وفاة الفنانة التونسية إيناس النجار في مصر متأثرة بانفجار المرارة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
المناطق_متابعات
توفيت الفنانة التونسية إيناس النجار، اليوم الإثنين، عن عمر يناهز 43 عاماً، بعد صراع مع المرض حيث ما زالت ترقد بغرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر بالجيزة بمصر.
وكتبت الفنانة هايدي سليم عبر حسابها في فيسبوك: “إنا لله وإنا إليه راجعون إيناس النجار في ذمة الله”.
وقثا للعربية : كانت إيناس النجار قد دخلت في غيبوبة تامة بسبب إصابتها بتسمم الدم نتيجة لانفجار المرارة وتم وضعها على أجهزة التنفس لإنقاذها، ولكنها لم تستجب للعلاج وتدهورت حالتها الصحية حتى وافتها المنية اليوم الاثنين.
الفنانة إيناس النجار شاركت في بطولة مسلسل “الحلانجي”، الذي عُرض ضمن السباق الرمضاني 2025، ويقوم ببطولته الفنان محمد رجب وأيتن عامر وعبير صبري ومحمد لطفي ومحمود قابيل ومن تأليف محمود حمدان وإخراج معتز حسام.
إيناس النجار (28 يونيو 1983 – 31 مارس 2025) ممثلة تونسية وُلدت في مدينة صفاقس. بدأت مسيرتها الفنية بالظهور في فيديو كليب لأغنية “يا ترى” للفنان بهاء سلطان، مما لفت انتباه المخرج محمد النجار الذي رشّحها للمشاركة في فيلم “ميدو مشاكل” مع أحمد حلمي، وكان هذا العمل انطلاقتها الفنية في السينما المصرية.
شاركت إيناس في العديد من الأفلام السينمائية، منها: “بحبك وأنا كمان” (2003)، “علي سبايسي” (2005)، “كركر” (2007)، “أحاسيس” (2010)، “عزبة آدم” (2009)، “كلبي دليلي” (2013)، “واحد صعيدي” (2014).
كما شاركت في مسلسلات تلفزيونية مثل “يتربى في عزو” و”علي مبارك”.
وفي الأيام الأخيرة، تعرضت إيناس النجار لأزمة صحية حادة نُقلت على إثرها إلى العناية المركزة بسبب تسمم في الدم ناتج عن انفجار المرارة، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة تامة، قبل أن تغادر عالمنا اليوم، 31 مارس 2025.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إيناس النجار الفنانة التونسية إيناس النجار مصر إیناس النجار مارس 2025
إقرأ أيضاً:
النهضة التونسية: لسنا فوق المساءلة واستبعادنا لن يعيد الديمقراطية
أكدّت حركة النهضة التونسية المعارضة، الخميس، في بيان رسمي بمناسبة الذكرى 44 لتأسيسها، أنها ليست فوق المساءلة، لكنها رفضت استبعادها من المشهد السياسي، معتبرة أن ذلك "أنتج ديكتاتورية ولن يعيد الديمقراطية الحقيقية".
وأوضحت الحركة في بيانها أن "الديمقراطية تُعرف بوجود الحركة في الساحة السياسية، ويُعرف الاستبداد بغيابها أو تغييبها"، مستذكرة السنوات العشر التي أعقبت ثورة 2011، والتي وصفتها بـ"العسيرة"، لكنها أكدت أنها لم تفقد خلالها حريتها.
وفي 14 يناير 2011، شهدت تونس احتجاجات شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، تلتها أول انتخابات ديمقراطية فازت فيها النهضة في أكتوبر 2011، وتولت السلطة عبر حكومة ائتلافية حتى 2014، قبل أن تتخلى عن الحكم إثر تصاعد التوترات السياسية واغتيال قياديين بارزين.
وأكدت النهضة أن تونس كانت توصف بـ"البلد الحر" خلال تلك العشرية، لكنها فقدت هذه الصفة منذ 25 يوليو 2021، حين بدأ الرئيس قيس سعيد تنفيذ إجراءات استثنائية أفضت إلى حل البرلمان، وحكم فردي مطلق بحسب الحركة، وهو ما تصفه أطراف أخرى بأنه "تصحيح لمسار الثورة".
وحذرت النهضة من أن "شعبنا خسر حريته ولم يحقق كرامته"، مشيرة إلى تفاقم البطالة والفقر وهجرة النخب وتعطل الاقتصاد ونقص المواد الأساسية، بالإضافة إلى تحويل تونس إلى "حارس حدود" لمنع الهجرة غير النظامية، في إشارة إلى الضغوط الأوروبية.
ويأتي هذا البيان في ظل وضع استثنائي، حيث يقبع عدد من قادة حركة النهضة في السجن، وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي، الذي قد يقضي باقي حياته خلف القضبان، إضافة إلى عدد كبير من قادة الأحزاب السياسية المعارضة الذين يقبعون في السجون لفترات طويلة، ما يعكس أزمة سياسية عميقة في البلاد.
وردت الحركة على الدعوات لتقديم نقد ذاتي أو المشاركة في الحكومة بالقول: "لقد خبر شعبنا طيلة عقود الحياة السياسية بدون الإسلاميين، والخلاصة أن لا ديمقراطية حقيقية بدونهم"، مشددة على أن استبعادها أنتج ديكتاتورية ولن يعيد الديمقراطية الحقيقية.
وأشارت النهضة إلى أن "الرصاص الذي اغتال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كان يراد منه اغتيال التجربة الديمقراطية وإسقاط الحكومة التي كانت تقودها"، مؤكدة أنها تدعو إلى مساءلة وطنية بناءة تشمل الجميع للكشف عن أسباب انهيار التجربة الديمقراطية أمام زحف الشعبوية.
محطات بارزة في تاريخ حركة النهضة التونسية
تأسست حركة النهضة عام 1981 تحت اسم "حركة الاتجاه الإسلامي"، قبل أن تغير اسمها في 1988 إلى "حركة النهضة"، كأحد أبرز القوى الإسلامية في تونس. ومرت الحركة بفترات من المنع والقمع في ظل النظام السابق، لكنها بقيت تعمل في الخفاء وتواصل بناء قواعدها الشعبية.
بعد ثورة 2011، نجحت النهضة في الفوز بأول انتخابات ديمقراطية حرّة، وتولت الحكم بين عامي 2012 و2014 ضمن حكومة ائتلافية، مما مثل انطلاقة تاريخية للحركة في المشهد السياسي التونسي. لكن توترات سياسية واغتيالات قياديين بارزين أدت إلى انسحابها من الحكم وتسليم السلطة لحكومة تكنوقراط.
في السنوات التالية، استمرت النهضة في لعب دور المعارضة الرئيسية، قبل أن تتعرض لموجة حادة من الاستهداف منذ 2021، مع إجراءات الرئيس قيس سعيد الاستثنائية التي شملت حل البرلمان واحتجاز قيادات الحركة، وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي، الذي يقضي فترة اعتقال قد تطول.