا واسع النطاق في الزراعة والبنية التحتية.
ويحذر التقرير من أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يدفع مستويات سطح البحر إلى الارتفاع، مما يؤدي إلى تغيير التيارات وبنية النظم البيئية البحرية. كما يمكن أن يؤدي هذا الاحترار إلى تغيير أنماط العواصف وزيادة طبقات المحيطات وتعطيل الحياة البحرية.
كما أن غازات الدفيئة بلغت مستويات غير مسبوقة في عام 2023، مما يُنذر بتسارع وتيرة الكوارث المناخية مستقبلا.
ودعت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتوسيع قدرة التنبؤ بالطقس، مؤكدة أن ذلك أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأشارت إلى أن الطقس المتطرف يسبب "خسائر غير مقبولة"، ويهدد الأرواح وسبل العيش.