هجوم تركي عنيف على إسرائيل.. أنقرة تصف تصريح ساعر بـ”الوقح” وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق ضد أردوغان
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تركيا – أعربت وزارة الخارجية التركية، الأحد، عن رفضها تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووصفتها بـ”الوقحة”.
جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، ردا على منشور لساعر، على منصة “إكس”.
وأضاف البيان: “نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
وأكد على أن هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه.
وشدد البيان، على أن هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة.
وأكد أن حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق.
وأردف البيان، أن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل.
بيان الخارجية التركية جاء ردا على تغريدة لساعر باللغة التركية قال فيها “كشف الديكتاتور أردوغان عن وجهه المعادي للسامية. وكما هو واضح هذه الأيام، فإن أردوغان يشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه.
ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر .. ونأمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا”.
إسرائيل ترد على بيان الخارجية التركية بشكل غير مسبوق
وردا على بيان الخارجية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه” ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟ إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه ليس كارهًا مهووسًا للدولة اليهودية. الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة – من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو). والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية.لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع”.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قد هاجم في وقت سابق من الأحد الرئيس التركي، واصفا إياه بـ “الجاحد” و”المعادي للسامية”، مؤكدا أن نظامه “سيسقط”.
وتشهد الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب تصعيدا كبيرا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها “دولة إرهاب”، واتهمها بارتكاب “جرائم حرب”. ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.
وبدأت الأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد تدريجيا منذ عام 2010، عندما هاجمت قوات إسرائيلية سفن “أسطول الحرية” التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك. وردت تركيا حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا.
المصدر: الأناضول + RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الخارجیة الترکیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف بوابات سجن إيفين
صراحة نيوز -أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت قصفًا مباشرًا استهدف بوابات سجن إيفين الشهير في العاصمة الإيرانية طهران، ضمن سلسلة غارات على أهداف حكومية إيرانية.
ونشر ساعر مقطع فيديو عبر منصة “إكس” يوثق لحظة استهداف بوابة السجن، وكتب معلقًا:
“لقد حذرنا إيران مرارًا: توقفوا عن استهداف المدنيين! لكنهم استمروا، بما في ذلك صباح اليوم. ردّنا: تحيا الحرية، يا أرض!”
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان رسمي أن الغارات استهدفت عدة مواقع في عمق العاصمة الإيرانية، شملت إلى جانب سجن إيفين، مقر الحرس الثوري الأمني، وساحة فلسطين، ومواقع تابعة لقوات الباسيج، متوعدة النظام الإيراني برد “قاسٍ” على هجماته ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن القصف أصاب بوابة سجن إيفين بشكل مباشر، ما قد يكون بهدف السماح للمعتقلين السياسيين بالخروج، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية.
وفي أول تعليق رسمي من داخل إيران، أكدت السلطة القضائية الإيرانية أن قذائف سقطت بالفعل على سجن إيفين، ما أدى إلى أضرار مادية في أجزاء من المجمع، لكنها شددت على أن “الوضع تحت السيطرة”.
ويُعد سجن إيفين من أكثر السجون تحصينًا في إيران، ويضم معتقلين سياسيين وصحفيين وأكاديميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، وتتهم منظمات حقوقية طهران باستخدامه لقمع حرية التعبير والمعارضة.
الغارات الأخيرة تأتي في سياق تصعيد متبادل بين طهران وتل أبيب، وسط مخاوف دولية من اتساع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط.